" كلنا مجانين لكن بنسب متفاوتة "
****************************
****************************
يجب أن نقيس مدى سلامة عقولنا قبل أن نحكم على العصر بالحضارة والتقدّم . فرغم التظوّر العجيب و الرّفاهية التي يحظى بها الإنسان في الوقت المعاصر ، وصار يتحكّم في الأشياء عن بعد . لكن الإنسان إفتقد الطّمأنينة و السّعادة ، والتي راح يبحث عنها بكل وسيلة في أيّامه هذه ، ليجد نفسه يعاني من التوتّر والقلق الشّديد ، حتى أن بعض الأشخاص صاروا يتمنّون ، وفي عزّ هذا التطوّر والعصرنة ، العودة إلى عصر ما قبل التّاريخ .
ودفع هذا بمعظم النّاس إلى تناول أنواع الحبوب ، و" المخدّرات المهلوسات " والتي وجدت لها رواجًا بين " المبتلين " بأنواع الأمراض النّفسيّة والعاهات ، كالتوتّر والقلق الذي يسبّب الاكتئاب ، ومثل الوساوس ، القهريّة والمزمنة، ومثل الخوف " اللاّمبرّر " من المجتمع ، و ما يسمّى بالرّهاب الاجتماعي … جعلهم يعانون في صمت لكنّهم ، ولأسباب ذاتيّة وغير معروفة ، يحاولون إخفاءها عن النّاس . نقول لهؤلاء " المبتلين " ، ليس هناك ما يدعو للخجل فالكل يعاني . وصدق ( الشّعراوي ) حين قال : " كلنا مجانين لكن بنسب متفاوتة " . و أروع ما قاله الشّيخ - رحمه الله - ؛ عن الإمام جعفر الصّادق :
عجبت لمن خاف ولم يفزع الى قوله( حسبنا الله ونعم الوكيل )فاني سمعت الله بعقبها يقول فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء . وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع الى قوله سبحانه (وأفوض أمري الى الله أن الله بصير بالعباد ) فاني سمعت الله في عقبها يقول (فوقاه الله سيئات ما مكروا ) .وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع الى قول الله (ماشاء الله لا قوة إلا بالله ) فإني سمعت الله في عقبها يقول(إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا ، فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا)وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع الى قوله تعالى (لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) لاني سمعت الله في عقبها يقول( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) .
وفي كتاب " الانتصارات المذهلة لعلم النفس الحديث " يرى ( بيير داكو ) أن تكلّف الإنسان يصاحبه توتّر نفسي شديد . وفي هذا الرّاي أصل كبير في تأديب النفس وتهذيبها، وصيانتها عن الرذائل التي تسيء إلى صاحبها . وقد جاء في الحديث الشّريف : (من حسن إسلام المرء: تركُه ما لا يعنيه)
ودفع هذا بمعظم النّاس إلى تناول أنواع الحبوب ، و" المخدّرات المهلوسات " والتي وجدت لها رواجًا بين " المبتلين " بأنواع الأمراض النّفسيّة والعاهات ، كالتوتّر والقلق الذي يسبّب الاكتئاب ، ومثل الوساوس ، القهريّة والمزمنة، ومثل الخوف " اللاّمبرّر " من المجتمع ، و ما يسمّى بالرّهاب الاجتماعي … جعلهم يعانون في صمت لكنّهم ، ولأسباب ذاتيّة وغير معروفة ، يحاولون إخفاءها عن النّاس . نقول لهؤلاء " المبتلين " ، ليس هناك ما يدعو للخجل فالكل يعاني . وصدق ( الشّعراوي ) حين قال : " كلنا مجانين لكن بنسب متفاوتة " . و أروع ما قاله الشّيخ - رحمه الله - ؛ عن الإمام جعفر الصّادق :
عجبت لمن خاف ولم يفزع الى قوله( حسبنا الله ونعم الوكيل )فاني سمعت الله بعقبها يقول فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء . وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع الى قوله سبحانه (وأفوض أمري الى الله أن الله بصير بالعباد ) فاني سمعت الله في عقبها يقول (فوقاه الله سيئات ما مكروا ) .وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع الى قول الله (ماشاء الله لا قوة إلا بالله ) فإني سمعت الله في عقبها يقول(إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا ، فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا)وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع الى قوله تعالى (لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) لاني سمعت الله في عقبها يقول( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) .