على أوتار الجرح / رشيد شرشاف
وحين رأيتك جالسة وحيدة في تلك المقهى،واضعة
رجلا على رجل،ملابسك أنيقة كالعادة،ومحفظتك
الجلدية معلقة على الكرسي،ووجهك الطفولي الجميل
المختبئ تحت المساحيق يتحدى الجالسين أمامك
بجرأة سافرة ، تذكرتك فخفق القلب بسرعة دون
وعي منه وٱرتعش و سرى في جسدي حزن عتيق.
كنت حينها واقفا أمام متجر الملابس أتابع إبني الصغير
ذو الخمس سنوات و زوجتي الحنون التي تحاول أن تلبسه
ملابس جديدة وهو
...