رحلة مع الفن والأدب ووصفة- محمد شهيد،سليمى السرايري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    أهلا أستاذ محمد
    أظن أن مجاورتك المغرب والمشرق مسار قد يفضي إلى نتيجة، وهو احتمال وارد خاصة أن مشمش المشارقة غير ذي أمل. أما مشمش المغاربة، على الأقل ، له مهلة أسبوع. كلاهما في النهاية يقولان إن المشمش "مُزَمّنٌ". فقطفه في وقته المناسب ربما هو قضية اللغز. ميمي اسمها الحقيقي اليزابيث لي بون (le Bon). لكن اسم الدلع ميمي ارتبط بالمشمش. هذه مفاتيح إضافيه تعينك على حسم الأمر. وإذا وصلت إلى هويتها ستدرك علاقة "قطف" المشمش بزمانه.

    وتحيات لا تبلى
    سأحاول التقاط حبات المشمش المتناثرة هنا وهناك لعلي أفلح في "قطف" ثمرة الفهم لحل اللغز.

    لي عودة بعد التمحص.

    دمت أستاذا و صديقاً لي غالياً.

    م.ش.

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
      أهلا سليمى ومرحبا

      شكرا لك أن أضفت ("الفيلسوف" إلى الأديب) وما أنا إلّا "طويلب" (بالأذن من صاحب السبق والحق).
      مواضيعك والأستاذ شهيد فاكهة الملتقى. تتنوع لونا ومذاقا وفائدة وندرة
      لا زلت بانتظار رأيك في "اللغز المشمشي"
      تحياتي وودّي

      أكيد فكّ اللغز نوعا ما صعب عليّ ساترك هذه المهمّة لصديقي م.ش.
      وسأنتظر الحل طبعا لأستفيد من العبارة
      وأضيف أنه من ناحية الفوائد، فهي لا تعد ولا تحصى فى المشمش..


      - الم
      شمش مفيد للعينين
      - المشمش يزيل سموم الجسم
      - المشمش يساعد على الهضم ويحمى من الإمساك
      - المشمش يحافظ على صحة القلب
      - يحمى من النوبات القلبية والسكتات الدماغية
      - المشمش يحتوى على الحديد ويقاوم فقر الدم
      - المشمش يؤخر ظهور شيخوخة الجلد
      - المشمش يساعد على فقدان الوزن
      - المشمش يقوى العظام.

      اما الأساطير التي فيها هذه الفاكهة اللذيذة، فعديدة والشعراء يذكرون ثمرة المشمش
      ساهديك هذا المقطع الشعري لمحمود درويش :


      كأنّي أسير أمامي

      وبين البلاط وبين الرضا
      أعيد انسجامي
      أنا ولد الكلمات البسيطه

      وشهيد الخريطه

      أنا زهرة المشمش العائليّه
      كأنّي أعود إلى ما مضى
      كأنّي أسير أمامي
      وبين البلاط وبين الرضا
      أعيد انسجامي
      أنا ولد الكلمات البسيطه
      فيا أيّها القابضون على

      ف المستحيل
      من البدء حتى الجليل
      أعيدوا إليّ الهويّه

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
        أهلا أستاذ محمد
        أظن أن مجاورتك المغرب والمشرق مسار قد يفضي إلى نتيجة، وهو احتمال وارد خاصة أن مشمش المشارقة غير ذي أمل. أما مشمش المغاربة، على الأقل ، له مهلة أسبوع. كلاهما في النهاية يقولان إن المشمش "مُزَمّنٌ". فقطفه في وقته المناسب ربما هو قضية اللغز. ميمي اسمها الحقيقي اليزابيث لي بون (le Bon). لكن اسم الدلع ميمي ارتبط بالمشمش. هذه مفاتيح إضافيه تعينك على حسم الأمر. وإذا وصلت إلى هويتها ستدرك علاقة "قطف" المشمش بزمانه.

        وتحيات لا تبلى
        عودة إلى المشمشة ميمي.
        وجدت في كتاب Yangli Wang بعنوان: Scented Apricot Flower محطات مفصلة عن وصف المشمش في الصين القديمة، منه اقتباس يتفق مع ماذكرته سالفا بخصوص التشبيه بين المشمش و جمال المرأة:
        The apricot flowers are indeed beautiful. With round little discs, the outside of the petal is half red half white and the inside is pink, just like a young girl's delicate blush face.

        وجدت المجاز قمة في البلاغة.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 12-04-2019, 16:20.

        تعليق

        • الهويمل أبو فهد
          مستشار أدبي
          • 22-07-2011
          • 1475

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
          عودة إلى المشمشة ميمي.
          وجدت في كتاب Yangli Wang بعنوان: Scented Apricot Flower محطات مفصلة عن وصف المشمش في الصين القديمة، منه اقتباس يتفق مع ماذكرته سالفا بخصوص التشبيه بين المشمش و جمال المرأة:
          The apricot flowers are indeed beautiful. With round little discs, the outside of the petal is half red half white and the inside is pink, just like a young girl's delicate blush face.

          وجدت المجاز قمة في البلاغة.
          صورة جميلة جدا فعلا، لكنها ليست ما ترضى به ميمي
          غدا إن شاء الله نضع الحل

          تحياتي

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
            لغز مشمشي:

            الروائي الألماني أيرنست يونغر (في عقده الثامن) كتب روايتة (Eumeswil)، ويبدو أن اسمها اسم منطقة مغربية لأن أحداثها تدور في المغرب وبطلها أو شخصيتها الرئسية مؤرخ يتعرض لتاريخ موسى (*بن نصير) وعبد الرحمن (*الداخل). وترد عنده مفردة (المشمشة) في عبارة يحيلها إلى أنثى اسمها ميمي (Mimie) ويبدو أن العبارة مشهورة ارتبطت شهرتها بهذه الميمي، فهو يقتطف

            (كما تقولها ميمي: "فليدع المشمش يتدحرج"): (Mimie called it “making apricots roll)
            وفي ترجمة أخرى يبدو أنها قالت باستطاعتهم مشاهدة المشمش يتساقط (could watch the apricots fall)

            ما أهمية المشمش وما تعني العبارة
            *إضافاتي


            هل كان قصد ( ميمي )
            - أن هناك رؤسا أينعت وحان قطافها وربما ستتدحر ج هذه الرؤوس كما يتدحرج المشمش وهو يتساقط من الشجرة.
            تحملوا جنوني أحبتي فأنا أحب الالغاز وميمي فتحت شهيتي
            شكرا للهويمل المطري وشهيد والرائعة سليمى
            ومساء المشمش وزهره وطعمه وريحته ووو
            شهيتوني مشمش هاهاها
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
              صورة جميلة جدا فعلا، لكنها ليست ما ترضى به ميمي
              غدا إن شاء الله نضع الحل

              تحياتي
              ننتظر الحل.

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

                هل كان قصد ( ميمي )
                - أن هناك رؤسا أينعت وحان قطافها وربما ستتدحر ج هذه الرؤوس كما يتدحرج المشمش وهو يتساقط من الشجرة.
                تحملوا جنوني أحبتي فأنا أحب الالغاز وميمي فتحت شهيتي
                شكرا للهويمل المطري وشهيد والرائعة سليمى
                ومساء المشمش وزهره وطعمه وريحته ووو
                شهيتوني مشمش هاهاها
                أهلا مشمشة عايدة،
                مفتاح اللغز عند الحجاج إذن! لم يخطر على بالي فربما معك حق يا مجنونة خاصة أن القلعة يحكمها طاغية!
                و لو أنه كان عليك أن تؤجلي ذكر الحجاج إلى حين يأتي دور طبق (المهلبية): نسبة الى المهلب بن أبي صفره، صهر الحجاج ووالي الخليفة على خراسان.

                مودتي

                م.ش.

                تعليق

                • الهويمل أبو فهد
                  مستشار أدبي
                  • 22-07-2011
                  • 1475

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

                  هل كان قصد ( ميمي )
                  - أن هناك رؤسا أينعت وحان قطافها وربما ستتدحر ج هذه الرؤوس كما يتدحرج المشمش وهو يتساقط من الشجرة.
                  تحملوا جنوني أحبتي فأنا أحب الالغاز وميمي فتحت شهيتي
                  شكرا للهويمل المطري وشهيد والرائعة سليمى
                  ومساء المشمش وزهره وطعمه وريحته ووو
                  شهيتوني مشمش هاهاها
                  خربتي اللعبة يا عائدة. باعد الله بينك وبين ميمي بعد مغيب الشمس عن مشرقها

                  الحل صحيح، لكن قصته جديرة بالتدوين:

                  ميمي هي زوجة جوزيف لي بون (le Bon) الذي أصبح في عام 1791 رجل دين رسمي (ادى قسم الولاء للسلطة الدنيوية الذي وقف ضده البابا)، لقرية Neuville-Vitasse التي تبعد فرسخا عن قرية Arras. وهذه القرية الثانية هي قرية سجون في عصر الرعب (عشرية الثورة الفرنسية). والسيد المبجل جوزيف اصبح عمدة قرية السجون Arras في 15 سبتمبر 1792. ومع أنه رجل دين إلا أنه كان أول من تزوج زواجا مدنيا من قريبته ميمي والتي صلة قرابتها تحرم زواجهما حسب تقاليد ما قبل الثورة. المهم بعد سبعة أشهر من زواجهما بدأ مهامه في حكومة المدينة. وشأن المسئولين عامة جمع السيد لي بون حوله حاشية من أصدقائه المقربين. وربما اتسمت المعلومات عنه وعن زوجته بالكثير من التزييف، لكنهما كانا على صلات قريبة من قضاة محكمة الثورة ومحلفيها والادعاء وحتى مع الموظفين والسجانين والقائمين على تنفيذ أحكام الإعدام.

                  وبالنظر إلى المكان والزمان وطبيعة الأحداث، فإن حسا بالدعابة السوداء ساد. والمصادر (وكلها عدائية) تصور ميمي على أنها كانت منخرطة بشكل فاعل ضمن مجموعة زوجها، فهي عضو فاعل. وكان المشهور أن المدعى العام يتحف المجموعة بقصص من المقصلة. ويروى أن جوزيف كان يلقب أحد المجموعة بالكناري الأصفر لأنه يلبس معطفا أصفر، وطلب منه يوما أن (يمول) المجموعة. ولا ندرك معنى التموبل حتى نصل إلى طلب ميمي. فهي طلبت من المدعي العام أنه ما لم (يمول) المجموعة بخمسة آلاف (رأس) فإنه سيفقد راسه هو. كما أنها أيضا أتُهمت بإنها كانت تسرق ما مع المحكوم عليهم بالموت.

                  يوم 5 مايو 1794 وصل السيد جوزيف إلى مدينة كامبري (Cambrai) محاطا بحاشيته، أما ميمي فوصلت بعد يومين. أقام السيد وحرمه في فندق واسع تملكه مدام ديشي التي اصطحبتها السلطات في اليوم السابق إلى المقصلة. وكان الفندق غنيا بالمؤن وشرفته تطل على ساحة الإعدامات. وما استحوذ على اهتمام ميمي أن باستطاعتهم مشهادة "المشمش يتساقط" من الشرفة (ص: 160).

                  المثير في القصة (Eumeswil) أن الاقتباس يرد في معرض التدليل على أن (الأفكار) لا ينبغي أن تتسلل إلى رؤوس الناس، خاصة فكرة (المساواة)، وهي القيمة المركزية في الثورة الفرنسية، لانها تقضي على الفوارق. فمثلا سكان خط الاستواء قصيري القائمتين في أفريقيا أضطروا لبتر أرجل الأفريقيين الطوال لتحقيق المساواة. أما لي بون، مع أنه من قراء روسو، فقد بدأ ممارسة المساواة بجز الرؤوس لتتساوى على الأرض في الحركة حتى أصبحت عنده وجبة (ترفيه) ما بعد العشاء.

                  نقطة أخيرة: تحققت المساواة حين ألقي عليه القبض وتساقط مشمشه في 13 أكتوبر 1795. أما ميمي فلم يعترضها أحد لكنها فقدت إثارة المشمش.

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #24
                    صباح المشمش عزيزي أبو فهد
                    قرأت بعناية ماورد في ردك الأخير من عرض لمعلومات كانت غائبة عني استفدت منها الكثير. أشكرك على إثراء الفقرة بأسلوبك الديداكتيكي المعهود.

                    بالفعل، المقطع يسلط الضوء على الوجه المظلم لثورة "الأنوار" الفرنسية و ما تخللها، تحت شعار المساواة/الإخاء/الحرية، من خروقات و اعتداءات ضد المساواة/الإخاء/الحرية. السفاح بطل لغزك المشمشي اللذيذ هو شخصية تاريخية حكم عليه بتهمة "الإرهاب المفرط": terrorisme excessif
                    كان عضوا في حركة
                    les Montagnards
                    -تنطق "لي مونطانيار"
                    نسبة إلى سكان "لا مونطان-ي" La Montagne (الجبل)
                    (هل ذلك يفسر نسبياً اختيار الكاتب للقصبة كمسرح الأحداث في الرواية؟)


                    هنالك أوجه تشابه على ما أعتقد و قد أخطيء: ربما شكل تنظيم الحركة (البورجوازية) المعادية للارستقراطية في فرنسا مصدر إلهام حركة (ماو تسي تونغ) في الصين قرنينن فيما بعد - يسمونها بأسلوب بلاغي مثير "الثورة الثقافية" مع أنها قضت على الثقافة و قامت بنفي جماعي للمثقفين و الزج بهم في القرى و الأرياف يمارسون "ثقافتهم" على شكل أعمال شاقة تصقل "العقل" و تقطف "الرؤوس" الآيلة للسقوط، كالمشمش. و ما نموذج (الكولاج Goulags الستاليني) سوى حلقة أخرى من سلسلة أفلام الغرب المرعبة.

                    مودتي

                    م.ش.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 13-04-2019, 12:49.

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                      أهلا مشمشة عايدة،
                      مفتاح اللغز عند الحجاج إذن! لم يخطر على بالي فربما معك حق يا مجنونة خاصة أن القلعة يحكمها طاغية!
                      و لو أنه كان عليك أن تؤجلي ذكر الحجاج إلى حين يأتي دور طبق (المهلبية): نسبة الى المهلب بن أبي صفره، صهر الحجاج ووالي الخليفة على خراسان.

                      مودتي

                      م.ش.
                      هلا بالغلا شهيد
                      ومن الجنون مانفع طلعت شطوره وحليت اللغز
                      شهيد يمكن ميمي راح تأثر علي وأصير حفيدة الحجاج وأمسك السيف وهات رؤوس هاهاها
                      محبتي لك
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                        خربتي اللعبة يا عائدة. باعد الله بينك وبين ميمي بعد مغيب الشمس عن مشرقها

                        الحل صحيح، لكن قصته جديرة بالتدوين:

                        ميمي هي زوجة جوزيف لي بون (le Bon) الذي أصبح في عام 1791 رجل دين رسمي (ادى قسم الولاء للسلطة الدنيوية الذي وقف ضده البابا)، لقرية Neuville-Vitasse التي تبعد فرسخا عن قرية Arras. وهذه القرية الثانية هي قرية سجون في عصر الرعب (عشرية الثورة الفرنسية). والسيد المبجل جوزيف اصبح عمدة قرية السجون Arras في 15 سبتمبر 1792. ومع أنه رجل دين إلا أنه كان أول من تزوج زواجا مدنيا من قريبته ميمي والتي صلة قرابتها تحرم زواجهما حسب تقاليد ما قبل الثورة. المهم بعد سبعة أشهر من زواجهما بدأ مهامه في حكومة المدينة. وشأن المسئولين عامة جمع السيد لي بون حوله حاشية من أصدقائه المقربين. وربما اتسمت المعلومات عنه وعن زوجته بالكثير من التزييف، لكنهما كانا على صلات قريبة من قضاة محكمة الثورة ومحلفيها والادعاء وحتى مع الموظفين والسجانين والقائمين على تنفيذ أحكام الإعدام.

                        وبالنظر إلى المكان والزمان وطبيعة الأحداث، فإن حسا بالدعابة السوداء ساد. والمصادر (وكلها عدائية) تصور ميمي على أنها كانت منخرطة بشكل فاعل ضمن مجموعة زوجها، فهي عضو فاعل. وكان المشهور أن المدعى العام يتحف المجموعة بقصص من المقصلة. ويروى أن جوزيف كان يلقب أحد المجموعة بالكناري الأصفر لأنه يلبس معطفا أصفر، وطلب منه يوما أن (يمول) المجموعة. ولا ندرك معنى التموبل حتى نصل إلى طلب ميمي. فهي طلبت من المدعي العام أنه ما لم (يمول) المجموعة بخمسة آلاف (رأس) فإنه سيفقد راسه هو. كما أنها أيضا أتُهمت بإنها كانت تسرق ما مع المحكوم عليهم بالموت.

                        يوم 5 مايو 1794 وصل السيد جوزيف إلى مدينة كامبري (Cambrai) محاطا بحاشيته، أما ميمي فوصلت بعد يومين. أقام السيد وحرمه في فندق واسع تملكه مدام ديشي التي اصطحبتها السلطات في اليوم السابق إلى المقصلة. وكان الفندق غنيا بالمؤن وشرفته تطل على ساحة الإعدامات. وما استحوذ على اهتمام ميمي أن باستطاعتهم مشهادة "المشمش يتساقط" من الشرفة (ص: 160).

                        المثير في القصة (Eumeswil) أن الاقتباس يرد في معرض التدليل على أن (الأفكار) لا ينبغي أن تتسلل إلى رؤوس الناس، خاصة فكرة (المساواة)، وهي القيمة المركزية في الثورة الفرنسية، لانها تقضي على الفوارق. فمثلا سكان خط الاستواء قصيري القائمتين في أفريقيا أضطروا لبتر أرجل الأفريقيين الطوال لتحقيق المساواة. أما لي بون، مع أنه من قراء روسو، فقد بدأ ممارسة المساواة بجز الرؤوس لتتساوى على الأرض في الحركة حتى أصبحت عنده وجبة (ترفيه) ما بعد العشاء.

                        نقطة أخيرة: تحققت المساواة حين ألقي عليه القبض وتساقط مشمشه في 13 أكتوبر 1795. أما ميمي فلم يعترضها أحد لكنها فقدت إثارة المشمش.

                        هلا بالغالي الهويمل
                        وربي مو قصدي اخرب اللعبه هاهاها
                        بس الحق على ميمي لانها أثرت علي ( وتقمصتني )
                        شوف الخطوره وين الهويمل يعني ممكن نلاحظ انه الرؤوس تتساقط وكله بسبب ميمي وشخصيتها
                        ما اعجبني انه لااحد نعرض لها بعد ان تساقطت الرؤوس كما حبات المشمش والذي اعجبني اكثر هذا التشبيه فحبات المشمش حين تنضج تكون ناعمه وربما ( تنهرس ) بفعل السقوط او ( تنفلع ) الحبات وربما هذا ماحدث للرؤوس..واو يمكن انا توغلت كثير بالوصف وحقيقة حسيت بالخوف مني
                        محبتي لك الهويمل وانت تعرفها وشكرا على حبات المشمش المخيفه
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #27


                          قصّة مثيرة ومشوّقة الحل صائب للعزيزة عائدة
                          التي فازت في الآخر رغم انها السلحفاة التي جاءت على مهلها هههه.
                          برافو صديقتي.

                          مازلتُ أتعلّم منكما أستاذي الهويمل والصديق محمد شهيد.
                          فقد صار المتصفح بنكهة المشمش.

                          شكرا لكما

                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                            هلا بالغلا شهيد
                            ومن الجنون مانفع طلعت شطوره وحليت اللغز
                            شهيد يمكن ميمي راح تأثر علي وأصير حفيدة الحجاج وأمسك السيف وهات رؤوس هاهاها
                            محبتي لك
                            ههه و لو أنني أفضل أن يطلقوا عليك لقب "ليزيستراتا" العراق: تخرجين في موكب للثأر من (نيرون) العصر و زبانيته كأولئك الذين قتلوا زوجها غدراً...
                            على الأقل ستكون قطفاتك للرؤوس المشمشة "مشروعة"

                            محبتي لوجهك البشوش

                            م.ش.

                            تعليق

                            • محمد شهيد
                              أديب وكاتب
                              • 24-01-2015
                              • 4295

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة


                              قصّة مثيرة ومشوّقة الحل صائب للعزيزة عائدة
                              التي فازت في الآخر رغم انها السلحفاة التي جاءت على مهلها هههه.
                              برافو صديقتي.

                              مازلتُ أتعلّم منكما أستاذي الهويمل والصديق محمد شهيد.
                              فقد صار المتصفح بنكهة المشمش.

                              شكرا لكما

                              أتمنى أن يكتب للمتصفح النجاح.
                              سعيد باجتماع الأحبة ممن ضم مجلسنا.

                              ممتن لك صديقتي سليمى وردية الوجنتين، مشمشية المقلتين (هل لغةً تقال؟) ههه

                              م.ش.

                              تعليق

                              • الهويمل أبو فهد
                                مستشار أدبي
                                • 22-07-2011
                                • 1475

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                                صباح المشمش عزيزي أبو فهد
                                قرأت بعناية ماورد في ردك الأخير من عرض لمعلومات كانت غائبة عني استفدت منها الكثير. أشكرك على إثراء الفقرة بأسلوبك الديداكتيكي المعهود.

                                بالفعل، المقطع يسلط الضوء على الوجه المظلم لثورة "الأنوار" الفرنسية و ما تخللها، تحت شعار المساواة/الإخاء/الحرية، من خروقات و اعتداءات ضد المساواة/الإخاء/الحرية. السفاح بطل لغزك المشمشي اللذيذ هو شخصية تاريخية حكم عليه بتهمة "الإرهاب المفرط": terrorisme excessif
                                كان عضوا في حركة
                                les Montagnards
                                -تنطق "لي مونطانيار"
                                نسبة إلى سكان "لا مونطان-ي" La Montagne (الجبل)
                                (هل ذلك يفسر نسبياً اختيار الكاتب للقصبة كمسرح الأحداث في الرواية؟)


                                هنالك أوجه تشابه على ما أعتقد و قد أخطيء: ربما شكل تنظيم الحركة (البورجوازية) المعادية للارستقراطية في فرنسا مصدر إلهام حركة (ماو تسي تونغ) في الصين قرنينن فيما بعد - يسمونها بأسلوب بلاغي مثير "الثورة الثقافية" مع أنها قضت على الثقافة و قامت بنفي جماعي للمثقفين و الزج بهم في القرى و الأرياف يمارسون "ثقافتهم" على شكل أعمال شاقة تصقل "العقل" و تقطف "الرؤوس" الآيلة للسقوط، كالمشمش. و ما نموذج (الكولاج Goulags الستاليني) سوى حلقة أخرى من سلسلة أفلام الغرب المرعبة.

                                مودتي

                                م.ش.
                                أهلا محمد
                                أسئلتك في محلها وبالتأكيد لها علاقة بالمثاليات التي جاءت بها الثورة الفرنسية (وهي التي أكلت أبناءها). لكن بالنسبة للروائي (وقد كتبها في مرحلة نضجة وبعد الثورة الفرنسية بقرنين تقريبا [1977]) فهو عمل بالجيش الأجنبي الفرنسي (foreign legion) وكذلك عاش الحربين العالميتين وشارك في الثانية، وكلا الحربين (خاصة الأولى) كانت تحمل شعارات لا تقل مثالية عن المساواة/الإخاء/الحرية. فالأولى كانت الحرب التي ستنهي كل الحروب.الامريكان يقولون الحرية/المساواة/السعادة. أظنه في النهاية يقول المثاليات قتلتنا مشمشيا. بامكانك أن تنظر الى شعارات ما يجري اليوم في الشرق الأوسط (انشغلت بعض الشي، لعلني اجد وقتا فيما بعد نناقش هذه الأمور واعتذر من الاخت عائدة والاخت سليمى)

                                تحياتي للجميع

                                تعليق

                                يعمل...
                                X