تمطر القنابل
تنبت صرخة في جوف طفل
لم يدركها الوقت
لتنطلق
تمطر
لتقصف الإنسانية
قُتل الضمير
الأرض تنزف
واليراع
إنها تمطر
لا فرق بين طفل وشجرة
تخترق الأرض
دوي، دوي
ساد صمتٌ
امطرت
حيث غيوم الحقد
تلبدت في عيونهم
فمنحت الأبرياء
شظايا الرحمة!
في المقلتين آه
تمطر انفجارا
ضخ الوبال
كحية زعاف
تلدغ الهاجعين في أسرتهم
والهاجعة ضمائرهم في رغد المساء
مطر القنابل
فاكهة المواسم
حين تمطر الأرض بؤساً
يتآمر الأشرار
على قلوب المساكين
الطفل شريد
باحث عن لعبته
حاربتها الصواريخ
والشاب يبحث عن قدمٍ أخذتها الريح
الأم مفجوعة
ما يضمد قلبها الجريح؟!
أصبح الوطن مكلوما
لكن نذر دماء الطيبين
سيثأر من الجناة
تعليق