مصائب قوم عند قوم فضائحُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    مصائب قوم عند قوم فضائحُ

    أثناء عودتي إلى البيت، صادفت جنحة سرقة في أحد المحلات الفاخرة، قامت بها إحدى الفتيات ربما لا يتجاوز عمرها الثمان عشر ربيعاً. الشيء الذي لفت انتباهي - بل قل هز كياني - هو أنه عندما تم إضبط الجانحة متلبسة من طرف الأمن الخاص للمحل، تم أخذها بهدوء رهيب إلى غرفة خلفية ريثما يتم استدعاء الشرطة لأخذ الإجراءات المعهودة. لم أكد أستفيق من الهزة الأولى، حتى صفعتني أخرى ثانية : خرج رجل شرطة بتباث و هدوء و خلفه الجانحة تتبعه و كأنها زبونة عادية وليست السارقة حتى لا يلفت الانتباه إليها و تفضح أمام الملأ.

    هل من الضروري أن أضيف بأن الجانحة من خلال لون بشرتها، ليست من سكان كندا الأصليين، بل من الأجناس البشرية التي ذاقت عبر التاريخ جميع أنواع الاستعباد في شتى بقاع المعمور.

    حينها، قلت في نفسي: المرء على دين حاكمه (إذا افترضنا بأن الدين، المعاملة).

    فمالي أرى أناساً يتلذذون بفضح العباد على رؤوس الأشهاد؟! و لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة إلا على العباد أحصوها و بادروا بإفشائها هنا و هناك؟ جوابي لنفسي: إنه الدين.

    م.ش.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 16-02-2018, 23:52.
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    في أحد مراكز التسوق وبعد صلاة الجمعة
    المكان مزدحم . هناك رجل يتخبط بلا هدى بين زبائن السوق
    عبر بلا وعي غرفة غيار السيدات " وعينك ما تشوف إلا النور "
    حتى الأطفال ساهموا بضرب المسكين . لم يدافع عن نفسه ، لأن
    همّه وهدفه هو العثور على عصاته البيضاء التي فقدها بالزحام .
    الجواب هو :
    ــ إنها ... الأخلاق .
    صباح الخير أستاذ محمد شهيد
    فوزي بيترو

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #3
      للعلم ..
      في بلادنا الاسلامية وبما فيها العربية
      يوجد مسلمين ولا يوجد إسلام والعكس صحيح في بلاد أخرى
      فيبدو أننا دخلنا الاسلام ولكن الاسلام لم يدخل فينا
      النبش بأسرار الآخرين وفضحهم عبر البرامج الإعلامية بكل أشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية
      هي أكثر البرامج شهرة ومتابعة ..
      وكأننا نهوى التلذذ بفضح الآخرين ..
      تباً


      أحسنت أخي بأن أشرت إلى هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعاتنا
      شكراً
      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        جميلة جدا، المشكلة أن العرب أنفسهم حتى في تلك البلاد
        اصبحوا يشوهون سمعة العرب، قال الشيخ محمد عبده عندما
        زار أوروبا قولا مشهورا:
        "رأيت في أوروبا إسلاما بلا مسلمين وفي بلدنا مسلمين بلا إسلام".
        تطبيق العيب والحرام عندنا يميل إلى الفضح، ولا حياة لمن تنادي،
        لا أحد يجيد استقاء العبرة "وإن بليتم فاستتروا."


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
          أثناء عودتي إلى البيت، صادفت جنحة سرقة في أحد المحلات الفاخرة، قامت بها إحدى الفتيات ربما لا يتجاوز عمرها الثمانية عشرة ربيعاً؛ الشيء الذي لفت انتباهي - بل قل هز كياني - هو أنه عندما تم ضبط الجانحة متلبسة من طرف الأمن الخاص بالمحل، تم أخذها بهدوء رهيب إلى غرفة خلفية ريثما يتم استدعاء الشرطة لأخذ الإجراءات المعهودة؛ لم أكد أستفيق من الهزة الأولى، حتى صفعتني أخرى ثانية: خرج رجل شرطة بتباث و هدوء و خلفه الجانحة تتبعه و كأنها زبونة عادية وليست السارقة حتى لا يلفت الانتباه إليها و تفضح أمام الملأ.
          هل من الضروري أن أضيف بأن الجانحة من خلال لون بشرتها، ليست من سكان كندا الأصليين، بل من الأجناس البشرية التي ذاقت عبر التاريخ جميع أنواع الاستعباد في شتى بقاع المعمور؛ حينها، قلت في نفسي: المرء على دين حاكمه (إذا افترضنا بأن الدين، المعاملة)؛ فمالي أرى أناساً يتلذذون بفضح العباد على رؤوس الأشهاد؟! و لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة إلا على العباد أحصوها و بادروا بإفشائها هنا و هناك؟ جوابي لنفسي: إنه الدين.
          م.ش.
          تحية أخوية إسلامية لا غيرها: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
          خاطرة من أورع ما قرأت لك وكأني مع ابن الجوزي في "صيده" وتصيُّد الخواطر مهمة شاقة وتقييده باللغة الجميلة أشق.
          ثم أما بعد، شدتني إضافتك ورحت أتساءل ما هي المقاييس التي اعتمدها الكاتب لمعرفة أن "الجانحة" ليست من سكان كندا الأصليين، ومن هم هؤلاء السكان؟ هل هم "الأتوكتون" من "الهنود الحمر" أم من "الإسكيمو" أم من الأوروبيين؟
          لقد اعتمد الحاكي على ما يسمى "تداعي الأفكار" (association d'idées) للحكم على "الجانحة"، وتداعي الأفكار عبارة عن افتراض فقط ويحتاج للتحقق منه إلى تتبع مسار الحدث بتتبع نتائجه هل هو صحيح أم خاطئ، فيأتي التوكيد، أو الإثبات (confirmation) أو النفي، أو التصحيح، (infirmation) وهو يلغي الافتراض لأنه كان مؤسسا على الاحتمال وليس على اليقين.

          فالجانحة إذن، حسب زعم الحاكي، تمثل نموذجا لـ"
          الأجناس البشرية التي ذاقت عبر التاريخ جميع أنواع الاستعباد في شتى بقاع المعمور" فهي نموذج معبر (échantillon représentatif) يمثل بدقة في عين الحاكي أولئك الأجناس وليس أحدا غيرهم فمن "المستحيل" أن تكون من السكان الأصليين بسبب لون بشرتها (؟!!!)، ولون بشرتها فقط، وعند الحاكي إحصاءات دقيقة عن "جميع أنواع الاستعباد في شتى بقاع المعمورة" (و؟!!! مرة ثانية).

          هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يبدو أن الحاكي لا يفرق بين "الدين" كدين أي مجموعة من التعاليم النظرية وبين "التدين" وهو التطبيق العملي لتك التعاليم والناس في التدين مختلفون وليسوا على نمط واحد حتى وإن اتحد الدين لاستحالة أن يكونوا على نمط واحد حتى وإن أرادوا لاختلاف الفهوم واختلاف القناعة واختلاف الممارسة.

          في الختام، عندما قرأت هذه الخاطرة العابرة صبيحة اليوم رحت أفكر في الغاية من كتابتها ونشرها، وتساءلت: ما هي الرسالة التي يريد الكاتب تبليغها إلى القارئ فلم أحر إجابة وإن كانت خطرت لي واحدة بتداعي الأفكار وأنا أنتظر تعاليقه للتأكيد أو للنفي.

          أخي محمد، استمتعت بلغتك الجميلة وإن شابتها بعض الهفوات فلك تحياتي.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
            تحية أخوية إسلامية لا غيرها: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
            خاطرة من أورع ما قرأت لك وكأني مع ابن الجوزي في "صيده" وتصيُّد الخواطر مهمة شاقة وتقييده باللغة الجميلة أشق.
            ثم أما بعد، شدتني إضافتك ورحت أتساءل ما هي المقاييس التي اعتمدها الكاتب لمعرفة أن "الجانحة" ليست من سكان كندا الأصليين، ومن هم هؤلاء السكان؟ هل هم "الأتوكتون" من "الهنود الحمر" أم من "الإسكيمو" أم من الأوروبيين؟
            لقد اعتمد الحاكي على ما يسمى "تداعي الأفكار" (association d'idées) للحكم على "الجانحة"، وتداعي الأفكار عبارة عن افتراض فقط ويحتاج للتحقق منه إلى تتبع مسار الحدث بتتبع نتائجه هل هو صحيح أم خاطئ، فيأتي التوكيد، أو الإثبات (confirmation) أو النفي، أو التصحيح، (infirmation) وهو يلغي الافتراض لأنه كان مؤسسا على الاحتمال وليس على اليقين.

            فالجانحة إذن، حسب زعم الحاكي، تمثل نموذجا لـ"
            الأجناس البشرية التي ذاقت عبر التاريخ جميع أنواع الاستعباد في شتى بقاع المعمور" فهي نموذج معبر (échantillon représentatif) يمثل بدقة في عين الحاكي أولئك الأجناس وليس أحدا غيرهم فمن "المستحيل" أن تكون من السكان الأصليين بسبب لون بشرتها (؟!!!)، ولون بشرتها فقط، وعند الحاكي إحصاءات دقيقة عن "جميع أنواع الاستعباد في شتى بقاع المعمورة" (و؟!!! مرة ثانية).

            هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يبدو أن الحاكي لا يفرق بين "الدين" كدين أي مجموعة من التعاليم النظرية وبين "التدين" وهو التطبيق العملي لتك التعاليم والناس في التدين مختلفون وليسوا على نمط واحد حتى وإن اتحد الدين لاستحالة أن يكونوا على نمط واحد حتى وإن أرادوا لاختلاف الفهوم واختلاف القناعة واختلاف الممارسة.

            في الختام، عندما قرأت هذه الخاطرة العابرة صبيحة اليوم رحت أفكر في الغاية من كتابتها ونشرها، وتساءلت: ما هي الرسالة التي يريد الكاتب تبليغها إلى القارئ فلم أحر إجابة وإن كانت خطرت لي واحدة بتداعي الأفكار وأنا أنتظر تعاليقه للتأكيد أو للنفي.

            أخي محمد، استمتعت بلغتك الجميلة وإن شابتها بعض الهفوات فلك تحياتي.

            عليكم السلام ورحمة الله، أخي الأستاذ حسين،

            أولاً أستأذن من الأعضاء الأفاضل الذين سبقوك بالرد لأقدم الرد على تعليقك بعجالة لأن فيه تساؤلا وجب علي أن أعجل و لا أؤجل الجواب عليه، و لأنني طالع هذا الصباح في رحلة سياحية أعود منها ليلا بإذن الله فأخص كل المداخلات بالرد الذي يليق. معذرةً.

            أخي حسين، حفظك الله ورعاك إذ أثنيت على الحدث يعبارات سخية، فتلك الشهادة أعتز بفحواها خاصة وأنها من الأستاذ حسين. فشكراً لحسن استقبالك.

            بما أن أسلوب موضوعنا هذا ينطوي تحت ما تطلقون عليه أنتم أهل العربية "الأسلوب الخبري" أي قابل للتصديق أو التكذيب - على عكس "الإنشائي، الذي تكون فيه فسحة التأويل واسعة اتساع المنطق والمعقول مما تستوعبه العادة والعقول، (صحح لي إن منت مخطئاً) فإن ضرورة جنس الخبر تفرض علي - كوني ناقل الخبر - توضيحاً دقيقاً حتى يرتفع اللبس و يفهم المتلقي ما الخبر.

            سأكون "صحافيا" هنا:
            المصدر: م.ش. شاهد عيان على الحدث نقله من عين المكان مباشرة بعد العودة إلى البيت.
            المكان: محل تجاري أعتاد زيارته لسببين: 1. كونه قريباً من محطة الميترو الذي أستعمله إن لم أتنقل بالسيارة (أحب المشي و استعمال النقل العمومي). 2. لأنه محلي المفضل في اقتناء الألبسة.
            الشخصيات: 1. أمن المحل الخاص: لا يرتدون لباس الأمن (الزي) لأنهم يستخفون في صفة زبناء حتى لا يعي حضورهم سارق محتمل. شخصياً أعرفهم واحدا واحدا للأسباب المذكورة في "المكان".
            وتنكرهم سوف يساعدك على فهم شعوري الذي هزني عند حديثي عن ستر الجانحة.
            2. الشرطة : بما أنها ترتدي الزي على خلاف أمن المحل، يسهل التعرف عليهم و بالتالي لو قاموا بتعنيف السارقة أو شدها لافتضح الأمر (هذا يساعدك أيضا على ادراك هزتي الشعورية الثانية).
            3. الجانحة: أنت أدرى مني بشعوب الجزائر الأصليين و تميزهم بسهولة عن "غربائها". كذلك الشأن بالنسبة لي، أحمل جنسية كندية و رغم ذلك لا تحتاج عقل حسبان وائل لوصفي من خلال ملامحي بكون أصولي غير كندية. وبما أن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر، فإنني لن أفسد ما أصلحه الأمن حين تستر على الجانحة ولن أبوح باللفظ الصريح عن عرقها. لن أنهى عن خلق وآتي مثله؛ تعلم أكثر مني أن ذلك في "القياس شنيع".

            أما عن غرض الكاتب (نيته؟) في نشر الموضوع، فهذا تاالله لمن أغرب ما سمعته منك هههه و رغم ذلك، فلن أمون أعيا من باقل، و أخبرك بأن الجواب عن هذا السؤال الغريب تم ذكره في مداخلات الأعضاء أعلاه.
            يبقى أن لديك "فكرة" أخرى في نفسك، فلتصدع بها للقراء حتى نعلم ما خفي عنا وعنهم. و بما أنني لا أعلم قصدك، فإنني لن أستطيع أن أفند أو أؤكد.

            ثم أنني أكرر الشكر لك، أخي حسن، على حسن استقبالك وتفاعلك الطيب مع الموضوع.

            دمت في رعاية الله.

            م.ش.

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
              (...) أما عن غرض الكاتب (نيته؟) في نشر الموضوع، فهذا تاالله لمن أغرب ما سمعته منك هههه و رغم ذلك، فلن أكون أعيا من باقل، و أخبرك بأن الجواب عن هذا السؤال الغريب تم ذكره في مداخلات الأعضاء أعلاه.
              يبقى أن لديك "فكرة" أخرى في نفسك، فلتصدع بها للقراء حتى نعلم ما خفي عنا وعنهم، و بما أنني لا أعلم قصدك، فإنني لن أستطيع أن أفند أو أؤكد.
              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مرة أخرى وفي كل مرة.
              لا شكر لي عليك فالشيء الجميل ينبئ عن نفسه ولا يحتاج إلى دعاية وكما يقال:"الشيء المليح يبيع نفسه بنفسه"، وقصتك "مليحة" ولذا سوّقت نفسها بنفسها وقد أعجبتني فعلا، لكن الإعجاب لا ينفي "العتاب" وإن كان لا عتاب عليك ألبتة.
              ذكرتَنِي بكلمة كنت أبحث عنها حين كتابة تعقيبي الأول وهي:"تفنيد" (infirmation) في مقابل "التوكيد" (confirmation) لكنها غابت عني حينها فشكرا لك.

              ثم أما بعد، لماذا الاستغراب من سؤالي؟ أليس لكل كاتب هدفا أو رسالة يريد تبليغها إلى القراء، والهدف مؤسس على النية و"إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى"؟ وقد غابت عني نيتك من النص فلو أشرت إلى كون "الجانحة" امرأة متحجبة مثلا أو تظهر عليها سيماء الإسلام لما كان لتساؤلي مبررا أبدا فلو أعطيتنا مؤشرات أكثر(des indices révélateurs ou indicateurs) وتكون معبرة لاكتفيت بها عن "التخمين"، ومع ذلك فجنحة الجانحة لا تلزم الجالية التي تنتمي إليها كلها إذ "لا تزر وازرة وز أخرى" و"كل شاة تُعلَّق من عرقوبها" كما يقال.
              فهل القصد من النص هو التنويه بأخلاق رجال الأمن ورجال الشرطة العالية في كندا والتنديد بأخلاق بعض المسلمين السيئة والذين يفضحون الناس عند النصح أو المحادثة أو المخاصمة كما قلتَ:"
              فمالي أرى أناساً يتلذذون بفضح العباد على رؤوس الأشهاد؟! و لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة إلا على العباد أحصوها و بادروا بإفشائها هنا و هناك؟ جوابي لنفسي: إنه الدين." اهـ بنصه وفصه؟ مع التنبيه أن هناك فرقا بين "الدين" (religion) و"التدين" (religiosité) كما سبقت الإشارة إليه، الدقة في التعبير من سيماء الكتابة الجادة.

              رحلة ممتعة وعودة ميمونة وشكري الجزيل لك على روحك الرياضية العالية وإليك هذه الهدية "
              المقامة العالمية ..." بقلم وفاء الحمري الأديبة المغربية.

              تحيتي إليك ومودتي لك.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                في أحد مراكز التسوق وبعد صلاة الجمعة
                المكان مزدحم . هناك رجل يتخبط بلا هدى بين زبائن السوق
                عبر بلا وعي غرفة غيار السيدات " وعينك ما تشوف إلا النور "
                حتى الأطفال ساهموا بضرب المسكين . لم يدافع عن نفسه ، لأن
                همّه وهدفه هو العثور على عصاته البيضاء التي فقدها بالزحام .
                الجواب هو :
                ــ إنها ... الأخلاق .
                صباح الخير أستاذ محمد شهيد
                فوزي بيترو
                لاحول ولا قوة الا بالله، العصا البيضاء رمز يشير إلى أن صاحبها أعمى لا يبصر. فعلاً إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. صدق ربنا و كذب من ادعى الدين و في قلبه كل هذا الخقد على البشر.

                متعك المولى بنعمة الهدى.

                صباحي هنا مساؤك هناك. يومك طيب صديقي فوزي.

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                  للعلم ..
                  في بلادنا الاسلامية وبما فيها العربية
                  يوجد
                  مسلمون ولا يوجد إسلام والعكس صحيح في بلاد أخرى
                  فيبدو أننا دخلنا الاسلام ولكن الاسلام لم يدخل فينا
                  النبش بأسرار الآخرين وفضحهم عبر البرامج الإعلامية بكل أشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية
                  هي أكثر البرامج شهرة ومتابعة ..
                  وكأننا نهوى التلذذ بفضح الآخرين ..
                  تباً


                  أحسنت أخي بأن أشرت إلى هذه الظاهرة المتفشية في مجتمعاتنا
                  شكراً
                  أشكرك أستاذة ناريمان،
                  تتبع عورات الناس و فضح زلاتهم بات سلوكاً لا أخلاقياً يكاد يصبح شبه عادي من كثرة اعتيادنا عليه. انظري على اليوتيوب إن شئت نوع الفيديوات "المليونية" (بلغة النت الحديثة، أي التي تجاوزت المليون مشاهدة) فسترين على أنها فيديوات الفضح بشتى أنواعه. الظاهرة عالمية ولا تخص العرب و المسلمين. لكنني وجدت خلايا في العالم العربي تنشط على الشبكة بنشر الفضائح و تسمي نفسها "فضائح الفيسبوك" وأخرى "فضائح الواتساب" و غيرهما.

                  اللهم استر عيوبنا و احعلني ممن يتسترون على العباد.

                  تحية ود.

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                    جميلة جدا، المشكلة أن العرب أنفسهم حتى في تلك البلاد
                    اصبحوا يشوهون سمعة العرب، قال الشيخ محمد عبده عندما
                    زار أوروبا قولا مشهورا:
                    "رأيت في أوروبا إسلاما بلا مسلمين وفي بلدنا مسلمين بلا إسلام".
                    تطبيق العيب والحرام عندنا يميل إلى الفضح، ولا حياة لمن تنادي،
                    لا أحد يجيد استقاء العبرة "وإن بليتم فاستتروا."
                    الأخت ريما،
                    إليك هذا الخبر في سياق شبه مماثل، أعتبر منه أنا الأول :

                    أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصغاني بمكة حرسها الله تعالى ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف : أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة فبينما هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه حتى إذا دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة فقال عمر رضي الله عنه و أخذ بيد عبد الرحمن : أتدري بيت من هذا ؟ قال : لا قال : هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف و هم الآن شرب فما ترى ؟ فقال عبد الرحمن : أرى قد أتينا ما نهى الله عنه نهانا الله عز و جل فقال { و لا تجسسوا } فقد تجسسنا فانصرف عمر عنهم و تركهم


                    هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه أخرجه الحاكم في المستدرك.


                    وجوابي لنفسي هنا: إنه الإسلام.

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مرة أخرى وفي كل مرة.
                      لا شكر لي عليك فالشيء الجميل ينبئ عن نفسه ولا يحتاج إلى دعاية وكما يقال:"الشيء المليح يبيع نفسه بنفسه"، وقصتك "مليحة" ولذا سوّقت نفسها بنفسها وقد أعجبتني فعلا، لكن الإعجاب لا ينفي "العتاب" وإن كان لا عتاب عليك ألبتة.
                      ذكرتَنِي بكلمة كنت أبحث عنها حين كتابة تعقيبي الأول وهي:"تفنيد" (infirmation) في مقابل "التوكيد" (confirmation) لكنها غابت عني حينها فشكرا لك.

                      ثم أما بعد، لماذا الاستغراب من سؤالي؟ أليس لكل كاتب هدفا أو رسالة يريد تبليغها إلى القراء، والهدف مؤسس على النية و"إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى"؟ وقد غابت عني نيتك من النص فلو أشرت إلى كون "الجانحة" امرأة متحجبة مثلا أو تظهر عليها سيماء الإسلام لما كان لتساؤلي مبررا أبدا فلو أعطيتنا مؤشرات أكثر(des indices révélateurs ou indicateurs) وتكون معبرة لاكتفيت بها عن "التخمين"، ومع ذلك فجنحة الجانحة لا تلزم الجالية التي تنتمي إليها كلها إذ "لا تزر وازرة وز أخرى" و"كل شاة تُعلَّق من عرقوبها" كما يقال.
                      فهل القصد من النص هو التنويه بأخلاق رجال الأمن ورجال الشرطة العالية في كندا والتنديد بأخلاق بعض المسلمين السيئة والذين يفضحون الناس عند النصح أو المحادثة أو المخاصمة كما قلتَ:"
                      فمالي أرى أناساً يتلذذون بفضح العباد على رؤوس الأشهاد؟! و لا يغادرون صغيرة ولا كبيرة إلا على العباد أحصوها و بادروا بإفشائها هنا و هناك؟ جوابي لنفسي: إنه الدين." اهـ بنصه وفصه؟ مع التنبيه أن هناك فرقا بين "الدين" (religion) و"التدين" (religiosité) كما سبقت الإشارة إليه، الدقة في التعبير من سيماء الكتابة الجادة.

                      رحلة ممتعة وعودة ميمونة وشكري الجزيل لك على روحك الرياضية العالية وإليك هذه الهدية "
                      المقامة العالمية ..." بقلم وفاء الحمري الأديبة المغربية.

                      تحيتي إليك ومودتي لك.

                      السي حسين، سلام الله عليك. بالأمس، ضيعتَ على نفسك فسحة في الطبيعة الكندية كانت سوف تمتعك آخر إمتاع و تؤنسك خير مؤانسة. أدعوك اليوم كما دعوتك من زمان أن تشحد همتك لتزور كندا في أقرب فرصة.

                      أما عن حديثنا ذي التشعبات، فاعلم، حفظك الله، أن القصد منه و من كل حرف نكتب هو نفسه: الاعتبار و الاستفادة إما بنشر علم، أو معرفة قي يؤديان إلى حكمة ما، و الحكمة ضالتنا، أينما وجدناها أخذنا بها. ليست لدينا عقدة الغرب، و لا نضع حجمنا بحجمهم، لأن لكل ذكر أهله، و كل ميسر لما خلق له.

                      وأخيراً، أنا أتفق مع قولك بأن لا تزر وازرة وزر أخرى، فلذلك وجب التستر على الجانحة علماً مني بأن من أفرى الفراء أن يهجوالشاعر قبيلة بأسرها، أو يمدحها برمتها.

                      وهذا ما طبقه فعلاً وليس فقظ نظرياً أصحاب المحل و الشرطة.

                      أما لو كان المكان هنا يتسع لهذا، لذكرت بعض النظريات التي أشتغل عليها أكاديمياً حول تعامل الصحافة الدولية مع "الآخر" و تصويره بصور نمطية بعيدة كل البعد عن حكمة "لا تزر وازرة وزر أخرى". و هو ما أسميه في التخصص: The In-Group and the Out-group Theory.

                      أخيرا، استمتعت بقراءة المقامة العالمية لصاحبتها المغربية، فهمت منها أنها تقصد ربما "النظام العالمي الجديد" Le nouvel ordre mondial الذي بنى أسسه على أنقاض الايديولوجات المنافسة حينها.

                      سوف أترك لها تعليقاً و سأربط مقامتها على هامش مقامة الأعمش، لأنني أعتقد أن السؤال كان مطروحا حول اهتمام النسوة بالمقامة فلم أحد حينها أمثلة. أشكرك أخ حسين.

                      دمت بخير

                      تعليق

                      يعمل...
                      X