مرآتي يا مرآتي ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    مرآتي يا مرآتي ..

    مرآتي يا مرآتي ..


    اعتلى المنصة .. المنبر أمامه .. ابتسم ...
    أخذ يبحث في جيوبه عن الورقة التي سوف يقرأها .
    لم يمنعه البحث الاسترسال في إلقاء كلمته . .
    فجاءت عفوية صادقة وصادمة .
    لم يتلعثم كعادته ، لا بل بدا واثقا من نفسه.
    إلى أن عثر عليها ، وكان قد أنهى خطابه.
    فأحكم ربطة عنقه ، ابتسم مرة أخرى وانصرف .
    لم يُصفق له أحد !
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    بطبيعة الحال لن يصفق عليه أحد بما أنه - مافهمته من العنوان - يخاطب نفسه أمام المرآة. متقاعد يحن للخطابة؟ ممكن.

    هذا و لو اختلفنا في تأويل المضمون، لكن لا يمنع ان الشكل الذي كتبت به القصيصة يرتكز على أسلوب درامي يقرب المشهد من المتلقي.

    مساء الخير

    م.ش.

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      مرآتي يا مرآتي ..


      اعتلى المنصة .. المنبر أمامه .. ابتسم ...
      أخذ يبحث في جيوبه عن الورقة التي سوف يقرأها .
      لم يمنعه البحث الاسترسال في إلقاء كلمته . .
      فجاءت عفوية صادقة وصادمة .
      لم يتلعثم كعادته ، لا بل بدا واثقا من نفسه.
      إلى أن عثر عليها ، وكان قد أنهى خطابه.
      فأحكم ربطة عنقه ، ابتسم مرة أخرى وانصرف .
      الغريب ، لم يُصفق له أحد !
      هلا وغلا بيترو
      نص رائع
      مصاب بالتأتاة يتغلب عليها أمام مرآته
      العنوان رائع
      الثقة بالنفس هي التي تعطينا القوة والتغلب على المصاعب
      العفوية دائما تخرج من القلب
      فقط لو تحذف ( الغريب ) فومضة النهاية تفرض نفسها وبقوه
      محبتي والورد
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • محمد مزكتلي
        عضو الملتقى
        • 04-11-2010
        • 1618

        #4
        عودنا الدكتور فوزي من حين لآخر على أن يتحفنا بروائع القص
        وها نحن مع واحدة منها.

        لا أستطيع القول بأن العنوان والخاتمة هما أروع ما فيها.
        فقد جاء السرد مرسوماً بدراية الهدف والمقصود.

        الورقة المطبوعة أو المنسوخة التي في جيبه،.
        مرآة تجسد وتعكس شخصية صاحب المنبر اليوم، وجمهوره أيضاً.
        من نسخ وتكرار وتقليد وتشبه.
        أداة محضرة سلفاً لتنفذ وتوجه وتقرر.
        المرائي المداهن ماسح الجوخ، المتسلق الوصولي الكذاب.
        هؤلاء اليوم من يسمح لهم باعتلاء المنابر.
        يخرج المرآة من جيبه ويضعها أمام الجماهير لترى نفسها.
        الجماهير استحلت هذه اللعبة وانسجمت معها.
        وكل مصفق منهم بات ينتظر دوره في الوقوف على المنبر.
        يصفقون بحرارة على حلاوة اللعبة ونجاح الكذبة.
        لكن هذه المرة لم يصفق أحد.
        الغاضب والحيران والمندهش والمتفاجئ.
        الصدق والعفوية ليسا من قواعد اللعبة وخسر البطل الواقف أمامهم.

        فقط الغريب هي الغريبة عن النص.

        صفقة كبيرة لهذه القصيصة، وتستحق الصدارة.

        مساء الخير.
        أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
        لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
          مرآتي يا مرآتي ..
          اعتلى المنصة .. المنبر أمامه .. ابتسم ...
          أخذ يبحث في جيوبه عن الورقة التي سوفيقرأها.
          لم يمنعه البحثُ الاسترسالَ في إلقاء كلمته. .
          فجاءت عفوية صادقة وصادمة.
          لم يتلعثم كعادته، لا بل بدا واثقا من نفسه.
          إلى أن عثر عليها، وكان قد أنهى خطابه.
          فأحكم ربطة عنقه، ابتسم مرة أخرى وانصرف.
          لم يُصفق له أحد !
          قصة رائعة في صياغتها العربية أعجبتني نسبيا.

          النص يعبر عن شخص لم يألف الحديث أمام الجمهور، الغائب في النص، وهذا المشهد قد يحدث للخطباء المبتدئين الذين يواجهون الناس لأول مرة أو على تباعد في المناسبات فيضطرون إلى التمرن وحدهم أمام مرآة أو منفردين في غرفة مجاورة أو في البيت.
          وجدت عبارة "
          المنبر أمامه" مقحمة لا محل لها من التعبير ولا من التصوير: هل في المكان منصة ومنبر؟ مع أن المنصة منبرٌ والمنبرَ منصةٌ وقد اعتلى المنصة؛ كما أن "سوف" لا تؤدي المعنى المتوخى لأنها تفيد التأجيل المتراخي وقد تكون السين "سيقرأها" أوفق للسياق لتقارب الأحداث أو كأنه تمرن على الخطاب يوما أو يومين قبل الحدث المرتقب مع أن التعلثم عادته.
          لقد استمتعتُ بالقراءة فعلا وأعجبتني لغتك السلسة رغم الملاحظات ولي كلام آخر عن أبعاد النص تجاوزتُها حتى لا يطول التعليق وقد طال.
          تحياتي إليك أستاذ فوزي.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
            بطبيعة الحال لن يصفق عليه أحد بما أنه - مافهمته من العنوان - يخاطب نفسه أمام المرآة. متقاعد يحن للخطابة؟ ممكن.

            هذا و لو اختلفنا في تأويل المضمون، لكن لا يمنع ان الشكل الذي كتبت به القصيصة يرتكز على أسلوب درامي يقرب المشهد من المتلقي.

            مساء الخير

            م.ش.
            ألا تعلم يا صديقي أن هناك مرايا تصفّق
            لكن ، ليس لكل الناظرين إليها .
            لقد أغبطني ملاحظتكم بخصوص مشهدية القصيصة
            تحياتي وشكرا للمرور الراقي

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              هلا وغلا بيترو
              نص رائع
              مصاب بالتأتاة يتغلب عليها أمام مرآته
              العنوان رائع
              الثقة بالنفس هي التي تعطينا القوة والتغلب على المصاعب
              العفوية دائما تخرج من القلب
              فقط لو تحذف ( الغريب ) فومضة النهاية تفرض نفسها وبقوه
              محبتي والورد
              معك حق أختنا عائدة
              كلمة " الغريب " غريبة ولا مكان لها .. شكرا لك .
              التأتأة قد تكون بسبب خلل عضوي أو مرض نفسي وقد يكون لأسباب أخرى
              منها الخجل والخوف ...
              تحياتي

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                عودنا الدكتور فوزي من حين لآخر على أن يتحفنا بروائع القص
                وها نحن مع واحدة منها.

                لا أستطيع القول بأن العنوان والخاتمة هما أروع ما فيها.
                فقد جاء السرد مرسوماً بدراية الهدف والمقصود.

                الورقة المطبوعة أو المنسوخة التي في جيبه،.
                مرآة تجسد وتعكس شخصية صاحب المنبر اليوم، وجمهوره أيضاً.
                من نسخ وتكرار وتقليد وتشبه.
                أداة محضرة سلفاً لتنفذ وتوجه وتقرر.
                المرائي المداهن ماسح الجوخ، المتسلق الوصولي الكذاب.
                هؤلاء اليوم من يسمح لهم باعتلاء المنابر.
                يخرج المرآة من جيبه ويضعها أمام الجماهير لترى نفسها.
                الجماهير استحلت هذه اللعبة وانسجمت معها.
                وكل مصفق منهم بات ينتظر دوره في الوقوف على المنبر.
                يصفقون بحرارة على حلاوة اللعبة ونجاح الكذبة.
                لكن هذه المرة لم يصفق أحد.
                الغاضب والحيران والمندهش والمتفاجئ.
                الصدق والعفوية ليسا من قواعد اللعبة وخسر البطل الواقف أمامهم.

                فقط الغريب هي الغريبة عن النص.

                صفقة كبيرة لهذه القصيصة، وتستحق الصدارة.

                مساء الخير.
                حصلت معي يوم تكريمي في نهاية خدمتي الوظيفية .
                بحثت عن الوريقة ، لم أجدها . قفز إلى ذهني أن ألقي الضوء على سلبيات
                القسم الذي كنت أعمل فيه ، طامحا في أن يتم تطوير الخدمة والأداء بعد رحيلي .
                لقد قسوت عليهم ، على المسؤولين والإداريين ...
                طبعا لم يصفقوا . يصفقوا على خيبتهم !
                الجميل والأجمل وخلال زيارة لي للموقع بعد تقاعدي . وجدت أن السلبيات التي
                كانت في عهدي قد تم العمل على إزالتها ومحوها .
                وهذا هو التصفيق الحقيقي .
                تحياتي أخي محمد مزكتلي

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                  قصة رائعة في صياغتها العربية أعجبتني نسبيا.

                  النص يعبر عن شخص لم يألف الحديث أمام الجمهور، الغائب في النص، وهذا المشهد قد يحدث للخطباء المبتدئين الذين يواجهون الناس لأول مرة أو على تباعد في المناسبات فيضطرون إلى التمرن وحدهم أمام مرآة أو منفردين في غرفة مجاورة أو في البيت.
                  وجدت عبارة "
                  المنبر أمامه" مقحمة لا محل لها من التعبير ولا من التصوير: هل في المكان منصة ومنبر؟ مع أن المنصة منبرٌ والمنبرَ منصةٌ وقد اعتلى المنصة؛ كما أن "سوف" لا تؤدي المعنى المتوخى لأنها تفيد التأجيل المتراخي وقد تكون السين "سيقرأها" أوفق للسياق لتقارب الأحداث أو كأنه تمرن على الخطاب يوما أو يومين قبل الحدث المرتقب مع أن التعلثم عادته.
                  لقد استمتعتُ بالقراءة فعلا وأعجبتني لغتك السلسة رغم الملاحظات ولي كلام آخر عن أبعاد النص تجاوزتُها حتى لا يطول التعليق وقد طال.
                  تحياتي إليك أستاذ فوزي.

                  كل ما فيك يعجبني حتى قسوتك في بعض المواقف أجدها ملائمة .
                  والنص هنا كالعجينة يمكن تشكيلها كما نشاء وكما تقبل به الفكرة
                  ليس هناك مقدسا سوى القدوس . فاترك قلمك يعبّر عن ما فيه ومنكم نستفيد .
                  أنتهز فرصة شهر رمضان بكرمه ومحبته ، ومن خلالكم أنقل تهنئتي
                  لكم ولجميع أعضاء ملتقانا الحبيب وكل عام وأنتم بخير .
                  تحياتي .

                  تعليق

                  يعمل...
                  X