بيني وبين دمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد شهيد
    رد
    لا أفقه في القصائد النثرية عامة و في أدب المجاز من عوالم السرايري الشاعرية خاصة إلا بالقدر الذي يفقه به (باقل) في علوم الميتافزيقا و (توما) في فنون التطبب. لذا فإن رأيي لا يؤخذ به في هذا الضرب من الفنون التي ترسم لوحاتها التعبيرية بريشة الفنانة الجميلة سليمى. و سأفسح المجال للعارفين ليدلوا بدلوهم في سبر أغوار عالم المجاز السرايري لأستفيد من خبراتهم في المجال.

    يبقى عندي سؤال بريء براءة الذئب من (الدم):
    ما المقصود بالدم هنا، يا ترى؟ دم طالما كان نزيفه مرتقبا ذات موعد مع الرشاشف البيضاء لكنه فضل الكتمان خجلاً من ليلة الزفاف التي لم تأت بعد؟ أم هو دم بدا أثره جلياً للعيان شاهداً على طعنة غدار أحلت سفك دم الريم صبيحة يوم التحريم؟ أي الدم هو، يا صديقتي: دم الاحتضار، فنعزيك أم دم الحياة فنهنيك؟

    مودتي

    م.ش.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 09-06-2019, 15:39.

    اترك تعليق:


  • سليمى السرايري
    كتب موضوع بيني وبين دمي

    بيني وبين دمي

    [table1="width:93%;background-image:url('http://www.iphonefondos.com/img/medias/2108.jpg');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:77%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    بينــــــي وبيــن دمـــي



    كأنـّـي لا أملِك في جُرْحِي
    غير هذا الجَسد ،
    ودوار يديرُ وِجْهتـي للمَوتِ..
    حيثُ الأرضُ ترقصُ في روحِي
    حيثُ أصَابِعِي تُعَانِقُ السّمَاء .
    كأني لا أملِكُ في جُرْحِي
    غيرَ هذهِ المسافة ..
    بينـي وبينَ دمِي.

    هناك الجرحُ يحرُث أرضَهُ،
    ليغرسَ نبْض الخصْبِ .
    هُناكَ المَطَرُ يَعْزِفُ للعِظامِ العَارٍية،
    ويسقطُ في حوضٍ الأنِين .

    زغْرِدِي أيّتُها الأرضُ ،
    الآنَ افتَحِي ثَغْرَكِ شبابيكَ لأعْرَاسِنا .
    جفـّـفِي مَا سَالَ مِناّ منْ نَبيذ
    وفي كفـّي، أشْرِقِي نقطـةَ ضوءٍ ،
    لأشاركَ طلعكِ عُرْسَهُ ،
    وأصلّي لجثتِي القادِمَة.

    أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ من شُقُوقِ التّـرابِ ،
    أنا صرخةٌ مكتومة ٌ بأوتارِ كَمَانِهَا .

    هُنا، أرسُمُ ثمرَكِ نجْمَاتٍ .
    هُنا، أزدادُ فيكِ اتـّساعًا .
    هنا، أراقصُ حبّة َ رملٍ ..
    في ليلِ عُـرسي.
    أزفّ الجرحَ شمعةً ،
    إذا ما تداعَى الظـّلامُ .

    زَغْرٍدِي أيّتُها الأرضُ إذن .
    هيّئي أكمامَكِ وردا.
    لكِ جَسَدِي ،
    املئيهِ ربيعاً قبلَ بدايَةِ الفُصُولِ .
    لكِ رُوحِي..
    انثُرِيها عُشْباً وقليلاً مِنَ اليَاسَمِين ،
    للعائدينَ عَلَى عَربات الرّحيل.





    -
    نص سليمى السرايري
    من ديوان "أصابعُ في كفّ الشمس"
    لوحة الفنان اللبناني احمد عبدالله


    De. Souleyma Srairi

    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]



يعمل...
X