حديث الغابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    حديث الغابة

    حديث الغابة / هايكو أو ما يشبهه!

    السيل هادر
    في الوادي القريب
    يعقبه عشب أخضر

    السحابة ودّعتنا
    غرزت دمعها في الأرض
    نبت في بستاننا ورد أحمر

    الديوك تؤذن؛
    إذ حل الفجر،
    و نقيق الدجاج من أجل بيضة

    أرنب لا تلد في الربيع مرتين
    عاقر؛
    في عرف الحفر.

    الحملان
    ترتع
    أفل نجم ابن آوى
    لمع سكين كأسنان ذئب


    القمر أطل بدرا
    يسهر
    يتطلع على حكايانا

    البطة المغرورة بجمالها
    لم تسبح مع أخواتها في البحيرة،فتبتل
    ترصدتها عين ثعلب

    بنت بيتها
    فأكلته
    ما أوهنه بيت العنكبوت

    النعجة تلد تؤاما
    والقطة حبلى
    والجارة لوحدها على شرفة الخريف

    الأوراق تتساقط
    تدفئ الشجرة
    التفت حولها في مقبرة

    العصفور يخشى صياد
    يقتني بندقية
    والصياد يخشى
    إنْ عاد بجعبة خاوية

    حية رقطاء
    تزحف دون أن تسمع لها
    إلا فحيح
    باحث عن صيده

    الضجة عالية، لغابة ترتعد
    المنشار يقطع الشجرة،
    بيد من حديد

    الغابة تتعرى
    الرجل العصري
    كسى بيته الصنوبر

    في الكوخ أقفل الرجل الباب جيدا
    كي لا تتسلل الريح
    في الغابة عاصفة

    في الغابة حياة
    على الأغصان حيث تثمر وتخضرّ الأوراق
    ويبقى صراع

  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    ككاتب يثق بالأشجار
    أحببت هذا الحديث
    و هذه المشاهد الماتعة و المدهشة..
    تبارك القلم
    أديبتنا القديرة أميمة محمد
    تثبيت
    مع خالص عرفاني و تقديري
    دمت بألق و فرح..



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      كتجربة تحب رصد الغابة بعين المحبة وشعور الحنين
      أحببت التجربة بمفيد وإن كان صعبا دمجه لجنس لسهولة لفظه وقرابة معانيه
      بدا كأني أحاور طفلا لا تخلو منه دواخلنا يترجل من مدينة غنية بأصوات السيارات نحو أشجار خضراء مورقة
      فتنطلق ساقاه للريح يسابق أرنبا ويمسك الثعلب
      فيتحرر من قيد كرسي وشاشة تقيداه بسلاسة الإغواء حتى آخر انحناءة من رقبته

      أنت طيب الكلام كريم السجايا أخي أبو قصي الشافعي
      نادر المعدن مضياف
      فطوبى لقسم الخاطر إشرافك النقي عليه

      احترامي، تقديري، امتناني الكبير

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        جميلات بمزيد من بعض الاشتغال
        يصبحن هايكوات من الروائع.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          جميلات بمزيد من بعض الاشتغال
          يصبحن هايكوات من الروائع.
          أعتز برأيك الراجح ريما، وأسعدني أنك رأيت فيها من الهايكو الذي لم أتعمق فيه... ويسعدني قربك وتحفيزك دائما

          تعليق

          • أميمة محمد
            مشرف
            • 27-05-2015
            • 4960

            #6
            البحيرة المتجمدة شتاء
            دبت فيها الحياة؛
            عاد الربيع

            والبطة البيضاء تتهادى
            لشط البحيرة
            تتبعها الفراخ

            والوردة الحمراء
            خجلى
            وكزت ساقها الريح

            والشمس تسطع
            تشاكس سنبلة
            حجبتها غيمات الربيع
            ***
            قطة
            تهز ذيلها وتموء
            قالت عمتي!
            أين حصتي من الطعام؟

            صار لها أسرة،
            أربع قطط صغيرة،
            بلا أب

            الأب أنكرهم
            وفي الغياب
            ارتكب مجزرة

            الناجي الوحيد
            تمسكه بفمها
            والصغيرة تبحث له عن مأوى
            ***
            أكسجين
            مدت الشمس ضياء
            فتح الورد فاها،
            تنفس الكون الكبير


            تعليق

            • جلال داود
              نائب ملتقى فنون النثر
              • 06-02-2011
              • 3893

              #7
              السحابة ودّعتنا
              غرزت دمعها في الأرض
              نبت في بستاننا ورد أحمر

              ***

              عميق هذا المعنى
              سبرتُ أغوار النص ، فكان أكثر من حديث غابة ، بل هو ضجيج أدغال مفعمة بمناجاة سلسة

              تحياتي أميمة

              تعليق

              • أميمة محمد
                مشرف
                • 27-05-2015
                • 4960

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
                السحابة ودّعتنا
                غرزت دمعها في الأرض
                نبت في بستاننا ورد أحمر

                ***

                عميق هذا المعنى
                سبرتُ أغوار النص ، فكان أكثر من حديث غابة ، بل هو ضجيج أدغال مفعمة بمناجاة سلسة

                تحياتي أميمة
                سررت بردك الجميل سيد الخاطر الأنيق..جلال داود. عوفيت
                أنرت ولك تحاياي

                تعليق

                يعمل...
                X