فنون النثر النثر هو أحد الفنون الأدبية الرئيسية، ويتميز بعدم التزامه بالوزن والقافية مثل الشعر، لكنه يعتمد على جمال الأسلوب وقوة التعبير. وينقسم النثر إلى عدة أنواع رئيسية، منها: 1. الخطابة فن إلقاء الكلام أمام الجمهور بطريقة مؤثرة، ويهدف إلى الإقناع أو التحفيز أو الإمتاع، مثل خطب قادة الحروب أو الخطب الدينية والسياسية. 2. المقالة نص نثري قصير أو متوسط الطول يتناول فكرة معينة بأسلوب مباشر أو أدبي، وينقسم إلى: المقالة الأدبية: تعتمد على الأسلوب الجمالي والتصوير الفني. المقالة العلمية: تعتمد على التحليل والموضوعية. المقالة النقدية: تعالج قضايا فنية أو…
Read Moreاستهتار
الفيسبوك، كمنصة تواصل اجتماعي، أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، لكنه للأسف أصبح يحمل في طياته بعض التحديات التي تواجه المبدعين والكتّاب. في الآونة الأخيرة، شهدنا حالات من الاستهتار بمشاركات وكتابات المبدعين، بما في ذلك التفاعل المحدود مع محتوى الإبداع الحقيقي وعدم إعطائه التقدير الذي يستحقه. والأسوأ من ذلك هو إلغاء الحسابات رغم تأكيد البيانات، مما يترك المبدعين في حالة من الارتباك والإحباط. تتمثل المشكلة في أن العديد من المبدعين يجدون أنفسهم في دائرة مغلقة من الإقصاء الرقمي. فحتى في حال تأكيد البيانات والتزام الشروط، يمكن أن تُلغى الحسابات أو…
Read Moreغبار المساء
غبار المساء بعد أن ينطفئ وهج السنين في عينيّ… بعد أن يكتمل الفراغ في ظلّي، لا مانع… إن عوى الحنين في ممرات القلب المهجورة، أو نزف الوقت على عتبات انتظاري. للمطر أن يبعثر وجهي في مرايا البرك ، وأن يحصي الغياب خطاي المتعبة، في الممرات الضيقة لا مانع … إن تهدمت بناية الأحلام فوق هيكلي ذات عاصفة، أو ذات حرب أو صار الحزن صدىً لخطاب الرحيل. فلتنثر الريح رماد الذكريات في سلال الصمت، ولتتسلل الموسيقى الخافتة من ثقوب المساء المثقل بكحل الليل علّنا نصبح ظلًّا خفيفًا في ذاكرة الغياب… بعد…
Read Moreلوحة للفنانة سليمى السرايري
سليمى السرايري ومحابر النور
سليمى السرايري ومحابر النور شهادة الأستاذ محمد منير الزعبي من سورية ☆ أن تعانق طقس حروفها وأعمالها، أن تركن في زاوية معانيها، أن تجلس برفقتها فقط، أن تطلّ من نافذة بلاغتها وإبداعها، أن تراقب ما يحدث في بيان محيطها، تلك هي سليمى السرايري بلحظة الآن. للخصب في ألوانها القمح، تتمايل السنابل، تلمس السماء بأعمدة إحساسها العالي فينزل مطر المشاعر سخيا. ☆ أعمالها شادية بجميل لحنها وعبق معانيها، تستدرج الألوان من أعشاشها لتصوغ ذاكرة الدّنان الحرف خمرتها الشّفيفة، لا تفيق من ارتعاشاته، وبين اللفظ والمعنى التجأت لنخلة الوجع المقيم،…
Read Moreظلال الغياب
ظلالُ الغياب كلُّ الطرقِ التي سلكتُها تركتْني عندَ عتباتِ المساءِ، كأنني حكايةٌ منسيّة ترددها الجدات على مسامع الأطفال. لا لافتةٌ تناديني، ولا مصباحُ شارعٍ يعرفُ وجهي. فقط القمرُ، حينَ يكتظُّ بالوحدةِ، يُشيرُ إليَّ بصمتٍ بارد، كأني غيمةٌ ضاعتْ من سماءِ بعيدة. لم أطلبْ من العمرِ سوى ظلٍّ يُرافقُ خطواتي، وفسحةِ ضوءٍ على الرصيفِ القديم، لكنَّه كانَ أسرعَ من أُمنيتي، وأبعدَ من حنينِ المسافات. الآن… أعبرُ زمنًا آخر، بينَ وجوهٍ لا تعرفُ اسمي، لكن قلبي… يرى فيهم ملامحَ ماضٍ توارى في الزحام.
Read Moreالجوانب الجنسية في نشيد الأنشاد
الجوانب الجنسية في نشيد الأنشاد الجوانب الجنسية في نشيد الأنشاد نشيد الأنشاد هو واحد من أسفار العهد القديم، ويُعتبر من أكثر النصوص الشعرية في الكتاب المقدس إثارة للجدل بسبب طابعه العاطفي والحميمي. يتميز هذا السفر بوصفه الحسي للعلاقة بين الحبيب والحبيبة، مستخدمًا صورًا شعرية جريئة تعبر عن الشوق، الجمال، واللذة الجسدية. 1. الرمزية الجنسية في نشيد الأنشاد النص مليء بالاستعارات والصور الرمزية التي ترمز إلى الجسد، العلاقة الحميمية، والإثارة العاطفية. على سبيل المثال: وصف الحبيبة لجسد الحبيب والعكس: “ثَدْيَاكِ كَفَرْخَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ” (نشيد الأنشاد 4:5). “شَفَتَاكِ يَا…
Read Moreشهقة
شَهْقَةٌ كُلَّمَا تَضَاءَلَتْ تِلْكَ الشَّمْعَةُ وَتَبَدَّدَتْ تَنْهِيدَةٌ فِي فَجْوَةِ اللَّيْلِ، يَرْقُصُ مِرْوَدُهَا كَقَطٍّ مُذْعُورٍ تَنْتَفِضُ فَسَاتِينُهَا الْمَخْمَلِيَّةُ كَشَهْقَةٍ تَنْثُرُ عَبَقًا مَلَائِكِيًّا عَلَى حَرِيرِهَا حَيْنَ تَتَرَنَّحُ أَشْجَارُ الرَّغْبَةِ، وَتَسْقُطُ وَاقِفَةً؟ حَتْمًا سَتَخْضَرُّ بَسَاتِينُ الْمَعْتُوهِينَ الَّذِينَ اغْتَالَهُمُ السِّحْرُ وَتُزَقْزِقُ بَلَابِلَهُمْ عَلَى أَغْصَانِ الشَّيَاطِينِ. اَفْتَحْ ذِرَاعَيْكَ إِذًا، بِحَجْمِ الأُفُقِ هُنَاكَ تَجِدُهَا دُوِّنْ عَلَى سَجَّادَةِ الرُّوحِ أُمْنِيَةً… لِتَخْضَرَّ مُرُوجُ الجَسَدِ… الشاعرة التونسية سليمى السرايري
Read Moreهَلِ النِّهَايَاتُ لَذِيذَةٌ؟قصيدة الشاعرة سليمى السرايري – تونس
هَلِ النِّهَايَاتُ لَذِيذَةٌ؟ نَحْنُ مَنْ نَرِثُ السَّمَاءَ ذَلِكَ الْمَاء وَنَنْزَلِقُ كَطِفْلَيْنِ فِي الْاحْتِرَاقِ دَعْ عَنْكَ مَا يُقَالُ فِي الْجَلَسَاتِ السِّرِّيَّةِ وَلَا تُصْغِي لِلْأَفْوَاهِ الْهَوْجَاءِ كُلَّمَا أَسْكَرَنَا الشَّوْقُ نَبِيذًا وَغَرَقْنَا فِي الْعَطَشِ… قُلْ شِعْرًا وَتَعَالَ حَبيبِي، اِنْتَبَذْ مِنَ النَّثْرِ نَخِيلًا يُغَنِّي فَأَنَا لَا أُحْصِي عَدَدَ الثِّمَارِ الَّتِي…. وَلَا أُدْرِكُ جُنُونَ الرُّومَنْسِيِينَ الَّذِينَ اِجْتَاحَهُمْ الْحُبُّ أَنْتَ بُسْتَانٌ مُتَّسَعٌ فِي مَدَاِيَ وَأَنَا هَمْسَةُُ مَسَاءٍ عَلَى شُرْفَةِ التِّيهِ أَضَاعَتْ طَرِيقَ عَوْدَتِهَا إِلَيْكَ… أَنَا لَحْنٌ أُسْطورِيٌّ مِنْ سِيمْفُونِيَّاتِ الْفُصُولِ رَاقَصْنِي إِذَنْ، كإلَاهَةٍ شَبَقِيَّةٍ، تَرَكَتْ شُمُوعًا تَذُوبُ فِي كَنَائِسِ التَّمَنِّي كَأُرْجُوحَةٍ مُلَوَّنَةِ مِنْ زَمَنٍ مَا.…
Read More