دردشة مع الفنان السائد
السلام على اللوحة والريشة وعلى اللون تمتح منه الفصوص الملساء روحها وأنسنتها
السائد الفنان :
حين فكرت في هدية / قلت لن تكون قصيدة فهذا ما أتقنه على قدر ما نثريا ، وأنا صفر في اللون/ وصفر في الشعر وغاضب جدا ـ الخليل جدي ـ مني / الله غالب هذا ما حلبت بقرة قلمي ..
وكنا قاب قوسين من الفنان / على إثر حوار جمع الأكاديمية به منذ سنوات قليلة ماضية
ركزنا فيها على الريشة واللوحة والفنان الانسان ، والمدراس التي جمعها في مدرسته الخاصة به
وقلت لنفسي : لن أضيف شيئا يذكر على ما بات الجميع يعرفه / حين يتعلق الأمر بفنان الإكاديمية والملتقى :الإنسان الخلوق الطيب :سائد ريان
ولأنني أتقن ثرثرة الكلام / فكرت في هدية من زاوية أخرى
نتحدث عن فن الرسم ـ مثلا ـ من خلال المنظومة التربوية ، وندمج الإنسان الريان في الحديث
الفنان / هو العين الثالثة الحقيقية التي تجمع شيئين مهمين :
1الواقع: تلتقط تفاصيله الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة ، وتعيد حياكتها عبر اللون ، ترقع ما يمكن ترقيعه / وتضيف ليكون التغيير / وهذه مهمة ليست سهلة الا لمن له الموهبة الربانية مع تثبيتها بالإرادة وبالتعليم
وتكون عبر ممارسات ريشة متعددة المدارس / وتركز خصوصا على قلم الرصاص وعبر الكاريكاتير
كمدرسة ساخرة مسخرة لتغيير الواقع
2 الفنان:فالفن هو التفنين في ممارسة الشيء
هو :/ المبدع / في كل مجالات الإبداع / وفي الرسم: الـ ينسج باللون ما لم تستطعه واقعية العين
والفنان ـ وهنا نحضر السائدـ يتصف بصفات تشبه في انفراديتها / العين الثالثة /حيث يختلف عن باقي الناس : ببياضه وسماحة علاقاته وطيبته وأخلاقه
وحين يتعلق الامر بالسائد الاخ الرائع ورفيق حروفنا لونا / فلا يختلف إثنان
عود على بدء:
تحضرنا أمداء اللون هنا / وأتذكر المدرسة في وقتي القريب جدا من العشرية الأخيرة ؟ الجيل الماضي؟
كانت لدينا ثلاث حصص مهمة كمواد رسمية في البرنامج :
ـ حصة الرياضة البدنية
ـ حصة الموسيقى
ـ حصة الرسم
وأساتذة أصحاب اختصاص وخريجي المدارس العليا المتخصصة
الرسم / لم تكن علاقتنا جيدة نحن الاثنان / كانت الريشة أكبر من متخيل رأسي الصغير
كان من المستحيل أن أرسم خطا مستقيما حتى ولو بمساعدة المسطرة
وقد كتبت لك ذات حكاية عن عقدة الرسم مع استاذي فكري الله يذكره بالخير وحذفتها لانني وجدت بانها ستشفق علي أكثر وذاتية أكثر وعاطفية أكثر / وأكره العاطفة التي تجلب القراءة قوة
لكن ورغم انشقاق العلاقة ما بيني وبينه ـ الرسم ـ وشقاقها / فانني كنت قادرة على احتواء مد اللون في اللوحة عبر القراءة
وكنت مهووسة بالمتاحف ولا أزال ..
المتحف ياخذني إليه عشقا ، من حيث ُذلك الصمت الوديع ـ إن صحت المفردة ـ
وكانت حصة المكتبة للقراءة / تمنحنا تلك الظلال التي نتسَوّرها متكأ لنحاول الرسم / سواء قراءة او تعرفا على الرسامين في العالم ومدارسهم
لقد نشأت ما بيننا علاقة ود متناقضة: أنا لا أتقنه وهو يمنحني الظلال لأكون عبر القراءة
بينما الموسيقى تعزفهما معا : اللون والحبر
اليوم وللأسف الشديد
تغير الحال فحتى مساحة المكتبة ـ كمتنفس ـ لم تعد هناك / وضاقت جدران المدارس بكثرة المواد / وخواء الرؤؤس الصغيرة من التحصيل
فعلاقة الجميع تشوهت مع الجميع
عندما كنت في الجامعة
كانت هناك مساحات مفتوحة في مدينتي : كازابلانكا: صبيحة الاحاد قرب حديقة الجامعة العربية في مكان نسميه :nevada
يجتمع فيه الرسامون والشعراء وتبدأ رحلة الرسم مسابقة
وكنت احتضن هاته الألواح سارحة بخيالي / وأقول :قد أرسم يوما ما
فالرسم هو تلك الإضافة الجميلة / التي تمحو الغبن عن الفصوص وعن القلب
فيكفي زيارة متحف ما لندرك هاته الاضافة
إضافة قيمة ، تؤسس للتوازن النفسي
فسبحان الخالق عز وجل
الذي سخّر الانسان والقلم وسخرنعمة اللون
عود على بدء ثان :
حين التقتيك ذات لون وحبر / سيدي السائد الطيب/ والأخ الرائع
كانت رحلة العودة إلى صباحات البيضاء، وتجمع الشعراء ورقة اللون وحماسة المتخيل
رحلة لا تكتفي ب بالعودة ذكرى فقط ، بل تمحو غبن الغربة
الغربة ذلك الاسوداد الذي يفتح الغريب شساعة على الآخرين
من خلال أناس مميزين بفروسية أخلاقهم / تذهب الغربة سدى
تقبل مني فناننا السائد هذه الدردشة العلنية.
زهراء : ذات لون
السلام على اللوحة والريشة وعلى اللون تمتح منه الفصوص الملساء روحها وأنسنتها
السائد الفنان :
حين فكرت في هدية / قلت لن تكون قصيدة فهذا ما أتقنه على قدر ما نثريا ، وأنا صفر في اللون/ وصفر في الشعر وغاضب جدا ـ الخليل جدي ـ مني / الله غالب هذا ما حلبت بقرة قلمي ..
وكنا قاب قوسين من الفنان / على إثر حوار جمع الأكاديمية به منذ سنوات قليلة ماضية
ركزنا فيها على الريشة واللوحة والفنان الانسان ، والمدراس التي جمعها في مدرسته الخاصة به
وقلت لنفسي : لن أضيف شيئا يذكر على ما بات الجميع يعرفه / حين يتعلق الأمر بفنان الإكاديمية والملتقى :الإنسان الخلوق الطيب :سائد ريان
ولأنني أتقن ثرثرة الكلام / فكرت في هدية من زاوية أخرى
نتحدث عن فن الرسم ـ مثلا ـ من خلال المنظومة التربوية ، وندمج الإنسان الريان في الحديث
الفنان / هو العين الثالثة الحقيقية التي تجمع شيئين مهمين :
1الواقع: تلتقط تفاصيله الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة ، وتعيد حياكتها عبر اللون ، ترقع ما يمكن ترقيعه / وتضيف ليكون التغيير / وهذه مهمة ليست سهلة الا لمن له الموهبة الربانية مع تثبيتها بالإرادة وبالتعليم
وتكون عبر ممارسات ريشة متعددة المدارس / وتركز خصوصا على قلم الرصاص وعبر الكاريكاتير
كمدرسة ساخرة مسخرة لتغيير الواقع
2 الفنان:فالفن هو التفنين في ممارسة الشيء
هو :/ المبدع / في كل مجالات الإبداع / وفي الرسم: الـ ينسج باللون ما لم تستطعه واقعية العين
والفنان ـ وهنا نحضر السائدـ يتصف بصفات تشبه في انفراديتها / العين الثالثة /حيث يختلف عن باقي الناس : ببياضه وسماحة علاقاته وطيبته وأخلاقه
وحين يتعلق الامر بالسائد الاخ الرائع ورفيق حروفنا لونا / فلا يختلف إثنان
عود على بدء:
تحضرنا أمداء اللون هنا / وأتذكر المدرسة في وقتي القريب جدا من العشرية الأخيرة ؟ الجيل الماضي؟
كانت لدينا ثلاث حصص مهمة كمواد رسمية في البرنامج :
ـ حصة الرياضة البدنية
ـ حصة الموسيقى
ـ حصة الرسم
وأساتذة أصحاب اختصاص وخريجي المدارس العليا المتخصصة
الرسم / لم تكن علاقتنا جيدة نحن الاثنان / كانت الريشة أكبر من متخيل رأسي الصغير
كان من المستحيل أن أرسم خطا مستقيما حتى ولو بمساعدة المسطرة
وقد كتبت لك ذات حكاية عن عقدة الرسم مع استاذي فكري الله يذكره بالخير وحذفتها لانني وجدت بانها ستشفق علي أكثر وذاتية أكثر وعاطفية أكثر / وأكره العاطفة التي تجلب القراءة قوة
لكن ورغم انشقاق العلاقة ما بيني وبينه ـ الرسم ـ وشقاقها / فانني كنت قادرة على احتواء مد اللون في اللوحة عبر القراءة
وكنت مهووسة بالمتاحف ولا أزال ..
المتحف ياخذني إليه عشقا ، من حيث ُذلك الصمت الوديع ـ إن صحت المفردة ـ
وكانت حصة المكتبة للقراءة / تمنحنا تلك الظلال التي نتسَوّرها متكأ لنحاول الرسم / سواء قراءة او تعرفا على الرسامين في العالم ومدارسهم
لقد نشأت ما بيننا علاقة ود متناقضة: أنا لا أتقنه وهو يمنحني الظلال لأكون عبر القراءة
بينما الموسيقى تعزفهما معا : اللون والحبر
اليوم وللأسف الشديد
تغير الحال فحتى مساحة المكتبة ـ كمتنفس ـ لم تعد هناك / وضاقت جدران المدارس بكثرة المواد / وخواء الرؤؤس الصغيرة من التحصيل
فعلاقة الجميع تشوهت مع الجميع
عندما كنت في الجامعة
كانت هناك مساحات مفتوحة في مدينتي : كازابلانكا: صبيحة الاحاد قرب حديقة الجامعة العربية في مكان نسميه :nevada
يجتمع فيه الرسامون والشعراء وتبدأ رحلة الرسم مسابقة
وكنت احتضن هاته الألواح سارحة بخيالي / وأقول :قد أرسم يوما ما
فالرسم هو تلك الإضافة الجميلة / التي تمحو الغبن عن الفصوص وعن القلب
فيكفي زيارة متحف ما لندرك هاته الاضافة
إضافة قيمة ، تؤسس للتوازن النفسي
فسبحان الخالق عز وجل
الذي سخّر الانسان والقلم وسخرنعمة اللون
عود على بدء ثان :
حين التقتيك ذات لون وحبر / سيدي السائد الطيب/ والأخ الرائع
كانت رحلة العودة إلى صباحات البيضاء، وتجمع الشعراء ورقة اللون وحماسة المتخيل
رحلة لا تكتفي ب بالعودة ذكرى فقط ، بل تمحو غبن الغربة
الغربة ذلك الاسوداد الذي يفتح الغريب شساعة على الآخرين
من خلال أناس مميزين بفروسية أخلاقهم / تذهب الغربة سدى
تقبل مني فناننا السائد هذه الدردشة العلنية.
زهراء : ذات لون
تعليق