معذرة، نسيت وضع الرابط

تفضل

رأيي في المسألة، أيها العاقل - والرأي، كما تعلم حفظك الله، ليس فتوى؛ فالحكم عندنا بالظاهر، والعقل باطن؛ و منه لو كان الدين بالعقل لكان المسح على بطن الخُفّ أبلغ من المسح على ظاهره - فلنطرح العقل تحت الخفاف و لنمتط صهوة الرأي و لنطلق العنان للاستخفاف، فنقل بمبدأ أهل الرأي في الجاهلية الأولى قبل نشأة العقل السيميائي: البعرة تدل على البعير...فإذا كان للفرس لغة، كما للهدهد والنملة، و إذا شئتَ أن تقلب معي منطق Austin القائل how to do things with words, لنجعلها، نيابة عن الفرس الحكيم: how to say things with deeds, فإن لغة الفرس كانت ظاهرة بما يجعل المزايدة على غيرها من التأويلات سفسطة كغيرها من السفسطات التي تحولت بقدرة الإستخفاف إلى فتوى. فسبحان من علّم سليمان منطق الطير!

م.ش.

تحية لأبوفهد أنّى توجّهت فَرسُه.

أهلا ومرحبا عزيزي محمد. خيلي ترادفت على رأي أمرئ القيس. لم تتوجه لغير المنتدى أحيانا

الحمد لله أنك بخير، عزيزي أبوفهد. ظننت لفترة أن تعلق قلبك بفتاة عربية...تلاعبها الشطرنج.

دمت بعافية
م.ش.

جميل أن نقرأ تاريخنا من زاوية هؤلاء للاستمتاع ومزيد من معرفة
فقط لفت انتباهي جملة / السفارة المغاربية /
وكان الحديث عن بلدي المغرب
وبلدي المغرب هو جزء من البقعة الجغرافية المغاربية والتي تضم مجموعة من البلدان من شمال إفيقيا المطلة على البحر المتوسط والمحيط يتمكرزه المغرب من الناحية الغربية

أهلا بالأستاذة فاطمة الزهراء العلوي، و مرحبا

صحيح أن السفارة كانت سفارة مغربية خالصة بمفهوم الحدود القومية اليوم
وبمفهوم الحدود في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر. واستخدامي
مفردة "مغاربية" كان لتأكيد الحس التاريخي وهو حس كان سائدا في القرن
السادس عشر والذي يرى أن شمال أفريقيا الغربي من ليبيا إلى الساحل الأطلسي
العربي كان يسمى الغرب. ليبيا مثلا كانت الغرب الأدنى والجزائر/ تونس الغرب
الأوسط. أما المغرب فكان اسمه الغرب الأقصى.

سفارات المغرب لبريطانيا تبدو أنها قديمة. معرفتي التاريخية ضئيلة لكنني أعلم أن
العقد الأخير من القرن السادس عشر شهد زخما من الزيارات المغربية إلى لندن
والغربيون أكثر ما يذكرون مراكش و فاس (أيام الدولة السعدية). كان في هذه
الفترة هناك جالية انجليزية في عاصمة السعديين يستثمرون في مزارع السكر التي
تفضّلة الملكة الانجليزية إليزابيث الأولى (1558-1604). أول زيارة مغربية
معروفة إلى لندن في هذه الفترة كانت عام 1589 وكان السفير أحمد بلقاسم.
ولهذه الزيارة أسباب سياسية تتعلق بحملة عسكرية على أسبانيا واستعادة البرتغال
منها وتنصيب الوريث البرتغالي بعد أن ضمها ملك أسبانيا (فيليب الثاني)
عام 1580 إلى ملكه.إذ أن ملكها (سباستيان) سقط قتيلا في معركة القصر
الكبير (1578) وحكمها عمه الكهل الذي توفي بعد سنتين فطمع بها ملك
أسبانيا. أحمد بالقاسم غادر مع هذه الحملة متنكرا بزي نبيل برتغالي.
فشلت الحملة فشلا ذريعا. جدير بالذكر أن وجود بلقاسم في لندن تزامن مع
عرض مسرحية "القصر الكبير" في أشهر مسارح لندن في ذلك الوقت، وهي
مسرحية عن المعركة المشهورة للشاعر الانجليزي جورج بيل (George Peele).

زيارة أخرى لوفد مغربي كانت بعدها بست سنوات (1595) وأخرى في السنة
التالية (1596) ثم تالية في عام 1600. في هذه السنة حضر الوفد المغربي في
شهر نوفمبر حفل عيد جلوس الملكة الثاني والأربعين على العرش البريطاني لكنهم
عزلوا الوفد في منصة لهم وحدهم.

خير من كتب (باللغة الانجليزية) عن هذه العلاقات هو الأسترالي البرفسور نبيل
مطر (من أصل عربي، وأظنه أمضى مدة ليست بالقليلة في المغرب يبحث في
أرشيف تاريخ السعديين ومثلها في المتحف البريطاني)

وقبل هذه الزيارة الأخيرة بخمسين عاما تقريبا (1550) يذكر أحد أعيان لندن أن
البحارة الأنجليز رفضوا اصطحاب بعض المغاربة من لندن معهم إلى بلادهم المغرب
لأن المغاربة "كفار" ويقول أن بعض هؤلاء المغاربة على صلة "دم" بملك المغرب.
وكانت اشكالية كبيرة اقتضت تدخل السلطات الأنجليزية العليا.

لماذا السمعة فقط للوفود المغاربية/ المغربية؟ تفسيري: لأن المغرب وحده ظل خارج
الهيمنة التركية. أما باقي السفارات المشرقية للغرب الأوربي فكانت تنسب إلى
الزيارات التركية وهي كثيرة.

تحياتي

استمتعت بالوصف الدقيق من خلال هذه المذكرات
بهيئات الحشود ووصف لباسهم الشعبي
وعلى الرغم من الهيبة التي وصف بها الضيوف المغاربة
إلا أنني كلما رأيت حشود المسؤولين والحراس تقف خلفهم في أي بلد وعبر أية وسيلة إعلام
تذكرت على الفور
ما قاله أحد الأعراب لما رأى أحد الخلفاء يجر خلفه عدداً كبيراً من الحراس والتابعين
قال:
ما هذه الحشود الواقفة كالأصنام العاكفة !
سلطت عليهم قاصفة يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة