قد لاأكون بذلك القدر من التطلع ولكن سوف ابدي رأيي كما افهمه وكما علمتني الحياة
الاحدث التي تذكرها يا استاذي العزيز(عين الرضا-عين السخط) تحتمل ثلاثة وجوه
اولاً ألإنسان ذكر او أنثى قبل الزواج يرى الصفات الجيده فقط في محبوبه أو صاحبه او محبوبته ....
وحتى الاشياء السلبيه يفسرها احيانا على إنها إيجابيه وهناك أمثله كثيره في مواضيعك الشيقه التي ذكرته
اما بعد الزواج فيصيبنا الملل من بعضنا البعض فتنقلب الاشياء والتصرفات ويصبح كل ما هو ايجابي بنضر الحبيب او الصديق طبعا ذكر أو انثى
يصبح سلبيا وحتى الامور الايجابيه يفسرها على إنها سلبيه فتكون (عين السخط)
الجانب الثاني هو الحب والكره فلو احببنا شخصا صعدنا به الى أعنان السماء ولو كرهناه نزلنا به الى أسفل سافلين
ويقولون بالعراق مثل دارج(حِب وأحكي وأكره وأحكي)
ثالثاً كلام الناس
فلو تكلم الناس عني وعنك على سبيل المثال بإمور جيده لفسرنا كل مايصدر على إنه جيد وكانت هنا عين الرضا
ولو كان العكس لفسرنا كل مايصدر (عين السخط)
هذا رأيي وحسب تجارب الحياة التي عركناها وأرجو أن لاأكون ثقيلا عليكم
تحياتي
احمد عيسى نور
العراق

مرحباً بالأستاذ الكريم، أحمد نور
لم تكن ثقيلاً و اعلم، كما يعلم الجمع ممن ضم مجلسنا، أن كل من دخل متصفح م.ش. كان آمناً حتى و إن كان في رأيه اختلاف.

بعيداً عن التنظير، فمداخلتك التي أتيت بها لاشك مستوحاة من الواقع المعاش و نتيجة للتجارب التي خضتها في عراك الحياة المليء بالتفاعل مع الآخر. أضفتَ لي جديداً لم يسبق أن خطر ببالي و أنا أدوّن فصول كوميديا البشر هاته: نظرة الناس للآخر. أتفق مع ما ذهبتَ إليه من كون الإنسان كائن سهل التأثر. و لعل في نظرة الناس لك تأثير على تفاعلي معك و العكس صحيح. و هذا ما أكدته التجارب انطلاقاً من نظريات علم النفس و التربية و السلوك و التعليم و هو ما يطلقون عليه: عقدة "بيجمليون".

و الكَيِّسُ من يستخدم عقله في التمييز بين الشطط و الصواب في تعامله مع الآخر دون إغفال قدرة القلب على رؤية مواطن الرضا و السخط : فالقلب وحده الذي يرى ما لا تستطيع العين المجردة أن تبصره (على حد قول سانت ايكسوبيري في رواية "الأمير الصغير").

تحية طيبة،

م.ش.

قال لها: هجرني الناس و انفضوا من حولي منذ أن عرفتك.

فأجابت: بل، قل الحمد لله أن وجدتني عندك حين هجرك كل الناس!

م.ش.