فراغات ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد الأوراسي
    عضو الملتقى
    • 17-08-2014
    • 1753

    #16
    بداية أريد أن أبشركم ، لقد وصلتني رسالة من الموجي .. هههه
    أهلا بالخضراء جارة البيضاء ، وأهلا بفيض همك الجميل ..
    لقد حاولت تقريب المفهوم للقاريء بالصورة المرفقة للقصيدة
    والتي بها خصلات شعر عسلية ناعمة ، تبلسم تشققات اليد من لمسة واحدة ..
    تقول الخضراء لأن حرفها بقامة وطن ، تقول :
    كما توجد فراغات في فروة الرأس ، وجدت طرق ووسائل للتغلب عليها
    توجد أيضا فراغات في الرأس العربي " داخل الجمجمة " ، وتوجد آليات
    لملء هذه التجاويف بها ..
    كما أن سياق الفكرة كشف عن فراغات أخرى ، تشبه تلك التي تأتي بين الأسنان
    وهي موجودة تخبيء قوت الجياع ، وتسبب تسوس الواجهة ، كما تلحق
    أضرارا بكل الأجهزة ..
    ( أنا لا أتحدث عن ذاك " الفلج " بين القواطع الأمامية ، ذاك فراغ استثنائي
    يقوم المزاج ، ولا يحتاج لسند مجازي " الحاىط " ..
    نعم يقول النص كما توجد فراغات في الأسنان وعلى سطح اللسان
    توجد حشوات فكرية تجملها وتنقص من حجمها ..
    وعليه هذه الفراغات في الرأس والفم العربيين ، لم تستطع تفسير مآل
    الأحوال ، رغم أن الخيارات التي تقيم الحالة وتختار البديل المناسب
    والصحي لها كثيرة ..
    هذه العلمية في الدراسة الحديثة ، هي من توصل القاريء إلى دهاليز المرسوم
    وهي من تجعل المتجه طوله موجب في كل شيء ..
    وإلا سيصطدم المتجه العددي بفراغ يشبه الصفر ، أقصد تساؤلات في طيات
    القصيدة ..!؟
    وحتى لا يتعثر " جبر الخواطر " في متاهة المعادلات اللانهائية ..
    سليمى الجميلة الشاطرة ، ربما بعد تفسيري هذا ، وفي سياق وحدات فكرك
    قد يكون تفسيري " لأنثى الشهوة الأخيرة "
    بحرارة الجسم العربي صائبا ، والله ورسوله أعلم
    قوافل الخزامى
    وتحية الأوراسي التي تعرفين
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 29-10-2018, 06:01.

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة

      هذه سليمى التي لوَّنت بريشتها الملهمة قصائدها منذ أن عرفتها في

      أنا آخر أنثى بللورية
      مرورا ب ...
      قد تجيء مريم
      طفلة تشتهيها المشانق
      والكثير الكثير ...
      اليوم هنا سليمى بثوب جديد وأنيق
      فراغات من النصوص التى تتميّز بها سليمى
      في النص نتوقف قليلا عند .. ضفاف الإنتظار .. والقبلات المسروقة
      لكن في أشجار التوت هناك فسحة من أمل ووعد


      تحياتي
      فوزي بيترو

      اليوم أشرقت الأنوار بحضورك المتميّز دكتورنا فوزي بيترو
      وأنت من عاصرت أوجاع القصائد ، أفراحها وأتراحها...
      شكري وامتناني
      -
      -
      -
      صادق ودّي

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • محمد بوسنة
        أديب وكاتب
        • 30-04-2013
        • 507

        #18
        لا شيء يهزّ أغصان المسافات الآن،
        سوى تلك التي تستعيد خطيئتها الأولى
        تحاورها أشجار التوت
        لتتسلّ في غفلة الغواية
        إلى خلوة داخل الإنتظار

        صورة جميلة و لغة حالمة من أستاذة قديرة
        أسجل اعجابي بهذا القصيد
        شكرا أستاذة سليمى السرايري

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #19



          أعتذر من الجميع لعدم تمكني من الردود
          هذا الأسبوع لي نشاط ثقافي في الشعر أخذ كل وقتي
          بالإضافة إلى فعاليات أيام قرطاج السنيمائية
          لي عودة بإذن الله

          كل التقدير لكل من عانق حرفي

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • محمد نجيب بلحاج حسين
            مدير عام
            • 09-10-2008
            • 619

            #20
            ابنتي سليمى السرايري
            أبدعت في تطويع الكلمات
            تحيتي إليك
            [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
            الميدة - تونس[/align]

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
              ســلام من الله و ود ،
              نص يحتاج لصفاء بحجم الفراغات ،
              وكأجراء أولي ولحين عودة قريبة بحوله تعالى
              و
              للجـمال والاشتغال :
              دكتورنا العزيز عوض بديوي

              شكرا للتثبيت واهلا بعودتك ولو بعد سنة لأطبّق كلمات أغنية فيروز
              زوروني كلّ سنة مرّة
              -
              -
              تحياتي
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                الفراغ الواعد في فراغات..

                جئت إلى القصيدة متسلحا بأدوات نقد بالية. الأمر بدا بسيطا. سأقابل المادي بنقيضه خاصة أن عنوان القصيدة (فراغات ..) والفراغ نقيض المادي، والمعاجم تقول إنه "الخلو" أو المكان الخالي. كثيرون كتبوا عن الأضداد وأعرف من كتبوا عن السواد والبياض وعن المشاكلة والختلاف وعن غيرها من الأضداد أو عن مجازات بها نحيا (هذا عنوان كتاب). والقصيدة حين قرأتها أول مرة بدأت بالمادي (الحائط). وحين عدت للقصيدة، قرأتها عدة مرات أحاول بناء مسرد من النقائض ثم معالجة دلالاتها وعلاقاتها ببعضها. لكنني كلما قرأتها ظهر لي فراغ جديد. بحثت عن ماديّ واحد فلم أجد. حتى الحائط لم يكن غير فراغ يفضي إلى فراغ حذوه، لأنني أدركت أخيرا أن القصيدة لا تبدأ بالحائط بل "حذوه"، سواء كانت المفردة تعني مكانيا بـ"جانبه" أو تعني "مثله" أو"شبيهه" كما أنه لم يكن أبدا حائطا ماديا بل مجازيا. وعندما يعجز القارئ أن يجد مدخلا فليعد إلى سيرته الذاتية ليسرد الصعوبات التي قابلته. وها أنا قد فعلت.

                لنرسم، إذاً، على الماء حين ترفض القصيدة البوح أو حين ترسم ألوانها ببياض الزيغ اللوني أو حين تتكلم اللغة. القصيدة ببساطة فراغ فيه فراغات أو هي فراغات في فراغ. مثل هذه مفارقة مستحيلة.


                وإذا كانت "الشواهد والتأويلات" تحذو "حذو الحائط المجازي" فإنها لن تكون غير حائط مجازي آخر أو شواهد (إن شئت) بل تأويلات تتشظي! التأويل في اللسان يعني الجمع (جمع ما تشتت أو تشظى). فكيف نقرأ تأويلات تتشظى، تأويلات تُفرّق، مع أن وازع التأويل ودافعه هو تفرق ما يقتضي الجمع؟ لا بد أن التأويلات تشظت وتعددت قبل أن تكون. فالقصيدة نفسها تؤكد أن الشواهد والتأويلات "فراغات موقوتة" أو هي تجعلها مساوية ومماثلة للفراغات الموقوتة زمانا ومكانا لنقف قليلا: (قالت المعاجم: "واسْتَعْمَلَ سيبويه لفظ الوَقْتِ في المكان ، تشبيهاً بالوقت في الزمان، لأَنه مقدار مثله"). كان بإمكان المعجم أن يقول (لأنه مقدار "حذوه"). تستطيع المعاجم أن تفعل ذلك لأن المكان والزمان، عند المعاجم، مُسلَّمَاتان. أما في القصيدة فإن الزمان هو المكان والعكس صحيح. من هذه السيولة الزمانية (أي أن الفرغات مطبوعة على الزمان، لأن المكان معدوم أو "خلوة") نجد أن مكانية الفراغ زمان (و"موقوته": تعني مؤكدة ولا يمكن تأكيد الوقت إلا في مكان حتى لو كان المكان فضاء). حسرة المعاجم أنها لم تر "فراغات .." وإلا اقتدحت في العربية مفردة جديدة.


                كادت "الجياد" (وفي نواصيها الخير) أن تكون الأمر المادي الواعد لولا أنها "تتواعد لتقدح الأرض"، محصورة بين الفراغات الموقوتة وقبائل تتربص بالضوء. فبماذا تعد الجياد، من هذا الموقع، أو تتوعد؟ ليس أمامها، (سواء تواعدت أو توعدت أو وعدت) غير "رحى حرب تدور"! فهي كما الرحى (إن بقي من مجايلي الرحى من يعرفها) لا تبعث على الأمل. ثم إنها رحى حرب تدور "فوق موائد الجوع"! عادة، تدور الرحى لتسد جوعا. أما رحى القصيدة رحى لا "ثفال" لها ولا "لهوة"، بل على مائدة بما لها من دلالات تنقضها لتؤكد الفراغ، لأنها "مائدة الجوع". وهي في النهاية لن تسد سغبا. وعلى البلاد أن ترتوي بضحكات الراحلين، فراق أو فراغ آخر. هل هذه سخرية أم مجاز؟ الماء دليل الحياة، وبما أن البلاد "تُسقَى بضحكات الراحلين" فثمة أمل خارج ما تركه الراحلون من فراغات.


                ومع فسحة الأمل الغامضة تعود الفراغات تملأ الفراغ، تكثفه لعل ولادة جديدة تأتي بعدما التصق الفضاء "بالزمن الذبيح" وبعدما أمست "كل المواقيت تمائم ليل لا ينتهي"، وبعد إعصار حذو أو مثل من "لا يلوي على شيء"، أقول "بعد" مع أن القصيدة بخيلة ظروف الزمان والمكان. بل اعتمدت بشكل خاص على تراتب أبياتها لتعوض تسلسلها الزمني والمكاني، وكأن محض وجودها يكفي. نعم، جاءت "تحت" (سماء شديدة الإغراء)، و"هناك" المبهمة و "أين" التي لا تدري معها أ هي استفهام أم هي إستنكارية نافيه. وهي في النهاية تبحث عن فراغ موغل في القدم، تبحث عن الأساطير! (أين ترقص الأساطير) دون علامة استفهام. بعد كل هذه المعمعة تعود فسحة الأمل "تحت سماء شديدة الإغراء"! لا بد من أسطورة، إذاً.


                "وحدها أنثى الشهوة الأخيرة" جديرة بالوجود تحت سماء شديدة الإغراء؛ فهي "تخضّب ضفائرها بما لوحته الريح"، تخضب ضفائرها بكل ما مسته "الريح/الروح"، حركة جنين أولى، أمل ولادة لا شك، أسطورة حياة وبعث. ههنا "على ضفاف الانتظار تهرول" التباشير (قبلات مسروقة/ داخل أفواه خرساء). ما زال "الفراغ" يطلب الملء وتكثيف الوجود.


                الآن، الآن: ثمة من يهز المسافات رغم أن اللغة تبدأ بالنفي (لا شيء يهز المسافات). إنها أنثى الشهوة الأخيرة:
                لا شيء يهزّ أغصان المسافات الآن،
                سوى تلك التي تستعيد خطيئتها الأولى

                لماذا خطيئة أولى، خطيئة ليس كمثلها خطيئة؟ خطيئة لا قبلها وربما ما بعدها خطيئة؟ إنها خطيئة رقصة الأساطير، خطيئة السقوط، خطيئة الحياة أو بالمفهوم الديني سبب "إعمارالأرض".


                لم تكن الفراغات إذاً غير الكون قبل عمارته وها هي الأنثى تبدأ بمحاورة "أشجار التوت" استعدادا لما يقتضيه جهد البناء وتصحيح المسار. فلتتسلّ إذاً "في غفلة الغواية" أو لتتسلل: إلى أين؟ لا بد من فراغ أخير. فلتتسلل أو لتتسلّ إلى فراغ أخير، "إلى خلوة داخل الإنتظار".



                أستاذنا العزيز الهويمل أبو فهد

                أدرك جيّدا أنني تأخرت عن الرد ولكن أعود دائما كما تعود الأمطار للأرض
                وقد قرأت سابقا مداخلتك عدّة مرّات..
                هي لفتة كبيرة أحاول أن أستوعب كل التفاصيل وأفهم كلّ معنى وما خفي وظهر في قراءة كبيرة وقد تعوّدت من حضرتك مثل هذا العمق والإهتمام
                وهذه اللفتة ليستْ سوى تكريما لحرفي وشخصي.
                -
                دمت بالقرب سيّدي الأديب الناقد .
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة حاتم سعيد ( أبو هادي) مشاهدة المشاركة
                  حذو الحائط المجازي،
                  شواهد وتأويلات تتشظّى
                  فراغات موقوتة
                  جياد تتواعد لتقدح الأرض
                  و تحت سماء شديدة الإغراء،
                  تنحدر قبائل متربصة بالضوء
                  رحى حرب تدور فوق موائد الجوع
                  فتُسقَى البلاد ببضحكات الراحلين..

                  هناك،
                  مقابر بلا أسوار
                  أشجار صنوبر صامتة
                  مدينة كبيرة تتساقط شوارعها بلا رغبة
                  كأنّ الأفق التصق بالزمن الذبيح
                  وكأنّ الإعصار لا يلوي على شيء.

                  كل المواقيت تمائم ليل لا ينتهي
                  أين ترقص الأساطير القديمة
                  وحدها أنثى الشهوة الأخيرة،
                  تخضّب ضفائرها بما لوحته الريح
                  وعلى ضفاف الانتظار،
                  تهرول القبلات المسروقة
                  داخل أفواه خرساء...

                  لا شيء يهزّ أغصان المسافات الآن،
                  سوى تلك التي تستعيد خطيئتها الأولى
                  تحاورها أشجار التوت
                  لتتسلّ في غفلة الغواية
                  إلى خلوة داخل الإنتظار.
                  تعليق الشاعرة:
                  اعتدنا البطون الكبيرة التي تأكل ما يقتات المحتاج من قوت لأجل الحياة
                  اعتدنا بمن يمسح السعادة على حساب سعادته ورغباته ونهمه
                  اعتدنا بدم الشهداء الذين رحلوا مبتسمين لأنهم أدركوا جيّدا أن الأوطان لا تُباع
                  وأنّه هناك كثيرون لا يفرّطون فيه حتّى لو شعرنا بأنّنا غرباء في أوطاننا مادامت البطون الكبيرة تنفخ جيوبها ورصيدها...
                  وبين كلّ هذا وذاك، كانت الأنثى التي هي تلك الأرض وتلك الأمّ وتلك الأرملة وتلك الحبيبة وتلك الأخت تستعيد خطيئتها الأولى اشتياقا، بينما أوراق التوت التي تستر بها أصبحت أكثر أهميّة من الوجوه العارية التي لا تستحي.....
                  نعم هناك مزج بين الأسطورة والواقع...



                  قرأت النصّ لمرات ومرّات، دهشت من زخم المعاني، أربكتني، حاولت أن أفهم ماذا تريد فراشتنا الشاعرة أن تقول، هل تركت الوحي والخيال يتكلّم، هل هي فورة أحاسيس في ليلة أرق؟
                  أوّل كلمة مررت بها هي ---الحائط--تساءلت هل هو اختيار مدروس؟
                  لماذا لم تختاري (الجدار-مثلا) ولكن فهمت من السياق أنها أرادت أن تقول أنها ستتكلم بكل حيطة واحتياط (حذو الحائط) ستتكلم وستحتاط.

                    • واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
                      واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
                      والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
                      وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
                      وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ
                    • مع الحائط سنجد المجاز: شاعرتنا ستمر حذو (بجانب الحائط المجازي) والمجاز هو أن تقول ولا تقول وكلّ من يقرأ سيفهم ما يريد أن يفهمه فكأنّنا بأحجية.
                    • المَجازُ من الكلام : ما تجاوز ما وُضع له من المعنى.
                    • - شواهد وتأويلات: ما كل ما تراه العين وتسمعه الأذن يمكن أن يكون حقيقة ..كل أمر هو قابل للتأويل. كل كلمة يمكن أن تكون شضيّة للغم تناثرت أجزاءه.
                      وهذا المعنى كتبت عنه في روايتي رصاصة واحدة لا تكفي حين قلت أن بين الحقيقة والخيال خيط رفيع (رابط) تحدّده مشيئة الله قد يصل إلى ما نعبّر عنه ((((المعجزة)))) أي معنى غير قابل للتصديق. نجده في القرآن الكريم حين يقول جلّ جلاله:(بلسان سيدنا الخضر عليه السلام مخاطبا موسى عليه السلام)..قَالَ هَظ°ذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ غ? سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صبرا...



                      جياد تتواعد لتقدح الأرض
                      وهنا أيضا سؤال جديد : لماذا اختارت الجياد ولم تختار (الحصان/الخيل....)


                      لأن الجياد من الجود والجيّد وهو الكرم والحسن- فكأن هذه الجياد منزّلة من السماء.

                      تتواعد= تلتقي

                      لتقدح الأرض: لتشعل الأرض، اشعال الأرض = يمكن أن يكون اخضرارا كما يمكن أن يكون لهيبا.
                    • تنحدر: يقال فلان ينحدر من عائلة عريقة أي أنه معلوم الأصل..و انحدر منه : تفرّع منه وانتسب إليه انحدرت هذه الحضارةُ من تليد موروث ، وطريف مقبوس.
                    • قبائل: يقال أشرف القبائل قريش بعث فيها خاتم الأنبياء وتفهم من متربّصة بالضوء (الضوء= هو نور الاله) والأنبياء قبس من نور الله.

                  • المعنى: نحن أمام رؤيا (حلم) نبوءة قابلة للتحقق.



                    • عندما يحدث هذا سنرى:

                      رحى حرب تدور فوق موائد الجوع
                      فتُسقَى البلاد

                      بضحكات
                      الراحلين..

                      الحرب لابدّ أن تقع سيقودها جياع هذا العصر
                      وضحكات الراحلين؟
                      هم بالتأكيد من بشروا بهذا الحلم إزاء استهزاء (ملوك هذا الزمان من المتسلطين المتغطرسين) الذين سيعلمون أن للحق موعدا قريب...

                      ---------
                      والحمد لله أن الشاعرة قدمت تعليقا بخصوص النص:
                      تعليق الشاعرة:
                      اعتدنا البطون الكبيرة التي تأكل ما يقتات المحتاج من قوت لأجل الحياة
                      اعتدنا بمن يمسح السعادة على حساب سعادته ورغباته ونهمه
                      اعتدنا بدم الشهداء الذين رحلوا مبتسمين لأنهم أدركوا جيّدا أن الأوطان لا تُباع
                      وأنّه هناك كثيرون لا يفرّطون فيه حتّى لو شعرنا بأنّنا غرباء في أوطاننا مادامت البطون الكبيرة تنفخ جيوبها ورصيدها...
                      وبين كلّ هذا وذاك، كانت الأنثى التي هي تلك الأرض وتلك الأمّ وتلك الأرملة وتلك الحبيبة وتلك الأخت تستعيد خطيئتها الأولى اشتياقا، بينما أوراق التوت التي تستر بها أصبحت أكثر أهميّة من الوجوه العارية التي لا تستحي.....
                      نعم هناك مزج بين الأسطورة والواقع...
                      -----------------------

                      فراشتنا الشاعرة كنت مبهرة في هذا النصّ

                      تحياتي




                  الأستاذ العزيز الغائب الحاضر حاتم سعيد ( أبو هادي)

                  الحقيقة دوما أعجز أن أقدم كلمات الشكر للأعزاء الذين تناولوا حرفي بالإهتمام والرعاية
                  وها أني حقا عاجزة أن أفيك حقّك من الشكر والإمتنان.
                  سعيدة جدا بحضورك عبر فراغاتي وهي الحقيقة القصيدة الأولى التي تحمل نفس عنوان الثانية
                  -
                  لك دقّة كبيرة في تحليل النقاط وهذا ليس بغريب عن أديب عميق مثل حضرتك
                  سأعتبر هذه القراءة شهادة كبيرة أعتزّ بها جدّا.
                  -
                  -
                  تحيّتي وتقديري
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                    بداية أريد أن أبشركم ، لقد وصلتني رسالة من الموجي .. هههه
                    أهلا بالخضراء جارة البيضاء ، وأهلا بفيض همك الجميل ..
                    لقد حاولت تقريب المفهوم للقاريء بالصورة المرفقة للقصيدة
                    والتي بها خصلات شعر عسلية ناعمة ، تبلسم تشققات اليد من لمسة واحدة ..
                    تقول الخضراء لأن حرفها بقامة وطن ، تقول :
                    كما توجد فراغات في فروة الرأس ، وجدت طرق ووسائل للتغلب عليها
                    توجد أيضا فراغات في الرأس العربي " داخل الجمجمة " ، وتوجد آليات
                    لملء هذه التجاويف بها ..
                    كما أن سياق الفكرة كشف عن فراغات أخرى ، تشبه تلك التي تأتي بين الأسنان
                    وهي موجودة تخبيء قوت الجياع ، وتسبب تسوس الواجهة ، كما تلحق
                    أضرارا بكل الأجهزة ..
                    ( أنا لا أتحدث عن ذاك " الفلج " بين القواطع الأمامية ، ذاك فراغ استثنائي
                    يقوم المزاج ، ولا يحتاج لسند مجازي " الحاىط " ..
                    نعم يقول النص كما توجد فراغات في الأسنان وعلى سطح اللسان
                    توجد حشوات فكرية تجملها وتنقص من حجمها ..
                    وعليه هذه الفراغات في الرأس والفم العربيين ، لم تستطع تفسير مآل
                    الأحوال ، رغم أن الخيارات التي تقيم الحالة وتختار البديل المناسب
                    والصحي لها كثيرة ..
                    هذه العلمية في الدراسة الحديثة ، هي من توصل القاريء إلى دهاليز المرسوم
                    وهي من تجعل المتجه طوله موجب في كل شيء ..
                    وإلا سيصطدم المتجه العددي بفراغ يشبه الصفر ، أقصد تساؤلات في طيات
                    القصيدة ..!؟
                    وحتى لا يتعثر " جبر الخواطر " في متاهة المعادلات اللانهائية ..
                    سليمى الجميلة الشاطرة ، ربما بعد تفسيري هذا ، وفي سياق وحدات فكرك
                    قد يكون تفسيري " لأنثى الشهوة الأخيرة "
                    بحرارة الجسم العربي صائبا ، والله ورسوله أعلم
                    قوافل الخزامى
                    وتحية الأوراسي التي تعرفين


                    أعجبتني هذه المداخلة التحليلية لأنّها مختلفة
                    وقد فتحت لي أفقا جديدا لم أتطرّق إلى تفاصيله الكثيرة بدقّة متناهية مثل ما تطرّق له قلمك الذكيّ.
                    أستاذي المبدع سعد الأوراس،
                    ممتنّة جدا للإهتمامك وحضورك الراقي عبر فراغات..
                    -
                    -
                    احترامي
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد بوسنة مشاهدة المشاركة
                      لا شيء يهزّ أغصان المسافات الآن،
                      سوى تلك التي تستعيد خطيئتها الأولى
                      تحاورها أشجار التوت
                      لتتسلّ في غفلة الغواية
                      إلى خلوة داخل الإنتظار

                      صورة جميلة و لغة حالمة من أستاذة قديرة
                      أسجل اعجابي بهذا القصيد
                      شكرا أستاذة سليمى السرايري


                      من جديد اشكرك سيّدي الكاتب محمد بوسنة أينما أنت
                      سعيدة أن ينال نصي ذائقتك الإبداعية الجميلة
                      -
                      -
                      فائق التحية والتقدير
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                        ابنتي سليمى السرايري
                        أبدعت في تطويع الكلمات
                        تحيتي إليك
                        العزيز الغالي والدي الروحي محمد نجيب بلحاج حسين

                        شكرا جزيلا من القلب.
                        أرجو ان تكون بخير وصحة جيّدة وننتظر عودتك المفيدة للملتقى
                        -
                        -
                        تقبّل فائق الإحترام
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        يعمل...
                        X