صلاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    صلاة


    صلاة

    ......

    مرهقةٌ هذه الليلة
    لا بحر أحمله على كفّي
    ولا الوداع يصرف وقته
    من شبابيكي الخاوية
    أركض إلى متكأ بعيدٍ
    يطوّقني ذاك الشرود
    بصمت، أسحبُ نفسا باردا
    كهذا الطول والعرض والفضاء...

    مرهقة هذه الليلة...
    أرفعُ من جبيني صومعة
    وفي وحشتي الغزيرة أصلّي....
    اكراما للورد اليتيم
    للصور الكثيرة اليابسة
    للدعوات،
    للطعنات الخفيّة

    مرهقة جدا هذه الليلة....
    ولا أملك رصيفا في الذاكرة...
    فاض الترابُ
    ....طال الغياب
    لوحاتي توزّع بقايا الأوسمة
    ثم تئن كثيرا في البلاد...

    بلادي الشاحبة
    تلك التي هناك في التعب
    لا أتقنُ الغناء لكي تفرحَ
    ولست خبيرة بالرقصات

    مرهقة أنا حدّ الجنون
    هذه الليلة....

    -
    -
    -
    -
    -


    سليمى السرايري


    ملاحظة :

    القصيدة تتحدث عن كل شخص اتعبه الوطن من ناحية المسؤولين والحقوق المهضومة
    ثم الاختناق من الحجر الصحي
    طبعا بأسلوب مغلّف وانزياحات شعرية لتجميل النص




    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1300

    #2
    نص نفسي يحاول الافصاح عن الذات، عن الحال الباطن الخاص المتأثر بالحال العام المتدهور يوميا، عن الآثار السلبية للحلقة المفرغة والضيقة التي تجمدت فيها الأفكار وتحجرت المشاعر، وتوقفت الرغبات والأحلام، وتعطلت المشاريع والأهداف، إلى أجل غير معلوم.

    نص يحاول أيضا قياس مدى هذا الفضاء البارد الجامد الذي يحيط بالذات، طولا وعرضا وارتفاعا، ومدة هذا الوقت الثقيل المتباطئ في الانصراف، ذي الكثافة العالية من الحزن، والكتلة الكبيرة من الارهاق، والتي سببها هذا الجسم الغريب ذي الحجم المتناهي في الصغر.

    مع كل الاحترام لك، أستاذة سليمى السرايري
    والتقدير الكامل لنصك هذا.

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
      نص نفسي يحاول الافصاح عن الذات، عن الحال الباطن الخاص المتأثر بالحال العام المتدهور يوميا، عن الآثار السلبية للحلقة المفرغة والضيقة التي تجمدت فيها الأفكار وتحجرت المشاعر، وتوقفت الرغبات والأحلام، وتعطلت المشاريع والأهداف، إلى أجل غير معلوم.

      نص يحاول أيضا قياس مدى هذا الفضاء البارد الجامد الذي يحيط بالذات، طولا وعرضا وارتفاعا، ومدة هذا الوقت الثقيل المتباطئ في الانصراف، ذي الكثافة العالية من الحزن، والكتلة الكبيرة من الارهاق، والتي سببها هذا الجسم الغريب ذي الحجم المتناهي في الصغر.

      مع كل الاحترام لك، أستاذة سليمى السرايري
      والتقدير الكامل لنصك هذا.


      أسعدتني قراءتك العميقة لنصّي أديبنا المبدع :
      عمـــــــار عمـــوري
      لك قدرة ذكيّة في سبر اغوار الكاتب وما يقصده من خلف كل حرف..

      امتناني الكبير
      وتقديري الكامل لشخصك النبيل.

      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4


        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #5
          الأخت الفاضلة الأستاذة الغالية /سليمى السرايري
          نصك الجميل ــ مع ما يحمله أحزان ومشاعر متعبة ــ
          إلا أنه يدفع في النفوس الأمل والرجاء بالعودة إلى
          خالق الأرض والسماء في عنوان
          ( القصيدة : صلاة )
          وفي نبضات الدعاء المكنون في قلب صاف محب
          (وفي وحشتي الغزيرة أصلّي..)
          فليفرج الله تعبك وهمك وهمنا ، وكربنا ، وحزننا ،
          وحبستنا المؤلمة عن أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا
          بفضل عبادتنا المخلصة الصافية لك في صلاتنا ودعواتنا أنت مجيب الدعاء
          يا رب العالمين .......... تحياتي وخالص تقديري ،

          وللأخ الأستاذ الناقد عمار عموري....... على مروره العبق بعطر الكلمات

          تعليق

          • رياض القيسي
            محظور
            • 03-05-2020
            • 1472

            #6
            السيدة سليمى
            نص رائع وجميل.. تمنياتي لكم بالموفقية

            تعليق

            • أحمد المصري
              أديب وكاتب
              • 27-08-2012
              • 196

              #7
              تحية تقدير واحترام لكم أختنا سليمى
              نص فيه توثيق لحالة يعيشها الكثيرون
              ويمكن عمل إسقاطات كثيرة من خلال لفظ كلمة " صلاة"
              تحية تقدير واحترام لكم
              قلب اتعبته الايام
              وبريق امل كسته ظلمة الليل
              فيا حسرة على قلب تكسره ظنون البشر
              فلا املك لعثرة حظي الا ان احزن اكثر واكثر

              [flash1= http://im16.gulfup.com/2012-02-27/13....swf]WIDTH=100 HEIGHT=60]WIDTH=100 HEIGHT=60[/flash1]

              تعليق

              • عمار عموري
                أديب ومترجم
                • 17-05-2017
                • 1300

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                الأخت الفاضلة الأستاذة الغالية /سليمى السرايري
                نصك الجميل ــ مع ما يحمله أحزان ومشاعر متعبة ــ
                إلا أنه يدفع في النفوس الأمل والرجاء بالعودة إلى
                خالق الأرض والسماء في عنوان
                ( القصيدة : صلاة )
                وفي نبضات الدعاء المكنون في قلب صاف محب
                (وفي وحشتي الغزيرة أصلّي..)
                فليفرج الله تعبك وهمك وهمنا ، وكربنا ، وحزننا ،
                وحبستنا المؤلمة عن أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا
                بفضل عبادتنا المخلصة الصافية لك في صلاتنا ودعواتنا أنت مجيب الدعاء
                يا رب العالمين .......... تحياتي وخالص تقديري ،

                وللأخ الأستاذ الناقد عمار عموري....... على مروره العبق بعطر الكلمات
                أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف :
                ألقيتَ الضوء على العنوان وأبرزت تناسب كلمته "الصلاة" - وهي هنا صلاة فردية ليلية - وما تحتويه من معاني الدعاء والطمأنينة والفرج، وبين ما في النص من عبارات الحيرة والإرهاق نفسي، بسبب الظرف الصحي الطارئ الذي نمر منه.

                مع تحيتي الجميلة وتقديري الكبير.
                التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 10-05-2020, 14:14.

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                  الأخت الفاضلة الأستاذة الغالية /سليمى السرايري
                  نصك الجميل ــ مع ما يحمله أحزان ومشاعر متعبة ــ
                  إلا أنه يدفع في النفوس الأمل والرجاء بالعودة إلى
                  خالق الأرض والسماء في عنوان
                  ( القصيدة : صلاة )
                  وفي نبضات الدعاء المكنون في قلب صاف محب
                  (وفي وحشتي الغزيرة أصلّي..)
                  فليفرج الله تعبك وهمك وهمنا ، وكربنا ، وحزننا ،
                  وحبستنا المؤلمة عن أهلنا وأحبابنا وأصدقائنا
                  بفضل عبادتنا المخلصة الصافية لك في صلاتنا ودعواتنا أنت مجيب الدعاء
                  يا رب العالمين .......... تحياتي وخالص تقديري ،

                  وللأخ الأستاذ الناقد عمار عموري....... على مروره العبق بعطر الكلمات

                  أستاذنا الفاضل محمد فهمي يوسف

                  شكرا لحضورك الوارف عبر صلاتي ووحشتي التي هي وحشة كل فرد في هذا العالم يمر بظروف "الحبس" وما خلّفه من ارهاق نفسي وجسدي بعيدا عن اللقاءات الأدبية والمهرجانات الثقافية وزيارة البحر والحدائق والمسرح والسنيما
                  والأنس مع الأهل وزيارتهم -- بعيدا عن الرياضة والتمشي في مسالك المخصصة لذلك
                  في ظلّ هذا الوباء العالمي فقدنا كلّ شيء دفعة واحد فأصبح الارهاق أنيسنا وصديقنا..
                  -
                  عذرا منك ومن القرّاء الأفاضل ،
                  أعرف أن النصّ شديد الوجع لكنها لحظات فضفضة شعريّة...
                  -
                  تقبّل تحياتي الصادقة

                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رياض القيسي مشاهدة المشاركة
                    السيدة سليمى
                    نص رائع وجميل.. تمنياتي لكم بالموفقية

                    أسعدني مرورك الوارف أستاذي الكريم
                    رياض القيسي

                    تقبّل فائق التقدير

                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • سليمى السرايري
                      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                      • 08-01-2010
                      • 13572

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد المصري مشاهدة المشاركة
                      تحية تقدير واحترام لكم أختنا سليمى
                      نص فيه توثيق لحالة يعيشها الكثيرون
                      ويمكن عمل إسقاطات كثيرة من خلال لفظ كلمة " صلاة"
                      تحية تقدير واحترام لكم
                      أستاذنا الفاضل أحمد المصري

                      أوّلا شكرا لمرورك ومعانقتك اوّل مرّة حرفي وهذا شرف لي
                      فعلا النص توثيق ووصف دقيق لما يمرّ به الخاضع للحجر الصحي وما يعانيه المواطن
                      في وطنه جراء اهمال المسؤول
                      أو ما يجمعه الحاكم وحاشيته من أموال طائلة هي من حق المواطن...
                      بالنسبة لجملتك /
                      (
                      ويمكن عمل إسقاطات كثيرة من خلال لفظ كلمة " صلاة")
                      وجهة نظرك صحيحة وأحترمها وأقدرها شاكرة إيضاحك..
                      -
                      تقبّل فائق التقدير والاحترام
                      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                      تعليق

                      • جلال داود
                        نائب ملتقى فنون النثر
                        • 06-02-2011
                        • 3893

                        #12
                        الاستاذة سليمى

                        تحايا سامقة وسلام مقيم

                        *
                        مرهقة هذه الليلة...

                        أرفعُ من جبيني صومعة

                        وفي وحشتي الغزيرة أصلّي....

                        اكراما للورد اليتيم

                        للصور الكثيرة اليابسة

                        للدعوات،

                        للطعنات الخفيّة

                        مرهقة جدا هذه الليلة....
                        ولا أملك رصيفا في الذاكرة...

                        فاض الترابُ

                        ....طال الغياب

                        لوحاتي توزّع بقايا الأوسمة

                        ثم تئن كثيرا في البلاد...
                        *

                        لا فض فوك
                        كما تدق نواقيس الذكرى سكون الوحدة
                        جاءت كلماتك لتنقر على ابواب ونوافذ كنت قد اغلقتها وجلست متكئا على جدرانها

                        شكرا على هذه التسابيح

                        دمتم

                        تعليق

                        • عكاشة ابو حفصة
                          أديب وكاتب
                          • 19-11-2010
                          • 2174

                          #13
                          أشكر الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي الذي بعث لي شريط القصيدة ’’ صلاة ’’
                          لولاه لما عرفت بأن تونس الخضراء قد أنجبت لنا شاعرة مرموقة تدعى سليمى السرايري .
                          لقد نقلت لنا معاناتها المشتركة مع جميع من يعيش الحجر الصحي والى الطوارئ نظرا لقوة هذا الفيروس القاتل .
                          أشكر أستاذتي سليمة وأتمنى لك المزيد من العطاء والشكر موصول كذلك لأستاذنا المحترم محمد شعبان الموجي.
                          التعديل الأخير تم بواسطة عكاشة ابو حفصة; الساعة 10-05-2020, 13:44.
                          [frame="1 98"]
                          *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
                          ***
                          [/frame]

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            تعبير صادق وحقيقي يؤرّخ هذه الفترة
                            من تاريخنا الحاضر .
                            الفن والأدب والإبداع هي أفرع الحياة
                            التي لن ينال منها لا كورونا ولا جائحة
                            شكرا سليمى على هذه المعزوفة البديعه
                            تحياتي
                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            يعمل...
                            X