من نافذة الأحزان تطل طفلة من ورقات البياض حيث المساحة شساعة والحزن شفاف
كرقة على خد مساء
ندي حرفك عامر بنون الجمع حيث كل واحد فينا قد يلتفي بهذه الشساعة من الحزن ويتكىء عليها
دمت شاعرتنا سليمى
من نافذة الأحزان تطل طفلة من ورقات البياض
حيث المساحة شساعة والحزن شفاف كرقة على خد مساء
ندي حرفك عامر بنون الجمع حيث كل واحد فينا قد يلتفي
بهذه الشساعة من الحزن ويتكىء عليها
دمت شاعرتنا سليمى
سعيدة جدّا بمرورك الرقيق العزيزة فاطمة الزهراء
شكرا من القلب أيّتها المبدعة الأبيّة
ما أكثرها النوافذ الحزينة عزيزتي وما يختفي خلف ستائرها من أشجان
-
-
محبتي والياسمين
وفي خضمّ الألم
تغادر الفتاة نافذتها الحزينة
وتكسّر كل القيود كما فعلت "شالوت" لتواجه الرياح لوحدها
كم انتظرت على نافذتها وكم منّت نفسها بلحظة فرح ـ وكم تاقت للحب
ورسمت على الزجاج صورته الغامضة
لكن،
ظلّ صامتاااا وهي لا تحب الصمت المميت
ستغادر الآن لا وقت للإنتظار......
ستواجه العالم لوحدها، وسترقص في شوارع الجنون
لا فرق عندها إن بدتْ غريبة، غرابتها ليست أكبر من غرابة الخيانات
ثقتها بنفسها ليست كثقة الآخرين الهشّة التي اعتقدت يوما انها حصنا متينا
هي تعرف الآن ما لم تعرفه سابقا.......
وتدرك الآن الضربات البطيئة السامة التي جعلت المسافات تتّسع بينها وبين حبيبها....
-
- يا"شالوت " هذا الزمن، لا تبكي كثيرا
أخشى عليك الاحتراق
أخشى أن يتوقّف قلبك فجأة
قلبك الجميل
الذي لا يعرف الحقد والقتامة ولا يؤمن بالاستغلال والرتابة
قلبك الناصع الذي لا يحب الرمادية
هيا فتاتي
مدّي ذراعيك للسماء
ابتهلي
إن الله هناك في بيته الكبير
يراك ويصغي إليك
وحده الله يرعاك
ووحده يدرك حجم المأساة
ووحده سيخلّصك من الأسلاك
هيا فتاتي العاشقة حدّ الموت -- حدّ الهذيان ---
الرافضة الاشباح المخيفة
واللعبة الكبيرة
لا يأس بعد اليوم لأنك طفلة مسالمة ، بريئة عذبة، كما قال الشابي
اخرجي بسرعة من نافذة أحزانك
قلبك الصغير لا يحتمل الضيق
هو بحاجة إلى الهواء النقيّ
اطلقي إذن، شعرك للريح وطيري إلى السماء الثامنة...........
-
-
- س. السرايري
أحزان نافذة
وحين أخذها الحنين إلى عينيه
وكادا يلتقيان في غمرة الحظر العالمي
جاء غامضٌ غيّر وجهتها
واستلّ منها ما كان جميلا هادئا
اسرج خيوله للهروب بها غصبا
ودون ان تنتبه
ان روحها هي التي انسلّت منها
تحطم ذلك الشراع
وهاج البحر
وعصفت سياط الريح غاضبة
كأنّ الأفق التصق بالسماء
وكأنّ الكون أصبح أكثر قتاما
غير أنّ حبيبها الذي لن تلتقيه
وحده ينبض في قلبها الصغير
ووحده آخر النبلاء على الأرض
كانت تتمنى أن تطول قليلا هذه الحياة
قبل أن تركب هودجها بعيدا بعيدا
قبل أن تضيع منها كل اللحظات
كانت تتمنّى أن ينبت على ثغرها أملا وحرفا
وينوّر على يديها دفء المشاعر
*
*
*
فهي حارسة الحدائق
وهي حارسة بيوت الفراشات
وهي التي زرعت على كل باب ياسمينة
وعلى كل جبين قبلة
لكن اقتات من روحها الغربان
وفتتها الخيانات في كلّ الجهات
ليس لها الآن سوى وردة وكتاب
وبعض ذكرى تئن على عتبة الرحيل
*
*
*
صباحك جميل كجمالك يا سليمى
ولكن ما هذه القتامة يا سيدة الفرشاة والألوان ؟
ما هذه الكآبة يا فراشة الشعر والنثر ؟
أنتظر منك نصا زاهيا فلا تتأخري...
كل التحايا مخصصة لك وحدك، أختي العزيزة سليمى
مع هذه الهدية
[aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]https://phoneky.co.uk/thumbs/screensavers/down/nature/yellowrose_vjqlwzn9.gif[/aimg]
شكرا لمرورك الرقيق من غربة نافذة وما يكتنفها من شجن ووجع هو جزء من كتاب الحياة
تعرفين مقولة الأديب التونسي الكبير الدكتور محمود المسعدي (الأدب مأساة أو لا يكون)؟
لابأس من سكب أحزاننا على الورقة إذن..
فالأوقات السعيدة هي وجبات عاجلة نحاول أيضا استغلالها قبل أن تتلاشى مثل الزئبق
لكن، ثمّة في كلّ حزن مدينة وحديقة وعصافير أيضا....
شكرا من القلب لتمنياتك الجميلة ومرورك الرقيق وهديّتك اللطيفة
مع فائق التحية والتقدير .
تعليق