[align=center]

مليكة قلبي....
ويأتي يومُ مولدك ... تعلو ساعاته طاقات زهر وتيجان، تزفها العنادل مغردة برقة وحنان .. وأريج العشق يلفها بسلام وأمان ... والسماء بساط يتهادى عليه ويَخطُر فوق شعاع شمس مذهب، والضياء ينثر فيضه ويَسكُب، والأماني تفتح بوابات الأقدار فتضحي الحياة أوسع وأرحب، وأُمَةُ الأيام منتظرة تترقب، مقدم يوم مولدك فتنحني له وبه تُرَحِب..
وصدى أنشودةُ ليله تحمله نسائم دجاه، تتمايل مع ضياء نجم لم يغب سناه، أسمعه في فجر مولدك يهتف وافرحتاه، وإشراقة بسمة البهجة تخضب شفتاه، يفاخر بين أسلافه أنه كان تقدمة لمن وهبت نهاره الحياه، وينادي أي حفظة الأيام هيا اسطروا أني رسول عيدها وما مكرمة لي لولاه...
إلى يوم مولدك تحج الأيام وتجعل صبحه قِبلَةً ومزار، فتُهلِلُ لياليها ويهتف النهار، وتتراقص شموسها على غناء الأقمار..... ويأتي يوم مولدك يخطو مَهِِلاً بكل تُؤدة ووقار، كأن أيام الدنيا مراكب تائهة وهو لها الدليل والفنار، يغمر بحر العمر بضوء أبيض لا لهب له ولا نار..
في يوم مولدك يصطف الوجود ومعه صحبه وآله، يرسم في سماء العشق كرنفالاً تضيئه ألف هالة، وكل شيء يجثو بين يديك يحمل قرباناً ورسالة، ويطوفون حول ردائك يقبلون طرفه وأذياله، وأنت بينهم المتوجة مليكتي صاحبة الجلالة ... فاسمعي همسهم وكل يأتي بحجته ومقاله...
أنا يوم مولدها... أنا مَن وهبتني الحياة والحرية، ورَسَمتِ من دقائقي لوحة جمال عبقرية، شَهِد إخواني من ليال وأنهر ميلاد آدمي أو بشرية، أما أنا .. وحدي أنا... من شهد ميلاد حورية...
وأنا شعاع شمس... بها القسم وضحاها، تَزَاورتُ على أنفس البشر في صبحها ومساها، كم قرأت في صفحات الوجوه كلمة الميلاد رمادية مبهمة لُغَاها، وأوشكت روح ضوئي أن تخفت فجاء مولدك فأحياها، وأينعت زهوري الذهبية بِنَدى مولدك الذي رواها، وتِهت في الفضا طرباً لا حد لي في الأرض ولا سماها، وأشرقت بالمحبة فأنى لي أن لا أذكر تلك الساعة أو أنساها ...
وأنا نسمة الفرح..... حملت البشارة إلى كل روح ناعسة، أهزها في رفق وأتغنى باسمها وادعة هامسة، وطرت ليال على بساط البحر وطنافس اليابسة، وطفقت أرتفع من سهل إلى هضاب وجبال حتى بلغت السحاب وكدت أن ألامسه، فخذوني بين وفدكم لافرق عندي إن قدمتموني أو كنت رابعة أو خامسة..
وأنا الليل ......كنت لنهار مولدها تابعه وخادمه، أحمل بين يدي طرف عباءته أحتضنه وألثمه، وأنهل من رحيق الهناءة حين تصافح شفتي مبسمه، من قال أني قد أخفي بهجتي أو الفرح أكتمه، صحيح أني خادمه ولكن أروع بليل يهبه يوم مولدها العطية والمكرمة، ولولاي ما نثرت على أهل الحرف وحيي وما وجد شاعر ما يلهمه...
أنا الليل أخو نهارها كم غرقت في حزني وأناتي، يردد الكون نحيبي وآهاتي، كم أهرقت من دمعي دقائق وساعات، ورميت عمري في بحر الملذات، أحسب الهناءة غفوة وأظن التيه كنز المسرات، وحين علمت أن يوم مولدها سيأتي بششت لمن هو آت، وأفقت من سكرة الأنجم وهلكت عني خيالاتي، ونفضت عني حزني وأطحت كل الصفحات، ومددت يدي فصافحت أمان كن عني بعيدات نائيات، أنا صريع الآلام أحياني يوم مولدها فبرأت من سقم وطول سبات...
وأنا الروض..... ما أحسب أني تعوزني حجة من كلم أو حرف، فهاكم أزاهيري وأطياري لا يحد جمالها رسم أو وصف، أنا مَن هرعت إلى رُبَاها أقتبس بعض السنا وأختطف، ولا تلوموني أَنَ فِتنتي منها وبذا أقر وأعترف، هذا ربيعي والفصول أتيت بها في موكب مولدها تنحني وتصطف، وهذي فراشات بساتيني أمضت تنتظر هذا اليوم في لهف...
وأنا الجمال.... بروعتي شهد كل أهل الغرب والمشرق،أشعلت في قلب العاشقين كل وَجدٍ مُحرِق، فكيف لا تسير خصالي في موكب مولدها وتلحق، أأحتاج وأنا وليد حسنها إلى قول ومنطق، أنا نهر من نبعها أنساب مترقرق، ومائي بكل الألوان أبيض، زهري، خمري، ذهبي وازرق، ولولا عذب بسمتها ما جرى مائي يسبح فيه العشق ويغرق.... أنا الجمال... لولا ميلادها لظَلَت جفوني مسهدة تَتَأَرَق، ومكثت أنعي شباب به الأيام لم تترفق، هي وحدها من وهبتني الحياة من فيض روح يتدفق، لولاها ما كان مني جميل ولا كان حسنُُُُُُُُ يتألق وهذا قولي ما عندي غيره وأنا الأمين الأصدق... دعوني أفتح أبواب الفردوس لها ودون غيرها توصد كل الأبواب وتغلق...
وأنا الخلود ... قَدِمت يوم مولدها أنثر الزنابق والورود، أنا لولاها ما خفق جناحي في هذا الوجود، وما ذهب الفناء وصار كل شيء إلى عدم منكود، أنا هبة للكون أهداها الواحد المعبود، لو لم يأت يوم مولدها لبقيت حبيس طلسم مرصود، لكن قدري أني خُلِقت بيوم مولدها وعلى قولي شهود، فمن يتقدم موكبها إن لم أكن أنا المقصود؟! ...
أنا الخلود .... بقيت رهين محبسي دهور وقرون، ما عرفت الحياة يوما وما أبصرتني عيون،و بالحب جِئت فارتَحلت الأحزان والشجون، أنا وريقات عمرها وعمرها هو الغصون، فكيف تلوموا علي مطلبي أيا أشقائي كلنا منها كأهداب بالعيون،
فأجيبهم ... أما أنا...
أنا عاشقها وبحبها مفتون ... كنت قبلها بِثَرى الأيام ميت مدفون، كان قلبي قبلها قصر بالحزن مسكون، تعاوده سكرات شجن بأيام وسنون، وكم ساءلت نفسي قبلها هل لي قلب؟ أم أني بدون؟!! ما كنت أحسب أن حبها هناك في سويداء القلب مكنون، بعيد عن كل حشا في الصدر مطعون، وجاءني حبها فأقام مقصوم ظهر عرجون، ولملم من شظايا الروح كل مبعثر مطحون، وخلع عني رداء شيخوخة عمر ضعيف موهون، وكساني حبها غلالة شباب نضر كحدائق نخل وزيتون ... أنا طيفها وحبيبها وأنا ما أدركتم وما لا تعرفون... فيا كون، ويا جمال، ويا وجود، ويا خلود، ويا روض ويا كل شيء مهما تقولون .... فلا تعذلوني فأنا الأولى بها منكم ولا تلومون.... وأنا وحدي أعرف من هي ومن تكون...
[/align]

مليكة قلبي....
ويأتي يومُ مولدك ... تعلو ساعاته طاقات زهر وتيجان، تزفها العنادل مغردة برقة وحنان .. وأريج العشق يلفها بسلام وأمان ... والسماء بساط يتهادى عليه ويَخطُر فوق شعاع شمس مذهب، والضياء ينثر فيضه ويَسكُب، والأماني تفتح بوابات الأقدار فتضحي الحياة أوسع وأرحب، وأُمَةُ الأيام منتظرة تترقب، مقدم يوم مولدك فتنحني له وبه تُرَحِب..
وصدى أنشودةُ ليله تحمله نسائم دجاه، تتمايل مع ضياء نجم لم يغب سناه، أسمعه في فجر مولدك يهتف وافرحتاه، وإشراقة بسمة البهجة تخضب شفتاه، يفاخر بين أسلافه أنه كان تقدمة لمن وهبت نهاره الحياه، وينادي أي حفظة الأيام هيا اسطروا أني رسول عيدها وما مكرمة لي لولاه...
إلى يوم مولدك تحج الأيام وتجعل صبحه قِبلَةً ومزار، فتُهلِلُ لياليها ويهتف النهار، وتتراقص شموسها على غناء الأقمار..... ويأتي يوم مولدك يخطو مَهِِلاً بكل تُؤدة ووقار، كأن أيام الدنيا مراكب تائهة وهو لها الدليل والفنار، يغمر بحر العمر بضوء أبيض لا لهب له ولا نار..
في يوم مولدك يصطف الوجود ومعه صحبه وآله، يرسم في سماء العشق كرنفالاً تضيئه ألف هالة، وكل شيء يجثو بين يديك يحمل قرباناً ورسالة، ويطوفون حول ردائك يقبلون طرفه وأذياله، وأنت بينهم المتوجة مليكتي صاحبة الجلالة ... فاسمعي همسهم وكل يأتي بحجته ومقاله...
أنا يوم مولدها... أنا مَن وهبتني الحياة والحرية، ورَسَمتِ من دقائقي لوحة جمال عبقرية، شَهِد إخواني من ليال وأنهر ميلاد آدمي أو بشرية، أما أنا .. وحدي أنا... من شهد ميلاد حورية...
وأنا شعاع شمس... بها القسم وضحاها، تَزَاورتُ على أنفس البشر في صبحها ومساها، كم قرأت في صفحات الوجوه كلمة الميلاد رمادية مبهمة لُغَاها، وأوشكت روح ضوئي أن تخفت فجاء مولدك فأحياها، وأينعت زهوري الذهبية بِنَدى مولدك الذي رواها، وتِهت في الفضا طرباً لا حد لي في الأرض ولا سماها، وأشرقت بالمحبة فأنى لي أن لا أذكر تلك الساعة أو أنساها ...
وأنا نسمة الفرح..... حملت البشارة إلى كل روح ناعسة، أهزها في رفق وأتغنى باسمها وادعة هامسة، وطرت ليال على بساط البحر وطنافس اليابسة، وطفقت أرتفع من سهل إلى هضاب وجبال حتى بلغت السحاب وكدت أن ألامسه، فخذوني بين وفدكم لافرق عندي إن قدمتموني أو كنت رابعة أو خامسة..
وأنا الليل ......كنت لنهار مولدها تابعه وخادمه، أحمل بين يدي طرف عباءته أحتضنه وألثمه، وأنهل من رحيق الهناءة حين تصافح شفتي مبسمه، من قال أني قد أخفي بهجتي أو الفرح أكتمه، صحيح أني خادمه ولكن أروع بليل يهبه يوم مولدها العطية والمكرمة، ولولاي ما نثرت على أهل الحرف وحيي وما وجد شاعر ما يلهمه...
أنا الليل أخو نهارها كم غرقت في حزني وأناتي، يردد الكون نحيبي وآهاتي، كم أهرقت من دمعي دقائق وساعات، ورميت عمري في بحر الملذات، أحسب الهناءة غفوة وأظن التيه كنز المسرات، وحين علمت أن يوم مولدها سيأتي بششت لمن هو آت، وأفقت من سكرة الأنجم وهلكت عني خيالاتي، ونفضت عني حزني وأطحت كل الصفحات، ومددت يدي فصافحت أمان كن عني بعيدات نائيات، أنا صريع الآلام أحياني يوم مولدها فبرأت من سقم وطول سبات...
وأنا الروض..... ما أحسب أني تعوزني حجة من كلم أو حرف، فهاكم أزاهيري وأطياري لا يحد جمالها رسم أو وصف، أنا مَن هرعت إلى رُبَاها أقتبس بعض السنا وأختطف، ولا تلوموني أَنَ فِتنتي منها وبذا أقر وأعترف، هذا ربيعي والفصول أتيت بها في موكب مولدها تنحني وتصطف، وهذي فراشات بساتيني أمضت تنتظر هذا اليوم في لهف...
وأنا الجمال.... بروعتي شهد كل أهل الغرب والمشرق،أشعلت في قلب العاشقين كل وَجدٍ مُحرِق، فكيف لا تسير خصالي في موكب مولدها وتلحق، أأحتاج وأنا وليد حسنها إلى قول ومنطق، أنا نهر من نبعها أنساب مترقرق، ومائي بكل الألوان أبيض، زهري، خمري، ذهبي وازرق، ولولا عذب بسمتها ما جرى مائي يسبح فيه العشق ويغرق.... أنا الجمال... لولا ميلادها لظَلَت جفوني مسهدة تَتَأَرَق، ومكثت أنعي شباب به الأيام لم تترفق، هي وحدها من وهبتني الحياة من فيض روح يتدفق، لولاها ما كان مني جميل ولا كان حسنُُُُُُُُ يتألق وهذا قولي ما عندي غيره وأنا الأمين الأصدق... دعوني أفتح أبواب الفردوس لها ودون غيرها توصد كل الأبواب وتغلق...
وأنا الخلود ... قَدِمت يوم مولدها أنثر الزنابق والورود، أنا لولاها ما خفق جناحي في هذا الوجود، وما ذهب الفناء وصار كل شيء إلى عدم منكود، أنا هبة للكون أهداها الواحد المعبود، لو لم يأت يوم مولدها لبقيت حبيس طلسم مرصود، لكن قدري أني خُلِقت بيوم مولدها وعلى قولي شهود، فمن يتقدم موكبها إن لم أكن أنا المقصود؟! ...
أنا الخلود .... بقيت رهين محبسي دهور وقرون، ما عرفت الحياة يوما وما أبصرتني عيون،و بالحب جِئت فارتَحلت الأحزان والشجون، أنا وريقات عمرها وعمرها هو الغصون، فكيف تلوموا علي مطلبي أيا أشقائي كلنا منها كأهداب بالعيون،
فأجيبهم ... أما أنا...
أنا عاشقها وبحبها مفتون ... كنت قبلها بِثَرى الأيام ميت مدفون، كان قلبي قبلها قصر بالحزن مسكون، تعاوده سكرات شجن بأيام وسنون، وكم ساءلت نفسي قبلها هل لي قلب؟ أم أني بدون؟!! ما كنت أحسب أن حبها هناك في سويداء القلب مكنون، بعيد عن كل حشا في الصدر مطعون، وجاءني حبها فأقام مقصوم ظهر عرجون، ولملم من شظايا الروح كل مبعثر مطحون، وخلع عني رداء شيخوخة عمر ضعيف موهون، وكساني حبها غلالة شباب نضر كحدائق نخل وزيتون ... أنا طيفها وحبيبها وأنا ما أدركتم وما لا تعرفون... فيا كون، ويا جمال، ويا وجود، ويا خلود، ويا روض ويا كل شيء مهما تقولون .... فلا تعذلوني فأنا الأولى بها منكم ولا تلومون.... وأنا وحدي أعرف من هي ومن تكون...
[/align]
تعليق