[align=center]
ما ان سمعت محاوره التلفزيون اللبقة تقول هجرتك الى العاصمة حتى اسود وجهى
..لاحظت تعثرى فارجأت الاجابة الى ما بعد الفاصل
بعد الفاصل كذبت كالمعتاد قائلا:
" انا ريفى اصيل لكننى نزحت الى العاصمة طلبا للانتشار..الشهرة... المال"
انا ليس لدى الجرأة على ذكر سبب هجرتى الى العاصمه
انا ابن القرية اعشق الترعة و الساقيه ورائحة الروث
احب احاديث الفلاحين السازجة
حيث تفوح من افواههم رائحة البصل والثوم
انا ملك متوج فى قريتى ,انا الوحيد الحاصل على شهادة عليا
فى الادب الانجليزى والترجمه انا الاستاذ يحترمنى الجميع
انا المعلم والوكيل والناظر لعدم وجود موظفين فقريتنا نائيه...نائيه...نائيه.
هناك كلنا فقراء المكانة للمشايخ و كبار السن والمتعلمين
لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان انقلبت الموازين وتغيرت المحكات
فاذا بى اهرب الى العاصمة لاكون
كاتبا يشار اليه بالبنان على غير رغبتى
انها " لعنة الغزولى عبد الحميد الغزولى"
الغزولى هو ابن شيخ البلد ذهبنا الى الكتاب ثم المدرسة سويا
وكان اغبى التلاميذ لكن لديه صلابة الحديد جسدا و قرارا.
ترك المدرسة بعد ان نهره المعلم فصار فلاحا يلعب بالفأس
كما لو كان عود ثقاب
قوة مفرطة منحه الله اياها بلا حدود
ذهبت الى المدينة لاتم دراستى الثانوية وعلمت ان
الغزولى طلب من ابيه الزواج
ممن؟ ... اى انثى تفى بالغرض ذلك كان رده
فزوجه ابوه بكرا فى الخامسة عشر من عمرها
فى صباح اليوم التالى للزفاف حُملت العروس الى مستشفى المدينة
صرخ الطبيب الرحمه يا بغل زوجتك تعانى من ثقب فى الرحم
اقامت فى المستشفى لمدة شهر ظهرت فيه بوادر حمل
فحملوها الى بيت ابيها حماية لها ومنعا لاى مضاعفات اثناء الحمل.
بعد اسبوع طلب الغزولى الزواج من ابيه
فقرر الاب الانتقام منه
كانت هناك امرأة مشهورة بسوء الادب وسلاطة اللسان
طُلقت ثلاث مرات من رجال مختلفين لضربها اياهم
عرض الاب انتقامه على الابن فسعد به جدا
وتزوج تلك الناشز ليجعل منها ملاكا
فانتشر خبره فى كل بيت "الغزولى يتوب العاصيه"
سألته ذات مره كيف قام بذلك الانجاز
قال انه يغمر المرأة بفحولتة ليل نهار
يرهقها فلا تقوى الا على الطاعة والاذعان.
فى مجلس صلح حضرته مع شيخ البلد والعمدة
كانت ابنة العمدة العبوس المغروره مصممة
على الطلاق من زوجها مهندس الرى
تصرخ "انا تعباته....تعبانه...تعبانه" لا بديل عن الطلاق
طُلقت.... وبعد انقضاء شهور العدة رأيتها ترمح امام اطفالها
فى دار الغزولى فى سعادة وحبور .
انها الزوجة الثالثة فى نفس الدارالتى تعج بالاطفال
ما ذا حل بالنساء؟
وما سر هذه الجاذبية التى يسعد بها ذلك الجاهل العاطل
ترى اغار منه ام احسده ؟
لكن لم اغار انا جواد لم يختبره المضمار بعد
بعد استلام عملى بالمدرسة تزوجت من ابنة عمى البكر المتعلمة
التى لطالما باحت لى بحبها العذرى وعشنا فى سلام
لكن كان هناك حلم يراودها أن ننتقل الى القاهره
لنعيش مع خالها الكاتب الثرى فهى وريثته الوحيده
مرفوض هذا الحلم فانا اكره المدن حيث الكذب والادعاء
سأدفن هنا بجوار جدى و ابى دعها تحلم
كالعادة ذهبت لحضور مجلس الصلح
فلقد اصبح شيوخنا يعتمدون على حكمتى فى اتخاذ القرار.
هذه المرة المرأة هى احدى زوجات الغزولى
زارها الاب فوجدها مهشمة الوجه والاسنان مربوطة الذراع
راقدة فى مضجعها منذ اسبوع بلا حراك
ضربها الغزولى ضربا مبرحا واعترف بذلك
ويطلب الاب الطلاق للضرر باصرار (اخيرا...)
ما شل تفكيرى....أن المرأة كادت تهاجم اباها قائلة:
لن اخرج من بيت الغزولى الا جثة هامده العيب فىَ
لم يضربنى انا هشمت راسى بنفسى
بحكمة استأذنت المجلس فربما كان لدى المرأة
ما لا تستطيع البوح به امام الرجال
لنتركها تتحدث مع زوجتى منفردتين
ثم انقل الصورة للمجلس فى اليوم التالى.وياليتنى ما فعلت
وقد كان... سألت زوجتى لكنها
لم تطلعنى على اى مما قالته المرأة
فقط قالت:........."انا تعبانة...تعبانة....تعبانة"
لم أكرر سؤالى
لكن طلبت منها اعداد الحقائب لنلحق بقطار الفجر المتجه الى........ العاصمه[/align]
ما ان سمعت محاوره التلفزيون اللبقة تقول هجرتك الى العاصمة حتى اسود وجهى
..لاحظت تعثرى فارجأت الاجابة الى ما بعد الفاصل
بعد الفاصل كذبت كالمعتاد قائلا:
" انا ريفى اصيل لكننى نزحت الى العاصمة طلبا للانتشار..الشهرة... المال"
انا ليس لدى الجرأة على ذكر سبب هجرتى الى العاصمه
انا ابن القرية اعشق الترعة و الساقيه ورائحة الروث
احب احاديث الفلاحين السازجة
حيث تفوح من افواههم رائحة البصل والثوم
انا ملك متوج فى قريتى ,انا الوحيد الحاصل على شهادة عليا
فى الادب الانجليزى والترجمه انا الاستاذ يحترمنى الجميع
انا المعلم والوكيل والناظر لعدم وجود موظفين فقريتنا نائيه...نائيه...نائيه.
هناك كلنا فقراء المكانة للمشايخ و كبار السن والمتعلمين
لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان انقلبت الموازين وتغيرت المحكات
فاذا بى اهرب الى العاصمة لاكون
كاتبا يشار اليه بالبنان على غير رغبتى
انها " لعنة الغزولى عبد الحميد الغزولى"
الغزولى هو ابن شيخ البلد ذهبنا الى الكتاب ثم المدرسة سويا
وكان اغبى التلاميذ لكن لديه صلابة الحديد جسدا و قرارا.
ترك المدرسة بعد ان نهره المعلم فصار فلاحا يلعب بالفأس
كما لو كان عود ثقاب
قوة مفرطة منحه الله اياها بلا حدود
ذهبت الى المدينة لاتم دراستى الثانوية وعلمت ان
الغزولى طلب من ابيه الزواج
ممن؟ ... اى انثى تفى بالغرض ذلك كان رده
فزوجه ابوه بكرا فى الخامسة عشر من عمرها
فى صباح اليوم التالى للزفاف حُملت العروس الى مستشفى المدينة
صرخ الطبيب الرحمه يا بغل زوجتك تعانى من ثقب فى الرحم
اقامت فى المستشفى لمدة شهر ظهرت فيه بوادر حمل
فحملوها الى بيت ابيها حماية لها ومنعا لاى مضاعفات اثناء الحمل.
بعد اسبوع طلب الغزولى الزواج من ابيه
فقرر الاب الانتقام منه
كانت هناك امرأة مشهورة بسوء الادب وسلاطة اللسان
طُلقت ثلاث مرات من رجال مختلفين لضربها اياهم
عرض الاب انتقامه على الابن فسعد به جدا
وتزوج تلك الناشز ليجعل منها ملاكا
فانتشر خبره فى كل بيت "الغزولى يتوب العاصيه"
سألته ذات مره كيف قام بذلك الانجاز
قال انه يغمر المرأة بفحولتة ليل نهار
يرهقها فلا تقوى الا على الطاعة والاذعان.
فى مجلس صلح حضرته مع شيخ البلد والعمدة
كانت ابنة العمدة العبوس المغروره مصممة
على الطلاق من زوجها مهندس الرى
تصرخ "انا تعباته....تعبانه...تعبانه" لا بديل عن الطلاق
طُلقت.... وبعد انقضاء شهور العدة رأيتها ترمح امام اطفالها
فى دار الغزولى فى سعادة وحبور .
انها الزوجة الثالثة فى نفس الدارالتى تعج بالاطفال
ما ذا حل بالنساء؟
وما سر هذه الجاذبية التى يسعد بها ذلك الجاهل العاطل
ترى اغار منه ام احسده ؟
لكن لم اغار انا جواد لم يختبره المضمار بعد
بعد استلام عملى بالمدرسة تزوجت من ابنة عمى البكر المتعلمة
التى لطالما باحت لى بحبها العذرى وعشنا فى سلام
لكن كان هناك حلم يراودها أن ننتقل الى القاهره
لنعيش مع خالها الكاتب الثرى فهى وريثته الوحيده
مرفوض هذا الحلم فانا اكره المدن حيث الكذب والادعاء
سأدفن هنا بجوار جدى و ابى دعها تحلم
كالعادة ذهبت لحضور مجلس الصلح
فلقد اصبح شيوخنا يعتمدون على حكمتى فى اتخاذ القرار.
هذه المرة المرأة هى احدى زوجات الغزولى
زارها الاب فوجدها مهشمة الوجه والاسنان مربوطة الذراع
راقدة فى مضجعها منذ اسبوع بلا حراك
ضربها الغزولى ضربا مبرحا واعترف بذلك
ويطلب الاب الطلاق للضرر باصرار (اخيرا...)
ما شل تفكيرى....أن المرأة كادت تهاجم اباها قائلة:
لن اخرج من بيت الغزولى الا جثة هامده العيب فىَ
لم يضربنى انا هشمت راسى بنفسى
بحكمة استأذنت المجلس فربما كان لدى المرأة
ما لا تستطيع البوح به امام الرجال
لنتركها تتحدث مع زوجتى منفردتين
ثم انقل الصورة للمجلس فى اليوم التالى.وياليتنى ما فعلت
وقد كان... سألت زوجتى لكنها
لم تطلعنى على اى مما قالته المرأة
فقط قالت:........."انا تعبانة...تعبانة....تعبانة"
لم أكرر سؤالى
لكن طلبت منها اعداد الحقائب لنلحق بقطار الفجر المتجه الى........ العاصمه[/align]
تعليق