تجربتي مع بول النّاقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    تجربتي مع بول النّاقة


    تجربتي مع بول النّاقة
    *****************
    في كل مرّة تقع حادثة ، أو نسمع عن أمراض مستعصية و فيروسات تهدّد حياتنا ، يجرّنا الحديث فيها إلى التساؤل عن مدى نجاعة الأدوية التي نقوم باستيرادها بتُكلفة باهضة ؟ وعن دور التعليم في بلادنا ؛ كأنّ هذا التعليم أصبح يقتصر على محو الأمّيّة فقط .؟ا
    - يدفع الألم بالمرضى الذين لا يجدون حلاّ لمعاناتهم الطّويلة ، إلى البحث في الأوساط الشعبيّة و ما يُعرف بالطب التقليدي ، لعلّ وعسى أن يعثروا على مايشفي غليلهم . وكم من مرضى تماثلوا للشّفاء بفضل أشخاص عاديّين توارثوا أسرار هذا النّوع من العلاج عن طريق آبائهم وأجدادهم .
    مجرّد الكلام عن الطب التقليدي أو الطب النبوي المتثّل في الحجامة وما يتبعها ، وبعض الأعشاب على مرارتها ، وحليب النّوق وأبوالها ... يُثير اشمئزاز أصحاب النّفوس الضّعيفة،ويثير سخرية " المتعلّمين" أيضًا ، أولئك الذين نالوا شهادات كبيرة لكنّها لا تعبّر عن مستواهم الحقيقي ، رغم نجاعته ، وثقة المرضى فيه و في الأساليب البسيطة والأعشاب الطبيعية ، التي حتى وإن لم تنفع ، فعلى الأقل لا توجد بها أثار جانبيّة مثل التي تنطوي عليها الأدوية الكيماويّة الخطيرة . ولا داعي هنا لذكر عشرات التقارير التي تتحدّث عن تورّط بعض الأسماء " الكبيرة " مع لوبيّات أجنبيّة في صفقات مشبوهة لجلب أدوية مغشوشة تمّ سحبها من الأسواق في النّهاية بعد أكتشاف مدى خطورتها على صحّة المواطنين . ولأنّ اللّوبيّات الصهيونيّة ، التي لا تتعامل بالمبادئ والقيّم ولايهمّها سوى الرّبح و الأرقام ، لا ترحم . ورغم ذلك ، لا يزال هؤلاء " المتعلّمون " ، ينفّرون النّاس من العلاج التقليدي بما في ذلك الطب النبوي ، ويحاولون التّمظهر بالنّصح والأيمان ، ناكرين لما جاء به الوحي وأشاد به رسولنا الكريم .
    وأظن أن المتعلّم الحقيقي هو من يُقدّم شيئًا جديدًا ولا يسخر من تجارب من سبقوه ، فماذا قدّمّ هؤلاء " السّاخرون " إلى المواطن البسيط ؟
    كل الذي نعرفه عنهم ، تقليدهم للغرب بصورة عمياء ، والأدوية الجنيسة التي تفتقر إلى براءة حقيقية .
    على إحدى صفحات الفضاء الأزرق ، راح يسخر بعض رؤوس القطيع من أبوال الإبل رغم الأحاديث الشّريفة التي وردت في ما شأنها . ما دفعني إلى الردّ عنها بتجربتي المتواضعة مع مرض خطير وكنت أُجاريه لمّا تأكّدت من مدى خطورته ، واشتدّ بي الألم ، ولزمت الفراش ، ولم يبق لي سوى التضرّع بالدعاء إلى الله لعلّه يخرجني من محنتي . أو المنتديات التي رحت أنهم من مواضيعها لعلّني أجد سرّا ما . و في أحد الأيام توقّفت بإحدى المنتديات على تجربة انكليزي مع بول النّاقة وكان قد شفُي بعد أقامة طويلة لدى أسرة صحراوية لديها فحول ونوادر من الإبل العربية الأصيلة . والتجأت إلى أحد الجيران سليل أسرة عريقة في الجود والكرم ، فأرشدني إلى قريب له يقطن في الجنوب الصحراوي ، ( الصّادق بوليفة) صاحب الفضل عليّ بعد الله تعالى، الذي أبى أن يأخذ منّي فلسًا واحدا ، وقال لي بالحرف الواحد : " أ تريد أن تحرمني من الأجر والثّواب " ، وقام بإحضار بول النّاقة ، بكل مشقّة وبدون ثمن ، وقارورات من حليبها الطّازج . شربت حلوه ومرّه، وتراني قد يئست من الشّفاء . الفضل لله ثمّ لمثل هؤلاء النّاس الطيّبين من أصحاب الوجوه النيّرة .لكن والحق يقال ، فعندما يشتدّ الضرّ بالإنسان يدفعه ذلك إلى شرب بول الحمير والبغال وحتى الكلاب – أعزّكم الله -، وليس فقط بول النّوق الذي ورد ذكره وبيانه في بعض الأحاديث النّبويّة الشّريفة على صحّتها ، ودفعني أيضًا إلى اقتحام عالم الأعشاب ، بالاعتماد على " الويب " والمستر " قوقل " ، ولا أنصح غيري بذلك للخطورة التي تحملها بعض الأعشاب الضارّة ، ويجب على المبتلى الاستنجاد بأهل الفضل والاختصاص " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " كما قال ربّنا عزّ وجل . وقد عثرت على بعض الأحاديث التي تشيد بفوائد بذور عشبة الحرمل السامّة ، ويروّج لها الشّيعة خاصّة ، سامّة وخطيرة بالفعل ، لكن ليس على من يعرف المقادير الحقيقية ، و فيها من الأسرار العجيبة للّذين يبحثون عن " النّشوة " بأيّ ثمن . وكل شيء في الأصل مباح ، قنّنه الشارع وأتت به السنّة الطّاهرة ، بالضّرورة مُفيد .
    كما قمت بتجريب الحجامة على نفسي ، دون اللّجوء إلى أحد ، بعد اقتنائي لمعدّاتها الزّهيدة ، زهيدة مقارنة بمدى نجاعة الحجامة ونفعها ، وفي الأخير نهضت بإذن الله معافى بعدما فقدت كل الأمل .
    يتكلّمون عن الغربيين وكأنّهم ملائكة ، ويعلمون يقينًا بأنّهم بشرٌ مثلنا ، وتجّار " براغماتيين " لا يعيرهم شيء ، ولا يهمّهم سوى ما يجنونه من ربح ببيع السّموم الكيمياويّة . و الأدهى والأخطر من كل ذلك ، قيّامهم بنشر الفيروسات لبيع الترياق بأسعار خياليّة ، لازهاق الأنفس وإغراق الدوّل .
    لذا يجب علينا الحذر من أدويتهم المغلّفة بالسّموم والمخاطر ، والعودة إلى الطب التقليدي والأعشاب التي وفّرها الله لنا في الطّبيعة العذراء ، لنتوكّل على الله ونشمّر على سواعدنا القويّة.





    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 27-02-2018, 06:45.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
  • سائد ريان
    رئيس ملتقى فرعي
    • 01-09-2010
    • 1883

    #2
    حمدا لله على سلامتك أستاذ مصباح و الله يديم عليك الصحة و البركة

    و من وجهة نظري أرى أن اللوم يقع على مصنعين الدواء ....
    لقد استخرجوا الدواء و استخلصوه من سم الأفاعي حتى صار شعارا للصيدليات
    و لم يفكر أحدهم من تحليل بول الإبل و استخلاص العقار منه

    تحاياي و التقدير

    تعليق

    • مصباح فوزي رشيد
      يكتب
      • 08-06-2015
      • 1272

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سائد ريان مشاهدة المشاركة
      حمدا لله على سلامتك أستاذ مصباح و الله يديم عليك الصحة و البركة

      و من وجهة نظري أرى أن اللوم يقع على مصنعين الدواء ....
      لقد استخرجوا الدواء و استخلصوه من سم الأفاعي حتى صار شعارا للصيدليات
      و لم يفكر أحدهم من تحليل بول الإبل و استخلاص العقار منه

      تحاياي و التقدير
      شكرا لك أخي الأستاذ سائد ريان ، على هذا الدّعاء ، وما أحوجني إليه ، ولعلّه يُكون مستجاب .
      استخرجوه بالفعل ، و استخلصوه وأستنزفوه من جيوبنا وصار الربح شعارًا لهم ، ولم نحاول أبدًا استغلال ما عندنا للاستغناء على ما عندهم ، والسر يكمن هنا ، يأكلون بسواعدنا ونحن جيّاع .
      مرّةأخرى أشكر لك هذه المشاركة الطيّبة أخي الأستاذ الفاضل ودمت في صحّة وعافية وهناء .
      التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 24-02-2018, 13:03.
      لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

      تعليق

      • مصباح فوزي رشيد
        يكتب
        • 08-06-2015
        • 1272

        #4
        عن بول البعير....لتعميم الفائدة

        https://www.facebook.com/fawzi.sadallah/videos/10211049375213156/
        التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 25-02-2018, 10:04.
        لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

        تعليق

        يعمل...
        X