المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري
مشاهدة المشاركة
تحليلك منذ البدء وحتى الختم جاء - لن أقول مثل الشمعة، والشمعة تحرق ذاتها وتختفي لتضيء المظلم فيتجلى - لكن مثل مثل أشعة الشمس الدافئة في صباح ربيعي مزهر؛ فعلى الرغم من قتامة المشهد الذي حاولت النثرية تجسيده في حلقات تختلف في المبنى وتتحد في المعنى، وعلى الرغم من روح القصيد المتشائمة نوعاً ما، فإن تحليلك المرهف أتى ليعبر بلسان الروح المتفائلة ليهمس لي بدفء: ابتسم رغم الألم! نعم، صديقتي سليمى، الشمعة رمز العطاء و البذل حتى الفناء، و لولاها لما أُلّفتْ صحائف و لا زُيّنت متاحف، فهي الشاهد الوحيد المتبقي من زمن السلف أتانا ليحدثنا عن أخبار الزهاد العاكفين و التقاك الساجدين و الرواة المحدثين ممن تعبوا و لم يملوا حتى بلغنا من نور علمهم ما يضيء طريقنا اليوم حيث يعم الجهل و تنتشر الفوضى.
لكن الرمز مافتيء ينقلب إلى ضده، حيث استغله الماكرون فجعلوا منه سلاحاً يدمي و غازا يعمي (كما أشرتِ إليه بلباقة عن الثورات العربية في تعليقك الأنيق).
نثريتك التي رافقت ردك جميلة جدا، فحبذا لو تخرجيها منفردة لتخصصي لها متصفحا حتى تشع بنور جمالها على نوافذ الملتقى.
أشكرك جزيل الشكر على حسن القراءة و جودة التفاعل. دمت بالقرب صديقتي الغالية.
تعليق