#وَصِيَّةُ_المُتَنَبِّي ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن مخدوم
    أديب وكاتب
    • 28-12-2014
    • 344

    شعر عمودي #وَصِيَّةُ_المُتَنَبِّي ....

    #وَصِيَّةُ_المُتَنَبِّي ....

    _________________

    كِتَابٌ ؟ ما احتياجُك للكِتَابِ؟

    وَأَنْتَ إلِى الجَهَالَةِ فِي رِكَابِ

    _________________

    هَل الأَعْمَى إِذَا أَشْعَلْتَ نُوْرًا

    سَيُبْصِرُ عَقْلَهُ بَيْنَ الضَّبَابِ ؟

    _________________

    وَ هَل نَفَعَ الكِتَابُ سَفِيهَ قَوْمٍ؟

    يُخَرَّقُ بِالسُّيُوفِ وَ بِالحِرَابِ

    _________________

    أَتَطْوِيلُ السِّنِينِ عَلَيْكَ يُجْدِي

    أَمِ السُّلوَانُ عَنْ سُوءِ المُصَابِ ؟

    _________________

    أُوَدُّ خَطَابةَ الجُهَّالِ لكن

    عَجِزْتُ عَنِ التَّرَفُّقِ فِي الخِطَابِ

    _________________

    فَتَكْتُ بصَاحِبَيكَ غَدَاةَ هَجْوٍ

    فَصَارَا بِالقِنَاعِ وَ بِالنِّقَابِ

    _________________

    إذا ما الحلم أفضى للتمادي

    ترِنُّ شِفَارُ خَاطِفَةِ الرِّقَابِ

    _________________

    كَفانِي صَوْتُ نَائِحَةِ الغَوَانِي

    مُجَاذَبَةَ الكُؤُوسِ عَلى القِبَابِ

    _________________

    سَلَوْتُ إِذَا تُذَكِّرُنِي الليالي

    مُفَارَقَةَ الأَحِبَّةِ والشَّبَابِ

    _________________

    أَجُوبُ البيدَ أرْتَحِلُ الفَيَافِي

    أنا والسَّابِحَاتُ عَلى التُّرابِ

    _________________

    وُرُحْتُ ألَاعبُ النِّيرَانَ لمَّا

    رَمَيتُ بِكُلِّ أَعْوَادِ الثِّقَابِ

    _________________

    نُحَيْوِيَّ البَلَادَةِ إنَّ شعْرِي !

    يَصُبُّ عَلَيْكَ مَنْ زُبُرٍ مُذَابِ

    _________________

    حُسَامُكَ لَا يَفِلُّ بِيَوْمِ حَرْفٍ

    وَهَلْ يُجْدِي الحُسَامُ مِنِ انْتِهَابِي

    _________________

    غِيَابُكَ لَا يَضُرُّ سُمُوَّ نَفْسِي

    فَأَكْثِرْ فِي الغِيَابِ و بِالغِيَابِ

    _________________

    وَإِنْ تَصْنَعْ بِنَفْسِكَ بَعْضَ خَيْرٍ

    وَ أَيْمُ اللهِ كَانَ بِلا ثَوَابِ

    _________________

    صَحِبْتَ مَعَاشِرَ الغِرْبَانِ حَتَّى

    كَسبْتَ مِن الغُرَابِ أَذَى الغُرَابِ

    _________________

    إِذَا حُرِمَتْ حُظُوظُكَ مِنْ نَعِيمي

    فمَا حُرِمَتْ حُظُوظُكَ مِنْ عَذَابِي

    _________________

    هَرَبْتَ إِلَى بِلَادِ الكُفْرِ طَوْعًا

    كَسَارِحَةٍ تَفِرُّ إِلَى كِلابِ

    _________________

    قَدِ ابْتُلِيَتْ رُبَى الشَّامَاتِ حَتّى

    يُفَارِقَهَا الجَبَانُ بِلَا إِيَابِ

    _________________

    ألَا خَسِئَتْ حَيَاتُكَ يَوْمَ كَانَتْ

    حَيَاةً للطَّعَامِ وَ للشَّرَابِ

    _________________

    نُجَازِي أهل مُكْرُمَةٍ بِمَدْحٍ

    وَأَرْذَالَ الخَلِيقَةَ بِالسِّبَابِ

    _________________

    إِذَا كَانَتْ ثِيَابُ المَجْدِ لُبْساً

    رضيتَ بِأَنْ تَسِيرَ بِلَا ثِيَابِ

    _________________

    مَتَى اعْتَادَ الخسيسُ عَلَى الخَطَايَا

    يَرَاهَا كَالحَصَافَةِ وَ الصَّوَابِ

    _________________

    تُقَلِّبُكَ الظُّنُونُ كَأَنَّ نَفْسًا

    -عَدِمْتُكَ- لَا تَؤُولُ إلى جَوَابِي

    _________________

    وَعُدْتَ إلى الرَّشَادِ وَ أيُّ حَيٍّ؟

    يعُودُ إلى الرَّشَادِ بِلا عِقَابِ ؟

    _________________

    "إلى الدَّيَّانِ يوم الدِّين نَمْضِي"

    فُرَادَى كَيْ نُسَاقَ إلى الحِسَابِ

    _________________

    وَ عَاتَبْنَاكَ لَمَّا زِدْتَ حُمْقًا

    فَهْلَ أَجْدَاكَ مِثْلِي بِالعِتَابِ ؟

    _________________

    هِشَامْ ،،
    https://www.facebook.com/hesham.makhdoum.3
  • فكري النقاد
    أديب وكاتب
    • 03-04-2013
    • 1875

    #2
    [quote=ابن مخدوم;1204184]
    #وَصِيَّةُ_المُتَنَبِّي ....

    _________________

    كِتَابٌ ؟ ما احتياجُك للكِتَابِ؟

    وَأَنْتَ إلِى الجَهَالَةِ فِي رِكَابِ

    _________________

    هَل الأَعْمَى إِذَا أَشْعَلْتَ نُوْرًا

    سَيُبْصِرُ عَقْلَهُ بَيْنَ الضَّبَابِ ؟

    _________________


    شعر جميل لم ينتبه له
    وانت شاعر مجيد
    احسنت اخي بل ابدعت

    دم بخير وعافية
    تحياتي
    " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
    إما أن يسقى ،
    أو يموت بهدوء "

    تعليق

    • محمد عبد الغفار صيام
      مؤدب صبيان
      • 30-11-2010
      • 533

      #3
      لا فض فوك شاعرنا المجيد ...من جميل ما قرأت
      دام نبض يراعك
      "قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"

      تعليق

      • عبدالهادي القادود
        نائب رئيس ملتقى الديوان
        • 11-11-2014
        • 939

        #4
        أيّ نصٍّ غاضبٍ هذا!

        وأيّ وصيةٍ تلك التي فتحت حنجرة الشعر على مصراعيها

        لنطل عبر هذه الجُمل الناقمة على صفات

        لم تحبل بها القصائد من قبل ، حرص الشاعر على ري جنينها

        بما امتلكه من قوة البيان وقدرة على إتقان فن البناء

        لكي يسل النصَّ بهذا البهاء البياني

        رغم ما ألم بالفكرة من معالم الهجاء

        الشاعر الراقي ابن مخدوم

        ما أجمل أن ننصف الشعر فينصفنا السحر

        لا عدمناك

        تعليق

        يعمل...
        X