وهنا ظهرت مواهب أخرى وايقاع غنائي راقص أيضا، والبحر المتدارك لا يقتضي
وقوفا لتبديل حركة الرقص، بل ناب عنها، ترتيب الأبيات (إن جازت التسمية)
وعدد التفعيلات، وكذلك ما يمسمى القفزة الشعرية في الشعر الإنجليزي (Enjambment): أي اكتمال
المعنى أو الايقاع أو الاثنين معا في البيت التالي. وهذا يكسر رتابة الوزن المملة. لا صلة لي بالموسيقى، لكن
"ياليل الصب متى غده" من أجمل قصائد المتدارك بصوت فيروز.

بقي أن أقول إنني لم أفهم قولك: "تفاديت "السقوط" والذي أراه موزونا"

تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعرة الرقيقة المرهفة سليمى السرايري
تنساب مقطوعتك العذبة كنهر رقراق تسبح فيه الأسماك الملونة كأنها فراشات في روضة من الزهور , لديك شاعرية تميزك وأسلوب خاص بك وهذا مايطمح إليه الشعراء .
من أين تنبع منك تلك العبارات الساحرة (أغنية شاردة - وردة صبر - غابة شوق -تمائم همس .... ) أنت فعلا كما تقولين في نصك رفيف من الشعر :

هناك بعيدا عن النظراتْ،

رفيفٌ من الشعر فينا

سيطفو عطورَا ..

عناقيدُ حبلى بأغلى الآماني

وشيءٌ من الجنّة الموصدةْ

تعانق فينا المدى وتصلّي

ومنا ستزهر ورداً وعنبرْ

وترسُمُ مجدا وشمسا تغنّي

لنا، حيثُ عدنا إلينا وأكثرْ.

ملاحظة :
التفعيلة التي نظم النص على وزنها هي تفعيلة بحر المتقارب فعولن , وضابطه :
عن المتقارب قال الخليل === فعولن فعولن فعولن فعول
كنت قد أهديتك أبياتا في مكان آخر أعيد كتابتها هنا :
لك ياسليمى ترقص الأشعار ُ
وتضيء ليلاً حولك الأقمار ُ
وإذا قرضت الشعر أو ألقيته ِ
من سحر بوحك غردت أطيار ُ
الملتقى ليلٌ بدونك مظلمٌ
فإذا بزغتِ فقد أطلَّ نهارُ
الأخت سليمى السرايري
تشجيعاً لك على كتابة الشعر الموزون وعلى نشره هنا في قسم الشعر الفصيح ولروعة نصك أثبته .
ودمت بحفظ المولى
توفيق الخطيب

الله الله الله
معزوفة عطرية منتقاة من جنات اللغة ..ومن عبير القلب فاحت على دروب الشعر..
قصيدة نسجت من حرير النبض لدعوة رقص على مسامات الروح بين أنامل الحياة وما بها من شوق لمعاني الحب الحقيقي..
كلمات كانت مرآة للروح..تبحث عن ينابيع النقاء لتطهيرها من علق الحياة الراكد..لانطلاقة نحو الحرية في المشاعر..وانتصاراً على الخمول البغيض..
هذه القصيدة فاضت بكل معالم الحس المرهف في تجسيد الروح في قارورة الوجع بما حملته من تعبير فني متقن بين طبقات المشاعر المختلفة ما بين الحب والشوق والخوف والرجاء في تقريب مسافات اللقاء مع من تحب..
الشاعرة هنا ربطت حسها وقواها الروحية بكل ما يتفلت القلب من نبض ومشاعر حية دون التقيد بزمن لتكشف لنا عن خبايا قلبها المفعم بالأسرار وقد اصطحبت معها مصور حسي عالي التقنية وهو قلمها الرشيق ليطربنا بالموسيقى الراقية التي اعتمدت على الألفاظ الإبداعية والوزن والتراكيب الملهمة للخيال للتحليق في عالم نقي طاهر متفرد..
وقد تمكنت من التلاعب في الألفاظ وفق القوى الروحية الملهمة في النفس نحو السمو والرفعة..وفي ترابط وإتقان لتوسيع بؤرة المعنى الإشاري..في حلقة النفس وتضاريسها المتغيرة وفق التبض المتحرك مع نسمات الواقع المضطرب..فقد استعملت الصور البديعة لتدلي ببراعة حرفها مع ما جمعت من العذوبة في البوح والجزالة والسهولة والرصانة مع السلاسة..
فالنص الشعري هذا يفتح المجال لأجنحة الخيال أن يحلق بنا مع فكر خلاق بحس رقيق يندمج بشكل يتساوى مع العاطفة..من خلال تلك الطاقة الإبداعية التي لامست حدود المشاعر وارتفعت معها نسبة الانفعال الغارقة بين حدود القلب من خلال الأفعال المضارعة التي تجعل الأوصاف حدثاً مستمراً لأبعد من حدود النبض ليلامس الوجود حقيقة..فالمشاعر المدفونة تتصادم مع الواقع مما جعلها تحرك منابت البوح لتتلاءم مع قضية الحس الغائر في الأعماق..مما أثارت اللغة الإبداعية بما يتلاءم مع الرؤية الفكرية في نسيج الصور الذهنية البارعة..لكشف مخزون واقعها وما فيه من أبعاد تلامس الوجدان...
الراقية الرائعة الشاعرة الفذة
أ.سليمى السرايري
أتحفتنا بما حمل حسك المتدفق من نبض حي ومشاعر متحركة بلوحة فنية راقية..نسيجها الدر والحس الصادق..
من خلال لغتك وتعابيرك المؤثرة وما شحنت ألفاظك بالدلالات المعبرة عن وحي الروح والقلب..
دمت بخير وعافية
ودام حسك النقي عطراً في سماء الأدب
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعرة الرقيقة المرهفة سليمى السرايري
تنساب مقطوعتك العذبة كنهر رقراق تسبح فيه الأسماك الملونة كأنها فراشات في روضة من الزهور , لديك شاعرية تميزك وأسلوب خاص بك وهذا مايطمح إليه الشعراء .
من أين تنبع منك تلك العبارات الساحرة (أغنية شاردة - وردة صبر - غابة شوق -تمائم همس .... )

الله الله عليك الحبيبة الغالية البارعة
أ.سليمى السرايري
ما أسعدني وأنت تكللين حرفي بين دفات هذه المجلة..
هذه هدية راقية أعظمها أنك أنت صاحبة الحرف المحفز للذائقة..
بوركت وحرفك المتميز وروحك الطيبة الرقيقة..
ما أجملك بحرفك المتدفق جمالاً
إسعدك المولى وحفظك ورعاك لما يحبه ويرضى
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

أنا بارع في الرقص...أتقنه حتى الثمالة.
لفتة بلفتة...وثنية بثنية...واستدارة باستدارة.
وحتى نفس بنفس...وغمزة بغمزة...وضحكة بضحكة.
أصير ظلاً وصدى لمن أراقصها...
ذلك لأني أحضنها...

صباح الخير.

أهلا وسهلا بك في قصيدتي المتواضعة الأستاذ محمد مزكتلي
الحقيقة الرقصة هنا هي رقصة بعيدة عن تلك التي وصفتها حضرتك
يا ريت انطباعك عن القصيدة التي بين أيدينا في قسم كبير شهد أروع أقلام الشعراء وانا هنا عشبة صغيرة بين اشجارٍ وارفة....

يسعدني رأيك في حرفي دائما سيدي الكريم محمد.

احترامي

يا سلام....ما أمتع المكوث هنا. ماذا تتوقع أن ترى وتشاهد وتسمع. وأنت بين ريشة الجميلة سليمة وقيثارة الرائعة جهاد. من الجميل أن تكون المرأة فنانة وأديبة. الأنثى هي الأقدر على الوصف والتعبير فليس أبلغ من حديث الجمال سوى الجمال نفسه. إنهن يدركن بأنوثتهن أثر العبارة في العقل، ورنتها في القلب، وصداها في النفس. يقولون عني بأني من أنصار المرأة... ها أنا أقدم لهم هنا شاهداً على شرعية هذا الانحياز. وليقرأ كل الرجال ما دون هنا، ثم يكسرون أقلامهم بعد ذلك. السيدة جهاد هي بحق قمر هذا الملتقى. ألوان الفراشات تغدو أكثر اشراقاً تحت ضوء القمر. كل التحية والتقدير للجميلتين سليمة وجهاد.