استفزتني أ. الزهراء ( في كلنا فلسطين الهوية والتاريخ ) لأضع هذا النص كما نش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عوض بديوي
    أديب وناقد
    • 16-03-2014
    • 1083

    استفزتني أ. الزهراء ( في كلنا فلسطين الهوية والتاريخ ) لأضع هذا النص كما نش



    استفزتني أ. الزهراء ( في كلنا فلسطين الهوية والتاريخ ) لأضع هذا النص كما نشر ذات يـوم :


    { من ذكريات طفل مقدسي }
    مهداة إلى أخيتي الأديبة الناقدة الفلسطينية أ.جهاد بدران
    ( صياغة أولى )
    ____________________
    كنا صغارا نتقن لعبة المفتاح

    والهواء يتعرى في حاكورتنا
    يختبىء بكومة قش
    وعطر الحصيد فواح
    كبرنا
    وكبر معنا الحلم
    نختال بحلمنا
    سال دمع القش لهبا
    وبكى الحلم فينا
    وناح
    من يستر عورة الهواء
    وخطيئة التفاح....!!؟


    ******************
    يا حادي الصمت،
    كيف يكون
    الفِرارَ
    عنّي
    كيف تظن أنك مني
    وأنا المتيم صبابةً ولست أغني ...؟!!
    غزلت بقلمي خيوط الأمل
    غير أني :
    اتجهت في العزلة
    وهذا من حس ظني
    بك ،ولمّا تداعبني
    والأطلال التي تعتقت بوجدي :
    زادت همي
    بيد أني
    كما عصفاير الشوق الذهبي :
    أغرد وأنشد وأغني
    وردة الأزهار ستحكي عني
    وعن حلمي ،
    الرابض خلفك
    يا حادي الصمت
    كل الأبواب مؤصدة
    لو تهجرني
    أشرب دفء كلمات
    غابت عني
    كفاك يا حادي الصمت ،
    فقد تهت عني....

    ***********
    عبء أنتــــــم ؛
    فقد نامت الفرس
    واختفى الفارس
    في جسد ريح الظهيرة
    وسجنت الكلمات
    والعيون حبلى
    في أبواب النهايات
    وقبائل الخوف عواصف زيف
    وكحل فضاء الطيف
    بحد السيف
    نبا
    وكلٌّ ناعس
    وعبست الأرض
    وعصافير الشهوة الذهبية تطير إليك
    تستجير
    منك
    إليك
    حنانيك إذ ؛ في تلك النقطة الفاصلة بين جوعي وزهدي وهذياني ودليلي إليك :
    مدت إليّ مجهولة تعبُّ من دمي وأغيب في وشوشة المستحيل..
    منفاي أنا
    وأنت اللب مثل غيم عقيم
    سافرت حد الطفولة ولمّا تمطر
    حدق في الشفق
    لب الطبق
    هات صنارتك
    ثم حاول اقتناص نقطة ماء من جبال سمك
    ستظمأ من سر انكساري فيك
    فقد جفت العيون
    ورسم الكحلُّ بقاياها على خدها أطلالا مهاجرة سهرات استحالة في عيون جفت وحزن بات كبكاء حجر داخل صخرة مدت بأقلام جفت ينابيع الألم بعزلة مرض ناح وما باح ...
    غير أن الصوت صاح
    فعطرا أو سٌّما فاح
    وما زلت أسمع هديل الحمام
    ساح وساح دم مسكين
    وطار الغراب .....!!
    لست أدري
    بعينيك أم بعينيَّ :
    أرى النور المنتشر
    فيّ ؛
    عندما أسمع لون الصور
    تُبحر في سمائك
    وأرى تغريد الدحنون
    يسّاقط دمعة
    وعطرا
    على خافقيَّ...!!
    لست أدري..
    لســـــ ــــتُ..... ،
    يا عُـــــــمري....!!
    **************************

    لا أريد لـ هذا الليل أن ينتهي
    وكنت قبالة رحيل الشمس
    قريبا من همس القمر
    والسندباد يعد سجادته
    ليصحبك معه لأقصى المدينة
    ويداه ترافق يديك في عِقد أبدي
    يقص عليَّك من حكاياه ما يشاء له النبض
    يهدهد المسافات بين أول الحكايا
    وقال القمر سأعيد تأويل الحلم
    فـــ أنا الذي يذكر ...
    إن كان النسيان :
    فبستان حلمي امتلأ
    بكثير نجوم اشرأبت أعناقها تطاول المزن
    و أذكر ...
    كم من النبض فاض حينها
    و أغرق كل هذه الأرض و ما حولها من فراغ
    لكني أذكر ...
    وأذكر....
    ملامح أنين الحلم
    وتأويلات العاشقبن
    والحاسدين...
    وما مكث في القلب غير :
    صدق يقربه صدق
    والبوح سنةٌ
    للمسافرين العائدين
    وتبا لمن كذّب وأنكر
    أن :
    يُسكنك منزلك الأبدي بين رئتيه
    وبحفظ من هو الأكبر
    ......


    ****************************
    ولي ما لكم ؛
    سيف من يثرب
    تحمله الأنصار
    وســـ..ـلام بتر بخافقيه لب الأسرار
    يا حادي الركب ،
    كم بكيت على حدها الفاصل هناكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ>
    وكم ناديت...!!
    تعبت ثم

    ناجيت ...!!
    وقدمت بين يدي نجواي دعوات
    غير أن اليسر من لبِّ العسر وعدٌّ ،
    وزيادة في الطهر أن :
    جمع لها ذكريات وأذكار...
    ************
    فلسطين أيا قمراً...
    يفوح بنور الزيتون
    ودمعةً من زيتها
    أنار الدحنون
    ونكهة الزعتر
    عروساً تاجُها أخضر
    ولحنا بأوتار الشمسِ
    تعزفه حضرة الكونِ
    أغنيةَ طُهْرٍ :
    من سرِّهِ القُدُسِ :
    أنها لغير الله ما كانت ،
    لتركع أو تسجد ،
    وإن ظهر فوق أرضها من يختال ويتمختر :
    وفي باطنه أنه جاء لحتفه وأكثر...
    القدس أغنية الله في الأرض
    كتبها من قبل الخلق :
    أنَّ من خانها ،
    ذليل فيها
    وفي دائرة أكبر...
    سنكتب فوق عرش مدينة السلام
    شعائر صلاة وبوح :
    تعتقت فتجلت فترنمت ،
    بالله أكبر ....




    التعديل الأخير تم بواسطة عوض بديوي; الساعة 19-03-2018, 04:59. سبب آخر: خطأ لغوي

  • فاطمة الزهراء العلوي
    نورسة حرة
    • 13-06-2009
    • 4206

    #2
    جميل ان ياخذنا الاستفزاز إلى عمق الفكرة فينتج قراءة منتجة
    لاجل فلسطين نزرع النص على جدار الواجهة
    ولي عودة لقراءة على مهل
    شكرا دكتورنا الفاضل عوض
    تثبيت في الساعة والتاريخ
    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

    تعليق

    • فاطمة الزهراء العلوي
      نورسة حرة
      • 13-06-2009
      • 4206

      #3
      تحية كبيرة للغالية جهاد بدران صاحبة القلم الواعي الرائع
      لست أدري هل هي منتمية الى هنا
      لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

      تعليق

      • عوض بديوي
        أديب وناقد
        • 16-03-2014
        • 1083

        #4
        [type=349039]سـلام مـن الله و وود ،
        وثبتك الله في الـدارين ، أخيتي النقية أ. الزهراء ،وأدخلك الله الجنة بلا بعد...
        أمـا أ. الجهاد فالنص مهدى إليها في موضع آخر ولست متأكدا إن كانت هنا أم لا ...
        لي عـودة بـما يليق...[/type]
        مـودتي و مـحبتي

        تعليق

        • فاطمة الزهراء العلوي
          نورسة حرة
          • 13-06-2009
          • 4206

          #5
          فلسطين أيا قمراً...
          يفوح بنور الزيتون

          هذا النور سبب للمعتدين الصهاينة وجعا مستمرا
          وسيبقى نور الزيتون وهاجا بحول الله وسحقا لبني صهيون


          لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6

            ما أروع العودة إلى ذكريات الطفولة وتلك المسافات البريئة النقيّة الجميلة .
            جاء هكذا المقطع الأوّل من النثريّة المطوّلة، صافيا كصفحة جدول رقراق ينساب في عفوية رقيقة..
            ومضيت قدما إلى الثانية فوجدتني أرقص طربا على وقع اغنية ذات ايقاعات محببة للأذن والروح فانتشيت
            -
            يا حادي الصمت،
            كيف يكون
            الفِرارَ
            عنّي
            كيف تظن أنك مني
            وأنا المتيم صبابةً ولست أغني ...؟!!
            غزلت بقلمي خيوط الأمل
            غير أني :
            اتجهت في العزلة
            وهذا من حس ظني

            _
            واللّغة هنا مثل يمامة بيضاء ترفرف بجناحين من الجمال
            وهذه المَلَكة الشعريّة التي تسكن أعماق الشاعر ترفعنا إلى أمان علويّة فنسمو معاَ
            -
            اعجابي الشديد سيّدي العزيز الدكتور الراقي عوض بديوي.

            تقبّل فائق تقديري
            ومروري المتواضع.
            /
            /
            سليمى

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            يعمل...
            X