الإعجاز اللغوي في القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #16
    ترحيب بمن أحب بيت القرآن الكريم

    المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
    اليوم 10 أيلول 2009
    مرّ عام واحد وخمسة أيام على إنشاء هذا الموضوع المهم والقيّم، فلنعترف جميعاً ـ وأنا منهم ـ بالتقصير تجاهه؛ وإذ أُبارك للأستاذة القديرة بنت الشهباء هذا الموضوع، فإنّي آمُل المشاركة فيه في هذا الشهر الفضيل تقرّباً إلى الله عزّ وجل، لا سيّما نحن على أبواب ليلة القدر المباركة، وفي كل الأحوال، للعشرة أيام الأخيرة من الشهر المبارك الأهمية نفسها لتضمّنها ليلة القدر.

    ندعو الله العلي القدير أن يحفظ الأستاذة الفاضلة بنت الشهباء ويمتّعها بالصحة الوافرة، فليس هناك أكثر ثواباً من خدمة القرآن الكريم.

    ودامت موفَّقة بإذن الله تعالى.
    أهلا وسهلا بك أخي الكريم د. وسام البكري
    أنرت بكلماتك الذكية صفحة الأخت الفاضلة الأستاذة بنت الشهباء في بيتك
    وملتقاك الذي عز عليه غيابك عنه لفترة .


    وفي موضوع يحلو للمرء أن يكتب فيه لينال الثواب والأجر في شهرهو شهر
    القرآن الكريم , رمضان المبارك .


    فقد روي من حديث محمد بن الفضل قال حدثنا محمود بن جعفر قال حدثنا ابراهيم بن يوسف حدثنا المسيب عن محمد بن عمر وعن أبي اسحق عن أبي الأحوص عن الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
    (إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبة الله تعالى ما استطعتم , إن هذا القرآن
    حبل الله المتين ونور مبين وشفاء نافع وعصمة لمن تمسك به ومنجاة لمن تبعه
    لا يُعوجُّ فيقوّم , ولا يزيغ فيستعتب , ولا تنقضي عجائبه , ولم يخلق عن كثرة
    الترداد . اتلوه فإن الله تعالى يأجركم على تلاوته , بكل حرف عشر حسنات ,
    أما إني لا أقول (ألم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف .)

    وروى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنهم :عن النبي
    صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم الآخرة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم , ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة , وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله
    تعالى ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده .)
    وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    ( ثلاثة هم الغرباء في الدنيا : القرآن في جوف الظالم , والرجل الصالح في قوم سوء , والمصحف في بيت لا يُقْرَأُ فيه .)
    وروي عن خالد بن بشير عن الحسين بن علي رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :(............... ومن قرأ القرآن حتى يختمه كانت
    له عند الله دعوة مستجابة إما معجلة وإما مؤجلة .)

    وجاء في الخبر :( أن عدد درج الجنة على عدد آي القرآن الكريم فيقال للقاريء
    يوم القيامة اقرأ وارقَ , فإن كان معه نصف القرآن يقال له : لو كان عندك زيادة لزدناك .)

    وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : حرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    على تعلم القرآن ثم أخبرنا عن فضله وقال :( تعلموا الزهراوين ـ يعني البقرة وآل عمران ـ فإنهما يأتيان أهلهما يوم القيامة كأنهما غمامتان ......ويحاجان
    عن أهليهما ....... ثم قال هذا لمن تعلمه ولم يَلْغُ فيه , ويعمل به ولم يَجْفُ
    عنه ....)

    وقيل عن سعد بن أبي وقاص :( من ختم القرآن نهارا صلت عليه
    الملائكة حتى يمسي ومن ختمه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح .)

    والمعروف من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن قتادة عن أنس عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهم أن ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل
    الأُترجة ,ريحها طيب وطعمها طيب .ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمر
    طعمه طيب ولا ريح له , ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرٌّومثل الفاجرالذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مُرٌّ ولا ريح لها .)


    فعليك أخي الكريم المتصفح لهذا الموضوع المفيد في هذا الشهر الكريم مع هذا القرآن الكريم مع ربك الكريم صاحب هذا القول الحق والإعجاز الحق البليغ أن تتأمل هذا الكلام وتعمل به وتتعلم منه أفضل لغة وأرقى بيان فتحب القرآن ولغة الرحمن التي نزلت على سيد الأنام محمد النبي العدنان صلى الله عليه وسلم .
    واللغة العربية الفصحى . والإعجاز القرآني بتلاوة آياته وتدارسها والعمل بها
    وتأمل ما يأتي به الزمان من عجائب علم الإنسان التي وصل إليها عقل العلماء بسلطان القدرة الإلهية , تراها ساطعة في آيات هذا البيان الحكيم
    الذي لاتخلق عجائبه إلى أن تقوم الساعة .



    أقول ذلك لنفسي ولك ولها .
    وإليكم هذا الرابط الجميل (هدية ) عن الإعجاز العلمي في القرآن :
    http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...&select_page=9.

    تعليق

    • د. وسام البكري
      أديب وكاتب
      • 21-03-2008
      • 2866

      #17
      أستاذي القدير محمد فهمي يوسف
      رمضان مبارك وكل عام وأنت بألف خير.
      أشكرك الشكر الجزيل على الإهداء الجميل. وعلى إثراء موضوع الإعجاز، داعياً الله العلي القدير أن يمُنّ عليكم ببركاته ونِعَمه الوافرة في هذا الشهر الفضيل.
      جزاك الله ألف خير.





      وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ
      [align=left]محمد إسماعيل عتوك [/align]

      قال الله تعالى في سورة يوسف:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾(يوسف: 30).

      الســـؤال:

      لماذا قال تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ ﴾، لم يقل:( وقالت نسوة )؟ وما بيان وجهه في العربية؟

      الجــواب:

      أولاً- النسوة: اسم جمع، لا واحد له من لفظه، ويقال في جمع: المرأة. كما يقال: القوم في جمع: المرء .. ومثله في ذلك: النساء، والنسوان. والفرق بينه، وبينهما: أن النسوة جمع قلَّة. والنساء جمع كثرة. والألف والنون في النسوان للمبالغة في الكثرة.

      ثانيًا- يجوز في العربية تذكير الفعل وتأنيثه في الحالات الآتية:

      1- أن يكون الفاعل المسند إليه ذلك الفعل جمع تكسير لمذكر، أو مؤنث؛ كقولك: قام رجال، وقامت رجال. وجاءت الفواطم، وجاء الفواطم.. والأفضل التذكير مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث، إلا أن يفصل بينهما بفاصل فحينئذ يكون التأنيث أفضل؛ كما في قوله تعالى:﴿ لََّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ ﴾(التوبة: 108).

      2- أن يكون الفاعل مؤنثًا حقيقيًا مفصولاً بينه، وبين فعله بفاصل، غير ( إلا )؛ كقولك: حضرت المجلس امرأة، وحضر المجلس امرأة.. والتأنيث أفصح. فإن كان الفاصل ( إلا )، وجب تذكير الفعل؛ كقولك: ما قام إلا فاطمةُ.

      3- أن يكون الفاعل مؤنثًا مجازيًا ظاهرًا. أي: ليس بضمير؛ كقولك: طلعت الشمس، وطلع الشمس .. والتأنيث أفصح.

      4- أن يكون الفاعل مؤنثًا ظاهرًا، والفعل ( نعم )، أو ( بئس )، أو ( ساء ) التي للذَّمِّ؛ كقولك: نعمت هند، ونعم هند. وبئست هند، وبئس هند. وساءت هند، وساء هند.. والتذكير في ذلك كله أجود.

      5- أن يكون الفاعل ضميراً منفصلاً لمؤنث؛ كقولك: إنما قامَ هي، وإنما قامت هي. والأحسن ترك التأنيث.

      6- أن يكون الفاعل مذكرًا مجموعًا بالألف والتاء؛ كقولك: قام الطلحات، وقامت الطلحات.. والتذكير أحسن.

      7- أن يكون الفاعل ضميرًا يعود إلى جمع تكسير لمذكر عاقل؛ كقولك: الرجال جاءوا، والرجال جاءت.. والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصح.

      8- أن يكون الفاعل ملحقًا بجمع المذكر السالم؛ كقولك: قام بنو فلان، وقامت بنو فلان. ومن الثاني قوله تعالى:﴿ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾(يونس: 90).

      9- أن يكون الفاعل اسم جنس جمعيًّ، أو اسم جمع. فالأول كقولك: قال، وقالت العرب، أو الروم، أو الفُرْس، أو التُّرك. وأورق الشجر، وأورقت الشجر.. والثاني كقولك: جاء، وجاءت النسوة، أو النساء، أو القوم، أو الرهط، أو الإبل.

      وعلى الثاني جاء قوله تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾(يوسف: 30).. فإن تقدم الفاعل على الفعل، وجب تأنيث الفعل؛ كما في قوله تعالى:﴿ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ﴾(يوسف: 50).

      http://http://www.55a.net/firas/arab...&select_page=9

      * * *
      د. وسام البكري

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة


        أختي الغالية

        بنت الشهباء

        ما شاء الله بحث جميل واف

        ومشاركات وإضافات الزملاء والأساتذة مفيدة بالفعل

        متابعة معكم إن شاء الله


        لكم جميعا خالص الود


        الغالية الأديبة الأريبة
        روان
        وجودك هنا يسعدنا ويشرّفنا وقد عرفتك فصيحة اللسان تمتلك أدوات اللغة والبيان ، ودائما أينما أجدها أشهد لها بحبها العظيم للغة القرآن الكريم وهذا والله لهو من فضل الله أن أكرمك بهذا الحبّ يا غاليتي روان ...
        فأهلا وسهلا بك يا غاليتي وصنو روحي

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
          اليوم 10 أيلول 2009
          مرّ عام واحد وخمسة أيام على إنشاء هذا الموضوع المهم والقيّم، فلنعترف جميعاً ـ وأنا منهم ـ بالتقصير تجاهه؛ وإذ أُبارك للأستاذة القديرة بنت الشهباء هذا الموضوع، فإنّي آمُل المشاركة فيه في هذا الشهر الفضيل تقرّباً إلى الله عزّ وجل، لا سيّما نحن على أبواب ليلة القدر المباركة، وفي كل الأحوال، للعشرة أيام الأخيرة من الشهر المبارك الأهمية نفسها لتضمّنها ليلة القدر.

          ندعو الله العلي القدير أن يحفظ الأستاذة الفاضلة بنت الشهباء ويمتّعها بالصحة الوافرة، فليس هناك أكثر ثواباً من خدمة القرآن الكريم.

          ودامت موفَّقة بإذن الله تعالى.
          لكم تمنيت والله أن يكون دائما بالقرب منّا أستاذنا الجليل الخلوق المهذّب
          الدكتور وسام البكري
          لننهل من علومه وآدابه من خلال ردوده العبقة التي لا يمكن لمن اقترب منها إلا وينعم بطيب أدبها وجلل علمها ....
          وأنت اليوم يا أستاذنا الفاضل من بعد غياب طال علينا أجدك تعود إلينا مع أفضل الليالي المباركة من شهر رمضان المبارك لتكرمنا بدرر كنوزك الثمينة ...
          فتحية إجلال وإكبار من تلميذتك بنت الشهباء التي تأمل دائما أن تكون بالقرب من مدرستك اللغوية الأدبية ...
          وتحية تقدير وثناء إلى أستاذنا الخلوق المهذّب محمد فهمي يوسف الذي لم أشهد له من أول يوم دخل الملتقى إلا وهو منافحا عن لغتنا العربية التي أكرمنا الله بها وأنزل كتابه الكريم باسمها ...

          وآمل من الله أن تكون هذه الصفحة غنيّة بالإعجاز اللغوي للقرآن الكريم ، وأن لا نتوقف عن الإضافات الثريّة ....

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #20
            هل يجوز تذكير المؤنث وتأنيث المذكر ؟.

            أستاذنا الفاضل
            الدكتور وسام البكري
            هذا البحث الرائع الذي نقلته لنا روادني وأنا أتلو سورة يوسف ووقفت طويلا أمام الكريمة التي أوردتها لنا " وَقَالَ نِسْوَةٌ "
            وقد أفردت له موضوعا خاصا على هذا الرابط :
            هل يجوز تذكير المؤنث وتأنيث المذكر ؟.
            "وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ "يوسف30
            فسألت :
            هل يجوز تأنيث المذكر وتذكير المؤنث في الجمع والمفرد ، ومتى ، وهل كان هنا تذكير المؤنث " وَقَالَ نِسْوَةٌ " نظرا لمكانة النسوة في مصر زمن امرأة العزيز؟.......
            وبعد أن راجعت فقه اللغة رأيت فيما يخص .....
            تذكير المؤنث وتأنيث المذكر في الجمع
            هو من سنن العرب، قال عز وجل: "وقال نسوة في المدينة " . وقال تعالى: "قالت الأعراب آمنا "

            من سنن العرب ترك حكم ظاهر اللفظ وحمله على معناه
            كما يقولون: ثلاثة أنفس، والنفس مؤنثة، وإنما حملوه على معنى الإنسان أو معنى الشخص. قال الشاعر من الكامل:
            ما عندنا إلا ثلاثة أنفس *** مثل النجوم تلألأت في الحندس
            وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة من الطويل:
            فكان مجنى دون ما كنت أتقي *** ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
            فحمل ذلك على أنهن نساء
            وكما قال الآخر من البسيط:
            يا أيها الراكب المزجي مطيته *** سائل بني أسد ما هذه الصوت
            أي: ما هذه الجلبة؟
            وقال الآخر من الطويل:
            من الناس إنسانان ديني عليهما *** مليئان، لو شاء لقد قضياني
            خليلي أما أم عمرو فواحد!! *** وأما عن الأخرى فلا تسلاني
            فحمل المعنى على الإنسان أو على الشخص.
            وفي القرآن: " وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً " ، والسعير مذكر.
            وقال عز اسمه: " وأحيينا به بلدة ميتاً" ولم يقل ميتة لأنه حمله على المكان، وقال جل ثناؤه:" السماء منفطر به " ، فذكر السماء وهي مؤنثة لأنه حمل الكلام على السقف، وكل ما علاك وأظللت فهو سماء والله أعلم.

            المصدر
            فقه اللغة
            المؤلف : الثعالبي


            وجاءني سؤال من الأديب أشرف الخريبي هل تأنيث المذكر وتذكير المؤنث في الجمع فقط ؟.
            وكان لا بد لي أن أعود إلى أهل العلم والاختصاص لأجيب عن السؤال
            فاتصلت بالأستاذ الدكتور بكري شيخ أمين وسألته :
            أولاً عن الحالات التي يجوز فيها تأنيث المذكر ، والحالات التي يجوز فيها تذكير المؤنث فأجابني بما يلي :
            قال أحد الشعراء
            إن قومي تجمّعوا *** وبقتلي تحدّثوا
            لا أبالي بجمعهم *** كلّ جمع مؤنّث

            والقاعدة تقول :

            نستخدم الفعل مجرداً من تاء التأنيث أو محلّى بها إذا كان الفاعل أو نائب الفاعل جمعاً .
            مثال:
            جاء الرجال وجاءتْ الرجال
            أُكْرِم الرجال وأُكْرِمتْ الرجال

            أما هل هذه القاعدة أيضا تنطبق على الصفة فأجابني :

            الصفة تشبه المرآة أمام الإنسان فإذا ضحك ضحكت ، وإذا عبس عبست الصورة ، وإذا رفع يده رفعت المرآة اليد ، وإذا وقف رجلان ظهر فيها رجلان ......

            إذاً الصفة تطابق الموصوف في التذكير والتأنيث معا ، والرفع والنصب والجرّ ، والإفراد والتثنية والجمع ، والتنكير والتعريف

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #21
              [align=center]هل يجوز تذكير المؤنث وتأنيث المذكر إذا أسند الفعل إلى اسم مؤنث أو مذكر حقيقي ؟.
              مثال
              قال أمينة
              قالت محمد
              وما هي أصل القاعدة في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر؟.
              فوجدت شرحا وافيا لسؤالي في :
              المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ج11ص47


              ( إذا أسند الفعل إلى مؤنث حقيقي نحو قامت هند وجبت العلامة وحكى بعضهم جوازها فيقال قام هند قال المبرد والحذف ليس من كلام العرب وتبعه جماعة ، وقال لأن التاء لفرق الفعل المسند إلى المذكر والمؤنث لا لفرق المذكر والمؤنث ولأن الماضي مبني على المستقبل فكما لا يجوز يقوم هند بالتذكير لا يجوز قام هند لأن الياء علامة المذكر والتاء علامة المؤنث فلا تدخل إحداهما موضع الأخرى ، قال ابن الأنباري ولما التزموا التاء في المستقبل فقالوا تقوم كرهوا أن يقولوا في الماضي قام لئلا تختلف العلامات والفروق فوفقوا بين الماضي والمستقبل لتجري العلامات على سنن واحد هذا إذا لم يفصل بين الفعل والاسم فاصل فإن فصل سهل الحذف فيقال حضر القاضي امرأة وإذا أسند إلى ظاهر مؤنث غير حقيقي لم تجب العلامة نحو طلع الشمس وطلعت الشمس { وقال نسوة } { قالت الأعراب } قالوا وتذكير فعل غير الآدمي أحسن منه في الآدمي وإن أسند إلى الضمير وجبت العلامة نحو : الشمس طلعت لأن التأنيث للمسمى لا للاسم وفيما أسند إلى الظاهر التأنيث للاسم لا للمسمى)


              أما بخصوص اللمسات البيانية في هذه القاعدة فقد وجدت شرحا وافيا للأستاذ الدكتور فاضل صالح السامرائي استاذ الأدب في كلية اللغة العربية في جامعة الشارقة
              في إجابته عن :
              ما الفرق من الناحية البيانية بين(جاءهم البيّنات) و(جاءتهم البيّنات) في القرآن الكريم؟
              ( هناك حكم نحوي مفاده أنه يجوز أن يأتي الفعل مذكراً والفاعل مؤنثاً. وكلمة البيّنات ليست مؤنث حقيقي لذا يجوز تذكيرها وتأنيثها.
              والسؤال ليس عن جواز تذكير وتأنيث البيّنات لأن هذا جائز كما قلنا لكن السؤال لماذا؟
              لماذا جاء بالاستعمال فعل المذكر (جاءهم البيّنات) مع العلم أنه استعملت في غير مكان بالمؤنث (جاءتهم البيّنات)؟
              جاءتهم البيّنات بالتأنيث: يؤنّث الفعل مع البيّنات إذا كانت الآيات تدلّ على النبوءات فأينما وقعت بهذا المعنى يأتي الفعل مؤنثاً كما في قوله تعالى في سورة البقرة
              "فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "
              209
              (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
              213
              (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ) 253
              ، وقوله في سورة النساء {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }153

              أما جاءهم البيّنات بالتذكير: فالبيّنات هنا تأتي بمعنى الأمر والنهي وحيثما وردت كلمة البيّنات بهذا المعنى من الأمر والنهي يُذكّر الفعل كما في قوله تعالى في سورة آل عمران
              (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) 86
              و (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) 105
              وفي سورة غافر(قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) 66.[/align]

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #22
                [align=center]


                وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)القدر

                وما أدراك ما ليلة القدر..
                ما أدراك..أدرى هنا فعل ماض..ومعناها ما أحد أدراك بليلة القدر..وما دام الله قد نفى أن يكون أحد قد أدرى نبيه بليلة القدر..فكأنه لا يعرف قدرها إلا الله سبحانه وتعالى..فإذا أردت أن تعرف قدرها فاسمع من الله.

                ألف شهر لماذا ؟

                القرآن حين يتكلم في أدراك أو يدريك..لابد أن نلاحظ شيئا..ما أدراك معناها انه لم يوجد أحد قد أدراك معناها قبل الآن ... ويدريك معناه أن أحدا لم يدرك في الماضي..وأن أحدا لن يدريك في المستقبل..اذن ما يدريك لا يمكن أن يدرك أو يعرف..انما ما أدراك في الزمن الماضي..معناها أن أحدا لم يخبرك بشئ عنها حتى الان..ولكن الله سيدريك الآن..وهنا إدراكه الله وقال ليلة القدر خير من ألف شهر..فإذا قرأت في القرآن ما أدراك فاعلم أن الله سيدريك..وإذا قرأت ما يدريك فاعلم أن ذلك من مكنونات الغيب..وأن الله لا يدريك بها..ولا تقال هذه الكلمة..وما أدراك ما ليلة القدر..إلا إذا كان القدر عظيما لا يمكن أن يستوعبه أحد باجتهاده أو بعلمه..إلا الله..وهذا تفخيم لليلة القدر..فكان الخير فيها أكثر من أن يدركه البشر..وإنما يدركه من اختارها لإنزال خير ما أنزل..ثم يقول الله سبحانه وتعالى (ليلة القدر خير من الف شهر)..هنا تفضيل الليلة على ألف شهر لابد أن نقف امامه..فما دامت ألف شهر والسنة 12 شهرا..كان الألف شهر فيها ثمانون عاما..أي ثمانون ليلة قدر..إذن هي خير من ألف شهر..ولكن هل هي مفضلة على مكررها..أي أنه خلال الثمانين عامة القادمة ستتكرر ليلة القدر ثمانين مرة..فهل ليلة القدر التي نحن فيها الآن خير من ثمانين ليلة قدر قادمة..

                ولماذا اختيرت الألف بالذات..
                لان سبحانه وتعالى كان يخاطب العرب بعقولهم..وقد كان العرب يعتقدون أن الألف هي نهاية الأرقام..ولذلك إذا زادوا عليها كرروا كذا ألفا..فلم يكونوا مثلا يعرفون المليون أو البليون..إذن الألف قمة العدد..فكأن الله أراد أن يقول (إن ليلة القدر خير من ألف شهر)..أي أنها خير من أضخم شئ يعرفون به
                المصدر :

                معجزة القرآن
                مصدر الكتاب : موقع يعسوب[/align]

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                يعمل...
                X