الشيطان عارِ الصدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    الشيطان عارِ الصدر

    جروب الشيخ عائض القرني - قصص مؤثـرة‎
    هل تعلم الصحابي الذي هجم على جيش وحده ؟
    وظنّ أعداءه من شدة بأسه أنه شيطان وأطلقوا عليه بالفعل لقب الشيطان عارِ الصدر؟
    =====
    إنه الليث الجسور
    والأسد الهصور
    الصحابي الجليل #ضرار_بن_الأزور ..
    الصحابي الذي هجم على جيش الروم وحده
    أخذ يضرب فيهم.. يمنة ويسرة.. ولم يستطيعوا إيقافه !
    يخرج أبطال الروم وقادتهم إليه، يتهاوون إليه واحدًا تلو الآخر وهو كالليث الهصور لا يخاف ولا يرجع.. حتى اذا أراد الرجوع.. تبعته كتيبة كاملة من جيش الروم بـ 30 مقاتل تحاول القضاء عليه
    وهنا.. خلع درعه من صدره .. ورمى الترس من يده وخلع قميصه
    فـزادت خفته وقوته.. وانطلق إلى الكتيبة الرومية فقتل منهم عددًا كبيرًا وفر الباقون، فـانتشرت أسطورة في جيش الروم عن "الشيطان عارِ الصدر".. وكان ذلك في معركة #أجنادين.. التي وصل فيها #ضرار -رضي الله عنه- إلى خيمة قائد الروم #وردان، فما إن رآه وردان فزع وارتعدت فرائصه وعرف من تلقاء نفسه أنه #الشيطان_عار_الصدر، ودارت مبارزة قوية بينهما، فاخترق رمح ضرار صدر (وردان) وأكمل سيفه المهمة وعاد براس (وردان) إلى المسلمين، عندئذ انطلقت صيحات المسلمين: الله أكبر، الله أكبر.
    وفي معركة مرج #دهشور والرؤوس تتطاير والأشلاء تتناثر إذ برز ضرار كالنسر ينقض على فريسته فاعترض طريقه بطريق الروم (بولص) وكان يود أن يثأر لـ (وردان) لكنه لم يكن يعلم هذا العلج الكافر أنها نهايته، وبدأت المعركة بينهما، وما هي إلا ثوان معدودة حتى نهشه سيف ضرار -رضي الله عنه- وقبل ان يقتله نادى بولص: يا خالد بن الوليد، دعني من هذا الجنّي، واقتلني أنت ولا تدعه يقتلني، فقال له خالد: بل هو قاتلك، وقاتل الروم..
    فهوى سيف (ضرار) على عنق (بولص) ليلحقه بصديقه وردان.
    وقد وقع (ضرار) أسيرًا بيد الروم ومعه مجموعة من المسلمين في كمين نصبوه عليه بخمسمائة فارس، لكن المسلمون بقيادة رافع بن عمر الطائي، والمسيب بن نجيبه الغزاري قاموا ايضًا بنصب كمين واستطاعوا تحرير (ضرار) رضي الله عنه ومن معه..
    وفي معركة #اليرموك اشتد الكرب على المسلمين فانبرى عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه- يحض الجند على القتال وقال: من يبايع على الموت؟
    فبايعه أربعمائة من أبطال الإسلام، وكان ضرار بن الأزور -رضي الله عنه- أول من بايع عكرمة على الموت، فقاتلوا قتالًا شديدًا، وقلبوا هزيمة المسلمين الوشيكة إلى إنتصار، ولكنهم قتلوا جميعًا .. إلا ضرار بن الأزور!
    ثم مات ضرار بن الأزور رضي الله عنه في طاعون عمواس.
    رحمه الله ورضي عنه وجزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء!
  • ناريمان الشريف
    مشرف قسم أدب الفنون
    • 11-12-2008
    • 3454

    #2
    سلام الله عليك أخي الكريم
    لأول مرة أقرأ هذه المعلومات عن الصحابي الجليل ضرار بن الأزور ..
    مع أنني سبق وفي أحد أشهر رمضان الكريم في سنواتي السابقة في الاعلام قدمت عبر إذاعاتنا المحلية في فلسطين
    برنامجاً خاصة بصحابة محمد عليه الصلاة والسلام .. لكنني لا أذكر أن مرّت عليه حكاية ضرار ..
    يا الله ما أجملك يا ضرار ..!!!!
    رحمة الله عليه وعلى شهداء المسلمين جميعاً
    أشكرك لأنك ذكرتنا بهذا الرجل العظيم
    تحية
    sigpic

    الشـــهد في عنــب الخليــــل


    الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

    تعليق

    • السعيد ابراهيم الفقي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 24-03-2012
      • 8288

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
      سلام الله عليك أخي الكريم
      لأول مرة أقرأ هذه المعلومات عن الصحابي الجليل ضرار بن الأزور ..
      مع أنني سبق وفي أحد أشهر رمضان الكريم في سنواتي السابقة في الاعلام قدمت عبر إذاعاتنا المحلية في فلسطين
      برنامجاً خاصة بصحابة محمد عليه الصلاة والسلام .. لكنني لا أذكر أن مرّت عليه حكاية ضرار ..
      يا الله ما أجملك يا ضرار ..!!!!
      رحمة الله عليه وعلى شهداء المسلمين جميعاً
      أشكرك لأنك ذكرتنا بهذا الرجل العظيم
      تحية
      ====
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      لك التحية والشكر والاحترام
      التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 10-02-2018, 04:24.

      تعليق

      • السعيد ابراهيم الفقي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 24-03-2012
        • 8288

        #4
        ضرار بن الازور .. الصحابي الذي هجم على جيش الروم وحده
        أخذ يضرب فيهم.. يمنة و يسرة .. لم يستطيعوا إيقافه

        يخرج أبطال الروم وقادتهم إليه, يتهاوون واحداً تلو الآخر وهو كالهرم الشامخ لا يتزحزح .. حتى اذا أراد الرجوع .. تبعه كتبية كاملة من جيش الروم بـ 30 مقاتل تحاول القضاء عليه

        و هنا .. خلع درعه من صدره .. و رمى الترس من يده و خلع قميصه
        فـزادت خفته و قوته .. و أنطلق الى الكتيبة الرومية فقتل منهم عددا كبيرا وفر الباقون

        فـانتشرت أسطورة في جيش الروم عن "الشيطان عاري الصدر"

        كان ذاك في معركة أجنادين .. التي وصل فيها ضرار (رضي الله عنه) إلى قائد الروم (وردان)، وعندما شاهده عرف من تلقاء نفسه أنه "الشيطان عاري الصدر"، ودارت مبارزة قوية بينهما، فأخترق رمح ضرار صدر (وردان) وأكمل سيفه المهمة وعاد براس (وردان) إلى المسلمين، عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات الله أكبر لقد فتحت لك يا ضرار أبواب الجنة فأخذ ينشد:

        لقد ملكت يدي سنانًا وصارمًا .. أذل عداة السوء إن جئت قادمًا
        واتركهم شبه الرخام إذا مشى .. عليه شجاع لايزال مصادمًا
        وإلا كأغنام مضين بقفرة .. وأصبح مدلاها عن السعي نائمًا
        وقد ملك الليث الغضنفر جمعها .. وأصبح فيها بالمخالب حاطمًا

        وفي معركة مرج دهشور: برز (ضرار) كالنسر ينقض على الأعداء فأعترض طريقه بطريق الروم (بولص) وكان يود أن يثأر لـ (وردان)، وبدأت المعركة بينهما، تمكن سيف (ضرار) من رقبة (بولص) وقبل ان يقتله, نادى (بولص) يا خالد، دعني من هذا الجني، واقتلني أنت ولا تدعه يقتلني، فقال له خالد: هو قاتلك، وقاتل الروم، فهوى سيف (ضرار) علي عنق (بولص) ليلحقه بصديقه وردان .. وراح ينشد:

        عليك ربي في الأمور المتكل .. اغفر ذنوبي إن دنا مني الأجل
        وعني امح سيدي كل الذلل .. أنا ضرار الفارس العزم البطل

        وقد وقع (ضرار) أسيرًا بيد الروم ومعه مجموعة من المسلمين في كمين نصبوه عليه بخمسمائة فارس، لكن المسلمون بقيادة رافع بن عمر الطائي، والمسيب بن نجيبه الغزاري قاموا ايضا بكمين واستطاعوا تحرير (ضرار) رضي الله عنه ومن معه .. فراح ينشد:

        لك الحمد مولاي في كل ساعة .. مفرج أحزاني وهمي وكربتي
        سأفني كلاب الروم في كل معرك .. فذلك والرحمن أكبر همتي
        فيا ويل كلب الروم إن ظفرت يدي .. به سوف أصليه الحسام بنقمتي

        وفي معركة اليرموك كان أول من بايع عكرمة (رضي الله عنه) على الموت في أربعمائة من أبطال المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قتالا شديدا, وقلبوا هزيمة المسلمين الوشيكة إلي إنتصار, ولكنهم قتلوا جميعا .. إلا ضرار بن الأزور

        وفي معركة اليمامة نذر نفسه، وحمل روحه على كفه من أجل الجهاد وقاتل قتال الابطال وكان مثالاً للتضحية والفداء، حتى قطعت ساقاه في معركة اليمامة، وبالرغم من ذلك، لم يتوقف عن القتال، فكان يقاتل على ركبتيه مناضلاً بما يستطيع .. وقيل انه نجي بإصابته ومات بعدها بفترة في طاعون عمواس (رحمه الله).

        المصادر
        ابن عبد البر: الاستيعاب
        ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة
        ابن الأثير: أسد الغابة

        تعليق

        يعمل...
        X