أنا و ليلى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    أنا و ليلى

    وعدتُك، يوم فارفتك،
    أنني سأعود عند الربيع
    و في يدي باقة ورد
    أتى الربيع و لم أعدْ
    وعدتك، أنني حين الحر،
    سأتودد إليك بقطعة البوظة
    كما تودين، من فستق و شمام
    ذابت ثلوج الشتاء
    و لازلت تترقبين مني الود
    عاهدتك أن نمشي تحت المطر،
    في ليل مقمر
    ندع النوم
    نعد النجوم
    و أناغيك حتى السَّحَر
    تعاقب الليل و النهار
    و لم يصلك مني حس
    و لم يبلغك عني خبر
    وضربت لك موعدا، كعادتي،
    عند مصب النهر
    نراقص الشلال
    و نتسلق التلال
    و كعادتي، أخلفت الموعد.
    فأنت شرقية،
    تجدين لي بدل العذر،
    آلاف الأعذار
    و أنا عربيّ،
    و أفتخر
    أنقض عهدي في كل مرة
    و لن أعتذر.


    م.ش.
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    سلام أخي محمد شهيد
    عليها أن تنتظر الأفعال لا الوعود
    أحب ما تكتب لأنه لا يعدم الفكرة
    سأحب أن أعود إلى هنا ولست أدري قارئة أو معقبة
    تحياتي لك

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      أحببت النص.. فيا لصدقه، وبياض أحلامه التي لم ولا تتحق
      لأنها مجرد وعود على كف حلم
      كشرقية في أضعف حالاتها عاجزة إلا عن انتظار الحلم والعذر الباهت
      وكشرقي طاووس جميل يفتخر بريشه
      لا يبدو العربي كثير نقض العهود ولكن
      يقول إنه يحق له أن يفعل ما لا يحق لها أن تفعل
      ثم إن الرجل العربي يبحث عن الرقم 1 في قلبها وتبحث هي عن الرقم الأخير
      المشكلة حين تبحث لا تكون من عداد أرقامه التي وضعها أصلا.. كشرقي
      هل وصلت لقراءة النص؟ على الأقل كما أحبب أن أقرأه!
      صدقاً أعجبني
      وتحياتي

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        جود الرجال من الأيدي و جود (هذا الرجل)
        من اللسان
        فلا كان و لا الجودُ

        أهلا و سهلا بابنة الشرق، أميمة.
        قراءتك للنص واعية كعادتك. يعجبني أنك لا تكتفين بإبداء إعجابك (أو غيره) بالمادة المقدمة، بل تشاطرين وجهة نظرك بحسب ما تقتضيه ذائقتك الأدبية كقارئة و كاتبة.
        النص الذي أمامنا اليوم تعبير عن وجهة نظر (وليس نظرية) الكاتب حول نوع من العلاقات المتأزمة (وعلاقاتي مع ليلى ولله الحمد ليست بذلك التأزم - حتى لا يسرح باطن المتلقي في متاهات سيرذاتية هه). لكن الكاتب لديه نظرة - ننتظر منها أن تتجاوز السطحية و ماتمليه الأعراف و التقاليد دون إعمال الحس النقد الذاتي؛ و كل تحليل للواقع لابد و أن يبدأ - منهجيا - بوصف دقيق للواقع ذاته بكل تموجات مظاهره و تشعبات دوربه. وكما يقال في الطب، تشخيص الداء يعد نصف الدواء. و لا أخفي أن لدي تحفظا واسعاً حول كيفية تعاملي كرجل شرقي (و لا أنوي ألبتة إقحام كل الرجال المشارقة) مع الوعود التي أشيد على أسسها العلاقة مع المرأة الشرقية بالخصوص. وإن بدت هذه الوعود بسيطة و سهلة التحقيق و بتحقيقها تتم السعادة بين المتحابين، إلا أن نقض عهود و إلغاء مواعيد و عدم الوقوف عند محطات مهمة، والإصرار العمد على الاستهتار بمشاعر ليلى مع عدم الاعتراف بالخطأ و طلب المعذرة الصادقة، كل هذا قد يزيد من شدة توتر العلاقة و يجعلني في موقع أكاد أجزم أنه نوع من التحكم السادي في الطرف الآخر (الشرقية التي -بنوع من المازوشية المزمنة - تسمح للرجل بالتلاعب المرة تلو الأخرى). ولا أقبل (على نفسي) أن أصف الشرقية التي هي أتحدث عنها في النص على أنها طيبة القلب لذلك تغفر في كل مرة. أسميها (ريطة) حمقاء قريش إذا استمرت في انتظار الرجل المتأزم هذا أن يتوب يوماً.

        فالنص هو فقط وصف لبعض مظاهر التأزم العلاقاتي، و كفى. يبقى للجاد الذي تجمعه علاقة زوجية متينة أن ينظر من منظوره الخاص أين يتموقع من كل هذا و لربما وجد الوصف لا يعنيه إطلاقاً؛ ولله الحمد إن كان كذلك. حينها سيكون قدوتنا أنا والقاريء و منه سوف نسأل أن يكشف لنا عن السر.

        مودتي لك أستاذة أميمة و كل رمضان وأنت بخير.

        م.ش
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 20-06-2019, 10:32.

        تعليق

        • سوسن مطر
          عضو الملتقى
          • 03-12-2013
          • 827

          #5


          ..


          أُحيّي حريّتكَ بطرحِ هذا النص، في هذا المجال الأدبيّ
          أقصد في الشعر أو النثر أو الخاطرة،
          فالحياة تزخر بالمواقف والقصص والأحداث التي عشنا بعضاً منها
          وعاينّا البعض الآخر، فنحنُ في الحقيقة معنيّون بكل ما يحدث حولنا لأننا جزء
          من هذا المجتمع نتفاعل معه ونشعر بأحداثه..


          وقد سبق أن احتوت القصة القصيرة على الكثير من قصص الحياة التي يرويها
          الكاتب سواء من حياته أو مما شهده في حياة مَن حوله أو مَن عرفهم
          أو حتى من خياله
          فلمَ لا نخرجُ أيضاً من أنفسنا قليلاً حين نكتب الشعر أو النثر أو الخاطرة
          ونسلّط الضوء على مواقف وأجزاء كثيرة من حكايا العلاقات بين البشر !؟
          حيث أنَّ هذه القصص سيكون لها طابعاً أكثر تميُّزاً في الكتابة
          الشعرية لأنها البيئة الأنسب للتعبير عن الإحساس بالفكرة المطروحة..


          أبدي إعجابي بهذا التجدد والخروج عن المألوف
          وأقدّر أفكاركَ كثيراً


          دُمتَ متألّقاً مُبدِعاً كما عوّدتَنا ..

          ..

          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6


            .............. لا شيء يحاصرنا الآن سوى شياطينك المدلّلة
            تلك الشياطين التي تمتد في أفق الكلام راكضة حينا وحينا راقصة وحينا آخر تجلس بين زخارف الحرف راضية مرضية
            فشياطينك الجميلة تدرك من انت وكيف أنت ومن اين أتيت؟

            شيء ما يجمعنا على شفة الكلام/
            .................................................. ..//

            هذا الأسلوب الرقيق في طرح مواضيع حياتنا وما نتعرض له من مواقف بأسلوب خفيف الظل لا يتقنه سواك...
            نظلّ ندور مثل كواكب فقدت مجرتها نرتّب مواعيدنا تلك التي تشدّنا إلى أشخاص نشتاقهم في كلّ حين..
            -
            سأكون مختلفة قليلا، و أترك وردة في مكان الموعد ثم أمضي في السفر
            لا شيء الآن في المكان سوى رجل شرقي جميل المظهر عبق المقعد الخلفيّ للحديقة بعطره الأزرق جاء متأخّرا عمدا عن موعده..
            رجل يؤسس قاعدة جديدة للمواعيد بينما شال حريريّ يلامس وجهه الحائر
            سقط مني في غفلة الإنتظار...
            -
            أرجو قبول هذياني محمد العزيز.
            -
            تحياتي
            النص جميييييييييل
            -
            -
            -
            -
            -
            -
            -
            -
            سليمى

            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #7


              أبدي إعجابي بهذا التجدد والخروج عن المألوف
              وأقدّر أفكاركَ كثيراً


              دُمتَ متألّقاً مُبدِعاً كما عوّدتَنا ..

              ..
              [/quote]

              و لا أزداد إلا يقينا أنك إنسانة ذات خلق رفيع، سوسن. أعتز بمعرفتك لعلي أقتبس شيئا من أدبك.

              كوني بألف خير،
              سلامي إلى رمال اللاذقية الساحرة.

              م.ش.

              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري;
                [CENTER
                -سأكون مختلفة قليلا، و أترك وردة في مكان الموعد ثم أمضي في السفر
                لا شيء الآن في المكان سوى رجل شرقي جميل المظهر عبق المقعد الخلفيّ للحديقة بعطره الأزرق جاء متأخّرا عمدا عن موعده..
                رجل يؤسس قاعدة جديدة للمواعيد بينما شال حريريّ يلامس وجهه الحائر
                سقط مني في غفلة الإنتظار...
                -
                أرجو قبول هذياني محمد العزيز.
                -
                تحياتي
                النص جميييييييييل
                -
                -
                -
                -
                -
                -
                -
                -
                سليمى

                [/CENTER]
                بالفعل كنت مختلفة في سردك أحداث مابعد اللقاء الذي لم يتم، كالعادة. و كعادتك كنت ذكية حتى في "لا مبالاتك" المفتعلة. شممت رائحة عطر باريسي تحف مكان الموعد المهجور ففهمت أن التي ضاع منها قصدا؟) أرادت أن تترك لي رسالة صامتة لا تعترف بالكلمات و تعبث بالأعراف...كدتُ أفقد الثقة في النساء الشرقيات لولا أنني، و أنا أرفع المنديل المفقود لأعبق من أريج ما تبقى من عطره، رمقت على المنديل أرقاما تشبه رقما هاتفياً مطرزاً بخيوط ذهبية من حرير ناعم.

                أتردد : هل أتصل؟ هه


                ولا أدع الخيال ينسيني أن أشكرك، حقيقة، جزيل الشكر على كلماتك الرقيقة في حق ما أكتب بين الفينة و الأخرى.

                صديقتي سليمى، دمت نبع صفاء.

                مودتي

                م.ش

                تعليق

                • الهويمل أبو فهد
                  مستشار أدبي
                  • 22-07-2011
                  • 1475

                  #9
                  يقول المثل الكتاب يُقرأُ من عنوانه، وعنوان كتابك (أنا و ليلى). وهذا يغني عما فيه.
                  ولو كان الأمر غير ذلك لكان عنوانك (ليلى و أنا) وفيه سيكون لليلى شأنها الذي
                  يليق بها. وأنت -- هداك الله وهداني-- في الغرب الذي يقدم (الآخر) على (الأنا)
                  وصاحبك الشرقي لا تليق به العامرية بل امرأة شرقية تكرس (حكم القوي على الضعيف)
                  ليوافق شن طبقة. وللظالم يوم.

                  تحياتي

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    قرأتَ الكتاب و أدركتَ مافيه، عزيزي ابوفهد،
                    معك حق فيما أشرتَ آليه (حين تكون اللغة أداة تعبير عن الثقافة و العقلية معاً).

                    لاحظ معي هذه اللفتة الطريفة و دون شك عندك تفسير لبعض معانيها:

                    الانجلوساكسون: أنت و أنا you and me/ you and I...تسبيق الآخر
                    الفرنكفون: أنت و أنا toi et moi/ vous et moi في حالة استعمال أنتم/ vous للتقدير.
                    نأتي عند الاسبانوفون: تجد الاستعمال العربي للتركيبة : أنت و أنا / yo y tù

                    هل للاحتكاك الأندلسي دخل في القضية ههه أنت أدرى!

                    و للفائدة، في كولومبيا القرن العشرين، ظهرت سلسلة درامية تذاع عبر شاشات التلفاز كل ليلة أحد دامت ما يناهز العشرين عاما و نيف دون انقطاع و شارك فيها أزيد من 170 فنان منذ عرضها لأول مرة. يكفي كمؤشر على نجاح إعلامي ترفيهي منقطع النظير.
                    اقرأ مضمونها من عنوانها كذلك: أنا و أنت yo y tù و هي من تأليف و انتاج كاتبة من أصول (اسبانية)!

                    و الحمد لله على نعمة الشرقية (فأنت تعرف النعمة و لا أراك تنكرها)

                    طابت أوقاتك بكل خير

                    م.ش.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 21-06-2019, 14:35.

                    تعليق

                    • الهويمل أبو فهد
                      مستشار أدبي
                      • 22-07-2011
                      • 1475

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                      قرأتَ الكتاب و أدركتَ مافيه، عزيزي ابوفهد،
                      معك حق فيما أشرتَ آليه (حين تكون اللغة أداة تعبير عن الثقافة و العقلية معاً).

                      لاحظ معي هذه اللفتة الطريفة و دون شك عندك تفسير لبعض معانيها:

                      الانجلوساكسون: أنت و أنا you and me/ you and I...تسبيق الآخر
                      الفرنكفون: أنت و أنا toi et moi/ vous et moi في حالة استعمال أنتم/ vous للتقدير.
                      نأتي عند الاسبانوفون: تجد الاستعمال العربي للتركيبة : أنت و أنا / yo y tù

                      هل للاحتكاك الأندلسي دخل في القضية ههه أنت أدرى!

                      و للفائدة، في كولومبيا القرن العشرين، ظهرت سلسلة درامية تذاع عبر شاشات التلفاز كل ليلة أحد دامت ما يناهز العشرين عاما و نيف دون انقطاع و شارك فيها أزيد من 170 فنان منذ عرضها لأول مرة. يكفي كمؤشر على نجاح إعلامي ترفيهي منقطع النظير.
                      اقرأ مضمونها من عنوانها كذلك: أنا و أنت yo y tù و هي من تأليف و انتاج كاتبة من أصول (اسبانية)!

                      و الحمد لله على نعمة الشرقية (فأنت تعرف النعمة و لا أراك تنكرها)

                      طابت أوقاتك بكل خير

                      م.ش.
                      حين ورث الأسبان الأمبراطورية الرومانية التي دمرها القوط، وتعززت من جديد في القرن السادس عشر الميلادي خاصة في عهد الملك تشارلس الخامس لتصبح الأمبراطورية الرومانية المقدسة (Holy Roman Empire) دب الرعب في أتباع المذهب البروتستانتي (بريطانيا وبعض الأراضي المنخفضة). وقبل منتصف القرن بدأت تتشكل (أسطورة أسبانيا السوداء أو الأسطورة السوداء الأسبانية) (Spanish Black Legend). وهي مجموعة منشورات تُعدِد أفعال الأسبان المريعة في العالم الجديد (القارتان الأمريكية) والمخاطر التي ستتعرض لها أوروبا البروتستانية لو هيمنت عليها أسبانيا. الخيط الناظم في هذه الأسطورة أن قسوة الأسبان وأفعالهم غير الإنسانية نابعة من جيناتهم العربية التي تعود إلى فترة تمتد من 711 إلى 1492 أي من سقوط الملك رذريغ القوطي إلى طرد العرب في عهد فيرديناد وإيزابيلا. أحد كُتاب الأسطورة السوداء يُذكّر القارئ عن بدايات الفتح العربي: (لا تظن أن [الغزاة] كانوا يستقدمون نساءهم من أفريقيا).

                      فلا تستغرب إنْ ورث الأسبان الخصال الشرقية أو استعاروا بنية اللغة العربية أو إن صار ابن القوطية من المؤرخين العرب.
                      تحياتي الأسطورية

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                        بالفعل كنت مختلفة في سردك أحداث مابعد اللقاء الذي لم يتم، كالعادة. و كعادتك كنت ذكية حتى في "لا مبالاتك" المفتعلة. شممت رائحة عطر باريسي تحف مكان الموعد المهجور ففهمت أن التي ضاع منها قصدا؟) أرادت أن تترك لي رسالة صامتة لا تعترف بالكلمات و تعبث بالأعراف...كدتُ أفقد الثقة في النساء الشرقيات لولا أنني، و أنا أرفع المنديل المفقود لأعبق من أريج ما تبقى من عطره، رمقت على المنديل أرقاما تشبه رقما هاتفياً مطرزاً بخيوط ذهبية من حرير ناعم.

                        أتردد : هل أتصل؟ هه


                        ولا أدع الخيال ينسيني أن أشكرك، حقيقة، جزيل الشكر على كلماتك الرقيقة في حق ما أكتب بين الفينة و الأخرى.

                        صديقتي سليمى، دمت نبع صفاء.

                        مودتي

                        م.ش

                        صديقي محمد

                        أدخل لأكتب ما أشعر به بكل صدق ولا شكر بيننا لأنّي أحب طريقتك المختلفة وربما ذلك الجنون الرقيق
                        ودوما أتخيّل امرأة تنتظر موعدا عزيزا ...في غفلة الصمت والحيرة، تعود وقد سقط منها شالها الحريريّ دون انتباه.
                        -
                        أجدك هنا تكتب موضوعا متشابها لخيالي الخصب فسطّرتُ ذلك الخيال الذي داعب مخيّلتي بتلقائية شديدة
                        وتركت قلمي المجنون وربما المتهوّر بلا حدود يذهب بعيدا. ...
                        -
                        الأجمل اني دوما انتظر موعدا غامضا فالغموض يبعث الاستمرار وتناسي الروتين اليومي الممل
                        فـــــ :
                        أنت من تكتب الجديد
                        كما شجر يسافر في الحروف
                        كما مواسم الإخضرار في الظلال المتوهجّة
                        حين تتذكّر الأمنيات هيئتها الأولى
                        ونجلس معا بين زخارف الوقت


                        ....................

                        تقبّل تحيّتي وحروفي البسيطة.

                        -
                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • محمد شهيد
                          أديب وكاتب
                          • 24-01-2015
                          • 4295

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                          أحد كُتاب الأسطورة السوداء يُذكّر القارئ عن بدايات الفتح العربي: (لا تظن أن [الغزاة] كانوا يستقدمون نساءهم من أفريقيا).
                          ههه و في أحد المقررات الاسبانية التي كانت ضمن البرنامج التعليمي في المدرسة كانوا يدرسونا أحد النصوص لازلت أتذكر البداية يقول فيها الكاتب الاسباني : estubimos tan tranquilos... بالدارجة المحلية يعني : "كنا عايشين هانيين" و يقصد قبل دخول العرب إلى المدينة هههه

                          لكن التاريخ يشهد للعرب وللمسلمين أنهم كذلك صنعوا قرونا من المجد الحضاري في الأندلس golden era داخل بيئة مظلمة يطلقون عليها moyen-age. والسؤال: هل دخلوا عصر النهضة renaissance بمجرد طردهم آخر العرب من الأندلس عام 1492 أم هي الصدفة؟ هه أنت أدرى.

                          تحية الشمس المشرقة تطل بخجل على مونريال.

                          م.ش.

                          تعليق

                          • محمد شهيد
                            أديب وكاتب
                            • 24-01-2015
                            • 4295

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                            صديقي محمد

                            أدخل لأكتب ما أشعر به بكل صدق ولا شكر بيننا لأنّي أحب طريقتك المختلفة وربما ذلك الجنون الرقيق
                            ودوما أتخيّل امرأة تنتظر موعدا عزيزا ...في غفلة الصمت والحيرة، تعود وقد سقط منها شالها الحريريّ دون انتباه.
                            -
                            أجدك هنا تكتب موضوعا متشابها لخيالي الخصب فسطّرتُ ذلك الخيال الذي داعب مخيّلتي بتلقائية شديدة
                            وتركت قلمي المجنون وربما المتهوّر بلا حدود يذهب بعيدا. ...
                            -
                            الأجمل اني دوما انتظر موعدا غامضا فالغموض يبعث الاستمرار وتناسي الروتين اليومي الممل
                            فـــــ :
                            أنت من تكتب الجديد
                            كما شجر يسافر في الحروف
                            كما مواسم الإخضرار في الظلال المتوهجّة
                            حين تتذكّر الأمنيات هيئتها الأولى
                            ونجلس معا بين زخارف الوقت


                            ....................

                            تقبّل تحيّتي وحروفي البسيطة.

                            -
                            و ليس بعد الكلام الطيب كلام، يا ليلى (الأخيلية؟) في ملتقى الأدباء العرب.

                            تعليق

                            • الهويمل أبو فهد
                              مستشار أدبي
                              • 22-07-2011
                              • 1475

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
                              ...

                              لكن التاريخ يشهد للعرب وللمسلمين أنهم كذلك صنعوا قرونا من المجد الحضاري في الأندلس golden era داخل بيئة مظلمة يطلقون عليها moyen-age. والسؤال: هل دخلوا عصر النهضة renaissance بمجرد طردهم آخر العرب من الأندلس عام 1492 أم هي الصدفة؟ هه أنت أدرى.

                              م.ش.


                              العزيز محمد، لغيابك وحشة! نفتقدك، وهذا ردي على سؤالك وأملي أن يجدك الرد وأنت بأفضل حال
                              وبعد


                              النهضة الأوروبية بدأت بسقوط القسطنطينية وانتقال مكتبتها إلى روما. كان المسلمون على علاقة طيبة مع البيزنطيين، خاصة الأتراك بعد مصيبة تيمورلنك، كما كانت علاقة العثمانيين كذلك، خاصة بعد أن سحقهم تيمورلنك في معركة أنقرة عام 1402، إذ لجأ أبناء بايزيد الأول (الملقب بالصاعقة: يلدرم ) إلى البيزنطيين. وحسب معرفتي (وهي معرفة غير موثوقة)، فأسبانيا في القرن السادس عشر (1500 وما تلاها) كانت منشغلة بتأسيس نفسها امبراطورية، وفعلا أصبحت قوة ضاربة في أوروبا والأمريكيتين قبل منتصف القرن. لكن علميا ليس لها مشاركات.

                              العالم العربي في المشرق والمغرب والأندلس أفل أيضا إشعاعه العلمي والحضاري مع سقوط القسطنطينية بيد المسلمين العثمانيين (إلى اليوم). فالمماليك هزمهم السلطان سليم الأول عام 1516 في بلاد الشام وتبعهم إلى مصر وقضى عليهم هناك عام 1517 وأفرغ مصر من العلماء والحرفيين (اصطحبهم معه إلى تركيا وعاد بعضهم بعد ثلاث سنوات). ومع أن المغرب بقيت خارج الهيمنة العصملية إلا أن دول شمال أفريقيا حكمها نواب السلطان (وجميهم غير عرب، بداية بـ عروج اللحية الحمراء [بارباروس] ثم شقيقه الأشهر خير الدين إلى علوج علي ووزير ماليته الخصي حسن أغا البريطاني (هو سامسون كاولي— Samson Cowley) واهتمامهم انصب على القرصنة البحرية، ولم يهتموا بالمعرفة أو البناء بل اهتموا بالجباية للسلطان واستعدوا السكان المحليين.
                              لا أدري ما هي انجازات العصملي في شمال أفريقيا لكنني أعلم جيدا حدّة احتقاره لأهلها غير الأتراك. في المشرق لم يعرف العرب الكتابة والقراءة حتى جاء الاستعمار. درّسونا في المدارس بطولات محمد الفاتح وحين تعلمنا القراءة وجدنا أن أول فرامان أصدره بعد "فتح القسطنطينية" كان دعوة مفتوحة ليهود العالم أن يأتوا إلى مقر حكمه (استانبول) ويحصولوا على بيوت مليئة بالأغذية وبساتين مثمرة وحرية تجارتهم. تصور أن أول مطبعة في تركيا وربما في أسيا كانت مطبعة أسرة جوزيف ناسي (Joseph Nasi) اليهودي البرتقالي، وتصور أن سليم الثاني منحه مستعمرة صفد وطبريا. أما يد سليمان القانوني اليمني فكان اليهودي المتنفذ ديفد باسي (David Passi)، الذي كان وسيطه عند ملك أسبانيا فيليب الثاني، بينما شتات الأندلسيين العرب كان ينتظر عونه لاسترجاع الأندلس. كما كانت حال المغاربة السعديين في معركة القصر الكبير أو ما تعرف بمعركة الملوك الثلاثة، حين اجتمع عليهم الأوروبيون الكاثوليك في آخر حملة صليبية (برتقاليون، أسبان، ألمان، أيطاليون وغيرهم). انتصر العرب دون مساعدة علج تركي واحد.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X