أنا و ليلى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • البكري المصطفى
    المصطفى البكري
    • 30-10-2008
    • 859

    #16
    هل الشرقي يبقى شرقيا بلا وعود ولا عهود؟
    هذا ما تؤثته في مشاهد رواية" الحي اللاتيني" لسهيل إدريس.
    أحسنت أخي محمد
    مودتي.

    تعليق

    • عروبة شنكان
      أديب وكاتب
      • 05-04-2017
      • 177

      #17
      نص جميل..أسجل إعجابي
      تحيتي وتقديري
      ولون الكفن بلون العلم
      غيرنا تقاليد أعراسنا
      حتى يرفع الأحرار
      رايتك ياوطن
      حرة

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة


        العزيز محمد، لغيابك وحشة! نفتقدك، وهذا ردي على سؤالك وأملي أن يجدك الرد وأنت بأفضل حال
        وبعد


        النهضة الأوروبية بدأت بسقوط القسطنطينية وانتقال مكتبتها إلى روما. كان المسلمون على علاقة طيبة مع البيزنطيين، خاصة الأتراك بعد مصيبة تيمورلنك، كما كانت علاقة العثمانيين كذلك، خاصة بعد أن سحقهم تيمورلنك في معركة أنقرة عام 1402، إذ لجأ أبناء بايزيد الأول (الملقب بالصاعقة: يلدرم ) إلى البيزنطيين. وحسب معرفتي (وهي معرفة غير موثوقة)، فأسبانيا في القرن السادس عشر (1500 وما تلاها) كانت منشغلة بتأسيس نفسها امبراطورية، وفعلا أصبحت قوة ضاربة في أوروبا والأمريكيتين قبل منتصف القرن. لكن علميا ليس لها مشاركات.

        العالم العربي في المشرق والمغرب والأندلس أفل أيضا إشعاعه العلمي والحضاري مع سقوط القسطنطينية بيد المسلمين العثمانيين (إلى اليوم). فالمماليك هزمهم السلطان سليم الأول عام 1516 في بلاد الشام وتبعهم إلى مصر وقضى عليهم هناك عام 1517 وأفرغ مصر من العلماء والحرفيين (اصطحبهم معه إلى تركيا وعاد بعضهم بعد ثلاث سنوات). ومع أن المغرب بقيت خارج الهيمنة العصملية إلا أن دول شمال أفريقيا حكمها نواب السلطان (وجميهم غير عرب، بداية بـ عروج اللحية الحمراء [بارباروس] ثم شقيقه الأشهر خير الدين إلى علوج علي ووزير ماليته الخصي حسن أغا البريطاني (هو سامسون كاولي— Samson Cowley) واهتمامهم انصب على القرصنة البحرية، ولم يهتموا بالمعرفة أو البناء بل اهتموا بالجباية للسلطان واستعدوا السكان المحليين.
        لا أدري ما هي انجازات العصملي في شمال أفريقيا لكنني أعلم جيدا حدّة احتقاره لأهلها غير الأتراك. في المشرق لم يعرف العرب الكتابة والقراءة حتى جاء الاستعمار. درّسونا في المدارس بطولات محمد الفاتح وحين تعلمنا القراءة وجدنا أن أول فرامان أصدره بعد "فتح القسطنطينية" كان دعوة مفتوحة ليهود العالم أن يأتوا إلى مقر حكمه (استانبول) ويحصولوا على بيوت مليئة بالأغذية وبساتين مثمرة وحرية تجارتهم. تصور أن أول مطبعة في تركيا وربما في أسيا كانت مطبعة أسرة جوزيف ناسي (Joseph Nasi) اليهودي البرتقالي، وتصور أن سليم الثاني منحه مستعمرة صفد وطبريا. أما يد سليمان القانوني اليمني فكان اليهودي المتنفذ ديفد باسي (David Passi)، الذي كان وسيطه عند ملك أسبانيا فيليب الثاني، بينما شتات الأندلسيين العرب كان ينتظر عونه لاسترجاع الأندلس. كما كانت حال المغاربة السعديين في معركة القصر الكبير أو ما تعرف بمعركة الملوك الثلاثة، حين اجتمع عليهم الأوروبيون الكاثوليك في آخر حملة صليبية (برتقاليون، أسبان، ألمان، أيطاليون وغيرهم). انتصر العرب دون مساعدة علج تركي واحد.
        عزيزي أبوفهد،
        و لك في الخاطر وحشة أتمنى أن يتجدد بك اللقاء فيطيب برفقتك الجلوس.

        يبدو أن الجدلية التاريخية القائمة على مبدأ التاريخ يعيد نفسه قد تتبين لنا صحتها في مشاهد "الرعب" التي نحن اليوم شهود عيان على أحداثها. فيعيد التاريخ الحديث نفس الأحقاد القديمة بعضها ما ذكرتَه في مداخلتك القيّمة. بخصوص الإسبان، انظر ماذا يتكبده المواطنون المكسيك مثلا في المناطق المجاورة لبلادهم من التراب الأمريكي. و عند اعتلاء زردترامبش كرسي الرئاسة وضع قوانين و أصدر مراسيم تكاد تكون في ظلمها لهم شبيهة بالمواثيق القديمة أيام كان للكنيسة الكاثوليكية الهيمنة المطلقة و دخلها في الإبادات الجماعية كما تعلم. و الشباب الأمريكي الأبيض المتطرف اليوم صار مشبعا بنفس النظريات "الآرية" فجعل الإرهاب وسيلة مرعبة لاستئصال كل إسباني من الجذور الأمريكية كما فعلت الفاشية أيام موسيليني و غيرها و ربما كما فعل الأتراك بحسب ما ورد في قراءتك التاريخية للأحداث.

        أين دور الثقافة والعلم في بناء جسور التعارف و التواصل في زمن اللاتواصل و في الحد من هذا الكره المزمن المتجذر؟ يبدو أن حتى في هذه القضية تعود الكلمة الأخيرة لنظريات الحروب الحضارية الثقافية التي تجعل من العنف الثقافي نوعاً من الغزو الحضاري يسعى منظروه إلى العمل بمبدأ الانتقاء الطبيعي نتيجته "الحتمية" تكون، كما في الغاب، الغلبة فيها للأقوى و للأصلح.

        صورة قاتمة لاشك.

        فهل من متفائل؟

        مودتي لك.

        م.ش.

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
          هل الشرقي يبقى شرقيا بلا وعود ولا عهود؟
          هذا ما تؤثته في مشاهد رواية" الحي اللاتيني" لسهيل إدريس.
          أحسنت أخي محمد
          مودتي.
          أشكر لك حضورك المميز، أخي المصطفى.
          رواية الحي اللاتيني لم أسمع عنها قبل اليوم. لو توافيني بمزيد عنها أكن لسعيك من الشاكرين.

          تحياتي الاخوية

          م.ش.

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عروبة شنكان مشاهدة المشاركة
            نص جميل..أسجل إعجابي
            تحيتي وتقديري
            الاستاذة عروبة شنكان، تقبلي خالص الامتنان لحضورك الجميل.

            كوني بخير

            م.ش.

            تعليق

            • الهويمل أبو فهد
              مستشار أدبي
              • 22-07-2011
              • 1475

              #21
              أهلا وسهلا أستاذ دكتور محمد
              أطلت الغياب دون اشعار مسؤولي المنتدى
              نأمل أنك استمتعت بهذه الإجازة من المنتدى

              تحياتي

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                أهلا وسهلا أستاذ دكتور محمد
                أطلت الغياب دون اشعار مسؤولي المنتدى
                نأمل أنك استمتعت بهذه الإجازة من المنتدى

                تحياتي
                لك وحشة، و لأهل الملتقى، عزيزي أبو فهد

                لست أدري أين و متى مرّ بي عنوان لأحد مواضيع الزملاء بعنوان "في غيابك أو لغيابك سر"، فالحقيقة أن لي في غيابي كذلك بدل السر أسرارا. قد أبوح ببعضها معترفاً أن قدوتي في ذلك قصة اختفاء Agatha Christie في ما يسميه المختصون "بفترة الأمنيزيا". وجه الاقتداء في الاختفاء أنني كنت أعتقد، سذاجةً، أنه سيتم إطلاق العنان لكل الفونتازما الخيالية من مؤولي نظريات التآمر الدولي كسبب رئيس في اختفائي؛ و كنت كذلك اطمع في أن تحضى قصة غيابي مثل ما حضيت به حادثة اختفاء الكاتبة البريطانية حينما خرج للبحث عنها ما يعادل 5000 موظفي الأمن في Scotland Yard و أنه في غيابي كاد المسؤولون يشكلون لجنة خاصة يصادق عليها البرلمان و غرفة اللوردات مهمتها الكشف عن حقائق للاختفاء "القسري" للمدعو م.ش. و بما أن صحف العالم لا الخنزيرة و لا وكالة الأناغول و لا غيرهما أشاعت الخبر على أولى الصفحات، و بما أن سر اختفائي لم يثر اهتمام النشطاء في مواقع اللاتواصل و لم يلهب محطات الفضائيات الاورومتوسطية و لا غيرها، فلذلك تقلصت همتي شيئا ما و اضمحلت فرصتي في الشهرة العابرة للقارات فصرت فقط أطمح في أن ينال اختفائي ولو اليسير مما حظيت به، في الأوساط المثقفة الفرنكوفونية، قضية اختفاء حرف E في رواية Disparition لصاحبها الكاتب الفرنسي المجنون George Perrec.

                و لا شيء من كل ما تمنيته حصل. وهئنذا أعود إليك عزيزي (واتسون/أبو فهد) لتحل معي لغز هذا الاختفاء. فإنك نعم المحلل و نعم الرفيق في رحلة الألغاز المثيرة.

                مودتي مع فائق التحية والتقدير

                العائد، م.ش.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 21-08-2019, 16:27.

                تعليق

                يعمل...
                X