سخرية القدر
-----
يحدث أن تبحث عن واحد من أغراضك الشخصية فلا تجده. يا ترى أين يكون اختفى ؟ تسأل كل من حولك، الجميع يقول لك بصوت واحد : تذكر أين وضعته ! تحك دماغك بظفرك، فلا يتذكر.
في خضم المعركة، يتخلى عنك الجميع. هل تخوضها بمفردك ؟ نعم ! تروح تفرغ الخزانة عن آخرها، تقلب السرير رأسا على عقب؛ ترغي وتزبد ثم تسكت فجأة. هل وجدته ؟ لا، كأنما ابتلعته الأرض أو اختطفته السماء !
تنسحب من ميدان المعركة خائبا، تاركا خلفك فوضى عارمة. وبينما أنت تستريح ويعود إليك هدوءك، إذ تلمح بالصدفة، أمام عينيك مباشرة، في متناول يديك تماما، الشيء الذي قضيت وقتا طويلا في البحث عنه !
حينئذ تضحك على نفسك، وتدرك بأنك كنت عرضة لسخرية القدر !
تعليق