تويت
سلام الله
هذه رسالة ألى كل الإخوة الأشقاء بالجزائر
دونت فيها ما عشته بكل صدق
لا نية لي سوى حب بلد عشت فيه لسنوات كثيرة، وخصوصا في هذه السنوات بالذات / سنوات الجمر او العشرية السوداء ورأيت فحولة وصدق الاخوة الجزائريين وحبهم لوطنهم وأيضا حبهم لأشقائهم المغاربة
سنوات الجمر
1
في سنة 1992 كانت رحلتي الثانية اتجاه الجزائر الشقيقة ، بعد رحلة قصيرة دامت اسبوعا ، في سنة 1990 ضمن فعاليات الجامعة ما بين الدار البيضاء ، ومدينة وهران بغرب الجزائر
شيء غريب شدني إلى هذا البلد الجميل منذ دائما ، حيث كنت كثيرة السؤال لأستاذي المختص في العلوم السياسية محمد ضريف
قبيل سفري حدثت أول شرارة سنوات الجمر واول كارثة ستفجع كل الجزائريين وكل العالم ، قتل الرئيس محمد بوضياف *السي الطيب *كما يحلو لأحبته ومعارفه مناداته وقد كان لاجئا الى المغرب لمدة تزيد عن 28 سنة بمدينة القنيطرةالقريبة من مدينة الرباط عاصمة المغرب
استدعي السي الطيب رحمه الله ، بداية لعهد جديد ،كان نقيا طيبا ، لم يكن احد من الشباب يعرف قيمة هذا الرجل وحين توفي * قتل *خرج من الباب الكبير جدا واليوم لا أحد يمكنه ان لا يعرف هذا الرجل ..
ساورتني شكوك كثيرة في ما يحدث بالجزائر وخبأتها في صدري هذه الشكوك ،وأغلقتها بعدم الحديث فيها ..
جئت إذا الى الجزائر / أحمل الكثير من التوتر ، فلأول مرة سأهاجر بلدي الحبيب المغرب نهائيا ، وأستقر في المرحلة الأولى بهذا البلد الرائع ، على اعتبار أنه ستكون لي رحلة أخرى اتجاه فرنسا
بعد أسبوع من تواجدي ...شبت أول كارثة تعلن عن تغيير خطير ستعرفه الجزائر ، وسيستمر هذا التغيير لمدة عشر سنوات سوداء ، هذه السنوات المعروفة بــــ سنوات الجمر
انفجار المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة
فاجعة هزت اعماق الجزائريين والعالم بأسره : من قتل هذا الجمع من الناس الابرياء ؟ ولماذا وكيف؟؟
كانت والدتي تجلس قبيل أسبوع من الانفجار ، بعد أن صحبتني إلى هنا ، كانت تجلس وزوجي في المقعد نفسه الذي تشتت بفعل القنبلة
رهيب الإحساس ..حين تعرف بأنه لولا لطف الله لكنت أنت السبب..يا إلهي لا يمكن أن أصف حالتي حين سمعت الخبر كيف كان سينظر الي ؟ الدخيلة النحس..؟؟ ربما ..وهل كنت سأغفر لنفسي رغم أنني لست السبب..
تعاون الجمع على إنقاذ ما بقي من أرواح تئن تحت الردم ...أصوات في كل الجهات لسيارت الاسعاف ودموع وأنين وألم وحيرة وكثير كثير من الأشياء...
الجميع يستنفر... الجميع مذهول ...الجميع يسأل سؤالا واحدا وموحدا : لماذا ؟؟
من الفاعل وما الذي يريده من قتل وإزهاق أرواح الأبرياء؟؟
يتبع...
هذه رسالة ألى كل الإخوة الأشقاء بالجزائر
دونت فيها ما عشته بكل صدق
لا نية لي سوى حب بلد عشت فيه لسنوات كثيرة، وخصوصا في هذه السنوات بالذات / سنوات الجمر او العشرية السوداء ورأيت فحولة وصدق الاخوة الجزائريين وحبهم لوطنهم وأيضا حبهم لأشقائهم المغاربة
سنوات الجمر
1
في سنة 1992 كانت رحلتي الثانية اتجاه الجزائر الشقيقة ، بعد رحلة قصيرة دامت اسبوعا ، في سنة 1990 ضمن فعاليات الجامعة ما بين الدار البيضاء ، ومدينة وهران بغرب الجزائر
شيء غريب شدني إلى هذا البلد الجميل منذ دائما ، حيث كنت كثيرة السؤال لأستاذي المختص في العلوم السياسية محمد ضريف
قبيل سفري حدثت أول شرارة سنوات الجمر واول كارثة ستفجع كل الجزائريين وكل العالم ، قتل الرئيس محمد بوضياف *السي الطيب *كما يحلو لأحبته ومعارفه مناداته وقد كان لاجئا الى المغرب لمدة تزيد عن 28 سنة بمدينة القنيطرةالقريبة من مدينة الرباط عاصمة المغرب
استدعي السي الطيب رحمه الله ، بداية لعهد جديد ،كان نقيا طيبا ، لم يكن احد من الشباب يعرف قيمة هذا الرجل وحين توفي * قتل *خرج من الباب الكبير جدا واليوم لا أحد يمكنه ان لا يعرف هذا الرجل ..
ساورتني شكوك كثيرة في ما يحدث بالجزائر وخبأتها في صدري هذه الشكوك ،وأغلقتها بعدم الحديث فيها ..
جئت إذا الى الجزائر / أحمل الكثير من التوتر ، فلأول مرة سأهاجر بلدي الحبيب المغرب نهائيا ، وأستقر في المرحلة الأولى بهذا البلد الرائع ، على اعتبار أنه ستكون لي رحلة أخرى اتجاه فرنسا
بعد أسبوع من تواجدي ...شبت أول كارثة تعلن عن تغيير خطير ستعرفه الجزائر ، وسيستمر هذا التغيير لمدة عشر سنوات سوداء ، هذه السنوات المعروفة بــــ سنوات الجمر
انفجار المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة
فاجعة هزت اعماق الجزائريين والعالم بأسره : من قتل هذا الجمع من الناس الابرياء ؟ ولماذا وكيف؟؟
كانت والدتي تجلس قبيل أسبوع من الانفجار ، بعد أن صحبتني إلى هنا ، كانت تجلس وزوجي في المقعد نفسه الذي تشتت بفعل القنبلة
رهيب الإحساس ..حين تعرف بأنه لولا لطف الله لكنت أنت السبب..يا إلهي لا يمكن أن أصف حالتي حين سمعت الخبر كيف كان سينظر الي ؟ الدخيلة النحس..؟؟ ربما ..وهل كنت سأغفر لنفسي رغم أنني لست السبب..
تعاون الجمع على إنقاذ ما بقي من أرواح تئن تحت الردم ...أصوات في كل الجهات لسيارت الاسعاف ودموع وأنين وألم وحيرة وكثير كثير من الأشياء...
الجميع يستنفر... الجميع مذهول ...الجميع يسأل سؤالا واحدا وموحدا : لماذا ؟؟
من الفاعل وما الذي يريده من قتل وإزهاق أرواح الأبرياء؟؟
يتبع...
تعليق