دعيني في الرُّقاد مُنَعَّمًا_صرخة جنين.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    #16
    الأخت الفاضلة الأستاذة سليمى السرايري
    شكر الله مروركم الكريم وتعليقكم الضافي. وقد أضأتم بكلماتكم غيهب متصفحي.
    ولا أشك أن المرء إذا تحركت نفسه بشيء غلبته فيه عاطفته أو حتى قلمه فإن التعبير عن مكنون النفس يتخذ أشكالاً متعددة منها ما هو مقصود، ومنها ما هو غير ذلك. والشعراء الأساتذة المطبوعون من ذوي المواهب الفذة "برمجوا" أنفسهم على إخراج شعرهم في قوالب أصبحت لديهم أقرب للطبع منها للحرفة. ولكن الشيء المشترك بينهم وبين المساكين من أصحاب البضاعة المزجاة أمثالي أن التعبير يخرج حرًا ويتشكل بالطريقة التي يريدها موزونًا أو حرًّا، مقفّى أو مُدَثَّرا. فإن قصر جهد المقلِّ عن طبع الجهابذة وبراعة الأساتذة، فيكفي من السلوى قول القائل:
    أحب الصالحين ولست منهم ... لعلِّي أن أنال بهم شفاعة
    دمت في طاعة المولى.
    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
    دَعِينِي فِي الرُّقَادِ مُنَعَّمًا
    خَدَرُ الْمَوْجِ يَنْسَابُ فِي أَرْجَائِي
    مَالِي بِدُنْيَا الذِّئَاب
    جُثَثٌ وَيَنْهَشُهَا الذُّبَاب
    الْقِطُّ يَعْوِي ...
    وَتَلْهُو بِحَيِّكُمُ الْكِلَاب.

    أخترتُ هذا المقطع بالذات لأنّي رأيته بقافية تميل إلى القصيد الموزون وأهل العروض أدرى بذلك والنصّ على هذه الوتيرة ونحن نعرف أن القصيدة النثريّة لا تحبّذ القافية لأنّ ايقاعها داخلي، غير انّي أستحضرُ هنا ما قاله الباحث الشاعر والنقاد هيثم الريماي عن القصيدة التناغمية، لذلك يدخل نصّك الجميل جدّا في هذا التصنيف
    إذ يقول الريماوي في مداخلة اخترت منها هذا الجزء :
    أن القصيدة التناغمية تختلف عن الموزون، وتختلف عن قصيدة النثر، لأنها تتحدث عن بنية خاصة تنتقل إبداعيا بين عدة مستويات، إن مشروع النص التناغمي لا يدّعي أفكارا غريبة جديدة، وإنما يطرح بامتياز جدلية ثنائية الكلاسيكي/ الحديث في بناء النص الشعري، من جهة أنه لا يدّعي الثورة على الأشكال الشعرية القائمة، وإنما يدّعي الثورة على الحدود بين هذه الأشكال ضمن محاولة إبداعية لتطريز بنى شعرية.

    في ملامح النص التناغمي، يقول الريماوي :

    فإذا كان الإيقاع متولياً متتابعاً متكرراً، كان الشكل أقرب إلى الموزون ومتوافقا معه، وإذا كان غير ذلك كان أقرب إلى المنثور ومتوافقا معه، وهذه النظرة أيضا ستؤدي بالضرورة إلى تركيبية المعنى من جهة عمقه وانفتاحه على التأويل أو بساطته وبقائه طافياً على السطح، مؤكدا أن الفرق بين الدخول إلى حضرة الشعر من باب التناغمية أو من الأبواب الأخرى، كالفرق بين النحت والبناء، كلما كان النحّات مبدعاً فاهماً أصول النحت يرتقي ويتمايز نتاجه.

    لذلك جاء هذا النص حسب اعتقادي نصا تناغميا بامتياز بل فاق سحره حدود النثر ومساحات الموزون فتناغم مع المتلقّي بحرفية قلم عميق قدّم لنا قصيدة مشحونة بالوجع مخضّبة بالنور في آنٍ..
    إنّ العقول النيّرة الناضجة علما وثقافة وادراكا لعمق الحياة ، هي التي ستخلق لنا حياة أفضل وأجمل وأكثر راحة فبالتالي ندرك كيف نحارب الفئة الظالمة ونتعلّم كيف نقطع الأيادي الغاشمة ونتنفس حريّة نقيّة فنسمو بذواتنا عن المرارة والزيف والظلام...

    دكتورنا المبدع أحمد الليثي،

    في الآخر أرجو أن تتقبّل مروري الصغير من نصّك الكبير وأهمس /

    فعلا سافرنا معك على هودج كلماتك الساحرة فأنت تشيّد مملكة من الجمال مهما كان النص الشجيّ ففي الشجن جمال وفي الجمال مبدع يرسم شمسا وغيمة وسماء....

    - تحياتي
    - سليمى السرايري
    - تونس
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

    تعليق

    • د/ أحمد الليثي
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 3878

      #17
      الأخت الفاضلة الأستاذة مالكة حبرشيد
      إن المسافات التي يترنح بعدها القلب صريعًا لم تدون مداها محابر التاريخ، وإنما دونت إنكسار القلوب من كلمة أو نظرة أو هفوة. وحين يتناقص معنى الحياة عند البشر فيقسِّمونهم بين مستحق لها وعالة عليها تبع الأهواء، تصبح الحياة أقرب لجثة نهشتها الذئاب وأقام الذباب عليها وليمة عرس. تنعدم القيمة، وتذوب الأخلاق كالملح في الماء العكر.
      ما أكثر الجروح! وأشدُّ منها مرارة العجز، وليس بعد الجبن ذل.
      دمتِ في طاعة الله.
      المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
      صعبةٌ مهمّةُ العيونِ في الظّلامِ...تجوالُ القلمِ
      في شوارع الذّاكرة المكتظّةِ بأنفاسِ الحلم المضمخ بالقهر.....الخوف الممزوج بالتمرد ...الصراخ ال يقارع الفراغ بحثًا عن مفاتيح مفقودة...تفتح مغارةَ الكلمات المشفّرةِ...الموائد المغلقة بالشّمعِ....تفسر شعودة السياسيين وهم يخادعون الاحلام المنتظرة ...يغازلون العيون المتربصة....ويصادرون الامال المستقبلية.
      هكذا تفتح عصابات السنين المحطاتِ القادمةِ...لتجعلها قبوراجماعية ...او زنازين انفرادية.....
      فكم بقي من الحبر ليزمجر القلم احتفاء....يسدد حروفه ولا يخطيء الهدف ؟
      كلما ازددنا ثقة في الترنح ...نام الغد في الأفواه.....
      شرب صغار الحلم من دن الطاعة حتى الثمالة ...وصاروا أكثر تكيفا مع إيقاع القهر

      قصيد ينكأ الجرح.... ينكز الوعي....يرج الفكر ...عل القهر الذي اصبح فصيلة دمنا ...يوحدنا في صلاة تكون فيها السجدةخالصة
      د. أحمد الليثي
      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      ATI
      www.atinternational.org

      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
      *****
      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

      تعليق

      • المختار محمد الدرعي
        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 15-04-2011
        • 4257

        #18
        قصيدة عميقة و ثرية فيها كل معايير
        قصيدة النثر الحديثة
        شكرا للإبداع د أحمد
        تحياتي
        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



        تعليق

        • د/ أحمد الليثي
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 3878

          #19
          الأخ الفاضل الأستاذ المختار محمد الدرعي
          شكر الله مروركم وتعليقكم الكريم، وأسعدني وجودكم في متصفحي المتواضع.
          ودمت في طاعة الله
          المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
          قصيدة عميقة و ثرية فيها كل معايير
          قصيدة النثر الحديثة
          شكرا للإبداع د أحمد
          تحياتي
          د. أحمد الليثي
          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          ATI
          www.atinternational.org

          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
          *****
          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

          تعليق

          يعمل...
          X