من مذكّرات وزير / منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
    على فكرة ..
    القصة حقيقية رواها المليادير السعودي بنفسه
    ولكنني على عجالة رويتها مختصرة
    تحية مرة أخرى
    و هذه أيضا قصة حقيقية
    قصة أخي نعمان الفهري الذي كان وزير تكنولوجيا
    و ذهب في الرحلة مع تلاميذ المدرسة بعد أكثر من أربعين عاما
    و في فجر ذلك اليوم دخل عليّ و كلّه حماس و ذكّرني بالواقعة تلك التي منعته من المشاركة في الرحلة
    كان يروي لي الحادثة و هو يبكي صدقيني ,,,و لما خرج سعيدا ليقضي اليوم مع أطفال مدرسته ( القديمة)
    و هو وزير, فتحتُ اللاب توب و كتبتُ هذا النص
    تحياتي لك عزيزتي ناريمان

    تعليق

    • ناريمان الشريف
      مشرف قسم أدب الفنون
      • 11-12-2008
      • 3454

      #17
      لا شك أن أجمل القصص وأروعها على الإطلاق تلك المأخوذة من الواقع من غير رتوش ولا إضافة
      أحببت صدقك
      تحية ... ناريمان
      sigpic

      الشـــهد في عنــب الخليــــل


      الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

      تعليق

      • محمد الحزامي
        عضو الملتقى
        • 13-06-2014
        • 356

        #18
        قصة مؤثرة جدا
        التحية و الاعجاب بهذا الأسلوب الجميل
        أستاذتنا الراقية منيرة الفهري

        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #19
          مرحبا ست منيرة... جذبنى العنوان وان كان سير الحدث هادئاً نوعاً.... كنت هنا وأتابع باهتمام... مودتي
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • محمد نجيب بلحاج حسين
            مدير عام
            • 09-10-2008
            • 619

            #20
            ياااااه...
            ما أروع ما تثيرين من ذكريات!...
            يمكن لهذه القصة القصيرة أن تكون جزءا من كتاب في غاية الطرافة والبهاء...
            أنا محظوظ لأني أعرف كل الشخصيات معرفة شخصية...
            لم تغب عن مخيلتي سوى شخصية مريم...
            ولعل الأديبة غيرت اسمها قصدا...
            أعادتني القصة لطفولتي وشبابي...
            فكلنا مررنا بما مر به نعمان...
            ولعل نعمان باعتباره أصغر منا كان أوفر منا حظا...
            سبحان الله...
            أبتسم وأترحم وأنا أذكر أنني كنت ألاعب هذا الطفل صحبة أعز أصدقائي في ذلك الوقت (محمد الهادي) رحمه الله...
            كنا نتقاذفه بيننا كالكرة...
            وكان لا يخاف من الطيران في الفضاء بيننا...
            بل وكان يطلب مزيد الارتفاع إلى أعلى وأعلى...
            ياااااااه....
            كان الزمن جميلا فعلا...
            أبدعت أختي الفاضلة منيرة...
            بانتظار بقية فصول القصة...
            تحياتي العطرة.
            [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
            الميدة - تونس[/align]

            تعليق

            • منيره الفهري
              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
              • 21-12-2010
              • 9870

              #21
              و من هنا أحيي هذا الطفل المناضل المكافح
              و اقول له : احبك كثيرا يا نعمان و افتخر بك...

              تعليق

              • الهويمل أبو فهد
                مستشار أدبي
                • 22-07-2011
                • 1475

                #22
                كثيرا ما تجاذينا أطراف الحديث عن ما ضينا وعن أحلام صغيرة لم تتحقق وعن شظف العيش.
                وذات مرة كنت مع زميل لا أعرف الكثير عن حياته فسألته عن وضعه قبل أن يصل إلى حاله
                اليوم. وكانت النية أن أحدثه عما قاسيته أنا في مشوار حياتي بعد أن يسرد لي شيئا من يسر
                حياته. فأخذ يروي من صباه حتى بداية تحسن حاله وتحقيق أكثر مما كان يحلم به. عندها
                صرفت النظر عن سرد ما كان من أمر ما عشته لأن ما عشته على فاقته سيجعل مني
                البرجوازية متجسدة شاخصة.

                يبدو أن حال سواد العرب لا تختلف كثيرا!
                وحسبهم أن يحقق الوزير حلم الذهاب برحلة مدرسية بعد أربعين عاما.

                تعليق

                • منيره الفهري
                  مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                  • 21-12-2010
                  • 9870

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                  كثيرا ما تجاذينا أطراف الحديث عن ما ضينا وعن أحلام صغيرة لم تتحقق وعن شظف العيش.
                  وذات مرة كنت مع زميل لا أعرف الكثير عن حياته فسألته عن وضعه قبل أن يصل إلى حاله
                  اليوم. وكانت النية أن أحدثه عما قاسيته أنا في مشوار حياتي بعد أن يسرد لي شيئا من يسر
                  حياته. فأخذ يروي من صباه حتى بداية تحسن حاله وتحقيق أكثر مما كان يحلم به. عندها
                  صرفت النظر عن سرد ما كان من أمر ما عشته لأن ما عشته على فاقته سيجعل مني
                  البرجوازية متجسدة شاخصة.

                  يبدو أن حال سواد العرب لا تختلف كثيرا!
                  وحسبهم أن يحقق الوزير حلم الذهاب برحلة مدرسية بعد أربعين عاما.
                  أعتذر عن التأخر في الرد و قد اسعدني حضورك الجميل و المثري دائما.
                  تحياتي الصادقة أستاذي الجليل الهويمل أبو فهد

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    #24
                    رد / من مذكرات وزير

                    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                    من مذكرات وزير منيرة الفهري
                    نظر إلى أمّه مستطلعا..ترى هل استطاعت أن تستعير ثمن الرحلة من خالتي مريم؟..ما كان يريد أن يثقل على أمّه..و لكنه يعشق الرحلات و في قلبه الصغير تعطش لمعرفة كل شيء...لاكتشاف العالم إن لزم الأمر..بالأمس كانت معلمته تحثه على أن يجلب النقود ثمن تذكرة الرحلة..أومأ برأسه أنْ نعم..و لكنه لم يشأ أن يقول لها إنه أصغر إخوته السبعة الذين مازالوا يدرسون و يثقلون كاهل والديه...و إنهم يمرون بظروف مادية صعبة...كان كبرياؤه يمنعه..رجا أمّه _ملجأه الوحيد_ أن تفعل شيئا و أن توفّر له ثمن التذكرة فقط ..و سيجلب معه خبزا و جبنا و ماء و هذا يكفيه...ارتسمت على وجه الأم علامات الحيرة و الحزن في آن واحد...لكنها وعدته بتلبية طلبه..كيف لا و هو ابنها الأصغر الذي كانت تفخر بتفوقه دائما و تطير فرحا خاصة عندما تعترضها معلمتاه مدام مولدية و مدام رفيعة و هما تمجدانه و تقصّان عليها طرائف تفوقه على زملائه في القسم...حتما ستتدبر الأمر و سيذهب نَعمان للرحلة يوم الأحد القادم إن شاء الله. تذكرت جارتها مريم التي لا ترد طلبها أبدا فخرجت لتسألها حاجتها.......أعاد الطفل النظر إلى أمه و حدق في يديها الفارغتين و فهم....لم تستطع أمه أن تتدبر له ثمن الرحلة.....لم يقل شيئا و لكنه حمل محفظته و اتجه نحو المدرسة...كانت عيناه تذرفان الدمع مدرارا... ...لكن ذاكرته أبت أن تنسى هذا اليوم....و اليوم ...و اليوم و بعد مرور أكثر من أربعين عاما هاهو يذهب في رحلة مع مدرسته ..كان سعيدا .. و كأن هاتفا بداخله يقول: لا تحزني يا أمّي ها أنا حققت أمنيتي و خرجت في رحلة مع مدرستي....رحمك الله يا أمي..أحبّك ...أحبّكِ مدرستي..أحبّكَ وطني(من مذكرات وزير )يتبع
                    خدمات رابطة محبي اللغة العربية:(إن) شاء الله. وضع همزة إنْ و مرت (السنون) ( أو السنواتُ ) .الفاعل مرفوع بالواو ؛ أو بالضمة على تاء التأنيثو كبر الطفل بعد (أربعين) عاما. وضع همزة القطع في العدد أربعين============================================ =================================ملحوظة لغوية مفيدة :يقال : السنةُ ..... في الشدة التي لازمتها ،ويقال : العام ...... في اليسر وحياة الرغد الذي لازمه . ================================================== =============================تعقيب : جزاك الله خيرا أستاذة منيرة الفهري على سرد ذكريات شخصية وأسرية مشرفة تجذب القاريء وتفيدنا في ثمار مضمونها الإبداعي الذي ترمز إليه .ولا غرو أنه من أسرتك وشقيقك بارك الله لكِ ولتونس بجهده واتقانه ومحبته لوطنه.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد فهمي يوسف; الساعة 04-12-2022, 12:22. سبب آخر: ضبط وتصويب

                    تعليق

                    يعمل...
                    X