ثوب الملكة الجديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • البكري المصطفى
    المصطفى البكري
    • 30-10-2008
    • 859

    #16
    أخي شهيد الكلام الأدبي حمال أوجه ؛ وهذا سر أدبيته ؛ معين لا ينضب من الدلالات ؛ يفخر القارئ أمام ثراء هذا النص بأنه صياد المعنى ؛ لكن من منظوري المتواضع سألقي بصنارتي فقط لأقول :من أوجه المعاني الرمزية في هذه القصيصة النواة الدلالية التالية:
    { في نهاية التعتيم يجد الوعي فرصته المناسبة للإنقضاض على الحقيقة } ؛ أعتقد أن لفظ " استفقنا " يتيح إمكانية هذه المعادلة لا سيما إذا رصدنا في المتوالية السردية اطراد سلسلة من الأفعال المتعالقة تنتهي بلفظ استفقنا . هي دنونا / فطرنا / فارتقينا = استفقنا.
    سلم قلمك

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      بما أننا مع هانز أندرسون وما قاله هنا :
      Life itself is the most wonderful fairy tale.
      الحياة نفسها هي الحكاية الخيالية " الخرافية " الأكثر روعة.
      أحيلكم أخي محمد شهيد إلى أحد الكتاب الأدباء " لا أذكر إسمه الآن " :
      الحقيقة هي أغرب شيء في الوجود
      Truth is the strangest thing in existence
      وما بين الحياة والحقيقة تكمن غرائبية النص .
      تقديري واحترامي
      فوزي بيترو
      تحية طيبة تليق بالصديق فوزي بيترو،
      لقد أحسنت قطف الثمار من شجرة الحكمة و أنت تقدم إلينا في طبق شهي المقولتين الواردتين في تعقيبك الجميل. بالفعل، الحياة في حد ذاتها من أغرب الحكايات على الإطلاق؛ ففي طبيعة الصراعات بين مختلف الشخصيات التي تدب على البسيطة، ما يضاهي أروع القصص؛ بحيث يتقمص على خشبتها كل فرد منا دوراً بحسب طبيعة المسرحية، إن كانت تراجيديا (سوفوكل)، أو كوميديا (موليير). فكل علاقة إنسانية، وإن بدت للوهلة الأولى ساذجة، تسير وفق منظومة سردية محكمة : بداية، عقدة، حركة نحو فك العقدة، انفراج العقدة ثم النهاية...إلا أنها - و هذا سر غرابتها - ليست منظومة سردية (مغلقة)، بحيث تنتهي صلاحيتها بمجرد انفراج العقدة؛ بل طبيعتها (البنويوية) تشبه إلى حد كبير ما يطلق عليها السيميائيون الشكلانيون و البنيويون، بالمنظومة المفتوحة أو ما يطلق عليه (أومبرطو إيكو) بالإيطالية مصطلح la struttura assente (الهيكل المفقود/أو البنية المفقودة/الغائبة، إن صح التأويل).

      و الغرابة بحسب كلامك، هي تلك التي تقع بين (الحقيقة و الخيال).

      وأختم بهذا المقطع من مسرحية شكسبير، As you Like it:

      All the world’s a stage
      And all the men and women merely players
      They have their exits and their entrances
      And one man in his time plays many parts


      كن بخير، صديقي.

      م.ش.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 18-09-2018, 20:25.

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #18



        دون هامش النص، فلقد ذكرني نصك بهذه القصة فعلا، وكم خدعنا بالملك وخدعناه أيضا إلى أن يأتي غلام ما زال في عمر البراءة ليكشف، أنه ليس عطر ثوبها بل هو انفاس النافخ بالكير.


        ملابس الامبراطور الجديدة:
        هي قصة قصيرة للكاتب هانس كريستيان أندرسون من الدنمارك في عام 1837. تدور القصة حول ملك يقنعه خياطان بأن يصنعوا له بدلة خفية لا يراها الذي لا يصلح لمنصبه أو الأحمق وعديم الكفاءة. وعندما يخرج الملك أمام رعيته بملابسه الجديدة، لا يتجرأ أحد على قول أنه لا يرى أي ملابس على الملك، باستثناء طفل يصرخ "لكنه لا يرتدي أي ملابس على الإطلاق!".

        أعجبني هذا الاشتغال، دمت مبدعا.

        تقديري واحترامي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
          ثوب الملكة الجديد
          في هذه القصة القصيرة جداً..معالم وتأويلات عدة تأخذنا لمناحي مختلفة في الحياة..
          قصة بلباس جديد يجمع بين القصة الشعبية والتناص الديني من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وحديث الكير ومجالسة فئات متضادة من أفراد المجتمع..
          الحرفية الموجودة في النص عالية جداً وبراعة متقنة تجلب الخيال وتحث الفكر على التدبر والتأمل بين خلاياها على أوسع مدى..
          بالرغم من قصر النص وقلة الحروف..إلا أن الكاتب استطاع أن يجمع قواه الفكرية واللغوية الحكيمة في أقل مساحة في أوسع مدى في التحليل واستحضار لب الفكر على مائدة أدبية متقنة التطريز عميقة الدلالات غنية المفاهيم وغزيرة المعاني..لتُصب في قالب أدبي إبداعي قلّ نظيره وتفرّد في خياله..

          لنبدأ من العنوان:
          ثوب الملكة الجديد..

          من خلال هذا العنوان المركب من ثلاث كلمات لكل منها دلالته الخاصة، يأخذنا الكاتب نحو سدة الشكليات والمظاهر الخارجية والإغراءات التي تعكف في جوف هذا العنوان الكبير..

          //فالثوب// هنا برمزيته يدل على عدم الاستقرار والثبات..وذلك لأنه يتغير ويتجدد كل حين..
          ويدل على طبقة المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد..وثقافته وحضارته وتاريخه خاصة إذا اصطحب الثوب بالنقوش والرسومات التي تدل على أصله وجنسه..
          ثم فلسفة الثوب تتماشى مع الجوهر المكنون والرؤية البعيدة المدى التي تنطوي من وراء رمزية الثوب الملكي وأبعاده السياسية ونمط الحياة الذي يريد توضيحه الكاتب في هذه القصة القصيرة جداً..ثم هوية المجتمع ..

          // الملكة//
          وترمز لنوعية الحكم السائد في البلاد والذي تحكمه امرأة تملك من الأحاسيس والعواطف التي جبلها الله عليها، أضعاف الرجل والذي إذا اختل توازن المشاعر فيها، يختل معها نظام الحكم ومنهاج المجتمع كله..وحينها يُعرف المصير لهذه المملكة التي تحكمها ملكة..

          // الجديد//
          في رمزية هذه الكلمة هي عملية تغيير وتجديد لمنظومة الحياة وعملية تبديل لنوعية الحكم والقرارات ونهج الحياة الروتيني..
          تغيير الثوب هو تغيير واقع تمّ فيه فشل ما وإعادة ترميمه بطراز جديد يعيد للواقع روحه من جديد..
          وهكذا يحدث في جميع الأنظمة الوضعية حين لم تعد تجدي وفق تطورات المجتمع وعمق الفكر المتجدد الذي يحتاج عالماً جديداً يتأقلن وفق أبعاده وخياله..
          .
          يبدأ الكاتب قصته بكلمة
          // دنونا//

          /دنونا منها/ هي فعل ماضي مرتبط بال/ نا/ الدالة على الجماعة..وهنا نرى ذلك البعد الدقيق المتقن في استخدام فعل..دنونا..وهو عملية الاقتراب البطيئ من الملكة..والذي يحمل الرهبة والخوف من سمو الملكة صاحبة الحكم في البلاد..فالكاتب لم يقل وقفنا أمامها أو بجوارها..بل..دنونا..لتمهد عملية الرهبة التي تتملك الفرد حين يكون في مجلس حاكمه..
          وهذا الفعل جاء متماشياً بالضبط مع المفردات التالية للنص بقوله:

          //حين استرهبنا سحر النداء: //
          فالرهبة تحتاج التأني في الاقتراب خوف القادم المجهول..وهذا نوع من الذكاء التوظيفي للغة والتي تدل على البراعة في اختيار ما يلائم النص بحذافيره ليتماشى مع جزئيات الحدث...
          أما كلمة // سحر// جاءت متماشية مع ما يفعله السحر في تغيير النفس لوقت قصير والذي يتم بلا تفكير عميق أو إدراك لحيثيات اللحظات المفتونة..
          سحر النداء كان عاملاً مهماً في جلب النفوس والتقوقع حول أبعاده..وهذا يذكرنا بنوعية الدعايات وفبركتها وطرق التسويق التي يروج لها وسائل الإعلام لجلب قدر معين من الزبائن لبيع المنتج..فالترويج للشيء بدعاية سحرية تسلب القلوب قبل العقول..وهذا ما حدث مع سحر النداء الذي يقول:

          //"إني أحمل مسكاً!"//

          كلمة المسك حجبت العقول عن التفكير وجلبت القلوب والحواس دون وعي ودون عمل العقل..
          المسك هنا يدل على هوية المجتمع وتاريخه ونوعية الطبقة الإجتماعية المرفهة والمستوى المعيشي الذي تتميز به هذه الفئات وحالات الناس هنا..
          المسك يعتمد على الرائحة بحاسة الشم..وهو مسلك حسي يدخل عن طريقة هذه الحاسة لأعماق القلب..فالرائحة العذبة السحرية هي عامل مساعد للإغراء والإعجاب والإفتتان..
          ثم الناتج فساد الروح إذا تخلى الفرد عن دينه واتبع هواه ليقع فريسة المعاصي والذنوب..وإلا لما نهى المصطفى عليه الصلاة والسلام للمرأة أن يشتم رائحتها الغرباء..فالرائحة الطيبة لا تتوقف عند حدّ الرائحة السحرية والجمال بل تكون ملغومة أحيانا لوكر الفساد...لذلك الكاتب بذكائه وبراعته وحذقته الأدبية المتمكنة أردف يقول:

          //فطرنا، من شدة الإغراء، بلا وعي، إلى حيث مجلس الإحذاء. //

          هنا ظهرت عملية الإغراء والتي تنمّ عن عدم الوعي في تقدير ما سيحصل لاحقاً..
          وهذه سياسة يتبعها الساسة في جلب العقول لصالحهم وتمكينهم من تغيير طبائعهم ومبادئهم..من خلال الإغراءات التي تُقدّم لهم من تحت الطاولة السياسية والمصالح الذاتية والحفاظ على الكراسي..
          هنا في هذا المقطع هو بداية التنفيذ لمخطط سياسي أو اقتصادي أو إجتماعي وغيره لتحقيق المآرب المختلفة لأصحاب النفوذ..
          التنادي بالأقوال على غير شاكلة الأفعال..
          فالهتافات المزيفة والمنمقة ليست سبيلاً لنيل المراد وتحقيق الطموحات..بل على العقل أن يختم حكّ الدماغ ليخلص لرضى الذات والضمير الحي...
          مثل هذه السياسات البراقة التي تحصد في كسب النفوس ليكون بعدها الندم..
          يكمل الكاتب لوحته الإبداعية المتفردة بقوله:

          //شذا العطر، ونحن في حضرتها، فارتقينا حتى بلغنا سدرة الإغماء. //

          هذه الفقرة كانت قمة في الجمال والسبك..
          وقمة في عملية التبعية لنظام الإغراء هذا..
          الأوصاف التي استخدمها الكاتب فاتة للروح ومحببة للذائقة حتى عاش من خلالها المتلقي درجة من جمال وسحر الحرف في تصوير عملية الإغراء هذه..وهذا هو ما يسمى بنظام التبعية التي يتخلى فيها الفرد عن ضميره وفكره ويترك عقله جانباً في سباتٍ لحينٍ من الزمن حتى الصحوة التي تهزه من موت أو ضياع..
          قمة الجمال في هذه الديباجة والسمفونية المطربة في التعمق بين زوايا الحرف هي تلك الكلمة التي تنتشي الروح بسماعها وتذكرنا بالجمال وعذوبة اللقاء بسدرة المنتهى في جنة الله.. تناص أبداعي متقن من كاتب يعرف كيف يغرس حرفه..بقوله // سدرة الإغماء// وهذا يتبع كيفية الطرق والأساليب التي تنتهجها أنظمة اليوم لتركيع البشر تحت قوانينها وحتى بلا إغراءات..عن طريق التهديد بالسلاح والسجن والتجويع.. بعد هذا الجو المفعم بالتبعية والإغواءات تأتي عملية الصحوة..والتي يحركها حدث ما أو نكسة ما أو صاعقة تهزّ العقول والأنفس..
          وهذه الصحوة جاءت على يد غلام..
          حيث يقول الكاتب:

          //طلعت علينا شرارات تلفح الوجوه حين استفقنا على صرخات الغلام: "أن يا أيتها العير، إن المسك لَكيرٌ!"//

          من هنا بدأت عملية التحويل وإعادة دور العقل..
          //على صرخات الغلام//..هنا وجدت في طرح كلمة غلام أفضل من كلمة رجل أو شاب..
          وفي ذلك ذكاء عالي في انتقاء الألفاظ الملائمة المتقنة لتحقيق اكتمال الجمال..
          لأن الغلام أقرب للتصرف بعفوية وبصدق في ادعاءاته وتلك الشرارات الحارقة التي تختفي تحت لواء المسك..وذلك الغش الذي يكمن في أسلوب التعامل مع الشعب..
          وهذا يبرز من وجود الغلام أن الأمة بخير ومنه عملية التواصل بين الأجيال..وهو بمثابة الجيل الجديد لهذه الأمة الذي سيغير وجه التاريخ نحو الأفضل..وكلنا أمل بالجيل القادم..
          عملية التنبيه التي صدرت من الغلام هي بمثابة فترة زمنية تمر بها الأمة والتي تكون بمثابة عهد جديد يحكمه الصحوة وليست الغفلة..وبالفكر والعلم والتطور والوعي والنضج يتحقق تغيير المجتمعات نحو مستقبل آمن..
          // إن المسك لكير//
          هي تلك المرحلة السوداء التي تمر بها أمتنا وهي في خداع مع حكام وساسة وإدارة فاشلة تحمل كل أسباب الشلل والضياع والظلم..
          عملية غش في كل المفاهيم والتي تخططها أيدي مغموسة بدم الأبرياء...
          .
          .
          الكاتب الراقي الأديب الفذ المبدع
          أ.محمد شهيد
          النص القصير هذا والذي يتمثل في عمق فكركم وحجم خيالكم لهو طاقة إبداعية متفردة تدل على الترابط والاتقان للعبارات وملائمتها مع روح النص..عدا عن اندماج الرموز مع الدلالات المختلفة التأويل المعبرة عن واقع الحكم العربي في البلاد..أو هناك تأويلات تأخذنا نحو التعلم من قيم إجتماعية وتربية الفرد على النحو الذي يرضي ربنا..
          لذلك فالقصة هذه جاءت متعددة المفاهيم زاخرة بالعبر مكتظة بتدريب الفرد على مفاهيم وعادات وقيم ذاتية واجتماعية تفيد في إصلاح الفرد وعمله الصالح في نطاق الذات وعلى نطاق أوسع في المجتمع العام..
          .
          جزاكم الله كل الخير
          ودام عطر حرفكم ينثر العبق في سماء الأدب..
          وفقكم الله لنوره ورضاه
          وأسعدكم في الدنيا والآخرة

          جهاد بدران
          فلسطينية
          الأستاذة القديرة، جهاد بدران، تحية و سلاما

          إنه لمن دواعي الغبطة و من عظيم الشرف أن يحضى النص بعنايتك الفائقة كتلك التي جعلت من قراءتك العميقة للمعنى تفوق ما رسمته الكلمات من مبنى؛ فكانت النتيجة أن قدمت بين أيدينا كقرّاء - وأنا منهم - نصاً أدبياً محكماً يعد بمثابة (طرس) جديد بني على هيكل النص القديم ثم نسجت ديباجته بأيدي الناقدة المتمكنة من ناصية النقد/القراءة و الأدب/الكتابة معاً.

          و بما أن الشاعرة سليمى السرايري قامت بمبادرة تخصيص متصفح لقراءتك النقدية، فبعد إذنك و حتى لا نثقل على القراء الكرام المتابعين معنا هنا، سوف أنتقل من بعد إلى هناك لنواصل النقاش حول ما ورد في نص قراءتك من تأويلات جديرة بالدرس و التحليل.

          أشكرك على دعواتك بالخير، و لك مثلها
          حفظك الله ورعاك.

          م.ش.

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة سامر السرحان مشاهدة المشاركة
            مساء الخير , قصة مُثيرة لما فيها من اتساع في التأويل
            فـ كلٌ يراها من زاوية معينة .
            رأيتها تعبر عن خيبة الأمل التي حصلت للكثير ممن ظن أن المستقبل محكومٌ بما تشتمه الأنوف لا بما تحس به الأجساد .
            بعض الكلمات تعجبنا فنذهب صوبها لنطبقها ونكون معها او على الأقل لنرى نتيجتها ,
            ولكن خيبة الأمل تأتي من الحقيقة والنتائج الفعلية لذهابنا صوب ما اعتقدنا وتأملنا به خيراً
            فليس كل ما يلمعُ ذهباً .
            فكم من عيرٍ للأحلام أجهدها المسير وأناخت على مفترق الأوهام حيثُ صفر الأيام يرقد على هوامش الزمان
            لا هي أكملت مسيرتها ولا هي قادرة على الرجوع لمهجعها .
            حماك الله
            حياك الله، أخي سامر

            أعجبتني قراءتك للقصيصة، و خيبة الأمل التي وردت في تأويلك جد واردة. فلقد وضعتها نصب عيني و أنا أخط تلك الكلمات لأنني بحكمي كمهاجر غادر الوطن و فارق الأهل و ابتعد عن الديار و اشتاق إلى خبز الوالدة، فإنني ككاتب مبتديء، مثل هذا الشعور بالخيبة لا يمكنه أن يفارقني للحظة، لذا بات أمرا يفرض نفسه عليّ و ليس العكس، أي لستُ أنا الذي سألقي بعبء شعوري على النص حتى يستجيب للهوى. هنالك مواضيع نعيش معها "حكايات" غريبة، فتصبح جزءا من الشخصية لا نكاد نعرف إلا بها. ومنها موضوع الانخداع بالزيف (المعطر) و خيبة الأمل التي تلي لحظة (الاستفاقة). ولعل كل قاريء لديه حكاية مع هذا الشعور بالذات.

            أشكرك على حسن المتابعة،

            تحياتي العطرة.
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 19-09-2018, 15:45.

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #21
              رابط القراءة النقدية لمن أراد، لاحقاً، متابعة الموضوع.

              قراءة نقدية في قصة : ثوب الملكة الجديد للأديب المفكّر : محمد شهيد بقلم الناقدة الفلسطينية الكبيرة جهاد بدران *************** ثوب الملكة الجديد في هذه القصة القصيرة جداً..معالم وتأويلات عدة تأخذنا لمناحي مختلفة في الحياة.. قصة بلباس جديد يجمع بين القصة الشعبية والتناص الديني من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وحديث الكير

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
                أخي شهيد الكلام الأدبي حمال أوجه ؛ وهذا سر أدبيته ؛ معين لا ينضب من الدلالات ؛ يفخر القارئ أمام ثراء هذا النص بأنه صياد المعنى ؛ لكن من منظوري المتواضع سألقي بصنارتي فقط لأقول :من أوجه المعاني الرمزية في هذه القصيصة النواة الدلالية التالية:
                { في نهاية التعتيم يجد الوعي فرصته المناسبة للإنقضاض على الحقيقة } ؛ أعتقد أن لفظ " استفقنا " يتيح إمكانية هذه المعادلة لا سيما إذا رصدنا في المتوالية السردية اطراد سلسلة من الأفعال المتعالقة تنتهي بلفظ استفقنا . هي دنونا / فطرنا / فارتقينا = استفقنا.
                سلم قلمك
                أمسكت بالنواة إمساك القاريء المتمكن من الأداة! هي تلك النواة الدلالية التي تشكل المحور الأساس للقصة.
                المتتالية التي وردت في تعليقك صائبة جدا؛ أضيف إليها فعل (شذا) و كلمة (سدرة) لأنهما أيضا يفيدان عملية الارتقاء النهائي و بعده تشرع حركة السقوط عند (استفقنا).

                دمت قارئاً مجيداً، أستاذ البكري.
                كن بخير.

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة



                  دون هامش النص، فلقد ذكرني نصك بهذه القصة فعلا، وكم خدعنا بالملك وخدعناه أيضا إلى أن يأتي غلام ما زال في عمر البراءة ليكشف، أنه ليس عطر ثوبها بل هو انفاس النافخ بالكير.


                  ملابس الامبراطور الجديدة:
                  هي قصة قصيرة للكاتب هانس كريستيان أندرسون من الدنمارك في عام 1837. تدور القصة حول ملك يقنعه خياطان بأن يصنعوا له بدلة خفية لا يراها الذي لا يصلح لمنصبه أو الأحمق وعديم الكفاءة. وعندما يخرج الملك أمام رعيته بملابسه الجديدة، لا يتجرأ أحد على قول أنه لا يرى أي ملابس على الملك، باستثناء طفل يصرخ "لكنه لا يرتدي أي ملابس على الإطلاق!".

                  أعجبني هذا الاشتغال، دمت مبدعا.

                  تقديري واحترامي.
                  القديرة ريما،
                  هي تلك الحكاية بالذات التي أشرت إليها في الهامش.
                  فطنت إليها بحدسك الأدبي واطلاعك.
                  و بعد أن صاح الغلام صيحته الشهيرة، ذكر أبوه أمام الملأ: "انصتوا إلى صوت البراءة!"

                  وللحكاية إسقاطات متعددة كما تبين من خلال الردود للأدباء الأفاضل.

                  أشكرك على حسن المتابعة
                  دمت بالقرب

                  تعليق

                  • جهاد بدران
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 04-04-2014
                    • 624

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                    الأستاذة القديرة، جهاد بدران، تحية و سلاما

                    إنه لمن دواعي الغبطة و من عظيم الشرف أن يحضى النص بعنايتك الفائقة كتلك التي جعلت من قراءتك العميقة للمعنى تفوق ما رسمته الكلمات من مبنى؛ فكانت النتيجة أن قدمت بين أيدينا كقرّاء - وأنا منهم - نصاً أدبياً محكماً يعد بمثابة (طرس) جديد بني على هيكل النص القديم ثم نسجت ديباجته بأيدي الناقدة المتمكنة من ناصية النقد/القراءة و الأدب/الكتابة معاً.

                    و بما أن الشاعرة سليمى السرايري قامت بمبادرة تخصيص متصفح لقراءتك النقدية، فبعد إذنك و حتى لا نثقل على القراء الكرام المتابعين معنا هنا، سوف أنتقل من بعد إلى هناك لنواصل النقاش حول ما ورد في نص قراءتك من تأويلات جديرة بالدرس و التحليل.

                    أشكرك على دعواتك بالخير، و لك مثلها
                    حفظك الله ورعاك.

                    م.ش.
                    وحفظك المولى برعايته وحفظه أستاذنا الراقي محمد شهيد..
                    عندما يتجلى نص ما أمامي ويحظى على أجنحة خيالي..تجدني أمكث بين عناقيده وفق عمق التدبر وما يحلق بي من أبعاد النص وتأويلاته..ووفق ما يحلو لفهمي للنص من قراءة تكون متوافقة مع فكري..أغوص في أعماق النص بغض النظر عما يدور في خلد الكاتب ...لأن النص يخرج من أنامله ليتملكه المتلقي وفق أدوات فكره وثقافته وأبعاد خياله..أحياناً كثيرة يكون النص في تصاعد في أفق التعددية للتحليل ليفرز وينتج قراءات مختلفة..وهذا هو قمة نجاح النص..ويدل على قدرة الكاتب في فتح أبواب التأويل على مصراعيه..وهذا هو السحر في التراكيب البنائية للنص..كلما ازدادت القراءات وتعددت للنص كلما استحوذ النص على منافذ الجمال..
                    ...
                    من أفواه سعادتي الناطقة فرحاً أقول لكم أستاذنا القدير ..شكراً لكم أن عزفتم موسيقى الرضى والقبول على أوتار قراءتي المتواضعة..فنالت رضى ذائقتكم العذبة..
                    شكراً لقلمكم المائز الذي كان له فضل الغوص والسبر بين أروقة نصكم لتكتمل سعادة صاحبة القلم..
                    وفقكم الله لنوره ورضاه
                    ومع مزيد من التألق والعطاء

                    جهاد بدران
                    فلسطينية

                    تعليق

                    • جهاد بدران
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 04-04-2014
                      • 624

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                      قسم النقد
                      جهاد بدران


                      قراءة نقدية في قصة : ثوب الملكة الجديد للأديب المفكّر : محمد شهيد بقلم الناقدة الفلسطينية الكبيرة جهاد بدران *************** ثوب الملكة الجديد في هذه القصة القصيرة جداً..معالم وتأويلات عدة تأخذنا لمناحي مختلفة في الحياة.. قصة بلباس جديد يجمع بين القصة الشعبية والتناص الديني من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وحديث الكير

                      الراقية الرقيقة الغالية الأستاذة
                      أ.سليمى السرايري
                      ما أعطر ذائقتك الأدبية وما أنقى فكرك..
                      انحناءة تقدير وشكر من قلمي المتواضع لتحليقك للقراءة مكاناً عليا..
                      هذا يدل على مدى واتساع علمك وثقافتك وتقديرك لمنابت العلم والأدب..
                      لك تقديري واحترامي وامتناني لحضورك الوارف بالأناقة وطيب المرور المعطر بنور روحك الطيبة..
                      ممتنة جدا لحضورك ونقلك القراءة حيث شرف المنزلة وعلو المكان..
                      بوركت ملكة الإحساس سليمى وما نال القلم من حصاد..
                      وفقك الله ورعاك أختي الغالية

                      جهاد بدران
                      فلسطينية

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                        وحفظك المولى برعايته وحفظه أستاذنا الراقي محمد شهيد..
                        عندما يتجلى نص ما أمامي ويحظى على أجنحة خيالي..تجدني أمكث بين عناقيده وفق عمق التدبر وما يحلق بي من أبعاد النص وتأويلاته..ووفق ما يحلو لفهمي للنص من قراءة تكون متوافقة مع فكري..أغوص في أعماق النص بغض النظر عما يدور في خلد الكاتب ...لأن النص يخرج من أنامله ليتملكه المتلقي وفق أدوات فكره وثقافته وأبعاد خياله..أحياناً كثيرة يكون النص في تصاعد في أفق التعددية للتحليل ليفرز وينتج قراءات مختلفة..وهذا هو قمة نجاح النص..ويدل على قدرة الكاتب في فتح أبواب التأويل على مصراعيه..وهذا هو السحر في التراكيب البنائية للنص..كلما ازدادت القراءات وتعددت للنص كلما استحوذ النص على منافذ الجمال..
                        ...
                        من أفواه سعادتي الناطقة فرحاً أقول لكم أستاذنا القدير ..شكراً لكم أن عزفتم موسيقى الرضى والقبول على أوتار قراءتي المتواضعة..فنالت رضى ذائقتكم العذبة..
                        شكراً لقلمكم المائز الذي كان له فضل الغوص والسبر بين أروقة نصكم لتكتمل سعادة صاحبة القلم..
                        وفقكم الله لنوره ورضاه
                        ومع مزيد من التألق والعطاء

                        جهاد بدران
                        فلسطينية
                        ولقد تركت رداً على نصك هناك، على صفحة الموضوع الخاصة.

                        دمت بألف خير، الأستاذة القديرة جهاد.

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                          الراقية الرقيقة الغالية الأستاذة
                          أ.سليمى السرايري
                          ما أعطر ذائقتك الأدبية وما أنقى فكرك..
                          انحناءة تقدير وشكر من قلمي المتواضع لتحليقك للقراءة مكاناً عليا..
                          هذا يدل على مدى واتساع علمك وثقافتك وتقديرك لمنابت العلم والأدب..
                          لك تقديري واحترامي وامتناني لحضورك الوارف بالأناقة وطيب المرور المعطر بنور روحك الطيبة..
                          ممتنة جدا لحضورك ونقلك القراءة حيث شرف المنزلة وعلو المكان..
                          بوركت ملكة الإحساس سليمى وما نال القلم من حصاد..
                          وفقك الله ورعاك أختي الغالية

                          جهاد بدران
                          فلسطينية


                          هذا واجب نحو قلمك العميق الجميل عزيزتي جهاد
                          راجية أن اكون دوما في خدمة الإبداع.

                          تقبّلي احترامي ومحبتي لشخصك النبيل.
                          -
                          -
                          س.س

                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • منيره الفهري
                            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                            • 21-12-2010
                            • 9870

                            #28


                            تعليق

                            يعمل...
                            X