أبحث عنك في كل الألوان
في البقع التي تنمو فيها الأزهار
بين عقارب الساعه التي لا تعود إلى الوراء
والقصور التي لايسكنها أحد
خلف النوافذ المغلقه
والستائر البيضاء
في كل يوم باهت
أمر بذلك البيت
المعلق على كتف جبل
النوافذ مغلقه
والباب الأزرق أيضا
البيت غارق في السكون
فوقه غيوم مرتفعه
في عمق الانسحاق
جلست هناك
بالقرب من شىء
في الدائرة الضيقه
كنت ممزقا
وغير مرئي
أمسكت طرف عود
ورحت أخط شيئا
لا أعرف ما هو
ربما كنت أحاول الربط بين خطين بعيدين
لا أذكر
كنت عاجزا فارغا لا مرئي
أمامي شجرة كثيفه لونها فضي
أمارس سرابا
بعد موت قصير
نهضت متثاقلا
أجر خطواتي
بدون ضجيج
أجر خطواتي
وأناتي
كالخارج من جوف
بئر
يا حبيبه ..
ياروح الروح ..
قنديل هواك كسروه
ورحت أمام السنين
تحت جنح الظلام
أعزف ألحان احتراق
وأرتل
أنات
محمومه
تكاد تلتهمني
عشقنا
كان مستحيلا
مستحيلا كثيرا
للأسف
حملت سري وسرك
وحروفي التي علاها الغبار
وخبأتها بين أسرار النجوم
كم كانت هذه الحروف تسعدك
تذكرين ..
أذكر
ذات أمسيه
غنيت لك
يومها ضحكت
وكاد قلبي أن يطير
عشقي لك
أكبر مني
يالهف روحي
وهذا الخواء
من بعدك
فراغ وخواء
أعيش
كيف أنسى ذاك الوجه
وتلك النظره
كياني يدور حولهما
ينتحب
أيها الجميع ...
أمسيت مبحرا في لهيب
فراق
لايرحم
وكبد مثقل بالوجع
هل تسمعيني
يا حبيبتي
ليتك تسمعيني
غدا سأموت
وليس في نفسي
غيرك
سلام لتلك الروح
سلام ...