سيدتي ناريمان:

جميلة هذه القصيصة...
جمالها يكمن في السرد البسيط السلس
مع مفردات مختارة بعناية.
والفكرة العميقة التي تشمل معاناة كل عربي.

ثم إن الربط بين التمثال والمشنقة
يولد تضاد منسجم ويستحضر كل المعاني لتوجيه القارئ
لهدف النص بكل ذكاء وبراعة.

التمثال يكلف كثيراً
والمنشآات التي ستقام حوله ولأجله ستكلف أكثر وأكثر.
ناهيك عن المهندسين والخبراء والموظفين والعمال.
الذين سيشتركون لسنوات طويلة على هذا التمثال.
وكل هذا سيدفع تكاليفه صندوق الدولة.
عندها ستحول الضرائب الجديدة بين الناس وأحلامهم.

يؤجل عرس حسن وهدى إلى ما بعد تدشين التمثال.
وتلغى كافة المنح الدراسية حتى إنتهاء أعمال التمثال.
وستدشن مشاريع جر المياه إلى القرى البعيدة يوم تدشين التمثال.
ويربط الجميع أحلامهم وآمالهم بولادة التمثال.
والتمثال ولادته عسيرة عسيرة عسيرة.

حتى مات صاحبه ومات معه التمثال.
وبقيت أعواد المشانق تتأرجح عليها الأحلام.

أشكرك سيدتي على هذه الهدية التي أسعدت صباحي.


يسعد صباحك أنت أيضاً.

شهدنا شنق النصب نفسها في العراق
شهدنا المشانق للأحرار وأحلام الناس أحرقت بلا هوادة
وسنبقى نعلق أحلام العيش الرغيد
وستبقى المشانق للتعليق إن لم يكن للحلم فللأجساد
محبتي ناريمان

وياما شنق أناس يحلمون بالخلود، لأنهم عبّروا عما يجول بأنفسهم
ضد الحكم الديكتاتوري والهدف الأوطان.
حتى العلماء وابداعاتهم لم تحم بعضهم من المشنقة. لانهم خالفوا
المتعارف عليه بين الناس.

نص جميل ومفتوح للتأويل.

تقديري.

الله يسعد صباحك ويرضى عنك
أرى أنك أعطيت سطري أكثر مما يستحق
أبدعت والله
تحية

قولي لي .. ما الذي لم يشهده المواطن العربي في وطنه ؟!
كل شيء يخطر وما لا يخطر على بالنا يحصل ونراه بعيوننا
المشانق منصوبة لكل شيء .. الأحلام والأماني الطيبة والرغبة في عيش كريم
اللهم عجل بالفرج
أشكرك عزيزتي
تحية

اهلا ً عزيزتي ريما
أشكرك على تفاعلك
افتقدك .. وبشدة
تحية ... ناريمان

ضاعت احلامهم باختيارهم السيء.
تحياتي.

أستاذتي ناريمان الشريف، أسعد الله أوقاتكم بكل خير .
كم تعجبني الومضة التي تكتب بما قل ودل .
لقد أدت الرسالة على أكمل وجه .
هذا يدل على أن الومضة في هذا الركن الجميل تسير في الطريق الصحيح .
رغم مرور كل هذه الايام على كتابتها إلا أنها تبدو كأنها كتبت اللحظة .
اطلعت على ردود الإخوة . نفتقد الأستاذة ريما ريماوي و الأديبة المتميزة عائدة محمد نادر وأخرون .
باختصار شديد أعود لأقول: ’’ ربما حبل المشنقة نصنعه بأيدينا ’’ .
شكرا والى فرصة قادمة بحول الله .