غربة و أشياء أخرى / منيرة الفهري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
    الأستاذة الأديبة الراقية الأخت / منيرة الفهري
    تحياتي ، قصة الساعة في كل مكان دعاؤنا اللهم نجنا وسَلِّمْ يا رب العالمين
    أحداث ومواقف نسمعها ونعرف شبيها لها من هنا وهناك ، الأمر أصبح كأسا دائرا
    على الناس القريب والبعيد ، المخالط وغير المخالط للمصاب أو للسليم
    فلا حول ولا قوة إلا بالله . بيده الأمر سبحانه هو اللطيف الرحيم بعباده
    قصة صِيغت باتقان القاص المحنك والمبدع الأديب فشدت الانتباه مع
    ما فيها من سرد لأحداث ليست غريبة على من يتابع أخبار الجائحة التي
    حلت بالعالم ، ولو نقلت لكم أحداثا عشتها مع ابني في الغربة بالسعودية
    لما استغربتم لأن نقل الواقع غير الخيال التأليفي الإبداعي في فن القص والرواية
    فشكرا لك أستاذة منيرة ، والحمد لله على كل حال ، لبطل موقف الحياة الذي عرفناه
    فهو رجل مؤمن يشكر الله في السراء والضراء كما رأيناه
    وفي النهاية .... الحيطة والحذر واتخاذ الأسباب سبيل الجميع اليوم للنجاة إن شاء الله
    استاذي العزيز محمد فهمي يوسف
    ما أروع هذا الحضور الذي يسعدني دائما..

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      وسوف تزدهر الحكايات وتتشعّب عن الإبداع
      في وقت الكورونا .
      وهذه واحدة قامت برصدها وتسليط الضوء عليها
      الزميلة القديرة منيرة الفهري .
      كل التحايا والإحترام
      فوزي بيترو
      دكتورنا العزيز فوزي سليم بيترو
      أسعدني جدااا هذا الحضور العبق.
      تحياتي و اكثر

      تعليق

      • عوض بديوي
        أديب وناقد
        • 16-03-2014
        • 1083

        #18
        سلام من الله و ود ،
        رصدتم الواقع لكن ؛
        بأدوات القص الماتع ...
        أنسيابية سردية دونما تعقيد أتت على الجمال لا ريب ...
        و كنت أحب لو
        أنكم لم تذكروا ( قصة حقيقية من الواقع )
        و ترك ذلك للقارىء ،
        و الأمر لكم ..
        أنعم بكم و أكرم...!!
        محبتي

        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة إسلام رمضان مشاهدة المشاركة
          الكثيرون يعيشُون على الأمل
          يغضُّونَ الطَّرْفَ عنْ أغلى ما يملكون في سبيل لُقْمَةِ العَيْش
          سردٌ جَميل.. موضوعيَّةٌ صادِقَة.. عبْقَرِيَّةٌ فِي التَّوْظِيفِ والتوصيف.
          شُكْرًا لك أستاذتنا/ منيرة الفهري.
          الاستاذ الفاضل اسلام رمضان
          شكراااا لهذا الحضور الذي أسعدني جدااااا
          تحياتي و باقة ياسمين تونسي

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
            فعلا:
            قل ما يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا
            -
            قصة تؤثر على المتلقي وهو قلق في انتظار النتيجة ويعيش نفس اللحظات الصعبة
            تخيلتُ فعلا هذا الشعور ..
            الرجوع لله في مواقف صعبة هو الدواء الناجع.
            -
            -
            حبكة سردية بأسلوب مشوّقٍ
            تحياتي العزيزة منيرة
            قصة حصلت لاحد اقربائي في الغربة و قد تأثرت بها كثيرا..
            شكرااا الغالية العزيزة سليمى. حضورك يسعدني داااائما

            تعليق

            • إيمان عامر
              أديب وكاتب
              • 03-05-2008
              • 1087

              #21
              الأستاذة القديرة منيرة الفهري
              ابدعتي استاذتي فهي تلك الغربه ندفع ثمنها الكثير والكثير
              لك خالص تحياتي
              "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

              تعليق

              • جهاد بدران
                رئيس ملتقى فرعي
                • 04-04-2014
                • 624

                #22
                غربة وأشياء أخرى
                قصة من الواقع لبست ثوب السرد المشوق، والقدرة على التنقل من فقرة لأخرى بطريقة سلسة عذبة، استطاعت الكاتبة بلورت الأحداث وفق نظامي مرتب الحداث بدون تشويش بين وقع الكلمات، وهذا بحد ذاته إبداع مغموس بشذرات الكتابة الجمالية البعيدة عن التململ والرتابة، كانت الأحداث تسابق بعضها بطريقة تشويق مذهلة ، أدرك القارئ قدرة الكاتبة على التحليق وفق هذا النظام المتواجد واقعياً، وعملية نقل صورة واقعية من أفواه الحقيقة وإدراجها في لغة ذات انسيابية في الأسلوب وتشريح واقع القصة بحذافيرها، هذا بحد ذاته حرفية وإتقان في توزيع الأحداث داخل منظومة تستقبل ما حدث بحرفية متقنة من كاتب مقتدر على تطويع الكلمات وفق ما تمليه القصة من أحداث، وهذا يعتبر أصعب في تسلسل الحدث ليصل للتشويق من قصة منسوجة من تأليف الكاتب من خياله وحيث يستطيع التلاعب بالكلمات..
                هذه مهارة تُنسب للكاتب حرفيتها والأسلوب الإبداعي الذي تطرقت له الكاتبة بتقنية عالية تذوقنا معها جمال القصة وحبكتها وقمة الحدث الذي عبّر عن قدرتها الكتابية المتقنة..
                بحيث جمعت الكاتبة بعدة دلالات ومضامين وصور شاملة مكتملة، في إطار إجتماعي عبّر عن حالة مرضية اشترك بها كل مجتمعات وشعوب العالم، لكن الأجمل أن الكاتبة بقدرتها الكتابية وذكاءها وفطنتها وحكمتها، استطاعت توظيف حالة اجتماعية مرضية، بكل حيثياتها وأبعادها، من حيث لفت أنظار العامة لهذا المرض والحذر منه وتوقي مخاطره، بالابتعاد عن أماكن العدوى، والحفاظ على مشاعر الآخرين، وهذا يندرج تحت الحس الإنساني وأهمية هذه المشاعر في الحفاظ على العلاقات بين الآخرين، وهذا يسقط في معاني ومعالم الإنسانية وكيفية التدريب على ممارستها والعمل بها وقاية من التعرض للمرض والعدوى..
                ثم قامت الكاتب كعملية تدريب للآباء والأبناء في كيفية التعامل بينهم بأسلوب تبادلي بينهم في المخاطبة والحوار، وكيفية طرق التعامل الصحيحة أثناء وقوع عامل التضحية بينهم وقيمة مشاعر الحب والاهتمام الكبير الراقي العريق بينهم، وهذه مهارة قيمة تحسب للكاتبة بقدرتها على اكتمال معالم قصتها بأخلاقيات تنمّيها في القارئ..
                والأهم من ذلك كله، كيفية ربط الكاتبة للإنسان تحت ما يسمى علاقة العبد بالمعبود، الإنسان بالخالق، وتوضحه جلياً في مواقف عدة لتنهي ذلك بسجدة الشكر التي لا مناص منها عند من تكون علاقته بربه متينة قامت على التربية الإسلامية كمنهاج حياة متكامل، قائم بالأقوال والأفعال..
                من خلال هذه القصة القصيرة المتكاملة، وجدنا قدرة الكاتبة في توظيف مهارات متعددة اشتملت على التعلم والعبرة والحكمة من أحداث الحياة، وكيف نجنّد مشاعرنا وفق منظومة إنسانية أخلاقية عالية..
                فالكاتبة استطاعت أن تقدم لنا قدرتها في وصف مشاعر القلق والحزن والهمّ، الذي يقض مضجع كل من أصابه بسلوبها المشوق..
                الكاتبة الأديبة الراقية المبدعة
                أ.منيرة الفهري
                بورك بحسكم العالي ومشاعرك الحية وإنسانيتك النقية العذبة، التي بها تعلمنا معالم حياتية تشمل وقاية وإنسانية وعلاقة عبد بربه..
                أتقنت ببراعة نقل صورة حية وفق سياق قصصي مبدع..
                بورك بقلمكم البارع وما نسجتم من إبداع
                وفقكم الله ورضي عنكم وأرضاكم
                .
                .
                .
                .
                جهاد بدران
                فلسطينية

                تعليق

                • حاتم سعيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 02-10-2013
                  • 1180

                  #23
                  غربة و أشياء أخرى

                  بقلم

                  منيرة الفهري



                  تقدّم منه زميله في الشّغل وناداه باسمه. نظر إليه صالح... رآه يرتعش و هو يمسك بورقة وينطق بكلمات لم يفهمها صالح.. تبين فقط كلمة:positive,positive
                  إيجابي إيجابي.. صديقه هذا بنغالي ويتكلم الانجليزية.. مازال صالح لم يفهم منه شيئا... أراد أن يأخذ منه الورقة و يقرأ ما فيها و لكنه كان مشغولا بإرسال (ايميل) إلى شركة التموين التي يتعامل معها.. كان صالح مسؤولا في نزل كبير .....
                  تعالى صوت زميله:" التحليل ايجابي".
                  سقطت فأرة الحاسوب من يد صالح : تذكر أن زميله هذا كان يشكو حمّى و سعالا فنصحه مازحا اذهب و أجر تحليلا قد تكون مصابا بالكورونا.
                  .. وجاء التحليل ايجابيا .. يا لسخرية القدر.
                  زميله هذا مازال في مقتبل العمر، شاب يتقّد حياة، وكل يوم كان يحكي له حكايات طريفة وهو يسعد بصحبته.. ماذا لو أصابه مكروه؟ يا رب..
                  لم يستطع صالح أن ينبس ببنت شفة فالموقف كان أكبر من أن يقول شيئا...
                  أنهى يومه حزينا قلقا على صديقه ... عاد إلى البيت و هو يفكر كيف يكون الشغل دون هذا الزميل..؟
                  فجأة صاح دون أن يشعر : كورونا؟ وهذا زميلي في الشغل نعمل معا و نأكل معا... إذا أنا أيضا مصاب بالكورونا... لم ينم تلك الليلة... كان يفكر في أولاده في تونس.. و زوجته... ماذا أقول لهم.. و كيف سيتقبلون الخبر... لا لا مستحيل لن يقول لهم ... لكن ماذا لو حدث له شيء وهو في الغربة؟ عليه أن يوضح لهم الأمر.. يا رب.. ماذا يفعل؟ اتصل بزوجته
                  و أولاده
                  على (الواتساب) ، فتح (الكاميرا) وأخذ يضحك.. كان ضحكه على غير العادة... سألته ابنته الكبرى مالك يا أبي؟ لست كعادتك. هل هناك شيء تخفيه؟
                  إنّها ابنته الكبرى التي تفهمه كثيرا... هل سيقول لها انا مريض يا ابنتي و قد.... لا سمح الله... هل.. وهل....
                  اسعِفْه بجواب يا رب... قال لها : لم أتحدث إليكم منذ يومين لذلك ترينني سعيدا بكم هذا كل شيء.
                  يبدو أن الجواب لم يقنعها لأنها لم تعلق على كلامه.
                  لا يريد صالح أن يتذكر كيف أمضى ليلته و لا يومه و لا كيف دخل مخبر التحاليل.
                  عاد أدراجه إلى الفندق الذي يقيم فيه و هو يمشي متثاقلا حزينا حائرا قلقا.. لكن شيئا في داخله كان يحمد الله على كل شيء
                  فيردّد بصوت عال و هو في المصعد:" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
                  فيجيبه رجل معه في نفس المصعد:"هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون".
                  انتبه صالح إلى الرجل فحيّاه و همهم بكلمات هو نفسه لم يفهمها.
                  ماذا لو حدث له شيء و هو وحده هنا في الغربة..؟
                  زفر زفرة كادت تقتلع قلبه، تمنى لو أنّه أطال المكالمة مع زوجته وأولاده.. ليته قال لهم إنه يحبهم أكثر من نفسه.. ليته قال لهم إن حياته بعيدا عنهم مأساة كبرى، لكن : هي الخبزة... و أحيانا تكون الخبزة مرة - كما نقول بالتونسي-.
                  هو هكذا من طبعه خجول حتى مع بناته...
                  نهض من فراشه في وقت مبكر جدا و اتجه إلى العمل بعد أن صلى و دعا الله أن يحميه لأولاده الصغار و زوجته و أمّه و أبيه.. اه أمّه... كيف ستتقبّل خبر مرضه بالكورونا... ستنهار حتمًا... و أباه المسكين الذي ينتظر قدومه بلهفة في كل مرة... ويسعد كثيرا لمّا يكون برفقتهم في القرية..
                  ما تزال ساعات طويلة على موعد نتيجة التحليل... ماذا يفعل خلال كل هذه المدّة.. أين يذهب... حتى العمل مازال عليه ساعات و ساعات... أمسك الهاتف و في لحظة ضعف منه أراد أن يخبر زوجته حتى يهيئها للأمر... لا لا لن تتقبل الخبر بسهولة و ستخبر بناته و....
                  يا رب ماذا يفعل... أراد أن ينام لكن كيف ينام في مثل هذه الظروف.. توضأ و بدأ يصلي و يدعو الله و يحمده...
                  لا يعرف كم من الوقت استغرق منه السجود... و لكنه أحس بارتياح و سكينة..
                  الساعة الثالثة بعد الزوال.. الان نتيجة التحليل... اتجه نحو المخبر يجر رجليه جرا.. استلم ظرفا صغيرا من الطبيب هناك... ارتعشت يداه و هو يفتحه.. لكنه لم يتجرأ أن يقرأ ما بالورقة لانه يعرفه مسبقا... في منتصف الطريق إلى البيت انتابته نوبةٌ من شَجاعة و فتح الظرف... لم يصدق... كانت النتيجة سلبية... في الشارع و أمام كل الناس نزل صالح يسجد شكرا لله
                  ****
                  اسمحي لي أستاذتي تطفلي بتغيير بعض الأشياء في النصّ، لأنّه أعجبني، كتبت نصوصا كثيرة في فترة الحجر الصحّي وقد استرجعتها بهذه الأقصوصة، دمت مع الجميع سالمة، حفضكم الله.

                  من أقوال الامام علي عليه السلام

                  (صُحبة الأخيار تكسبُ الخير كالريح إذا مّرت بالطيّب
                  حملت طيباً)

                  محمد نجيب بلحاج حسين
                  أكْرِمْ بحاتمَ ، والإبحارُ يجلبُهُ...
                  نحو الفصيح ، فلا ينتابه الغرقُ.

                  تعليق

                  • فاطمة الزهراء العلوي
                    نورسة حرة
                    • 13-06-2009
                    • 4206

                    #24
                    لي عودة لقراءة على مهل بحول الله
                    مصافحة أولى
                    تحيتي منيرة العزيزة
                    لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                    تعليق

                    • فاطمة الزهراء العلوي
                      نورسة حرة
                      • 13-06-2009
                      • 4206

                      #25
                      كتبت ردا مفصلا وفيه بعض الهنات التي وردت في النص ، ولكن ذهب كل شيء مع الريح / حيث وجدتني خارج الملتقى وإعادة التسجيل ضيعت التعليق
                      للأسف
                      فقط أقول : الحمد لله النتيجة سلبية وحفظ الله الجميع ونجانا وسائر العالم قاطبة من هذا الوباء الخبيث
                      همسة
                      أختي العزيزة منيرة النص جميل
                      ولكن النقاط الثلاث / ... / التي تخللت الحديث أزعجت القراءة
                      فهذه النقاط تكون في بداية الحديث استهلالا
                      تعوض بنقطتين في السرديات
                      ثم تغيب علامة الترقيم / الفاصلة / التي تنظم النّفَس ما بين الجمل السردية
                      مسك الهاتف ؟ أمسك الهاتف أو أمسك بالهاتف
                      والله أعلم
                      تحيتي وتقديري
                      لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                      تعليق

                      • ناريمان الشريف
                        مشرف قسم أدب الفنون
                        • 11-12-2008
                        • 3454

                        #26
                        برأيي القصة المنقولة من الواقع يرافقها مشاعر الكاتب عادة هي القصة الآسرة والأكثر تأثيراً على القارئ
                        أشكرك عزيزتي منيرة .. أخذتني قصتك إليها
                        تحية ... ناريمان
                        sigpic

                        الشـــهد في عنــب الخليــــل


                        الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة ناريمان الشريف مشاهدة المشاركة
                          برأيي القصة المنقولة من الواقع يرافقها مشاعر الكاتب عادة هي القصة الآسرة والأكثر تأثيراً على القارئ
                          أشكرك عزيزتي منيرة .. أخذتني قصتك إليها
                          تحية ... ناريمان
                          ناريمان الشريف الأديبة الراقية و الرائعة
                          أهلا أهلا أهلا بك سيدتي العزيزة
                          افتقدتك كثيرا
                          شكرااا لمرورك الجميل يا غالية

                          تعليق

                          • منيره الفهري
                            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                            • 21-12-2010
                            • 9870

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة
                            الأستاذة القديرة منيرة الفهري
                            ابدعتي استاذتي فهي تلك الغربه ندفع ثمنها الكثير والكثير
                            لك خالص تحياتي
                            أستاذتي الرائعة ايمان عامر
                            شكرااا لمرورك الجمييل كأنتِ
                            تحياتي القلبية

                            تعليق

                            • منيره الفهري
                              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                              • 21-12-2010
                              • 9870

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                              غربة وأشياء أخرى
                              قصة من الواقع لبست ثوب السرد المشوق، والقدرة على التنقل من فقرة لأخرى بطريقة سلسة عذبة، استطاعت الكاتبة بلورت الأحداث وفق نظامي مرتب الحداث بدون تشويش بين وقع الكلمات، وهذا بحد ذاته إبداع مغموس بشذرات الكتابة الجمالية البعيدة عن التململ والرتابة، كانت الأحداث تسابق بعضها بطريقة تشويق مذهلة ، أدرك القارئ قدرة الكاتبة على التحليق وفق هذا النظام المتواجد واقعياً، وعملية نقل صورة واقعية من أفواه الحقيقة وإدراجها في لغة ذات انسيابية في الأسلوب وتشريح واقع القصة بحذافيرها، هذا بحد ذاته حرفية وإتقان في توزيع الأحداث داخل منظومة تستقبل ما حدث بحرفية متقنة من كاتب مقتدر على تطويع الكلمات وفق ما تمليه القصة من أحداث، وهذا يعتبر أصعب في تسلسل الحدث ليصل للتشويق من قصة منسوجة من تأليف الكاتب من خياله وحيث يستطيع التلاعب بالكلمات..
                              هذه مهارة تُنسب للكاتب حرفيتها والأسلوب الإبداعي الذي تطرقت له الكاتبة بتقنية عالية تذوقنا معها جمال القصة وحبكتها وقمة الحدث الذي عبّر عن قدرتها الكتابية المتقنة..
                              بحيث جمعت الكاتبة بعدة دلالات ومضامين وصور شاملة مكتملة، في إطار إجتماعي عبّر عن حالة مرضية اشترك بها كل مجتمعات وشعوب العالم، لكن الأجمل أن الكاتبة بقدرتها الكتابية وذكاءها وفطنتها وحكمتها، استطاعت توظيف حالة اجتماعية مرضية، بكل حيثياتها وأبعادها، من حيث لفت أنظار العامة لهذا المرض والحذر منه وتوقي مخاطره، بالابتعاد عن أماكن العدوى، والحفاظ على مشاعر الآخرين، وهذا يندرج تحت الحس الإنساني وأهمية هذه المشاعر في الحفاظ على العلاقات بين الآخرين، وهذا يسقط في معاني ومعالم الإنسانية وكيفية التدريب على ممارستها والعمل بها وقاية من التعرض للمرض والعدوى..
                              ثم قامت الكاتب كعملية تدريب للآباء والأبناء في كيفية التعامل بينهم بأسلوب تبادلي بينهم في المخاطبة والحوار، وكيفية طرق التعامل الصحيحة أثناء وقوع عامل التضحية بينهم وقيمة مشاعر الحب والاهتمام الكبير الراقي العريق بينهم، وهذه مهارة قيمة تحسب للكاتبة بقدرتها على اكتمال معالم قصتها بأخلاقيات تنمّيها في القارئ..
                              والأهم من ذلك كله، كيفية ربط الكاتبة للإنسان تحت ما يسمى علاقة العبد بالمعبود، الإنسان بالخالق، وتوضحه جلياً في مواقف عدة لتنهي ذلك بسجدة الشكر التي لا مناص منها عند من تكون علاقته بربه متينة قامت على التربية الإسلامية كمنهاج حياة متكامل، قائم بالأقوال والأفعال..
                              من خلال هذه القصة القصيرة المتكاملة، وجدنا قدرة الكاتبة في توظيف مهارات متعددة اشتملت على التعلم والعبرة والحكمة من أحداث الحياة، وكيف نجنّد مشاعرنا وفق منظومة إنسانية أخلاقية عالية..
                              فالكاتبة استطاعت أن تقدم لنا قدرتها في وصف مشاعر القلق والحزن والهمّ، الذي يقض مضجع كل من أصابه بسلوبها المشوق..
                              الكاتبة الأديبة الراقية المبدعة
                              أ.منيرة الفهري
                              بورك بحسكم العالي ومشاعرك الحية وإنسانيتك النقية العذبة، التي بها تعلمنا معالم حياتية تشمل وقاية وإنسانية وعلاقة عبد بربه..
                              أتقنت ببراعة نقل صورة حية وفق سياق قصصي مبدع..
                              بورك بقلمكم البارع وما نسجتم من إبداع
                              وفقكم الله ورضي عنكم وأرضاكم
                              .
                              .
                              .
                              .
                              جهاد بدران
                              فلسطينية
                              سيدتي الفلسطينية الأستاذة الكبيرة الرائعة و أكثر
                              جهاد بدران
                              شكرا لهذا التشجيع و شكرااا لبديع كلماتك
                              يتمنى المرء أن يقرأها و لا ينتهي من قراءتها
                              كلماتك بلسم
                              و وجودك هنا بلسم
                              و أنت بلسم لكل الجراح
                              شكراااااا أستاذتي العزيزة

                              تعليق

                              • السعيد مرابطي
                                أديب وكاتب
                                • 25-05-2011
                                • 198

                                #30
                                [read]غربة و أشياء أخرى
                                بقلم
                                منيرة الفهري

                                تقدّم منه زميله في الشّغل وناداه باسمه. نظر إليه صالح... رآه يرتعش و هو يمسك بورقة وينطق بكلمات لم يفهمها صالح.. تبين فقط كلمة:positive,positive
                                إيجابي إيجابي.. صديقه هذا بنغالي ويتكلم الانجليزية.. مازال صالح لم يفهم منه شيئا... أراد أن يأخذ منه الورقة و يقرأ ما فيها و لكنه كان مشغولا بإرسال (ايميل) إلى شركة التموين التي يتعامل معها.. كان صالح مسؤولا في نزل كبير .....
                                تعالى صوت زميله:" التحليل ايجابي".
                                سقطت فأرة الحاسوب من يد صالح : تذكر أن زميله هذا كان يشكو حمّى و سعالا فنصحه مازحا اذهب و أجر تحليلا قد تكون مصابا بالكورونا.
                                .. وجاء التحليل ايجابيا .. يا لسخرية القدر.
                                زميله هذا مازال في مقتبل العمر، شاب يتقّد حياة، وكل يوم كان يحكي له حكايات طريفة وهو يسعد بصحبته.. ماذا لو أصابه مكروه؟ يا رب..
                                لم يستطع صالح أن ينبس ببنت شفة فالموقف كان أكبر من أن يقول شيئا...
                                أنهى يومه حزينا قلقا على صديقه ... عاد إلى البيت و هو يفكر كيف يكون الشغل دون هذا الزميل..؟
                                فجأة صاح دون أن يشعر : كورونا؟ وهذا زميلي في الشغل نعمل معا و نأكل معا... إذا أنا أيضا مصاب بالكورونا... لم ينم تلك الليلة... كان يفكر في أولاده في تونس.. و زوجته... ماذا أقول لهم.. و كيف سيتقبلون الخبر... لا لا مستحيل لن يقول لهم ... لكن ماذا لو حدث له شيء وهو في الغربة؟ عليه أن يوضح لهم الأمر.. يا رب.. ماذا يفعل؟ اتصل بزوجته
                                و أولاده
                                على (الواتساب) ، فتح (الكاميرا) وأخذ يضحك.. كان ضحكه على غير العادة... سألته ابنته الكبرى مالك يا أبي؟ لست كعادتك. هل هناك شيء تخفيه؟
                                إنّها ابنته الكبرى التي تفهمه كثيرا... هل سيقول لها انا مريض يا ابنتي و قد.... لا سمح الله... هل.. وهل....
                                اسعِفْه بجواب يا رب... قال لها : لم أتحدث إليكم منذ يومين لذلك ترينني سعيدا بكم هذا كل شيء.
                                يبدو أن الجواب لم يقنعها لأنها لم تعلق على كلامه.
                                لا يريد صالح أن يتذكر كيف أمضى ليلته و لا يومه و لا كيف دخل مخبر التحاليل.
                                عاد أدراجه إلى الفندق الذي يقيم فيه و هو يمشي متثاقلا حزينا حائرا قلقا.. لكن شيئا في داخله كان يحمد الله على كل شيء
                                فيردّد بصوت عال و هو في المصعد:" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
                                فيجيبه رجل معه في نفس المصعد:"هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون".
                                انتبه صالح إلى الرجل فحيّاه و همهم بكلمات هو نفسه لم يفهمها.
                                ماذا لو حدث له شيء و هو وحده هنا في الغربة..؟
                                زفر زفرة كادت تقتلع قلبه، تمنى لو أنّه أطال المكالمة مع زوجته وأولاده.. ليته قال لهم إنه يحبهم أكثر من نفسه.. ليته قال لهم إن حياته بعيدا عنهم مأساة كبرى، لكن : هي الخبزة... و أحيانا تكون الخبزة مرة - كما نقول بالتونسي-.
                                هو هكذا من طبعه خجول حتى مع بناته...
                                نهض من فراشه في وقت مبكر جدا و اتجه إلى العمل بعد أن صلى و دعا الله أن يحميه لأولاده الصغار و زوجته و أمّه و أبيه.. اه أمّه... كيف ستتقبّل خبر مرضه بالكورونا... ستنهار حتمًا... و أباه المسكين الذي ينتظر قدومه بلهفة في كل مرة... ويسعد كثيرا لمّا يكون برفقتهم في القرية..
                                ما تزال ساعات طويلة على موعد نتيجة التحليل... ماذا يفعل خلال كل هذه المدّة.. أين يذهب... حتى العمل مازال عليه ساعات و ساعات... أمسك الهاتف و في لحظة ضعف منه أراد أن يخبر زوجته حتى يهيئها للأمر... لا لا لن تتقبل الخبر بسهولة و ستخبر بناته و....
                                يا رب ماذا يفعل... أراد أن ينام لكن كيف ينام في مثل هذه الظروف.. توضأ و بدأ يصلي و يدعو الله و يحمده...
                                لا يعرف كم من الوقت استغرق منه السجود... و لكنه أحس بارتياح و سكينة..
                                الساعة الثالثة بعد الزوال.. الان نتيجة التحليل... اتجه نحو المخبر يجر رجليه جرا.. استلم ظرفا صغيرا من الطبيب هناك... ارتعشت يداه و هو يفتحه.. لكنه لم يتجرأ أن يقرأ ما بالورقة لانه يعرفه مسبقا... في منتصف الطريق إلى البيت انتابته نوبةٌ من شَجاعة و فتح الظرف... لم يصدق... كانت النتيجة سلبية... في الشارع و أمام كل الناس نزل صالح يسجد شكرا لله
                                ***************************************
                                الـفاضلة * منيرة الفـهري
                                دعيني أحييك بما يليق بساردة،ممسكة بأسباب القص الجميل.
                                تتعبت مفاصل النص الذي كما أسلفت مقتبس من وقع معيش. وكم يرصد الأدب
                                من أحداث واقعية ينفخ فيها المبدع من روحه الأدبية الشاهقة فيصدر دويا . وكم فاجأنا روائيون مقتبسون من أحداث الواقع أجمل ما قرأنا. الأروع في هذا هو تفاعل الكاتب مع الثيمة بذكاء وفطنة ومشاعر إنسانية خالدة.
                                ووددت لـو كاتبنا اللبقة عمدت في بعض المفاصل إلى تقنية : المـونولوج ،على لسان البطل. مثلا منذ: هل سيقول لها انا مريض يا ابنتي و قد.... لا سمح الله... هل.. وهل....وأيضا : تمنى لو أنّه أطال المكالمة مع زوجته وأولاده.. ليته قال لهم إنه يحبهم أكثر من نفسه.. ليته قال لهم إن حياته بعيدا عنهم مأساة كبرى، لكن : هي الخبزة... و أحيانا تكون الخبزة مرة - كما نقول بالتونسي-. (النص*) ثم: كيف ستتقبّل خبر مرضه بالكورونا... ستنهار حتمًا... و أباه المسكين الذي ينتظر قدومه بلهفة في كل مرة... ويسعد كثيرا لمّا يكون برفقتهم في القرية.(_النص)
                                يعني بضمير المتكلم.
                                الأهم من كل هذا أن النص وفر تشويقا صاحب عملية السرد وإنهائه بـتكسير أفق القارئ المحتمل، بتلك المفاجأة السعيدة التي ختمت بـسجدة لله عز وجل.
                                أجدد التحية وأشد على يديك لـُتراكمي في القص ما يمتع القارئ العربي.
                                تقـديري.
                                [/read]
                                التعديل الأخير تم بواسطة السعيد مرابطي; الساعة 08-12-2020, 09:22.
                                [read]أنـزوة غرور هي أن يـكون لي مفتـاح تـصور؟ ![/read]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X