البقاء للأقوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمرعيد
    أديب وكاتب
    • 19-04-2013
    • 2036

    البقاء للأقوى

    البقاء للأقوى
    هذه المقولة التي تعززّها الحروبُ والسياسات؛ كثيرًا ما أتذكرها عندما أرى الهمزةَ المتوسطة تنصاع بودّ لحركة الحرف الأقوى،
    بمقارنة حركتها وحركة الحرف الذي يسبقها.

    والحركاتُ الكريمة تتبادل والهمزة ذلك الحب وتلك التضحيات:
    فالكسرةُ النبيلة تتصدر قائمةَ الحركات قوةً؛ تمنح الهمزة تأشيرةً لتتوسّدَ النبرة: (سُئِـل، مطمئِــــــن، قائِـل، بِئْـر..)

    أما الضمة الحنون فتعطف على الهمزة وتأذن لها أن تمتطي صهوة الواو التي انحنت احتراما: (مُؤَنث، تفاؤل، يَؤُول، مُؤمن..)
    ولا تقلّ الفتحةُ الطيبة عن أختيها كرمًا ونبلًا؛ فتدع الهمزة تعتلي رأس الألف معززةً مكرّمة:(سَأل، مأتـَم ، جرْأة..)
    فالحالة العامة إذن؛ أن تكتب الهمزةُ المتوسطة على مايناسب أقوى الحركات التي يمكن ترتيبها تنازليا (الكسرة، الضمة، الفتحة)
    لله درّها من همزة طيبة ودود؛ تحفظ حقّ الجار وإن جار..
    فكيف يخطئون بحقها ويتجاهلون منزلتها؛وقد منحتها اللغةُ المقام الذي تستحق!

    م.سمرمحمد عيد











    التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 24-09-2019, 08:32.
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    السلام عليكم، أختي الكريمة سمر، ورحمة الله تعالى وبركاته.
    أرجو من الله تعالى أن تكوني بخير وعافية.
    قرأت بسرعة موضوعك الطريف وقد ذكرني بموضوعي:
    لاعبة "الجمباز" (مُلْحَة لغوية)
    فأحببت المشاركة السريعة هذه على أمل العودة مرة أخرى إن شاء الله تعالى.
    تحياتي.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • سمرعيد
      أديب وكاتب
      • 19-04-2013
      • 2036

      #3
      والجميلُ بالأجمل يُذكّر..
      أنتظر عودتكم دائمًا
      ***

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
        والجميلُ بالأجمل يُذكّر..
        أنتظر عودتكم دائمًا

        ***

        العفو أختي الكريمة، وكما قيل:"لا يعرف أهل الفضل إلا ذوو الفضل" وأنت من أهل الفضل والتفضل، بارك الله فيك.
        وبالعودة إلى موضوعنا هنا، "تحول الهمزة حسب قوة، أو ثقل، الحركة، حركتها أو حركة الحرف الذي قبلها" أو "قفزها على الحروف، حروف اللين، وفق الحركة دائما" أحببت التنبيه أن الاتفاق ليس تاما بين العلماء، فلا إجماع إذن، وقد قرأت منذ أيام فقط، كيفية كتابة كلمة "هيئة" بالصيغة جديدة وهي "هيأة"، وقد زعم صاحبها، الأستاذ محمد حسن حسين جبل في "المعجم الاشتقاقي المؤصل
        لألفاظ القرآن الكريم" (ينظر موضوعي: معاني الحروف الألفبائية في اللغة العربية، ص13) أنه قصد من هذا الإملاء المقترح التقليل من الاستثناءات في كتابة الهمزة المتوسطة ولعله قاسها على كلمة "مرأة" فعدد الحروف في الكلمتين واحد والحركات فيهما متشابهة، فما رأيك؟
        ولي عودة أخرى إن شاء الله تعالى.
        تحياتي.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • سمرعيد
          أديب وكاتب
          • 19-04-2013
          • 2036

          #5
          من حضرتكم نستفيد أستاذنا ومعلمنا القدير حسين ليشوري المحترم:
          اعتاد اللغويون على كتابة همزة (هيئـة) على نبرة، كما (حطيئة، بيئة، جريئة..)، والعادة مع الأيام تصبح قاعدة


          أرى أن (هيئة، بيئة، حطيئة ) كما هي مرسومة؛
          *احتراما لوزن وهيبة الياء الساكنة المتصلة بما يليها التي تعمل عمل الكسرة،
          *حتى لا نفصل بين الحروف (هيأة، حطيأة..)
          مع جواز كتابتها على ألف..وعلى رأي بعض اللغويين وفق حركة الحرف الذي يسبق الياء. (هَيأة، حطَيْأة..)

          مسكينة هذه الهمزة، فلاهي معلّقة ولامطلقة؛ وستبقى محور خلاف بين اللغوين قديمهم وحديثهم..
          كما هي قضايانا العامة والمصيرية التي لم نتفق يوما على حلّها..
          مع التحية..


          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
            من حضرتكم نستفيد أستاذنا ومعلمنا القدير حسين ليشوري المحترم:
            اعتاد اللغويون على كتابة همزة (هيئـة) على نبرة، كما (حطيئة، بيئة، جريئة..)، والعادة مع الأيام تصبح قاعدة


            أرى أن (هيئة، بيئة، حطيئة ) كما هي مرسومة؛
            *احتراما لوزن وهيبة الياء الساكنة المتصلة بما يليها التي تعمل عمل الكسرة،
            *حتى لا نفصل بين الحروف (هيأة، حطيأة..)
            مع جواز كتابتها على ألف.. وعلى رأي بعض اللغويين وفق حركة الحرف الذي يسبق الياء. (هَيأة، حطَيْأة..)

            مسكينة هذه الهمزة، فلاهي معلّقة ولامطلقة؛ وستبقى محور خلاف بين اللغوين قديمهم وحديثهم..
            كما هي قضايانا العامة والمصيرية التي لم نتفق يوما على حلّها..
            مع التحية..
            القول قولك يا سمر وأنت الأستاذة وأنا أستفيد من مواضيعك وتعاليقك كثيرا، بارك الله فيك وزادك علما وحلما وفهما وحكما، اللهم آمين.
            أعجبني قولك:"
            مسكينة هذه الهمزة، فلاهي معلّقة ولامطلقة؛ وستبقى محور خلاف بين اللغوين قديمهم وحديثهم..
            كما هي قضايانا العامة والمصيرية التي لم نتفق يوما على حلّها..
            " اهـ، وهذا هو الواقع المر والأليم للأسف الشديد.
            أما بخصوص الهمزة ... "المسكينة" فذنبها يعود إلى مخترعها، الخليل بن أحمد الفرهودي، رحمه الله تعالى، فلو اجتهد أكثر واختار رمزا غير رأس العين الصغيرة لكان، رحمه الله تعالى، جنب الناس ذلك الخلط العجيب في كتابتها.
            الكتابة (الإملاء) من الأمور الاصطلاحية وفيها كثير من القياس ولم يصطلح المختصون في كتابة هذه "المسكينة" تماما، فمرة يكتبونها تبعا لحركتها وحركة الحرف السابق لها ومرة يراعون "مظهر" الكلمة، فمثلا لم يتفقوا على كتابة "مسئول" و"مسئولية" فبعضهم يكتبهما "مسؤول" و"مسؤولية" تطبيقا للقياس أو للقاعدة التي تقول أن الهمزة "تركب" الكرسي الذي يناسب حركتها ومع هذا فبعضهم يكتبها على النبرة (الياء الخالية من النقطتين التحتيتين) تجنبا لتتابع الحرف المكرر وهو الواو.
            أما في "بِيئَة" فالباء فيها مكسورة ويليها حرف مد، الياء كما في "بريئة" و"جريئة" و"قميئة" و"خطيئة"، فمن المناسب كتابة الهمزة على النبرة ومن ينطق "بَيْئة" بفتح الباء وإسكان الياء فقد لحن لحنا فاحشا، هي "البِيئَة" إذن وليست "البَيْئَة".
            إذن، الكتابة المعتمدة نوعان (بصرف النظر عن كتابة المصاحف وكتابة العروض): قياسية واصطلاحية، فمن كتب وفق القياس أصاب ومن كتب وفق الاصطلاح أصاب إلى أن تجتهد المجامع اللغوية فتوحد الخط أو تخترع إملاء جديدا لا يخضع لا إلى هذا ولا إلى ذاك، وقديما قيل:"اتفق العرب على ألا يتفقوا" والله المستعان.
            شكرا على هذه الفرصة السانحة لعرض قضية سال فيها الحبر أنهارا ولا تزال تُسيله ليلا ونهارا.
            تحياتي إليك وتقديري لك.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              هل هي تحفظ حق الجار أم تؤمن أن البقاء للأقوى فتلين طوعاً؟
              رغم أنها لا تحب المشاكل وتستسلم إلا أنها الأصعب لدى طلاب الإملاء خاصة غير أصحاب الخبرة.. هكذا الحياة.
              لاحظي الجميع يضع الهمزة فوق رأسه، ما دامت تلين لهم، وحتى السطر.
              تحياتي وتقديري.

              تعليق

              يعمل...
              X