الأحفاد لا يجاملون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    الأحفاد لا يجاملون

    الأحفاد لا يجاملون


    حفيدتي المشاغبة تُصِرُّ كل يوم أن أحكي لها قصة قبل أن تذهب للنوم .
    تركض إلى غرفتها تفرش أسنانها ، تدندن في سرّها : " يعيش جدي يعيش .. في الدنيا زيُّه مفيش " .
    حاولت الهروب من نظراتها الثاقبة ، ولكن كيف لي ذلك وعيون حفيدتي كعيون زرقاء اليمامة في مدى رؤيتها للنوايا وما خلف الصدور .
    رسمتُ على ملامحي مظاهر الإعياء ، علَّ وعسى أحوز على ذرة من عطفها ودلالها . لكنها رمقتي بقسوة وأشارت بيدها إلى طرف السرير .
    أحسست أن الحصار قد أُحكِم ولا بد من الرضوخ لرغبتها .
    ماذا أقول لها ؟ سألت نفسي .
    كل ما كان في جعبتي والكامن بمخيّلتي من قصص سمعتها من جدودي وجدود جدودي رويتها لها . نضبت البئر التي أنهل منها القصص
    حكيت لها حدوتة الشاطر حسن وسندريلا ، وقصص الف ليلة وليلة وحكايات كليلة ودمنة ولم أنسَ نوادر جحا وحكاية علي بابا والفانوس السحري وطاقية الإخفاء
    وقصص أجاثا كريستي وأرسين لوبين . كل هذا وحتى روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتولستوي ، حوّرتها لتناسبها وحكيتها لها .
    والقصص الواردة في القرآن والسنة وفي الإنجيل والتي في التوراة أيضا قمت بتوضيبها وسردها على مسامع حفيدتي التي لا تشبع ، وتطلب المزيد .
    بعد أن غلبني اليأس لمعت في رأسي فكرة . ماذا لو قمت يا أبو الفوز بالسطو على " كنوز " ما يُكتب ويُنشر في الشبكة العنكبوتية ،
    ملتقيات ومنتديات وفيس بوك .. من قصص قصيرة وقصيرة جدا وطويلة وتحكيها للحفيدة ؟
    فعلت . وكان هذا آخر يوم تطلب فيه حفيدتي منّي أن أروي لها حدوتة قبل النوم !
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    يااااااه.........
    قفلة غير متوقّعة قالت الكثير وفهمنا منها الكثير
    فالكلمة "السندويتشيّة" اليوم أصبحت لا تسمن ولاتغني من جوع
    والقصّة بأسلوبها الساخر الرقيق لها حكمة ومغزى للقارئ
    مهما نهلنا من الكتب ذات قيمة أدبيّة فإننا لا نرتوي خاصة الكتب الورقيّة التي تظلّ قيمتها كبيرة وعظيمة..
    ولكن طبعا أستثني الكتابات هنا في الملتقى فلنا والحمد لله أدباء ومفكّرين وأساتذة نتعلّم منهم كلّ يوم ونلتهم الوَجبات الدسمة بلا كلل ولا ملل.
    الكتابة على جدار الفيسبوك لا "يعدّل" عليها..
    فكلمة رائع وأحسنتِ التي تحوّلتْ إلى احسنتي - وأحبّكِ إلى احبّكي-وأخذتِ إلى اخذتي ...هههه
    هكذا ردود وهكذا لغة وهكذا مرارة، تجعلنا نحسّ أن اللغة أصبحت مع الأسف، في خطر باكتساح هؤلاء الذين شوهوها ورقصوا على تلالها بلا مسؤوليّة....

    صدقتْ الحفيدة الصغيرة
    وقلمك يجمّل لنا هذا القسم وهذا الصرح الأدبيّ الكبير
    تحياتي دكتورنا فوزي سليم بيترو
    -
    -
    -
    -
    سليمى
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
      يااااااه.........
      قفلة غير متوقّعة قالت الكثير وفهمنا منها الكثير
      فالكلمة "السندويتشيّة" اليوم أصبحت لا تسمن ولاتغني من جوع
      والقصّة بأسلوبها الساخر الرقيق لها حكمة ومغزى للقارئ
      مهما نهلنا من الكتب ذات قيمة أدبيّة فإننا لا نرتوي خاصة الكتب الورقيّة التي تظلّ قيمتها كبيرة وعظيمة..
      ولكن طبعا أستثني الكتابات هنا في الملتقى فلنا والحمد لله أدباء ومفكّرين وأساتذة نتعلّم منهم كلّ يوم ونلتهم الوَجبات الدسمة بلا كلل ولا ملل.
      الكتابة على جدار الفيسبوك لا "يعدّل" عليها..
      فكلمة رائع وأحسنتِ التي تحوّلتْ إلى احسنتي - وأحبّكِ إلى احبّكي-وأخذتِ إلى اخذتي ...هههه
      هكذا ردود وهكذا لغة وهكذا مرارة، تجعلنا نحسّ أن اللغة أصبحت مع الأسف، في خطر باكتساح هؤلاء الذين شوهوها ورقصوا على تلالها بلا مسؤوليّة....

      صدقتْ الحفيدة الصغيرة
      وقلمك يجمّل لنا هذا القسم وهذا الصرح الأدبيّ الكبير
      تحياتي دكتورنا فوزي سليم بيترو
      -
      -
      -
      -
      سليمى
      أستثني الكتابات هنا في الملتقى فلنا والحمد لله أدباء ومفكّرين وأساتذة نتعلّم منهم


      سليمى وضعت اصبعها على الجرح . وأشارت بذكاء إلى الكتابات الجيّدة والراقية .
      ربما أكون أنا " المخادع والغشاس " لأنني قمت باختيار النصوص الهابطة
      حتى أهرب من إلحاح الحفيدة .
      جميلة ردودك سليمى ، أجمل تحية
      فوزي بيترو

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        هههههه داويتها المسكينة وجعلتها تتوب عن القصص،
        ومن قال أن القصة ق جدا تنفع للأطفال؟!
        وهي المفتوحة للتأويل والإسقاط.

        أحيانا بقرأ لحفيدتي بعض قصصي، القليل منها يعجبها.
        الأحفاد خير حكم ومنهم قد نتعلم.

        تحيتي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          هههههه دوايتها المسكينة وجعلتها تتوب عن القصص،
          ومن قال ان القصة ق جدا تنفع للاطفال؟!
          وهي المفتوحة للتأويل والإسقاط.

          احيانا بقرا لحفيدتي بعض قصصي، القليل منها يعجبها.
          الأحفاد خير حكم ومنهم قد تتعلم.

          تحيتي.
          حفيدتي ذوّاقة ، طالعة لجدها !
          الخطأ خطأي . فالمتلقون أذواق ومستويات في درجات الإستيعاب .
          فالذي يصلح للماتينية لا يناسب السواريه .
          على سبيل المثال ، ليس عدلا أن يقوم الأعضاء في ألملتقى بالتعليق
          على جميع النصوص . فهو يختار الذي يروق له مثل القصة أو الساخر مثلا وقصيدة النثر
          ويبتعد عن الخاطرة ... والشعر العمودي ... وهكذا .
          فلا تفرضوا على " حفيدتي " أن تجامل نصا لا تفهمه .
          تحياتي لك أختنا ريما
          فوزي بيترو

          تعليق

          • فكري النقاد
            أديب وكاتب
            • 03-04-2013
            • 1875

            #6
            👍👍👍

            اضكتني

            حفيدتي(ق.ق.ج)
            ............................
            رويت لها كل ما احفظ من قصص وتراث،
            نضب ما عندي ...
            هربت للعنكبوتية ....

            كانت المرة الاخيرة التي تطلب قصة قبل النوم ...
            .................................................. ........
            هكذا صغتها من جديد ك ق ق ج

            --------------------------------------------------
            واضح مرادك ،
            وﻻ يصل اﻻ ان اخذناها على بساطتها وكما تفهم عند الوهلة اﻻولى ...
            فحفيدتك تجعلنا نراجع انفسنا ونحاسبها
            ... وننتبه ....
            وبالتاويل والشرح نلقي اللوم على الصغيرة ونجد لنا اعذارا ومسوغات ....

            واﻻنفع لنا براءة الاطفال ،
            للارتقاء ...

            عدت ثانية بعد ان فرغت ، العنوان جميل وموفق جدا لم تقل الاطفال بل اﻻحفاد وهنا اشارة لمن سيحكم علينا في المستقبل احفادنا نحن ،وهم اﻻن يروننا ،وﻻ يجاملون ...
            صراحة ووضوح في العنوان واشارة الى بيت القصيد ﻻيصال الرسالة .، البراءة تمنعهم من المجاملة وﻻ يغضب من صدقهم اﻻ قليل العقل ...
            هي لم تجاملنا ...
            أما نحن ...

            اراها هنا تصلح في جميع الاقسام ببعض التصرف
            ، وبما يناسب القسم وسمات الصياغة فيه ...
            استفزتني كتابتك ففصلت ، ولوﻻ مخافة السأم ﻻطلت ...
            استاذ فوزي...
            هنا تفوقت بالفكرة ،
            وابدعت في نقل الصورة،
            واحسنت

            تحياتي
            التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 04-04-2018, 04:31.
            " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
            إما أن يسقى ،
            أو يموت بهدوء "

            تعليق

            • محمد مزكتلي
              عضو الملتقى
              • 04-11-2010
              • 1618

              #7
              أخي فوزي:

              رغم العنوان لم أتوقع مثل هذه النهاية.
              وخابت كل توقعاتي.
              عليك أن تفعل مثل ما أفعل مع أولادي.
              أنا أُؤلف لهم
              ولديهم كتاب حكايات لا ينتهي.

              قصتك جميلة جداً بل رائعة.
              تصور قرأتها ثلاث مرات.


              صباح الخير.
              أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
              لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فكري النقاد مشاهدة المشاركة
                ً?‘چً?‘چً?‘چ

                اضكتني

                حفيدتي(ق.ق.ج)
                ............................
                رويت لها كل ما احفظ من قصص وتراث،
                نضب ما عندي ...
                هربت للعنكبوتية ....

                كانت المرة الاخيرة التي تطلب قصة قبل النوم ...
                .................................................. ........
                هكذا صغتها من جديد ك ق ق ج

                --------------------------------------------------
                واضح مرادك ،
                وï»» يصل اï»» ان اخذناها على بساطتها وكما تفهم عند الوهلة اï»»ولى ...
                فحفيدتك تجعلنا نراجع انفسنا ونحاسبها
                ... وننتبه ....
                وبالتاويل والشرح نلقي اللوم على الصغيرة ونجد لنا اعذارا ومسوغات ....

                واï»»نفع لنا براءة الاطفال ،
                للارتقاء ...

                عدت ثانية بعد ان فرغت ، العنوان جميل وموفق جدا لم تقل الاطفال بل اï»»حفاد وهنا اشارة لمن سيحكم علينا في المستقبل احفادنا نحن ،وهم اï»»ن يروننا ،وï»» يجاملون ...
                صراحة ووضوح في العنوان واشارة الى بيت القصيد ï»»يصال الرسالة .، البراءة تمنعهم من المجاملة وï»» يغضب من صدقهم اï»» قليل العقل ...
                هي لم تجاملنا ...
                أما نحن ...

                اراها هنا تصلح في جميع الاقسام ببعض التصرف
                ، وبما يناسب القسم وسمات الصياغة فيه ...
                استفزتني كتابتك ففصلت ، ولوï»» مخافة السأم ï»»طلت ...
                استاذ فوزي...
                هنا تفوقت بالفكرة ،
                وابدعت في نقل الصورة،
                واحسنت

                تحياتي

                حفيدتي(ق.ق.ج)


                رويت لها كل ما احفظ من قصص وتراث،
                نضب ما عندي ...
                هربت للعنكبوتية ....
                كانت المرة الاخيرة التي تطلب قصة قبل النوم ...



                أحسنت يا فكري . فعلا هي ق ق ج صيغت بقلم ماهر .


                النص لا يشير ألى جنس أدبي ما ، ولا إلى كاتب بعينه
                كل ما في الأمر أن حفيدتي قد جرجرتني بخبث إلى الفضفضة
                التي كنت أنتظرها !
                تحياتي
                فوزي بيترو

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                  أخي فوزي:

                  رغم العنوان لم أتوقع مثل هذه النهاية.
                  وخابت كل توقعاتي.
                  عليك أن تفعل مثل ما أفعل مع أولادي.
                  أنا أُؤلف لهم
                  ولديهم كتاب حكايات لا ينتهي.

                  قصتك جميلة جداً بل رائعة.
                  تصور قرأتها ثلاث مرات.


                  صباح الخير.
                  ثلاث مرات ؟
                  قبل الأكل أم بعده ؟!


                  معك حق . حتى أنا كاتب هذه الفقرة قرأتها أكثر من مرّة
                  وفي مخيّلتي حفيدتي الشقية .
                  النهاية كانت صادمة ، لم أتوقعها ، لقد فاجئتني .
                  طبعا أنا لا أقصد التلميح لا في النصوص ولا أصحابها .
                  بالعكس هناك رقي دائم في ملتقانا .
                  تحياتي أخي محمد مزكتلي
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • محمد معمري
                    أديب وكاتب
                    • 26-05-2009
                    • 460

                    #10
                    ما يُكتب ويُنشر في الشبكة العنكبوتية ،

                    ملتقيات ومنتديات وفيس بوك .. من قصص قصيرة وقصيرة جدا وطويلة وتحكيها للحفيدة ؟

                    فعلت . وكان هذا آخر يوم تطلب فيه حفيدتي منّي أن أروي لها حدوتة قبل النوم !

                    ..................................................

                    هي مقارنة بين التاريخ الفكري، وفكر العصرنة
                    فالأول له رسالة، ومغزى، وهدف..
                    والثاني اقتباسات من هنا وهناك وبلورتها بأسلوب العصرنة والقرصنة.. فالرسالة تصبح إنذارا.. والمغزى يصير هذيان.. والهدف يصير تعبا للعقل..
                    وبما أن الحفيدة لا زالت على فطرتها الأولى رفضت، ومن حقها الرفض أن تصغى لجهل تجاهل كل الجهل بجهل متطور..

                    جميل أخي فوزي؛ وربما أكون قد سبحت بجهلي في الاتجاه المعاكس..

                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد معمري; الساعة 07-04-2018, 10:08.
                    [glint]
                    كل مواضيعي قابلة للنقد

                    [/glint]https://maammed.blogspot.com/

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد معمري مشاهدة المشاركة
                      ما يُكتب ويُنشر في الشبكة العنكبوتية ،

                      ملتقيات ومنتديات وفيس بوك .. من قصص قصيرة وقصيرة جدا وطويلة وتحكيها للحفيدة ؟

                      فعلت . وكان هذا آخر يوم تطلب فيه حفيدتي منّي أن أروي لها حدوتة قبل النوم !

                      ..................................................

                      هي مقارنة بين التاريخ الفكري، وفكر العصرنة
                      فالأول له رسالة، ومغزى، وهدف..
                      والثاني اقتباسات من هنا وهناك وبلورتها بأسلوب العصرنة والقرصنة.. فالرسالة تصبح إنذارا.. والمغزى يصير هذيان.. والهدف يصير تعبا للعقل..
                      وبما أن الحفيدة لا زالت على فطرتها الأولى رفضت، ومن حقها الرفض أن تصغى لجهل تجاهل كل الجهل بجهل متطور..

                      جميل أخي فوزي؛ وربما أكون قد سبحت بجهلي في الاتجاه المعاكس..

                      سبحت في الاتجاه المعاكس !


                      بالعكس أنت أنقذتني من ورطة اتهامي بخدش الحياء العام .
                      لأنه ربما يتقوَّل عليَّ أحدهم بأنني قد شهّرت به ، ويستثمر هذا النص لمعاقبتي وربما حظري .
                      نعم هناك بعض النصوص الفقيرة . وهذا ليس عيبا . وقد تكون هناك من النصوص التي تحتاج
                      إلى وقفة وتشغيل دماغ . فلا ترسلها لحفيدتك يا ابو الفوز ! وكما يقولون :
                      شيل ده من ده يرتاح ده عن ده !
                      اجمل تحية لأخي معمري
                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      • محمد عبد الغفار صيام
                        مؤدب صبيان
                        • 30-11-2010
                        • 533

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                        الأحفاد لا يجاملون


                        حفيدتي المشاغبة تُصِرُّ كل يوم أن أحكي لها قصة قبل أن تذهب للنوم .
                        تركض إلى غرفتها تفرش أسنانها ، تدندن في سرّها : " يعيش جدي يعيش .. في الدنيا زيُّه مفيش " .
                        حاولت الهروب من نظراتها الثاقبة ، ولكن كيف لي ذلك وعيون حفيدتي كعيون زرقاء اليمامة في مدى رؤيتها للنوايا وما خلف الصدور .
                        رسمتُ على ملامحي مظاهر الإعياء ، علَّ وعسى أحوز على ذرة من عطفها ودلالها . لكنها رمقتي بقسوة وأشارت بيدها إلى طرف السرير .
                        أحسست أن الحصار قد أُحكِم ولا بد من الرضوخ لرغبتها .
                        ماذا أقول لها ؟ سألت نفسي .
                        كل ما كان في جعبتي والكامن بمخيّلتي من قصص سمعتها من جدودي وجدود جدودي رويتها لها . نضبت البئر التي أنهل منها القصص
                        حكيت لها حدوتة الشاطر حسن وسندريلا ، وقصص الف ليلة وليلة وحكايات كليلة ودمنة ولم أنسَ نوادر جحا وحكاية علي بابا والفانوس السحري وطاقية الإخفاء
                        وقصص أجاثا كريستي وأرسين لوبين . كل هذا وحتى روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس وتولستوي ، حوّرتها لتناسبها وحكيتها لها .
                        والقصص الواردة في القرآن والسنة وفي الإنجيل والتي في التوراة أيضا قمت بتوضيبها وسردها على مسامع حفيدتي التي لا تشبع ، وتطلب المزيد .
                        بعد أن غلبني اليأس لمعت في رأسي فكرة . ماذا لو قمت يا أبو الفوز بالسطو على " كنوز " ما يُكتب ويُنشر في الشبكة العنكبوتية ،
                        ملتقيات ومنتديات وفيس بوك .. من قصص قصيرة وقصيرة جدا وطويلة وتحكيها للحفيدة ؟
                        فعلت . وكان هذا آخر يوم تطلب فيه حفيدتي منّي أن أروي لها حدوتة قبل النوم !
                        سيدى المحترم / سليم فوزى بترو
                        الصغيرة عندى غير متهمة فى ذوقها مطلقا ...
                        فإما سئمت الآداء لطول الدربة ، أو فقدت تقنيات الإخراج عنصر الإثارة ...
                        و إما أفقد التحوير و التعديل في المحكى قيمته....
                        فقط أردت أن أذكر احتمالات لم يأت عليها أحد.
                        و وددت أن تحسم الحفيدة ــ بارك الله فى عمرها ـــ هذا الجدل ، فتلقي لومها صراحة على الحكاية أو الحكي أو الحكاء .
                        بورك فى الحفيدة و الجد
                        "قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
                          سيدى المحترم / سليم فوزى بترو
                          الصغيرة عندى غير متهمة فى ذوقها مطلقا ...
                          فإما سئمت الآداء لطول الدربة ، أو فقدت تقنيات الإخراج عنصر الإثارة ...
                          و إما أفقد التحوير و التعديل في المحكى قيمته....
                          فقط أردت أن أذكر احتمالات لم يأت عليها أحد.
                          و وددت أن تحسم الحفيدة ــ بارك الله فى عمرها ـــ هذا الجدل ، فتلقي لومها صراحة على الحكاية أو الحكي أو الحكاء .
                          بورك فى الحفيدة و الجد



                          معك حق .. فعلا قد تشعر بالملل حفيدتنا الذكية إذا ما تكرر أسلوب
                          الحكي دون تجديد في النمط المعروف والمتفق عليه في الأداء ،
                          المطلوب الإتيان بما ليس مألوفا أو شائعا في أساليب السرد المحكي .
                          سوف أحاول مرة أخرى مع حفيدتي أستاذنا محمد عبد الغفار صيام .
                          تحياتي
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          يعمل...
                          X