وافترقنا دونَ أن نلتقي (جزء كبير من القصيدة)
وتَطِيرُ من عَينَيكِ عافِيةُ الياسَمِين
وتَطِيرُ الحَماماتُ في الأُفقِ القَدِيم
تَطِيرُ ما بَينَ السَّماءِ وثَلجِ كانون
ها أنتِ آخِر ما قالَ الأُقحُوان
خُذِي الرِّيحَ في مّراياكِ
وتَجَعَّدِي كَجُلَّنارٍ بَتُول
أو كإِحدَى أغنِياتِ الجَنُوب
لا أُرِيدُ أن أُبَعثِرَ بَرقَ الثُّنائِيات
تَجَعَّدِي كَالدَّحنُونِ المُعَـتَّقِ فِي دَمِي
نامِي كَغَزالةٍ فِي سَرِيرِ الرَّمل
واعبُرِي حَدسِي عَلَى دَرّاجةٍ
اعبُرِي يا طَلعَ القَصِيد
وعَلَيكِ أغلَقتُ مَدِينَتِي
أغلَقتُ بابَ صَبابَتِي
أغلَقتُ زَهرَةً نَبـَتـَت بَينَ أصابِعِي
أغلَقتَهُم كَلَمحِ البَرق
أغلَقتَهُم يَسارَ القَلب
وفَـتَحتُ نَوافِذَ التّأوِيل
ونَسِيتُ خَشخَشةَ المَسِير
لَكِنَّ وَجدِي أَطَلّ
لا شَيءَ الآنَ مَعِي
سِوَى ذِكرَياتٍ تُـمَشِّطُ البَحرَ الغَرِيق
كَم ذا لَملَمتُ مِنكِ بَقِيَّـتِي
أَخَذتُ عِطرَ الأمسِيات
أَخَذتُ مِنَ المآقِي حَبّاتِ الجُمان
تَفَيّأتُ الغَيماتِ الحانِيات
وهَـتَفتُ بِاسمِك يا رَوضَ الجِراح
فاهطُلِي غَزِيرًا لِتُبحِرَ الأشواق
اهطُلِي كَالجِيادِ الحالِمات
مازِلتِ تَسقِينَ العُمرَ قُطُوفًا مِن ظِلال
كَم حَلُمنا بآفاقٍ تَطِير
وكَم عَبَرنا فِي اللَّيلِ مُنتَصَفَ الطَّرِيق
كَي لا يَلحَقَ بِنا طَيفُ المَغِيب
قَد كُنتُ أعرِفُ إذ جاءَ الرَّحِيل
وَبَقِيتُ وَحدِي تَسبِقُنِي خُطاي
أنسُجُ الوَقتَ فِي زَمَنٍ قَفار
خَوفِي إذا جاءَ المَساء
وألحَّ الشَّوقُ يَومًا مِن بَعِيد
ورَأيتُ وَجهَكِ المَسكَون بالطَّيفِ العَنِيد
رَغمِي يا كُلَّ هَذا الشَّفَقِ الأفُول
ماذا أقُولُ ؛
وَقَد وَعَدتِ القَصائِدَ بِالسَّفَر
وبَـحَّةُ الصَّوتِ أَبَدًا لَن تَؤوب
وتَطِيرُ من عَينَيكِ عافِيةُ الياسَمِين
وتَطِيرُ الحَماماتُ في الأُفقِ القَدِيم
تَطِيرُ ما بَينَ السَّماءِ وثَلجِ كانون
ها أنتِ آخِر ما قالَ الأُقحُوان
خُذِي الرِّيحَ في مّراياكِ
وتَجَعَّدِي كَجُلَّنارٍ بَتُول
أو كإِحدَى أغنِياتِ الجَنُوب
لا أُرِيدُ أن أُبَعثِرَ بَرقَ الثُّنائِيات
تَجَعَّدِي كَالدَّحنُونِ المُعَـتَّقِ فِي دَمِي
نامِي كَغَزالةٍ فِي سَرِيرِ الرَّمل
واعبُرِي حَدسِي عَلَى دَرّاجةٍ
اعبُرِي يا طَلعَ القَصِيد
وعَلَيكِ أغلَقتُ مَدِينَتِي
أغلَقتُ بابَ صَبابَتِي
أغلَقتُ زَهرَةً نَبـَتـَت بَينَ أصابِعِي
أغلَقتَهُم كَلَمحِ البَرق
أغلَقتَهُم يَسارَ القَلب
وفَـتَحتُ نَوافِذَ التّأوِيل
ونَسِيتُ خَشخَشةَ المَسِير
لَكِنَّ وَجدِي أَطَلّ
لا شَيءَ الآنَ مَعِي
سِوَى ذِكرَياتٍ تُـمَشِّطُ البَحرَ الغَرِيق
كَم ذا لَملَمتُ مِنكِ بَقِيَّـتِي
أَخَذتُ عِطرَ الأمسِيات
أَخَذتُ مِنَ المآقِي حَبّاتِ الجُمان
تَفَيّأتُ الغَيماتِ الحانِيات
وهَـتَفتُ بِاسمِك يا رَوضَ الجِراح
فاهطُلِي غَزِيرًا لِتُبحِرَ الأشواق
اهطُلِي كَالجِيادِ الحالِمات
مازِلتِ تَسقِينَ العُمرَ قُطُوفًا مِن ظِلال
كَم حَلُمنا بآفاقٍ تَطِير
وكَم عَبَرنا فِي اللَّيلِ مُنتَصَفَ الطَّرِيق
كَي لا يَلحَقَ بِنا طَيفُ المَغِيب
قَد كُنتُ أعرِفُ إذ جاءَ الرَّحِيل
وَبَقِيتُ وَحدِي تَسبِقُنِي خُطاي
أنسُجُ الوَقتَ فِي زَمَنٍ قَفار
خَوفِي إذا جاءَ المَساء
وألحَّ الشَّوقُ يَومًا مِن بَعِيد
ورَأيتُ وَجهَكِ المَسكَون بالطَّيفِ العَنِيد
رَغمِي يا كُلَّ هَذا الشَّفَقِ الأفُول
ماذا أقُولُ ؛
وَقَد وَعَدتِ القَصائِدَ بِالسَّفَر
وبَـحَّةُ الصَّوتِ أَبَدًا لَن تَؤوب
تعليق