القصة الذهبية الأولي ( الراية الحمراء ) للكاتبة المدهشة إيمان الدرع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    القصة الذهبية الأولي ( الراية الحمراء ) للكاتبة المدهشة إيمان الدرع

    [align=center]
    الراية الحمراء
    [/align]
    تقافزت عيناه بشراً، وسبقته في احتضان حزمة المال، وهي تندفع أمامه من أصابع واثقة ، ثابتة، تمتد مشرئبَّة، تهزُّ كيانه، وتعصف مقهقهةً، كرجع ضحكات هولاكو عند كل نصرٍ جارفٍ.
    واحتواها بانكسارٍ في طيّاتِ معطفه العتيق، وكأنه يطوي معها ملامح ابنته الحلوة الوادعة كقطّة أليفةٍ تنام بجوار الموقد.
    لقد تمّتْ الصفقةُ بكلّ شوائبها ، تقبَّل مرغماً اجتياح هذي العاصفة التي تلاعبت بجدار بيته البسيط، فكشفت عنه الستائر، وجعلت ظهره عارياً.. تحت الشمس ،تحت المطر.
    لم يعدْ للدمع معنى فمنذ الأزل.. الجميلات وحدهن كنَّ قرابين النيل.. والمعابد.. كي ترضى الآلهة وتجود بالخير والعطاء..
    فقد باعها إذن.. لذلك المقتدر الذي يبتلع مراوغةً كلّ الضيعة تباعاً المتبلّد كتمساحٍ باردٍ يلتحم بالأرض.
    باعها مرغماً لافتداء أخيها الذي ينفلت من حياتهم ، بشحوبه واحتضاره البطيء، يناشد بما تبقّى له من دقّات قلبه الواهن ألاّ يدعوه يرحل..!.. أن يستبقوه بينهم.
    الأم التي كاد الهذيان يُذهب عقلها ، استحلفته بأن يبيع الدنيا كلها و يفتديه ، أن يأخذ نور عينيها ويفتديه..
    أخذته مشاوير الهموم إلى دروب ضاقت ...وضاقت ، فانسدّتْ معها مسامات جسده وروحه، ومن خلال غلالات دموعه، اضطربتْ صورة دكانه وهو يعتذر إليها بوداعٍ جنائزيّ شيَّع فيها أيامه التي قضاها تحت سقفها في توحّد المقلة بالنظر..
    لم يجدْ غيرها ينقذه من هذا الضّيق، فهي كل ما يملك، هي كل شيء، استحلفها بأن تغفر له!!.. فربّتَتْ على كتفه ودعتْ له بالفرج كأمّ صالحةٍ.. تعانق السماء.
    قدماه ساقتاه إلى هذا المقتدر الذي أبدى الأسف وهو يعضُّ على شفتيه بدهاء، يعتصر كلمات المواساة والتعاطف مع هذا الكائن المسحوق ، الذي لم تحرك أناته شعرةً من جسده، لقد اعتاد تأدية هذي الفصول المسرحية ببراعة فائقةٍ ، ووعده خيراً.
    في اليوم التالي... بينما كانت عينا التاجر تتفحصّان جدران الدّكان التي كانت ترتعد لوجود هذا الغريب حين استشعرت سوطه الكامن في طيات ملابسه.
    أتتْ قطته الشقراء الأليفة بسنواتها البرعميَّة التي ما تفتحت أزاهيرها بعد ، وقد تهادتْ جدائلها الذهبيّة على كتفيها، وتماوجتْ حمرة شقائق النعمان في خدّيها، وتناغمتْ مع مشيتها ريح الصبا،
    فهفهف العبق الطفولي الزكي ، وتحركتْ نسيماتٌ حلوةٌ، أنعشت الجوّ وأطفأت بعضاً من لهيبه، في هذا اليوم التمّوزي القائظ.

    انحنتْ لتلتقط الوجبة المعتادة التي أعدتها الأم لزوجها في طقوس يومية..
    تقافزتْ الكمأة في صدرها..
    سال لعاب الرجل ،واشتمَّ في أنفه كلّ الروائح التي لا يقدر على مقاومتها.. وأغمض عينيه، يطبقهما على صورةٍ استبقاها في عصب بؤبؤه كي لا ترحل عنه..
    أرادها لنفسه إذن، والفرصة سانحة.. وكلّ الطرق إليها ممهّدة.
    وأضمر في نفسه دون عناء بعض خطوات يلوح بها هذا الأب المكلوم، ويؤرجحه على يديه حدّ الاضطراب، كي تنصهر آخر قطرة من دمه. ومن ثم يقف فارس الرجولة مقدماً خدماته.
    وكان له كلّ ما أراد، ترك الأب يتخبَّط بأسئلته واستفساراته وتخمينه عن سبب تأخّر الرجل بالردّ كلّ هذي الأيام التي مرت: كأشواك الصبار تحرق كل خلاياه مردّداً : ترى هل قبل عرض الدكان أم لا؟
    تراه هل سيقبل بالثمن المطلوب أم لا؟.. هل!؟ هل..؟!
    وهو ينظر مشفقاً إلى ولده الهزيل، الذي تغطّيه ملاءات رقيقة، انتقل إليها الوجع في لوحة غير مفصولة.
    طرقات على الباب.. ابتهج إليها كل من في الدار، وأتى القادم بهبات النيل يعرضها على الأبوين بكثير من التودّد ، والوعود..
    وسط صمتٍ ، وذهولٍ ، ثم صدمةٍ ، ثم تبريرٍ، ثم مكابرةٍ ، ثم قبول..
    انفردتْ الأم بابنتها التي كانت تلعب مع أقرانها في فسحة الدار، تخيط عرائسها الحلوة، تتغلغل في تفصيل ملامحها، وتصنع لها أريكتها، ومفرشها وأدوات مطبخها.
    لم تفقه الطفلة ما سمعتْ ، ألغاز كثيرة قيلت أمامها.
    ماالتقطته أذناها: شفاء أخيها العالق في أضلعها، وافتداء دكان أبيها مصدر رزقهم، وبيتها الأنيق الذي ستتبختر فيه ،كعروسها الجميلة التي صنعتها أناملها وأعدّتْ منذ دقائق مملكتها.
    ولكنها عند الزفاف كانت أبهى العرائس التي صُنعتْ وما صُنعتْ. تحركت مشاعر كلّ نسوة الضيعة، فمنهن من قارنت جمالها بحسرة لتواضع جمال بناتها القابعات المنسيَّات في حضنها، ومنهن من أشفقت على هذه الحورية أن يبتلعها الموج الغادر.
    ومنهن من لامت نفسها تقريعاً، إذ كيف لم تسارع إليها وتضمّها لعائلتها كنّة لها.
    ولكن الدموع المشتركة هي التي وحّدت الجميع عند الوداع لابنة الضيعة التي ما قدمت إلا عبيرها.. وابتساماتها.. وخفرها.. وصمتها الوداع الموجع الذي ساقها إلى قدرها.
    وفي الغرفة التي جمعتهما بداره الواسعة، الممتدّة ، المتطاولة على كل الجهات.. رفع الغطاء عن رأسها، متفرّساً بهذا الوجه الملائكي الذي أبدعه الخالق، منتشياً بنصر صياد ماهر يفتح الصندوق عن كنزٍ اقتنصه، واليوم صار بين يديه بلا شريك.
    أسدلتْ جفنيها خجلاً واضطراباً .
    تعجّل الصياد بالغنيمة، قرّبها إليه يسحق كلّ الخطا، لم يجد تبريراً لاستبطاء اللحظات..
    للوصول إليها رويداً.. رويداً ، فهي بين يديه ،ملكه، وطوع أمره. والقلعة المحصّنة تؤرتج بابها على أسيرته، التي تتلوّى أمامه ألماً عندما اعتصر جسدها الغضّ بين يديه الجامحتين، تحاول أن تقاوم شعور الاختناق الذي انتابها ..راحت تتملَّص وخفقان قلبها يتعالى.
    تمعَّنت في وجهه.. هالها احمرار عينيه وهو يتمتم بألفاظ نهمة ، مجنونة، لم تعد تسمعها .
    اصطرختْ شفتاها الورديّتان المرتطمتان بشفتيه الغليظتين، وأسنانه المتآكلة..
    وتسللتْ إلى روحها رائحة أنفاسه الممزوجة برجع طعم التبغ والخمرة المتفاعلين بلعابه .
    تهالكتْ على أقرب أريكة.
    امتدت يده لتقطف ياسمينها بخشونة ذكّرتها بالحطب الغليظ المعدِّ للاشتعال في فناء المنزل..
    انتفضت لاشعورياً لارتباط لون الياسمين بالعفّة والطّهر، ولأنها تعلّمتْ منذ أن أبصرتْ ألوان الحياة، أنّ فيها منطقة ألغام محظورة، عليها الاستماتة دونها، وليس من السهولة اختراقها في طرفة عين.
    جذبها بقوة وقد نفرت عروق أوداجه شهوةً .
    تعثَّرتْ بمائدة الطعام ، وتناثرت شظايا إبريق الماء البللوري على الأرض وهي تهمّ بالهروب إلى غرفة الجلوس.
    استفزّته مهاة الغابة التي يتبعها قنّاص طلقات بندقيته لا تخيب.
    ركل الباب بقدمه طالباً منها فتحه بعد أن أوصدته وهي ترتجف. تمنّتْ عليه أن تنام حيث مكانها وأن يرجئ إلى يوم آخر.. ماعزم عليه ، هزّ رأسه على مضض، وأمضى ليله متقلباً متفجّر الجسد. حتى غلبه النعاس.
    حاولت أن تقبل في اليومين التاليين.. فشلت في إقناع ذاتها ، استمهلته برجاء لمَّا همّ بها من جديد وهي ترتعد.
    استفاق الوحش الكامن خلف جلده ، حزم شعرها بين يديه يجرها إلى السرير .
    انحنت على قدميه تقبّلهما قائلة : سأكون لك.. أعدك.. تحمّلني لبعض أيام أخر وآتيك طوعاً.
    قال لها: بل الآن.. الآن.
    أمه خلف الباب تستزيده.. جبروتاً وتعنّتاً:
    تبّاً لهذه الزيجة ، لقد تناولت رجولتك الألسن يا ولدي.
    حملها، قذفها بلا رحمة على السرير..
    اصطكتْ أسنانها وتخشّبت أطرافها وارتجفت.. قاومت وتحشرجتْ أنفاسها، تقطّعت الحروف الخارجة غصباً مع دموعها وأنفها الذي سالت منه قناة رفيعة حمراء.
    أستحلفك بالله برحمة أبيك أن تتركني الآن.. لا أستطيع.. لا أستطيع..
    صفعها على خدّها، لم تشعر بارتطام رأسها على حافة السرير وهي المغيّبة حتى التلاشي فما لجرحٍ في ميت إيلام.
    بصق في وجهها ،وصفق الباب خلفه متوعداً، مغادراً إلى أهلها.. تلاحق أُذنيه لعنات أمه عليها لأنها وجه الشؤم.
    شهقت أمها وضربت على صدرها، تمّ الاستنفار إليها بسرعة البرق بصحبة عمتها التي استعانت بها، تستغيثها في هذا الظرف الصعب. شقَّت طريقها إلى وحيدتها ،يعفّر قدميها التراب.. تناولتها قرعاً وتأنيباً وضرباً
    فرضتْ عليها الحصار، والرضوخ، وتقديم جسدها قرباناً أمام جوبّيترها بسخاء وبلا تردّد.
    انكسر صوت أمها قبل أن تغادرها قائلة: حبيبتي لا تفضحينا.
    العمّة استوقفته وقد تجمّدت الدموع في مآقيها حزناً متوارثاً وهي تهمس: يا بني حلمك عليها إنها صغيرة.. تحمّلها.. خذها بالحسنى، كل العرائس يعتريهن شعور بالخجل في هذه السويعات، شيئاً فشيئاً يا ولدي وينقضي الأمر كما تحبّ وترغب.
    أجابت الحماة: لا ليست كل العرائس، كان عليكم ترويض جموح هذا الجموس الحرون قبل أن تأتي إلينا، يا لحظك التعيس يا ولدي.. زوّجتك لأفرح بك.
    وصفقتْ الباب خلفهما دون تردّد ، ودون أن يتذوقا طعم قهوتها. والتفتت إلى ابنها قائلة: قلبي يقول أن في الأمر شيئاً آخر يا ولدي لعلها لاتستهويك.. لاتريدك.. لعلّ قلبها لا يهواك لسبب ما..؟؟!
    ازدادت تعابير وجهه تقلّصاً وتجهّماً، وكأن وهج جمرات التنور الذي عادت إليه أمه قد انتقل إلى عروقه، فازداد اشتعالاً ولهيباً وإصراراً على النيل منها.
    وإن صحّ هذا الكلام، ليقطف أزهارها ويرمها لمن بعده حطباً يابساً بلا روح.
    عاد الذئب إلى فريسته الخائرة القوى أطبق الباب وأرتجه، وسدّ النوافذ وأرخى الستائر..
    تابعته عيناها بذعرٍ بادٍ تسائلانه عما يريد فعله، وبأي طريقة يريد أن يبدأ بتمزيق أعطافها.
    عيناها وحدهما كانتا تحاورانه لأنّ جسدها منهك، لايقوى على النهوض. كان يحمل في يده شيئاً لم تفسر لحظتها كنهه.
    اقترب من سريرها، صلبها على مهد السكنى والرحمة والرأفة .
    باعد يديها عن جسدها لأعلى رأسها يربطهما، وهيّأ بحباله ما تبقّى من بقاياها..
    لكي يفوز بجولته على حلبة تشاركه فيها امرأة مخنوقة العبرات والكلمات والخلايا.
    شدّ وثاقها، حباله كأنها ثعابين تلتهمها تضيّق الخناق عليها تعتصر عضلاتها رويداً.. رويداً.. واقتحم الذئب فريسته، يحمل معه رائحة جسده الفائر الذي أزكم أنفها بتقزّز سيستقر طويلاً في مخيّلتها.
    مزهواً بنصره، مؤكداً رجولته على جسد موثوق لا حول له ولا قوة. تركها منزوية في طرف السرير، محطّمة، مهشّمة الحشايا، يوجعها جسدها المثخن ،المليء بكدمات يد أمها، وخنجر فارسها /باغتصاب مشروع/ .
    ضحك بطرف فمه، رمقها بعينيه الضيقتين الحادّتين، أشعل سيجارة راح ينفثها قبالة النافذة.
    أمه في فناء الدار كانت تنتظر شارة الفحولة .
    أشعرها بإيماءةٍ مزهوةٍ منه بأنها على أتمّها.
    الزغرودة العالية لعلعت كالرّصاص في أزقّة الضيعة.
    تعلن رفع الراية الحمراء........

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    إيمان الدرع
    شددت أنفاسي معها وكدت أختنق مثلها
    ويحه كم كان وحشا مخيفا
    تبا لرجولة مثل هذه زائفة باطلة فمنتهى الرجولة أن يتعامل مع تلك الزهرة على انها زهرة ستذبل لو لمسها
    آه إيمان من أقدارنا التي تحمل بين طياتها الكثير من الحزن
    نص مفعم بالوجع والقهر
    قهر الإنسان للإنسان
    فجور ما بعده فجور
    لي عودة معك لأني أحس بالتعب
    ودي الأكيد
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      إيمان الدرع عبر وهج جديد لقص ممتع و مدهش
      صدقيني عاجز عن التعبير .. عاجز تماما
      و النار داخلى تتلظى حنقا و قهرا و غضبا
      و تلك اللغة القادرة ، على بناء و تأسيس هذا الإدهاش القوى حد التشظى
      ليس غير الله .. الله .. الله إيمان .. أهلا بك أستاذة !!

      لى عودة بعد التقاط الأنفاس

      محبتى و تقديرى
      sigpic

      تعليق

      • آمنه الياسين
        أديب وكاتب
        • 25-10-2008
        • 2017

        #4

        حرام عليكم الي بتعملوا فينا ((أ. إيمان و أ. عائدة ))

        أمووون ... قلبي رح يووووووووووووقف

        بدون وعي مني كنت بقرأ واقول ياربي يموووت هو وامثاله

        ما بقدر اكتب أي رد الآن

        أحتاج لتغيير جو بملتقى الخاطرة

        لي عودة

        تعليق

        • م. زياد صيدم
          كاتب وقاص
          • 16-05-2007
          • 3505

          #5
          ** الاديبة الراقية ايمان.......

          ستبقى عادة تقول بان الماضى ما يزال حاضرا فى حاضر زيف كل شىء.. فكيف به ما يزال رافعا رايته الحمراء بزهو !!

          تحايا عبقة بالرياحين..........
          أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
          http://zsaidam.maktoobblog.com

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            لم أكن وحدى إذن .. كل من مرّ من هنا ، عاش نفس التأجج ، عاش نفس الحالة ، من الغضب و النقمة .. عاش هذا الابداع الجميل بقوته و سلاسته ، وقدرته العالية على تصدير الدهشة ، و بكل هذا الاقناع ، و الصدق الفنى ، ليحدث اللطمة على وجوه هؤلاء ، و ينحت حالة غير إنسانية ، يجب ألا تكون .. و لكنها على كل حال تحدث ، ومنذ قديم و أول التاريخ ، و حتى قيام الساعة ، لن تختفى .. و لكن هل معنى هذا أن نقف أمامها دون أن نلقى بحجر فى مياهنا الأسنة .. و كأن الأمر مرتبط بالفعل بالتناقض الذى خلق و جبل عليه الانسان ، ما بين خير و شر ، طيب و شرير .. فالح و طالح .. رحيم و قاس !!

            هناك نقاط سيطرة و ضعف ، فى الكائن البشرى ، مهما بلغ رقى هذا الكائن ، تظل موجودة لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بمناطق الإحساس .. ماذا لو أنه تفهم ألأمر ، و بعد أن اشترى لحمه من الأب ، فلعب معها لعبة العرائس التى تعشقها و تصنعها بيدها ... مثلا .. ماذا لو أنه .. ماذا لو أنه !!
            و لكن الله سبحانه يسحب من قلب الغاشم حضوره ، و قدرته على المناورة .. بالطبع ليس فى كل الأحوال ، فما أذكى الثعالب و الذئاب فى عالمنا البغيض !!

            بحق كانت المتعة هنا .. و الدهشة .. و الراية الحمراء مرفوعة .. مازالت .. تلمستها فى زيجات كثيرة ، و عايشتها ، أضحكتنى و أدمعتنى و قتلتنى ، فى حالتها المشروعة فما بالكم بهذا الذى حمل صك المشروعية غصبا ؟!!

            محبتى و احترامى
            sigpic

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              كأني قرأت قصتين في واحدة !! أم التبس علي الأمر ؟؟

              لا أدري !! لكن بصدق استمتعت يابنت عمي ..

              بارعة إيمان ..
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • ميساء عباس
                رئيس ملتقى القصة
                • 21-09-2009
                • 4186

                #8
                غاليتي إيمان
                المتدفقة حبا وجمالا
                دائما تكتبن مواضيعا ذات مغزى رائع
                جميلة جميلة
                ومؤلمة جدا إيمان
                صدقيني قطعت بعض الأسطر
                حتى لايمر بي بعض تفاصيل ذالك الرجل
                ولكني أتسائل
                هل مازال في زمننا هذا تلك المآسي
                ظننت أننا ارتقينا قليلا وتبنيا مأس أخرى وقهرا آخر يساومنا
                محبتي ياذات الروح البريئة الجميلة
                ميسو
                مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  إيمان الدرع
                  شددت أنفاسي معها وكدت أختنق مثلها
                  ويحه كم كان وحشا مخيفا
                  تبا لرجولة مثل هذه زائفة باطلة فمنتهى الرجولة أن يتعامل مع تلك الزهرة على انها زهرة ستذبل لو لمسها
                  آه إيمان من أقدارنا التي تحمل بين طياتها الكثير من الحزن
                  نص مفعم بالوجع والقهر
                  قهر الإنسان للإنسان
                  فجور ما بعده فجور
                  لي عودة معك لأني أحس بالتعب
                  ودي الأكيد
                  الأستاذة القديرة عائدة:
                  كما كتبتُ لك عند زيارتي لمتصفّحك في القصّة الهادفة: رائعتك:"أديري وجهك"
                  أني لفرط تأثّري بها ، لأنها أتتْ بهذا العمق، أحببتُ أن أشاركك هذا الموضوع الهام ، لتسليط الضوء عليه من عدّة زوايا.
                  لأنه ما زال يرتع ويعربد في عقول مجتمعنا للأسف..
                  فانتقيتُ هذه القصّة من مجموعتي الثانية..
                  وكنت متردّدةً في طرحها..تناولت فيها مشكلة الزواج المبكّر، وبعض أسبابه ونتائجه..ولكنّك شجّعتني بعد أن أدركتُ الهدف السامي من سردها..
                  لعلّنا نستصرخ الضمائر...ومن يدري..؟؟؟
                  غاليتي:
                  أشكرك على هذا الرأي الذي يطيّب خاطري دائماً
                  بل وأشكرك أكثر ، لأنك أتحتِ لي التعبير الحر، والمكاشفة الجادّة التي تنير الدرب والفكر
                  دُمتِ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    إيمان الدرع عبر وهج جديد لقص ممتع و مدهش
                    صدقيني عاجز عن التعبير .. عاجز تماما
                    و النار داخلى تتلظى حنقا و قهرا و غضبا
                    و تلك اللغة القادرة ، على بناء و تأسيس هذا الإدهاش القوى حد التشظى
                    ليس غير الله .. الله .. الله إيمان .. أهلا بك أستاذة !!

                    لى عودة بعد التقاط الأنفاس

                    محبتى و تقديرى
                    هلّيت ياربيع ..هلّ هلالك..
                    أستاذي الفاضل : ومعلّمي:
                    أتدري ربيعي: عباراتك فيها توليفة عجيبة
                    تسحبني من عالم مفرداتٍ..مليئة بالتسويف والوعود لذاتي بأني:
                    سأفعل غداّ..سأكتب..س..س
                    تحسم خلخلة الفراغات والعتمات القابعات في مكانٍ ما من روحي..
                    وتعطيني دفعاً قويّاً لخطواتٍ ماحسبتها بهذا الجمال..
                    أشرتَ أنّ القصّة..تثير الدهشة ، والتفاعل، والألم .
                    أقليلُ هذا..؟؟؟
                    يعني أني تقريباً أوصلتُ ما أريد طرحه..
                    يعني أنّ مشروعي الأدبي الكبير الذي حلمتُ به منذ طفولتي ، سيرى النور
                    المهم ..وصل لي هذا الإحساس..ولكن ليس متأخّراً جداً ،عندي أمل...
                    ألف شكر...لأياديك البيضاء التي ربّتت بحبّ ٍ شديدٍ على أكتافنا جميعاً
                    دُمتَ بسعادةٍ ...تحيّاتي...

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آمنه الياسين مشاهدة المشاركة


                      حرام عليكم الي بتعملوا فينا ((أ. إيمان و أ. عائدة ))

                      أمووون ... قلبي رح يووووووووووووقف

                      بدون وعي مني كنت بقرأ واقول ياربي يموووت هو وامثاله

                      ما بقدر اكتب أي رد الآن

                      أحتاج لتغيير جو بملتقى الخاطرة


                      لي عودة


                      الأستاذة الغالية آاااامنة:
                      آسفة حبيبتي ..لأنني أصبتُ هذا القلب الرطب ، الندي ببعض الحزن
                      الحقيقة تؤلم ..تزبد وترعد..
                      ولكنّها تعبّر عن الواقع الذي يجب أن نواجهه بمكاشفةٍ حاسمةٍ..
                      حتى نجتثّ كلّ الأوجاع ولو بطريقة كيّها..
                      هذا ما أردته أديبتنا الرائعة..
                      أحببتُ أن أشارك الزميلة القديرة عائدة ..في إثراء هذه المواضيع الهامة
                      التي طرحتها بكثيرٍ من الموضوعيّة والجدّية.
                      لتناولها من عدّة زوايا..
                      شكراً على مداخلتك الكريمة..ليته يموت هذا التمساح...
                      اكتبي خواطرك الحلوة ..وعودي....
                      ياروووووح..
                      دُمتِ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                        ** الاديبة الراقية ايمان.......

                        ستبقى عادة تقول بان الماضى ما يزال حاضرا فى حاضر زيف كل شىء.. فكيف به ما يزال رافعا رايته الحمراء بزهو !!

                        تحايا عبقة بالرياحين..........
                        أستاذ الكلمة الوامضة:
                        م. زياد صيدم:
                        تعليقاتك أنتظرها..
                        أستعدّ لها..
                        بركانيّة هي ..كغزّة
                        شديدة التركيز..
                        قويّة التأثير..
                        أجل أيها الأخ الغالي: لا زلنا للأسف نعاني..
                        ليتنا نمحو عن ذاكرتنا كلّ ما هو مؤلم..
                        حتى لا نجترّه في حاضرنا..ونشقى به
                        أشكرك ..وأدعو لكم بالخير والنصر..
                        دُمتَ بسعادةٍ..تحيّاتي..

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • وفاء الدوسري
                          عضو الملتقى
                          • 04-09-2008
                          • 6136

                          #13
                          أستاذة/إيمان
                          أتسأل كم من الرايات الحمراء رفعت بعد كل غروب............. بعد أن غرست بقلب ذلك الشروق !
                          كم من الانتصارات العظيمة حققها لنا فرسان الأمة العربية !
                          ,
                          طبعا امكانية سردية عالية من البداية إلى النهاية, اجدتي كعادتك,كل الشكر على هذا الإبداع
                          دمت بخير ..
                          التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 12-05-2010, 10:34.

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            لم أكن وحدى إذن .. كل من مرّ من هنا ، عاش نفس التأجج ، عاش نفس الحالة ، من الغضب و النقمة .. عاش هذا الابداع الجميل بقوته و سلاسته ، وقدرته العالية على تصدير الدهشة ، و بكل هذا الاقناع ، و الصدق الفنى ، ليحدث اللطمة على وجوه هؤلاء ، و ينحت حالة غير إنسانية ، يجب ألا تكون .. و لكنها على كل حال تحدث ، ومنذ قديم و أول التاريخ ، و حتى قيام الساعة ، لن تختفى .. و لكن هل معنى هذا أن نقف أمامها دون أن نلقى بحجر فى مياهنا الأسنة .. و كأن الأمر مرتبط بالفعل بالتناقض الذى خلق و جبل عليه الانسان ، ما بين خير و شر ، طيب و شرير .. فالح و طالح .. رحيم و قاس !!

                            هناك نقاط سيطرة و ضعف ، فى الكائن البشرى ، مهما بلغ رقى هذا الكائن ، تظل موجودة لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بمناطق الإحساس .. ماذا لو أنه تفهم ألأمر ، و بعد أن اشترى لحمه من الأب ، فلعب معها لعبة العرائس التى تعشقها و تصنعها بيدها ... مثلا .. ماذا لو أنه .. ماذا لو أنه !!
                            و لكن الله سبحانه يسحب من قلب الغاشم حضوره ، و قدرته على المناورة .. بالطبع ليس فى كل الأحوال ، فما أذكى الثعالب و الذئاب فى عالمنا البغيض !!

                            بحق كانت المتعة هنا .. و الدهشة .. و الراية الحمراء مرفوعة .. مازالت .. تلمستها فى زيجات كثيرة ، و عايشتها ، أضحكتنى و أدمعتنى و قتلتنى ، فى حالتها المشروعة فما بالكم بهذا الذى حمل صك المشروعية غصبا ؟!!

                            محبتى و احترامى
                            الربيع يزورني مرّة أخرى..؟؟؟
                            أي فخرٍ يعتريني بحضورك البهي..؟؟
                            توقّفتُ طويلاً عند هذه التساؤلات التي أثرتها..
                            ماذا لو ..ماذا لو..
                            فعلاً أستاذي الغالي:
                            كنت أحلم دائماً بعالمٍ نظيفٍ، خالٍ من الشوائب..
                            لا ظُلم فيه ، ولاغدر ، ولا خيانات بكلّ أنواعها..
                            لا مدية غير مرئيّةٍ تغتال إشراقة الروح..
                            ولا جرعة سُمّ ٍ تقتل الفرح في قلبٍ لا يعرف إلاّ الحب
                            كم أُجهضتْ أحلامي ..؟؟كم أدمتني الصدمات..
                            واستنهضت نفسي من جديد ..
                            هؤلاء الأشرار..كيف يستطيعون استمراء الأذى وتقبّله..
                            كبُرتُ على هذه الأسئلة ..يجب أن أكبر..وأراها بحدقةٍ أكبر..
                            ولكنّها ما زالت تشاغلني ..ماالعمل ..؟؟؟

                            القصص التي أخطّها مترعة بهذا الإحساس الذي يتسرّب إليها من بين الشقوق
                            أشكرك على طول احتمالك ,,حتى لشرود أفكارنا وانطلاقها من الأسْر..
                            دُمتَ بسعادةٍ .. تحيّاتي...

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                              كأني قرأت قصتين في واحدة !! أم التبس علي الأمر ؟؟

                              لا أدري !! لكن بصدق استمتعت يابنت عمي ..

                              بارعة إيمان ..
                              أستاذ محمد : أيا الغالي:ما بك..؟؟
                              هل أفتتح مزاداً وأنادي:..اثنان بواحد..
                              أقصتان بواحدة ..يامحمد..؟؟
                              على كلّ حال المكسب معك..ها ها ها
                              المقدّمة كانت توطئة لما بعدها..والأحداث مرتبطة ببعضها كنتائج حتميّة
                              قد تكون مطوّلة إلى حدّ ٍ ما ..لأنها وردت ضمن هذا الزخم الرائع من المشاركات..المتراصّة كحبّ اللؤلؤ..والوقت يضيق..
                              ولكني أجدها مقبولة ضمن مجموعة قصصيّة لكاتبٍ واحدٍ في يد قارىءمتابع
                              كم أنا سعيدة لأنّ القصة بمجملها أعجبتك ياابن العمّ وحازت على رضاك..
                              سلطان:
                              والله لا أمزح ..يميناً لا أمزح..
                              لقد عدتُ لشجرة العائلة، سألت إحدى المعمّرات في الاسرة..
                              يالمفارقة القدر..
                              قسماً يامحمد إنّ جدّ جدّتي لأمي أتى من صعيد مصر قاصداً دمشق.
                              اسمه الحاج سلامة..وتزوّج فيها واستقر وأنجب ،وما زال اسم سلامة تتناقله الأجيال من بعده.
                              كان اللقب الذي يرافق أولاده وأحفاده : الأغواني الشهير بالمصري..
                              يعني النساء الدمشقيّات لا يُستهان بهنّ يغيّرن التاريخ..هاهاها
                              سلّم لي على الحاجة الطاهرة وهيبة ..وقل لها أني أشتاقها وأحتاج بركاتها
                              لا تبتعد سلطان ..حتى وإن لقيت الأحبة بعد عودتك بالسلامة إنشاء الله إلى مصر الحبيبة
                              ننتظر إبداع قلمك الذي عوّدتنا عليه..
                              وصار طقوساً لخبز كلماتنا..
                              دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X