إن الغربة هي صحن نأكل منه، مرة ملعقة حلوة المذاق و أخرى مرة المذاق و الغربة غابة و نحن أنهار نجري فيها تائهين، فمرة نجلس على ضفافها ننتظر مراكب المجهول و مرة اخرى نصعد إلى سفنها و نسبح عرض أنهارها لربما نصل إلى المبتغى، و في برهة من الحيرة أدخل خيمة الانتظار لأركب صهوة ذاكرتي و أرجع إلى الخلف إلى أيام كانت فيه الفوعة فتاة ريفية لا تعرف إلا الصدق و المحبة و البساطة.
الفوعة تلك العروس التي ترتدي أكاليلا
...
الفوعة تلك العروس التي ترتدي أكاليلا