رحلة مع الفن والأدب ووصفة- محمد شهيد،سليمى السرايري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    رحلة مع الفن والأدب ووصفة- محمد شهيد،سليمى السرايري


    في هذا المتصفّح فكّرنا أن نطرح موضوعا له فائدة المعرفة والإطّلاع على القصص العالمية
    في كل حلقة يتم اختيار كتاب من الأدب العربي أو العالمي سواء رواية أو مسرحية أو شعر أو لوحة زيتية .

    ووقع اختياري كتجربة أولى على لوحة :

    غصن المشمش
    للرسام الألماني جورج فليكيل

    لسيما ونحن في قسم أدب الفنون...




    لا بدّ وأنّ معظمنا رأى ذات مرّة لوحة من تلك اللوحات التي تظهر فيها صور لفاكهة وزهور وأباريق رُتّبت بطريقة أنيقة ومزخرفة.
    هذا النوع من الرسم يُسمّى الحياة الصامتة أو الساكنة. ومن الواضح أن مرأى هذه اللوحات يسرّ العين ويبهج القلب، لأنها تذكّرنا بالطبيعة وبالتنوّع الذي خلقه الله فيها. ولعلّ هذا هو سبب افتتان الناس بها وباقتنائها لتزيين البيوت وأحيانا أماكن العمل.

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    المشمش

    يعود أصل المشمش إلى جمهوريّة الصين، ومنها انتشر إلى كافة أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا، ودول حوض البحر المتوسط، وتعتبر تركيا هي أكبر مصدّر للمشمش في العالم، فهي تصدر ما يقارب 85% من الإنتاج العالميّ للمشمش، ويكون شكله مدوّراً ولونه أصفر مائلاً إلى البرتقالي، ويمتاز بفوائده الكثيرة لصحة الإنسان، ويمكن تناوله بعدة أشكال فيمكن تحضير المربى منه، أو كيكة المشمش، أو عمل عصير المشمش اللذيذ، أو تناوله كما هو، بالإضافة إلى أنه يدخل في صنع الكثير من الأدوية والكريمات، وخاصة مستحضرات التجميل والبشرة، ، بالإضافة إلى العناصر الغذائية المختلفة الموجودة بالمشمش.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3



      أترك المجال لكم وللصديق الأستاذ محمد شهيد ليكمل المشوار بأسلوبه المتميّز والمشوّق
      ونرى ما ستأتي به البطاقات...
      -
      -
      -


      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        أهلا و مرحبا بالصديقة الفنانة سليمى،
        أشكرك على تلبية الدعوة و فتح المتصفح الجميل اللذيذ هذا خاصة و أننا معاً نحب الوصفات و نقضي وقتا ممتعاً حول طاولة الأطعمة الشهية هه

        و بما أن "الطعام يقوي شهوة النهم" على حد قول البوصيري، فإنني أتمنى أن يجد القاريء الكريم ما يقوي شهوته الفكرية و هو ينهل من كل ما تقدمين له من أشهى الوصفات الثقافية و ألذ المأكولات الفنية. و كما أعتقد : "الإطعام سلوك جماعي" فلن يكتمل رونق الجلسة إلا إذا شاركنا الحضور ببهاء التعليق أو بتقديم وصفات من المنتوج الأدبي العالمي فيه ذكر للأطعمة و الأشربة فيدلي كل بدلوه حتى ننتشي جميعنا.

        الدعوة عامة.

        بإذن الله لي موعد مع المتصفح يتجدد بالإضافات التسلسلية.

        تحياتي لك و لكل المدعوات و المدعوين.

        م.ش.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 07-04-2019, 16:31.

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          شكرا صديقي محمد شهيد ان شاء الله نُثري هذا المتصفح معا
          وننتظر اعضاء الملتقى الكرام

          تحياتي
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
            شكرا صديقي محمد شهيد ان شاء الله نُثري هذا المتصفح معا
            وننتظر اعضاء الملتقى الكرام

            تحياتي
            أضرب لك قريباً موعدا عند شهرزاد في حكايتها الثامنة بعد العشرين؛ فإنها تدعونا إلى تناول طبق (الزرباجة) ليلة زفاف صاحبها عريس "النحس" هههه

            الدعوة مفتوحة

            م.ش.

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7

              وما رأيك أن نتحدّث قليلا عن المشمش وهو موضوع اللوحة؟؟
              ما رأيك في عصير مشمش محلّى بعسل الأعشاب النادرة ؟؟

              تحياتي م.ش وهي من حروف المشمش ضرب في 2 هههه
              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                وما رأيك أن نتحدّث قليلا عن المشمش وهو موضوع اللوحة؟؟
                ما رأيك في عصير مشمش محلّى بعسل الأعشاب النادرة ؟؟

                تحياتي م.ش وهي من حروف المشمش ضرب في 2 هههه
                لم أكن لأمر للزرباجة قبل أن أقترح entrée من شراب المشمش الشهي يطلقون عليه اسم (قمر الدين). أول مرة ذقته كانت في مدينة شيربروك الكندية ربما كان يباع عند أحد البقالة الشرقيين. و ينصح بتناوله أثناء السحور في رمضان لما فيه من فوائد جمة.

                انتبهت الآن لملاحظتك الذكية : م/ش + م/ش = مشمش. خطيرة أنت!

                نواصل
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 08-04-2019, 18:27.

                تعليق

                • الهويمل أبو فهد
                  مستشار أدبي
                  • 22-07-2011
                  • 1475

                  #9
                  لغز مشمشي:

                  الروائي الألماني أيرنست يونغر (في عقده الثامن) كتب روايتة (Eumeswil)، ويبدو أن اسمها اسم منطقة مغربية لأن أحداثها تدور في المغرب وبطلها أو شخصيتها الرئسية مؤرخ يتعرض لتاريخ موسى (*بن نصير) وعبد الرحمن (*الداخل). وترد عنده مفردة (المشمشة) في عبارة يحيلها إلى أنثى اسمها ميمي (Mimie) ويبدو أن العبارة مشهورة ارتبطت شهرتها بهذه الميمي، فهو يقتطف

                  (كما تقولها ميمي: "فليدع المشمش يتدحرج"): (Mimie called it “making apricots roll)
                  وفي ترجمة أخرى يبدو أنها قالت باستطاعتهم مشاهدة المشمش يتساقط (could watch the apricots fall)

                  ما أهمية المشمش وما تعني العبارة
                  *إضافاتي

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10



                    اضافة رائعة أستاذي الأديب الفيلسوف
                    الهويمل أبو الفهد ورائع جدا أنّك أخذتنا بحديثك إلى أديب مفكّر عاش 103 سنة متفرغا للكتابة وقد الّف إرنست يونگر ، نحو خمسين كتاباً بين الرواية والمقالة واليوميات وأدب الرحلات وأدب الخيال العلمي، وأكيد له في مؤلفات أدب الرحلات، الكثير والمثير.
                    أهميّة المتصفّح هنا، انه يفتح أفقا متّسعا للمعرفة وأنا حقيقة أتعلّم هنا وسوف أتابع بكل جدّية لوجبات اللذيذة ادبا وطعاما وفواكه معك ومع الجميع وسيحملنا م ش بعيدا جدّا...

                    تقبّل فائق التحية.
                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #11
                      Eumeswil? لو كان لهذا الإسم معنى - و يمكن قبول اللامعنى كمعنى سيميائيا - فقد أحالني مباشرة عند قراءته على اسم قبيلة (اميلشيل) الأطلسية الأمازيغية المغربية التي اقترن اسمها في المخزون الثقافي المحلي بموسم اميلشيل السنوي: المعروف بموسم الزواج. و للموسم حكاية أقرب إلى الأسطورة الجماعية منه إلى تاريخ المنطقة، على شاكلة (قيس و ليلى؛ روميو و جولييت، أو بول و فرجيني). إذ تروي القصص أنه كان في زمن ما قبيلتان مجاورتان لكن نشب بينهما عداء لسبب ما. شاءت الأقدار أن يتعلق شاب من إحدى القبيليتين بشابة من القبيلة المعادية و حالت الأعراف المحلية دون زفافهما فماتا على تلك الحالة فندم بعد ذلك أهل الغريمين. و للتكفير عن الذنب تم إلغاء الأعراف المحرمة للقران بين القبيلتين و أطلقوا على بحيرتين لازالتا موجودتين إلى اليوم واحدة اسم بُحيرة tisli (بالأمازيغية تعني الخطيبة) و الأخرى بحيرة isli (الخطيب). و الموسم إلى اليوم يحظى باهتمام المحليين و كذا بعض السياح الأجانب. لاشيء عندي يؤكد أن Eumeswil لديها علاقة بالمنطقة لولا أن أحداث "شبه" الرواية الخيالية تدور في مكان ما يطلق عليه الكاتب اسم "Casbah" أي (القصبة) - و يقال لها أيضا "قلعة" يحكمها طاغية و يرويها شاب يشتغل مؤرخا نهارا و حاجباً يلازم الحاكم الطاغي و يطلع على أسراره ليلاً.
                      بالفعل، في المغرب منطقة تسمى "قصبة الوداية" بناها المرابطون ثم أعاد توظيفها الموحدون على يد يعقوب المنصور الموحدي في القرن الثاني عشر للميلاد حين صارت تكنة عسكرية لا تزال معلمة تاريخية في نواحي العاصمة الرباط. ثم مع قدوم الدولة العلوية باتت تضم أهم قصور ملوك العلويين الذين تعاقبوا على حكم المغرب إلى اليوم.
                      و كذلك نجد في الجزاير منطقة (القصبة) الغنية عن التعريف.

                      نعود إلى سليمى و المشمش.

                      شكراً لمستشارنا أبوفهد على تقديمه للوصفة الدسمة بنكهة المشمش مستلهمة من كاتب ألماني (رائد النزعة المتمردة anarch - شبيهة بالتوجه الفوضوي/ anarchsim الذي يعتبر الفيلسوف الألماني الآخر Max Stirner أول من وضع قواعده الأيديولوجية).

                      للحديث بقية


                      مساء الخير

                      م.ش.
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-04-2019, 23:47.

                      تعليق

                      • الهويمل أبو فهد
                        مستشار أدبي
                        • 22-07-2011
                        • 1475

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة



                        اضافة رائعة أستاذي الأديب الفيلسوف
                        الهويمل أبو الفهد ورائع جدا أنّك أخذتنا بحديثك إلى أديب مفكّر عاش 103 سنة متفرغا للكتابة وقد الّف إرنست يونگر ، نحو خمسين كتاباً بين الرواية والمقالة واليوميات وأدب الرحلات وأدب الخيال العلمي، وأكيد له في مؤلفات أدب الرحلات، الكثير والمثير.
                        أهميّة المتصفّح هنا، انه يفتح أفقا متّسعا للمعرفة وأنا حقيقة أتعلّم هنا وسوف أتابع بكل جدّية لوجبات اللذيذة ادبا وطعاما وفواكه معك ومع الجميع وسيحملنا م ش بعيدا جدّا...

                        تقبّل فائق التحية.
                        أهلا سليمى ومرحبا

                        شكرا لك أن أضفت ("الفيلسوف" إلى الأديب) وما أنا إلّا "طويلب" (بالأذن من صاحب السبق والحق).
                        مواضيعك والأستاذ شهيد فاكهة الملتقى. تتنوع لونا ومذاقا وفائدة وندرة
                        لا زلت بانتظار رأيك في "اللغز المشمشي"
                        تحياتي وودّي

                        تعليق

                        • الهويمل أبو فهد
                          مستشار أدبي
                          • 22-07-2011
                          • 1475

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                          Eumeswil?
                          و للموسم حكاية أقرب إلى الأسطورة الجماعية منه إلى تاريخ المنطقة
                          إذ تروي القصص أنه كان في زمن ما قبيلتان مجاورتان لكن نشب بينهما عداء لسبب ما. شاءت الأقدار أن يتعلق شاب من إحدى القبيليتين بشابة من القبيلة المعادية و حالت الأعراف المحلية دون زفافهما فماتا على تلك الحالة فندم بعد ذلك أهل الغريمين. و للتكفير عن الذنب تم إلغاء الأعراف المحرمة للقران بين القبيلتين و أطلقوا على بحيرتين لازالتا موجودتين إلى اليوم واحدة اسم بُحيرة tisli (بالأمازيغية تعني الخطيبة) و الأخرى بحيرة isli (الخطيب). و الموسم إلى اليوم يحظى باهتمام المحليين و كذا بعض السياح الأجانب. لاشيء عندي يؤكد أن Eumeswil لديها علاقة بالمنطقة لولا أن أحداث "شبه" الرواية الخيالية تدور في مكان ما يطلق عليه الكاتب اسم "Casbah" أي (القصبة) - و يقال لها أيضا "قلعة" يحكمها طاغية و يرويها شاب يشتغل مؤرخا نهارا و حاجباً يلازم الحاكم الطاغي و يطلع على أسراره ليلاً.

                          نعود إلى سليمى و المشمش.

                          شكراً لمستشارنا أبوفهد على تقديمه للوصفة الدسمة بنكهة المشمش مستلهمة من كاتب ألماني (رائد النزعة المتمردة anarch - شبيهة بالتوجه الفوضوي/ anarchsim الذي يعتبر الفيلسوف الألماني الآخر Max Stirner أول من وضع قواعده الأيديولوجية).

                          للحديث بقية


                          مساء الخير

                          م.ش.
                          شكرا لهذه المعلومات الثرية أستاذ محمد ، فقد كفيت و وفيت. أعجبتني إضافاتك الأسطورية وهي جديدة بالنسبة لي. يبدو أن للمشمش دورا في تأسيس مسمى البحيرتين. بانتظار مقاربتك لمشمش ميمي.
                          تحياتي

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                            شكرا لهذه المعلومات الثرية أستاذ محمد ، فقد كفيت و وفيت. أعجبتني إضافاتك الأسطورية وهي جديدة بالنسبة لي. يبدو أن للمشمش دورا في تأسيس مسمى البحيرتين. بانتظار مقاربتك لمشمش ميمي.
                            تحياتي
                            عليّ أن أعود إلى النص المقتبس لأضعه داخل السياق حتى تتضح لي معالم لغزك "المشمشي". لكن بعجالة و قبل العودة ربما يوسوس لي حدسي كرجل من صنع الثقافة المغربية الشعبية بأن مشمش (ميمي) لا يبتعد كثيراً عن أدبيات (الباه) في الثقافة الشعبية التي طالما قرنت ثم رمزت لجسد الأنثى باسم المشمش. و بما أنني من المولوعين بالثقافات الشعبية و الأساطير، فدعني أذكرك و الحاضرين بالمقولات الشعبية التي تتداولها الألسن سواء في المغرب (سبعة ايام المشمش ستفوت) أو في المشرق بقولهم (في المشمش): فهي الدليل على علو قيمة المشمش إذ تجعله فاكهة صعبة المنال؛ فتارة يتم اقتران المشمش بالندرة و قصر اللحظة ( كما في المقولة المغربية) قد تصل إلى رتبة الاستحالة (كما في العبارة المشرقية). و إذا قارنت هذا بذاك، فستجد أن في مشمش (ميمي) إشارة تفيد السامع أنها فاكهة تسمح لنفسها بالقطف (لتسقط عن ذاتها صفة الاستحالة).

                            و الذنب على وساوس ابن عباد لو كان حدسي مزلقاً صعباً ههه

                            ما هي تأويلاتك للغز؟

                            مودتي


                            م.ش.
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 10-04-2019, 02:39.

                            تعليق

                            • الهويمل أبو فهد
                              مستشار أدبي
                              • 22-07-2011
                              • 1475

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                              عليّ أن أعود إلى النص المقتبس لأضعه داخل السياق حتى تتضح لي معالم لغزك "المشمشي". لكن بعجالة و قبل العودة ربما يوسوس لي حدسي كرجل من صنع الثقافة المغربية الشعبية بأن مشمش (ميمي) لا يبتعد كثيراً عن أدبيات (الباه) في الثقافة الشعبية التي طالما قرنت ثم رمزت لجسد الأنثى باسم المشمش. و بما أنني من المولوعين بالثقافات الشعبية و الأساطير، فدعني أذكرك و الحاضرين بالمقولات الشعبية التي تتداولها الألسن سواء في المغرب (سبعة ايام المشمش ستفوت) أو في المشرق بقولهم (في المشمش): فهي الدليل على علو قيمة المشمش إذ تجعله فاكهة صعبة المنال؛ فتارة يتم اقتران المشمش بالندرة و قصر اللحظة ( كما في المقولة المغربية) قد تصل إلى رتبة الاستحالة (كما في العبارة المشرقية). و إذا قارنت هذا بذاك، فستجد أن في مشمش (ميمي) إشارة تفيد السامع أنها فاكهة تسمح لنفسها بالقطف (لتسقط عن ذاتها صفة الاستحالة).

                              و الذنب على وساوس ابن عباد لو كان حدسي مزلقاً صعباً ههه

                              ما هي تأويلاتك للغز؟

                              مودتي


                              م.ش.
                              أهلا أستاذ محمد
                              أظن أن مجاورتك المغرب والمشرق مسار قد يفضي إلى نتيجة، وهو احتمال وارد خاصة أن مشمش المشارقة غير ذي أمل. أما مشمش المغاربة، على الأقل ، له مهلة أسبوع. كلاهما في النهاية يقولان إن المشمش "مُزَمّنٌ". فقطفه في وقته المناسب ربما هو قضية اللغز. ميمي اسمها الحقيقي اليزابيث لي بون (le Bon). لكن اسم الدلع ميمي ارتبط بالمشمش. هذه مفاتيح إضافيه تعينك على حسم الأمر. وإذا وصلت إلى هويتها ستدرك علاقة "قطف" المشمش بزمانه.

                              وتحيات لا تبلى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X