آية من كتاب الله - متجدد

**عوض بديوي** · 02-11-2025, 15:24

( كلّا ليُنبذنّ في الحُطمة)
تبيان لسوء عاقبة ذلك الجاهل المغرور الذي اعتقد يوما ما أنّ ماله سيحفظه من الإهانة وسيخلّده.
ليُنبذنّ اللام لام القسم بمعنى سوف يُلقى في النار مُحقّرا مُصغّرا .وسُمّيت حُطمة تُكسر وتدق.وإطلاق هذا الوصف على جهنم من مصطلحات القرآن .وليس في كلام العرب إطلاق هذا الوصف إلّا في القرآن الكريم.)
أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · 03-11-2025, 09:52

( وما أدراك ماالحطمة*نار الله الموقدة* التي تطّلع على الأفئدة*
الحديث هنا عن جهنم التي وصفها كما ذكرت في بوست الأمس بأنها تكسر وتدق .وأنّ
إطلاق هذا الوصف في القرآن (الحطمة) ليس في كلام العرب حيث أنه لم يرد في لغتهم.
التي تطّلع على الأفئدة:
أي تعلوها وتغشاها وتخصيصها بالذكر
لأن الفؤاد هو ألطف مافي الجسد وأشدّه تألما
بأدنى أذىً يمسّه.وربما لأنه محل العقائد الزائفة
والملكات القبيحة ومنشأ الأعمال السيئة.فالألم
إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه. أي أنهم في حال من يموت وهم لا يموتون، كما ورد في موضع آخر (لايموت فيها ولايحيا).)
أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · 04-11-2025, 04:14

( *لإيلاف قريش*إيلافهم رحلة الشتاء والصيف* فليعبدوا ربّ هذا البيت*الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف*
سورة مبددوءة بجار ومجرور ومن المعروف أن الجار والمرور شبه جمله لا يؤدي المعنى منفصلا .ولابد أن يُعلّق بالفعل(يسكن علي في المدينة)أو ماينوب عنه(علي في المدينة) ففي الجملة الأولى الجار والمرور متعلقان بالفعل يسكن وفي الثانية متعلقان في الخبر المحذوف تقديرية(علي ساكن في المدينة).
لنرجع إلى الآية فلن نجد فيها مانعلق الجار والمجرور به (لإيلاف قريش) فالجار والمجرور لا يدل على معنى بدون ما يتعلق باسم أو فعل .
إذن لابدّ من إيجاد متعلق به.
السورة التي قبلها سورة الفيل:ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل *ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل*ترميهم بحجارةٍ من سجّيل*فجعلهم كعصفٍ مأكول*
لماذا أهلك الله أصحاب الفيل؟
الجواب في السورة التي تليها : (لإيلاف قريش* رحلة الشتاء والصيف * )بمعنى أهلكهم لتؤلف
وتحالف القبائل الأخرى لحماية قوافلها التجارية إلى اليمن شتاءً وإلى الشام صيفا .
فليحمدوا الله على نعمة الأمن والأمان من الجوع والخوف اللذان هما العدو الأول للحياة
فلا حياة لجائع أو خائف. هذه النعمة التي منّ الله عزّ وجلّ طوال حياتها منذ عهد أبينا الأول
سيدنا (ابراهيم)عليه السلام.)
أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · 04-11-2025, 19:59

( أوجه البلاغة » ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن :
قدَّمنا عند قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا اتسعينوا بالصبر والصلوات } [ البقرة : 153 ] أَن قوله : { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب } متصل بقوله تعالى : { سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها } [ البقرة : 142 ] ، وأنه ختام للمُحاجة في شأن تحويل القبلة ، وأن ما بين هذا وذلك كله اعتراض أُطنب فيه وأُطيل لأخْذِ معانيه بعضِها بحُجَزِ بعضضٍ .

فهذا إقبال على خطاب المؤمنين بمناسبة ذكر أحوال أهل الكتاب وحَسَدِهم المؤمنين على اتِّباع الإِسلام مرادٌ منه تلقين المسلمين الحجةَ على أهل الكتاب في تهويلهم على المسلمين إبطال القبلة التي كانوا يصلُّون إليها ففي ذلك تعريض بأهل الكتاب . فأهل الكتاب رأوا أن المسلمين كانوا على شيء من البر باستقبالهم قبلتَهم فلما تحولوا عنها لمزوهم بأنهم أضاعوا أمراً من أمور البر ، يقول عَدِّ عن هذا وأَعْرِضوا عن تهويل الواهنين وهَبُوا أنَّ قبلة الصلاة تغيرت أو كانت الصلاةُ بلا قبلة أصلاً فهل ذلك أمر له أثر في تزكية النفوس واتصافها بالبر ، فذكر المشرق والمغرب اقتصار على أشهر الجهات أو هو للإِشارة إلى قبلة اليهود وقبلة النصارى لإبطال تهويل الفريقين على المسلمين حين استقبلوا الكعبة ، ومنهم من جعله لكل من يسمع الخطاب .

والبِرّ سعة الإحسان وشدة المرضاة والخير الكامل الشامل ولذلك توصف به الأفعال القوية الإِحسان فيقال : بر الوالدين وبر الحج وقال تعالى : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } [ آل عمران : 92 ] ، والمراد به هنا بر العبد ربه بحسن المعاملة في تلقي شرائعه وأوامره .)

**عوض بديوي** · 05-11-2025, 09:21

( *إنّا أعطيناك الكوثر*فصلّ لربك وانحر*إنّ شانئك هو الأبتر*
قال ابن عباس:
إذا مات ابن الرجل قالوا :بُتر فلان.فلما
مات عبدالله ابن سيدنا محمد(ص) خرج أبوجهل فقال:بُتر محمد.فأنزل الله جلّ ثناؤة
سورة الكوثر.وقال شمّر بن عطية :إنّ المقصود بالآية عقبة بن أبي معيط،وقيل:هو العاص بن وائل .قال،:إنّي شانئ محمدا وهو أبتر ليس له عقب.
الكوثر:
أُختلف في تفسيرها .فالكوثر لغةّ اسم يدل على كثرة الخيرات التي أنعم بها الله على نبيّه محمد(ص) والتي كان أهمها نهر الكوثر
وهو حوضٌ للنبي يوم القيامة من شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا وتجب له شفاعة النبي (ص).
وقال بعضهم المقصود بالكوثر (فاطمة الزهراء ) لأنّ السورة نزلت على ردّا على مَن
علبه أنّ نسله قُطع بموت ابنه إبراهيم.)
أ.عمر سليم

**عوض بديوي** · 06-11-2025, 01:26

( قل ياأيها الكافرون *لاأعبد ماتعبدون *ولاأنتم عابدون ما أعبد *ولا أنا عابد ماعبدتم *ولا أنتم عابدون ماأعبد* لكم دينكم ولي دين*
ذكرتني هذه السورة بأيام الابتدائية التي كنا نحفظ فيها قصار السور دون أن نفهم معانيها ولم يكن مدرسي التربية الإسلامية معنيين بشرح ما نقرأ وخرجت من المدرسة وأنا لاأحفظ تماما هذه السورة.
السورة مكية كما يظهر من الخطاب الموجه لكفّار قريش في بداية الدعوة حيث لم يشتد عودها بعد، وكان موقف النبي (ص) عليه وسلم ضعيفا إذ كان عدد أتباعه قليلا ولا ويملكون من السلاح إلّا القدرة على المحاججة
والإيتاء على صحة ما يدعون إلية بحجج تقنع( قومًا لدًّا)كما وصفهم القرآن في موضع آخر. واكتفى من خلال هذه السورة بالإستقلال بدينه عن دينهم والاعتراف به ولم يطمع بأكثر من ذلك مرحليا(لكم دينكم ولي دين).
وظهر له أن الوقت لم يحن بعد لنشر دعوته في المدينة التي نشأ فيها(لاكرامة لنبي في وطنه)فهاجر إلى المدينة ومنها انطلق واشتد ساعد الدعوة وكلنا يعرف ماجرى لاحقا.
لم أفهم التكرار الذي جاء في السورة إلّا
في مرحلة متأخرة. والذي ساعدني في ذلك متابعة (لمسات بيانية)للدكتور فاضل السامرائي
الذي كان يقدّم على الشاشة الصغيرة.هذا الدكتور الملهم الذي لامثيل له في العالم الإسلامي في الشرح اللغوي والبلاغي لكتاب الله.
ومما أذكرشرحه لهذه السورة:
نفى عنه العبادة بالجملة الإسمية(ولا أنا عابد ما عبدتم)،وبالجملة الفعلية(لا أعبد ماتعبدون).
فالإسم يدل على الثبوت ،والفعل يدل على الحدوث .إذن هو نفى عن نفسه الحالتين:
الثابتة والمتجددة،الماضية والمستقبلية.
أمّا هم نفى العبادة عنهم في حالة واحدة
(ولا أنتم عابدون ما أعبد) فهو أقوى في النفي
لكل الحالات الثابتة والمتجددة. وعندما قال ( الكافرون)طبعا الكافرون اسم.وعندمت نفى العبادة عنهم (ولا أنتم عابدون ما أعبد )
فعابدون صفة) فهذا ليس تكرار والتكرار إعادة
الكلمة نفسها .فالقرآن له خصوصيته في الاستعمال.)
أ. عمر سليم

**شيرين كامل** · 07-11-2025, 21:10

الله لا إله إلا هو الحي القيوم

**عوض بديوي** · 08-11-2025, 19:48

( *إذا جاء نصر الله والفتح*ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توّابا*
رُوي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه بكى لمّا قرأها رسول الله (ص)فقال:مايبكيك؟قال:
نعيتَ إلينا نفسك .قال: إنها لَكَما تقول.وإنما ذلك
لأنّ منها تمام الأمر كما في قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
وسورة النصر تحمل في طيّاتها إتمام الرسالة وأداء الأمانة والاستعداد للّحاق بالرفيق
الأعلى .وقال بعض المفسرين(البيضاوي)تُسمّى
سورة التوديع ويقال :إنّ عمر لمّا سمعها بكى وقال: الكمال دليل الزوال.)

أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · 08-11-2025, 19:48

( *إذا جاء نصر الله والفتح*ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توّابا*
رُوي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه بكى لمّا قرأها رسول الله (ص)فقال:مايبكيك؟قال:
نعيتَ إلينا نفسك .قال: إنها لَكَما تقول.وإنما ذلك
لأنّ منها تمام الأمر كما في قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
وسورة النصر تحمل في طيّاتها إتمام الرسالة وأداء الأمانة والاستعداد للّحاق بالرفيق
الأعلى .وقال بعض المفسرين(البيضاوي)تُسمّى
سورة التوديع ويقال :إنّ عمر لمّا سمعها بكى وقال: الكمال دليل الزوال.)

أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · 09-11-2025, 19:40

( ﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا﴾
(الإسراء: 7)
هذه الآية تبيّن أن الإنسان هو الزارع لحياته ، يحصد منها ما بذر فيه . إن أحسن ، عاد إحسانه عليه صفاءً في القلب ونورًا في الوجه وسكينة في العيش ، وإن أساء، ارتدَّ شره عليه ظلمةً في القلب وضيقًا في الصدر وشقاءً في العاقبة . فالإحسان لا يخرج عن صاحبه ، ولا تضل السيئة طريقها إلى من أوجدها . فالأعمال مرايا النفوس ، تعكس ما فيها عدلًا من الله لا ميل فيه ولا جور.)
أ. محمد شعبان الموجي

**عوض بديوي** · 10-11-2025, 20:07

( *تبّ يدا أبي لهب وتب*
نزلت في عم الرسول (ص)واسمه عبد العزّى بن عبد المطلب .فالله سبحانه خاطب أحبابه بأسمائهم فقال :يايحيى،يامريم ،
ياعيسى،ونادى أعداءه بكنيتهم وقال تبت يدا أبي لهب .ونحن إذا خاطبنا أحباءنا بأسمائهم دون كنيتهم فإنه لايرضيهم .
فقد كان كافرا وقد كان غيره الكثير:
عمر بن الخطاب ،خالد بن الوليد ،عكرمة بن أبي جهل......كل هؤلاء كانوا كفارا وأسلموا فيما بعد
فمن أدرى النبي(ص) أنّ أبا لهب ويكون جزءًا من القرآن يُتلى ويحفظه الكثير من المؤمنين؟
وبعد ذلك كله مَن كان يدريه أنّ أبا لهب لن يأتي
ويقول :أشهد ألّا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله.وقد يضيف إنّ محمد يقول أنني سأصلى نارا ذات لهب فها أنا قد آمنت. ومَن كان يدريه أنه لن يفعل كما فعل ابن الخطاب
وابن العاص .إنّ الذي أخبر محمداً يعلم أنّ أبا لهب لن يختار الإيمان أبدا وسيموت كافرا
بالمناسبة يستشهد بهذة الآية الجبريون الذين يقولون أن الإنسان لا يستقل بأفعاله ويختارها بنفسه بل هومجبور عليها على العكس من القدريين الذين يقولون أنه هو من يختار أفعاله. فلو كان الأمر كذلك كان بإمكان أبي لهب أن يسلم فبإسلامه يُبطل السورة كاملة وربما يؤثر ذلك على الدعوة كلها. أوربما تنزل سورة ناسخة لها.)
أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · 11-11-2025, 19:40

( سورة الإخلاص:
سُمّيت بهذا لأنها تضمن الإخلاص لله عزّ وجلّ وأنّ مَن آمن بها فهو مخلص،فتكون بمعنى مخلصةٌ لقارئها أي أنّ الإنسان إذا قرأها
مؤمنا بها فقد أخلص لله عز وجل.وتعتبر من أعظم سور القرآن حيث تتناول صفات الله وتوحيده وتتكون من أربع آيات تركز على الوحدانية والكمال الإلهي وتنفي الشرك والنقص.
أحد:
لماذا لم يقل واحد وقال أحد؟
عبّر بلفظ أحد لأنه وصف لعدد لا يمكن جمعه فلا يقال أحدون ولو قال واحد لكان من الممكن أن يكون إله غيره وحاشا لله أن يكون إله غيره .ولو قيل لماذا نقول الواحد الأحدالجواب أن ال التعريف هنا تفيد العهدية بمعنى عهدنا به أنه مفرد
الصمد :
الذي تقصده الخلائق في حوائجها والذي يصمد إليه كل شيء ويُحتاج إليه،ولا يحتاج إلى أحد
وهو الباقي الذي لايزال ،والكامل في سؤدده
وصفاته والذي الجوف له فلايأكل ولايشرب.
كفوا:
لم يكن له شبيها ولا عدلا ،وليس كمثله شيئا.وروي أنّ النبي (ص)ذكر آلهتم فقالوا:
انسب لنا ربك.
لم يلد ولم يولد:
من مقتضيات أنه واحد أحد منفرد
ومن كونه صمد فهو لايحتاج إلى واحد .وفي الآية رد على اليهود الذين زعموا أنّ غزيرا ابن الله،ورد كذلك على النصارى الذين قالوا أن المسيح هو ابن الله .وفي الآية كذلك زيادة على الرد عليهما وهو الإدعاء أنه مولود..)
أ. عمر سليم

**عوض بديوي** · يوم أمس, 12:38

( *قل أعوذ برب الفلق*من شرماخلق*ومن شرّغاسق إذا وقب*ومن شرّ النفّثات في العقد* ومن شرّحاسدٍ إذا حسد*
توجيه من المولى عز وجل إلى نبيّه وللمؤمنين جميعا العياذ بكنفه من كل سوء والاعتصام بقدرته والاحتماء بجلاله من شرور مخلوقاته وما يصدر عنهم من إفكٍ وحسد.
قل أعوذ برب الفلق *من شرٌ ماخلق*
الفلق:
هو الصبح وقال بعض المفسرين: إنّ الفلق هو الموجود الممكن كله أي :قل أستعيذ برب المخلوقات وبفالق الإصباح من كل أذى وشر
يصيبني من مخلوق من مخلوقاته جميعا .ثم
خصص من بعض ماخلق أصنافا يكثر وقوع الأذى منها:
-ومن شر غاسق إذا وقب.
الغسق:السيلان والانصباب .
وقب: الأصل فيها النقرة في الجبل وغيره.
والمراد بالغسق هنا الليل.ووقب بمعنى دخل
دخولا لم يترك شيئا إلّا مرّ به .أي:أستعيذ بالله
من شر الليل إذا دخل بظلامه .وأستعيذ به تعالى من الظلام الحالك وما يختبئ فيه من حشرة مؤذية،ومن شيطان تساعده الظلمة على الانطلاق والإيحاء أو من ظلمات النفس والحيرة .
وعن ابن عباس :هو ظلمة الشهوة البهيميةإذا غلبت داعية العقل.
*ومن شرّ النفاثات في العقد*
أي من شر النّمّامين الذين يقطعون روابط المحبة ويبدّدون شمل المودّة .والنميمة تشبه أن تكون ضربا من السحر لأنها تحوّل مابين الصديقين من محبةٍ إلى عداوة بوسيلةٍ خفيّةٍ كاذبة.والنميمه تضلّل وجدان الصديقين من محبةٍ إلى عداوة كما يضلل الليل من يسير بظلمته،ولهذا ذُكرت بعد عقب ذكر الغاسق إذا
وقب.ولايسهل على أحد أن يحتاط للتحفّظ من النمّام فلا بدّ من قوة أعظم من قوتك تستعين بها عليه.
وقد فُسّرت النفاثات في العقد:الساحرات
الساعات بالأذى عن طريق خداع الحواس والأعصاب والإيحاء إلى النفوس والتأثير في المشاعر وهنّ يعقدن العُقد في نحو خيط أومنديل وينفثن فيها كتقليدٍ من تقاليد السحر
والإيحاء .
*ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد*
الحسد انفعال نفسي إزاء نعمة الله على بعض عباده مع تمني زوالها فإذا حسد الحاسد ،ووجّه انفعالا نفسيا إلى المحسود ،فإنّ
شرًّا ممكن أن ينفذ إلى المحسود عن طريق العين أو النفس .ونحن مستجير بالله ونستعيذ به ليحمينا من هذه الشرور إجمالا وتفصيلا.)
أ.عمر سليم

**عوض بديوي** · اليوم, 02:39

( سورة الناس :
المقصود منها الدعوة إلى التوحيد بالله واللجوء له عزّ وجل والتحصين به فقط لحمايتنا من كل شيطان ومن شر الإنس والجن.
قل أعوذ برب الناس:
أي مالكهم ومصلح أمورهم ،وذكر أنه رب الناس ،وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين:
الأول :أنّ الناس مُعظّمون فأعلم يذكرهم أنه ربٌّ لهم وإن عُظّموا ،والثاني لأنه أمر بالاستعانة
من شرّهم فأعلم بذكرهم أنه هو الذي يعيذ منهم .
إله الناس:
معبودهم الحق فالله رب الناس كلهم فهو رب محمد(ص) ورب أبي جهل ولكنه إله محمد والمؤمنين ،وليس إلها لأبي جهل. فهو ملاذٌ للمؤمنين إذا ضاق بهم الأمر دون كل شيء سواه،والإله المعبود هو المقصود بالإرادات والأعمال كلها.
من شر الوسواس :
الشيطان ذي الوسوسة.وقد زعم الزمخشري
ومن تبعه أنّ الوسواس مصدر أُريد به اسم الفاعل(الموسوس).
الخناس:
الذي من عادته أن يخنس أي يتأخر إذا
ذكر الإنسان ربه،لأنه لا يوسوس إلّا مع
الغفلة وكلما تنبه العبد فذكر الله خَنَس.
الذي يوسوس في صدور الناس:
أي بالإلقاء الخفي في النفس إمّا بصوتٍ خفي لايسمعه إلّا مَن أُلقي إليه وإمّا بغير صوت.
وقال بعضهم:
الوسوسة جُعلت في الصدور على ماعُهد في كلام العرب من أنّ الخواطر في القلب .والقلب مما حواه الصدر عندهم وكثيرا ما يقال إنّ اشك يحوم في صدره)،وما الشك إلّا في نفسه وعقله .وأفاعيل العقل في المخ وإن كان يظهر لها أثرٌ في حركات الدم وضربات القلب وضيق الصدر أو انبساطه.
من الجنّة والناس:
بيان لمن يوسوس على أنه ضربان: ضربٌ من الجن وهم الخلق المستترون الذين لا نعرفهم وضرب من الإنس كالمضلّلين من أفراد الإنسان كما في قوله تعالى(وكذلك جعلنا لكل نبي عدو شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم
إلى بعض زخرف القول غرورا) وإيحاؤهم هو
وسوستهم.
و الوسوسة نوعان: نوع من الجن ونوع من
نفوس الإنس ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه) فالشر من الجهتين جميعا فالانس لهم شياطين كما للجن شياطين .فالذي يوسوس في صدور الناس ليس شرطا أن يكون مستتراعن البصر بل قد يُشاهد.
تكرار(المضاف إليه):
لمزيد الكشف والتقرير والتشريف بالإضافة
فإنّ الإظهار أدلّ على شرف الإنسان فالناس الأدنى بمعنى الأجنّة والأطفال المحتاجين للتربية ،والثاني الكهول والشباب لأنهم بحاجة إلى مَن يسوسهم ،والثالث الشيوخ لأنهم المتعبدون المتوجهون لله.)
أ. عمر سليم

آية من كتاب الله - متجدد

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث