اللــــــجـــــــــام : محمد علي الرباوي/ترجمة فرنسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمار عموري
    أديب ومترجم
    • 17-05-2017
    • 1300

    اللــــــجـــــــــام : محمد علي الرباوي/ترجمة فرنسية

    ---
    يعتبر محمد علي الرباوي خير من يكتب القصيدة العربية بشكليها القديم والحديث : القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة ذات الشطر، أو السطر التام، وتتميز أشعاره بلغة خاصة به ذات عمق فلسفي واجتماعي وبعد تاريخي وجغرافي، وبإنشاء متين وبلاغة بديعة لا يدانيه في كل ذلك شاعر معاصر آخر، وخصوصا إذا ما تعلق الأمر بأسلوب الرمز، الذي يوظفه بطريقة دقيقة وصحيحة، ولذيذة أيضا، على غرار هذه القصيدة التي
    سنحاول ترجمتها هنا.

    ----

    اللــــــجـــــــــام
    قصيدة : محمد علي الرباوي

    ---حِينَ وَقَفْتُ خَاشِعاً أَمَامَهُ،
    كُنْتُ عَلَى مَتْنِ الْحِصَانْ.
    كَانَتْ يَدِي تُمْسِكُ بِاللِّجَامْ.
    ***
    اِشْتَعَلَتْ بِدَاخِلِي نَارٌ
    وَأَلْقَتْ فِي فُؤَادِي مَوْهِناً أَلْفَ لِسَانْ
    لَكِنْ يَدِي مَا غَادَرَتْ هَذَا اللِّجَامْ
    تَدَاخَلَ الْكَلاَمُ بِالْكَلاَمْ
    وَٱنْتَشَرَ الصَّبَاحُ بَيْنَنَا
    وَفَوْقَنَا ﭐسْتَرَاحَ وَحْدَهُ الْحَمَامْ
    فَهَلْ تَوَقَّفَ الزَّمَانْ
    حِينَ وَصَلْتُ مُتْعَبَا
    وَحِينَمَا ﭐرْتَمَيْتُ مَجْنُوناً مُعَذَّبَا
    عَذَّبَنِي هَذَا اللِّجَامْ
    عَذَّبَنِي..
    شَدَدْتُهُ بِقُوَّةٍ
    لَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي قَدْ شَدَّنِي
    ***
    كَانَتْ يَدِي بِشِدَّةٍ تُمْسِكُ بِاللِّجَامْ
    وَكُلَّمَا زُلْزِلَ قَلْبِي وتَهَاوَى كَالْجِدَارِ لَحْظَةً
    اِرْتَعَشَ اللِّجَامْ
    ****
    حِينَ ﭐخْتَفَتْ مَكْنَاسَةُ الزَّيْتُونِ
    حِينَ ﭐبْتَلَعَتْهَا جَُِذْوَةُ السَّحَابْ
    اِنْتَشَرَتْ فِي رَبَوَاتِ العُمْرِ أَدْغَالُ الْعَذَابْ
    وَغادَرَتْ ذَاتِي جَدَاوِلُ الْمُدَامْ
    حَرَّكْتُ عَيْنَيَّ..إِذَا بِي
    مَا أَزَالُ رَاكِباً مَتْنَ الْحِصَانْ
    كَانَتْ يَدِي قَدْ ضَاعَ مِنْهَا مَوْهِناً
    هَذَا اللِّجَامْ
    كَانَتْ عَصَافِيرُ جُنُونِي
    وَحْدَهَا تَحُطُّ فِي كُلِّ مَكَانْ
    فَمَنْ يَرُدُّ لِلْحِصَانْ
    ذَاكَ اللِّجَامْ
    ذَاكَ اللِّجَامْ

    تطوان: 29/2/1996
    ----



    La Bride
    Poème : Mohamed Ali Rebaoui
    Traduction française : Ammar Amouri
    ---

    Lorsque je m'arrêtai humilié devant lui
    j'étais sur le dos du cheval
    ma main tenait la bride.
    ***
    Un feu s'alluma au-dedans de moi
    et jeta dans mon cœur mille langues
    mais ma main n'a point abandonné cette bride
    le dire s'entremêla au dire
    et le matin se répandit entre nous
    et au-dessus de nous se reposèrent les pigeons
    le temps s'était-il arrêté ?
    lorsque je suis arrivé fatigué
    et lorsque je me suis étendu tourmenté,
    par cette bride
    m'ayant tourmenté
    je l'ai serré fortement
    peut-être que c'était lui qui m'a serré.
    ***
    Ma main serrait fortement cette bride
    et chaque fois que mon cœur tremblait et tombait un instant comme un mur
    cette bride frémissait.
    ****
    Lorsque Miknasa al-Zeitoun avait disparu,
    lorsque le tison des nues l'avaient englouti,
    les broussailles du tourment se répandirent sur les collines de l'âge
    et mon moi abandonna les ruisseaux de vin
    je faisais bouger mes yeux…et soudain,
    je me vis encore sur le dos du cheval
    de ma main s'était échappée affaiblie
    cette bride,
    seuls les oiseaux de ma folie
    qui se posaient partout.
    Qui donc rendra au cheval
    cette bride
    cette bride.
    ----
    التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 17-09-2020, 17:06.
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    *
    *
    *
    التفاتة رائعة للشاعر محمد علي الرباوي وقصيدته اللجام
    اقرأ له لأوّل مرّة بفضلك المبدع عمار عموري .

    القصيدة عميقة والموضوع طريف وربما له ابعاد حزينة
    لنصل إلى ترجمة جميلة سلسة بأسلوبك المتفرّد الذي ينقل النصوص بحرفيّة ودراية وثقة..

    شكرا لهذه المقاسمة الرائعة
    ولجمال قلمك مع فائق التحية والتقدير الأديب المترجم عمار عموري.


    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      قصيدة نادرة و اختيار طريف و ظريف
      إذ من النادر جدا أن نجد هذا النمط الأدبي الرائع
      الذي يتناول اللجام و البردعة و غيرهما رغم أنهما
      من موروث أجدادنا و تراثنا الشعبي الجميل
      الذي نبقى نفتخر به
      شكرا مبدعنا عمار
      رائع كما عهدناك
      تحياتي
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • م.سليمان
        مستشار في الترجمة
        • 18-12-2010
        • 2080

        #4
        يا لروعة التصوير هنا : حِينَ ﭐبْتَلَعَتْهَا جِذْوَةُ السَّحَابْ (حين أفلت عليها شمس الغروب)
        يا لروعة التعبير هنا : تَدَاخَلَ الْكَلاَمُ بِالْكَلاَمْ (دار النقاش وتشعب)
        يا لروعة التضاد المضمر في : مكناسة الزيتون / جداول المدام (زيتون/خمر) - حصان (النزوة)/لجام (ضمير) - نار مشتعلة/قلب موهن (رغبة مضطرمة/عاطفة ضعيفة) ...إلخ.

        أكيد، الدكتور محمد علي الرباوي شاعر مغربي ومغاربي وعربي مجيد، يغلب على شعره طابع الفلسفة الذاتية، فيه كثير من الغنائية الرومانسية وكثير جدا من الرمزية، وفضلا عن هذه القصيدة التي خصصها لمكناس، فقد كتب عدة قصائد عن المدن المغربية، منها فاس ووجدة...

        لك شكري الكبير على المقاسمة الجميلة الرائعة في نصها العربي وكذلك في نصها المترجم إلى الفرنسية بهذه الحرفية والشعرية العالية.

        مع تقديري واحترامي الكبيرين : أستاذنا الفاضل المترجم القدير عمار عموري.
        sigpic

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #5
          الأستاذ عمار عموري / الأديب الناقد
          والمترجم الشاب النادر .سلمت يداك
          في نقل هذا القصيد الشعري الرمزي المفيد لمن يحلله ويتدبر معناه وهدفه النبيل
          من كبح جماح الذات الراكضة بلجام الفارس الماهر النباع من داخل ذاته للفضيلة
          المقطع الأول :
          اِشْتَعَلَتْ بِدَاخِلِي نَارٌ
          وَأَلْقَتْ فِي فُؤَادِي مَوْهِناً أَلْفَ لِسَانْ
          لَكِنْ يَدِي مَا غَادَرَتْ هَذَا اللِّجَامْ
          تَدَاخَلَ الْكَلاَمُ بِالْكَلاَمْ
          وَظ±نْتَشَرَ الصَّبَاحُ بَيْنَنَا
          وَفَوْقَنَا ïگسْتَرَاحَ وَحْدَهُ الْحَمَامْ ( أعتقد أن الخطأ هنا في شبه ( هكر خفي) أصاب كلمة ( استراح )
          فَهَلْ تَوَقَّفَ الزَّمَانْ
          حِينَ وَصَلْتُ مُتْعَبَا
          وَحِينَمَا ïگرْتَمَيْتُ مَجْنُوناً مُعَذَّبَا ( وهنا أيضا واصل هكر الحِصان الجامح فعله في كلمة ( ارتميتُ )
          عَذَّبَنِي هَذَا اللِّجَامْ
          عَذَّبَنِي..
          شَدَدْتُهُ بِقُوَّةٍ
          لَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي قَدْ شَدَّنِي
          ***
          المقطع الثاني :
          ****
          حِينَ ïگخْتَفَتْ مَكْنَاسَةُ الزَّيْتُونِ ( يبدو أن الهكر أصاب كذلك كلمة ( اختفتْ )
          حِينَ ïگبْتَلَعَتْهَا جِذْوَةُ السَّحَابْ ( وعاد بعدها إلى كلمة ( ابتلعتها )
          ( أما ضبط كلمة ( جِذْوَةُ ) بكسر الجيم ؛ فقد بحثت عنها لاعتقادي أن الصواب ( جَذْوَةُ)
          فوجدت ماجاء في مقاييس اللغة من المعاجم مايلي :
          الجيم والذال والواو أصلٌ يدلّ على الانتصاب. يقال جَذَوْتُ على أطراف أصابعي، إذا قمت. قال:
          إذا شِئْتُ غَنَّتَنِي دَهَاقِينُ قريةٍ وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو على حدِّ مَنْسِِمِ
          قال الخليل: يقال جَذَا يجذُو، مثل جثا يجثُو، إلاّ أنّ جَذا أَدَلُّ على اللزوم.
          وهذا الذي قاله الخليل فدَليلٌ لنا في بعض ما ذكرناه من مقاييس الكلام.
          والخليل عندنا في هذا المعنى إمامٌ.قال: ويقال جَذَا القُرادُ في جنْب البعير؛ لشدّة التزاقه.
          وجَذَتْ ظَلِفَة الإكاف في جَنْب الحمار.
          وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَثَلُ المنافِق مَثَلُ الأَرْزَة المُجْذِيَة على الأرض حتّى يكونَ انجعافُها مَرَّةً". أراد بالمجْذِيَةِ الثّابتة.
          ومن الباب تجاذَى القومُ الحَجرَ، إذا تشاوَلُوه.فأمّا قولهم رجلٌ جاذٍ، أي قصير الباع،
          فهو عندي من هذا؛ لأنّ الباع إذا لم يكن طويلاً ممدوداً كان كالشيء الناتئ المنتصب. قال:
          إنّ الخلافةَ لم تكن مقصورةً أبداً على جَاذِي اليدينِ مُبَخَّلِ
          ===
          تكملة المقطع الثاني :

          اِنْتَشَرَتْ فِي رَبَوَاتِ العُمْرِ أَدْغَالُ الْعَذَابْ
          وَغادَرَتْ ذَاتِي جَدَاوِلُ الْمُدَامْ
          حَرَّكْتُ عَيْنَيَّ..إِذَا بِي
          مَا أَزَالُ رَاكِباً مَتْنَ الْحِصَانْ
          كَانَتْ يَدِي قَدْ ضَاعَ مِنْهَا مَوْهِناً
          هَذَا اللِّجَامْ
          كَانَتْ عَصَافِيرُ جُنُونِي
          وَحْدَهَا تَحُطُّ فِي كُلِّ مَكَانْ
          فَمَنْ يَرُدُّ لِلْحِصَانْ
          ذَاكَ اللِّجَامْ
          ذَاكَ اللِّجَامْ
          =============
          وعصافير قلب الفارس الجامح بحِصانه مع جذب اللجام
          هي وساوس نفسه التي راحت تصوصو له بعد أن أوهنت يديه إحكام اللجام
          فراح يكرر من يعيدني إلى صوابي فيرجع تحكمي في لجام حَصاني حتى
          لا أهوى صريع هواي وراء زقزقة العصافير الفرحة المغردة .
          النص يحتاج بعمق رمزيته إلى وقفات وتأويلات مختلفة عند المحللين له ممن
          يؤيدونه أو ينصحونه .
          أما ترجمتك أخي العزيز فلها في أهل اللغة الفرنسية من يقيمها وهي كما أعتقد
          أنها ارتدت جمال قيمتها من إتقانك لهذه اللغة العذبة الغزلية الرقيقة الراقية .
          وفقك الله وإلى تميز بعد تميز .

          تعليق

          • عمار عموري
            أديب ومترجم
            • 17-05-2017
            • 1300

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
            *
            *
            *
            التفاتة رائعة للشاعر محمد علي الرباوي وقصيدته اللجام
            اقرأ له لأوّل مرّة بفضلك المبدع عمار عموري .

            القصيدة عميقة والموضوع طريف وربما له ابعاد حزينة
            لنصل إلى ترجمة جميلة سلسة بأسلوبك المتفرّد الذي ينقل النصوص بحرفيّة ودراية وثقة..

            شكرا لهذه المقاسمة الرائعة
            ولجمال قلمك مع فائق التحية والتقدير الأديب المترجم عمار عموري.



            سعيد جدا وجدا بكونك أول من يتفضل بالمرور والتكرم بالتعليق
            الفاضلة الشاعرة سليمى السرايري
            امتناني وعرفاني
            مع أجمل تحياتي وتمنياتي


            [aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]https://media1.tenor.com/images/6f057839764d8a073ff6872e50b06ada/tenor.gif?itemid=8036091[/aimg]

            تعليق

            • السعيد ابراهيم الفقي
              رئيس ملتقى فرعي
              • 24-03-2012
              • 8288

              #7
              الأستاذ الفاضل و المترجم القدير عمار عموري.
              تحية من القلب
              واحترام
              لاحتياراتك الرائعة
              وترجماتك الأروع
              دمت بكل الخير

              تعليق

              • عمار عموري
                أديب ومترجم
                • 17-05-2017
                • 1300

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                قصيدة نادرة و اختيار طريف و ظريف
                إذ من النادر جدا أن نجد هذا النمط الأدبي الرائع
                الذي يتناول اللجام و البردعة و غيرهما رغم أنهما
                من موروث أجدادنا و تراثنا الشعبي الجميل
                الذي نبقى نفتخر به
                شكرا مبدعنا عمار
                رائع كما عهدناك
                تحياتي

                الشاعر المتمكن من لغته يستطيع أن يجعل من الكلمة المبتذلة كلمة رائعة عندما يوظفها توظيفا مجازيا، وانظر إلى أحبتنا المصريين كيف جعلوا من كلمة البردعة مثلا رائعا يقول : ساب الحمار ومسك البردعة !

                شكرا جزيلا لك
                وتحيتي الجميلة مع تمنياتي لك بالخير والصحة حيث أنت
                أخي وحبيبي المختار محمد الدرعي
                التعديل الأخير تم بواسطة عمار عموري; الساعة 17-09-2020, 18:19.

                تعليق

                • عمار عموري
                  أديب ومترجم
                  • 17-05-2017
                  • 1300

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                  يا لروعة التصوير هنا : حِينَ ïگبْتَلَعَتْهَا جِذْوَةُ السَّحَابْ (حين أفلت عليها شمس الغروب)
                  يا لروعة التعبير هنا : تَدَاخَلَ الْكَلاَمُ بِالْكَلاَمْ (دار النقاش وتشعب)
                  يا لروعة التضاد المضمر في : مكناسة الزيتون / جداول المدام (زيتون/خمر) - حصان (النزوة)/لجام (ضمير) - نار مشتعلة/قلب موهن (رغبة مضطرمة/عاطفة ضعيفة) ...إلخ.

                  أكيد، الدكتور محمد علي الرباوي شاعر مغربي ومغاربي وعربي مجيد، يغلب على شعره طابع الفلسفة الذاتية، فيه كثير من الغنائية الرومانسية وكثير جدا من الرمزية، وفضلا عن هذه القصيدة التي خصصها لمكناس، فقد كتب عدة قصائد عن المدن المغربية، منها فاس ووجدة...

                  لك شكري الكبير على المقاسمة الجميلة الرائعة في نصها العربي وكذلك في نصها المترجم إلى الفرنسية بهذه الحرفية والشعرية العالية.

                  مع تقديري واحترامي الكبيرين : أستاذنا الفاضل المترجم القدير عمار عموري.

                  وشكري الجزيل لك أستاذنا الأديب والمترجم الكبير م.سليمان على جميل المرور وحسن التعليق الذي فتح غموض القصيدة بشروحات مفيدة
                  جازاك الله خيرا وزادك علما
                  مع تحياتي وتمنياتي الجميلة

                  تعليق

                  • عمار عموري
                    أديب ومترجم
                    • 17-05-2017
                    • 1300

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ عمار عموري / الأديب الناقد
                    والمترجم الشاب النادر .سلمت يداك
                    في نقل هذا القصيد الشعري الرمزي المفيد لمن يحلله ويتدبر معناه وهدفه النبيل
                    من كبح جماح الذات الراكضة بلجام الفارس الماهر النباع من داخل ذاته للفضيلة
                    المقطع الأول :
                    اِشْتَعَلَتْ بِدَاخِلِي نَارٌ
                    وَأَلْقَتْ فِي فُؤَادِي مَوْهِناً أَلْفَ لِسَانْ
                    لَكِنْ يَدِي مَا غَادَرَتْ هَذَا اللِّجَامْ
                    تَدَاخَلَ الْكَلاَمُ بِالْكَلاَمْ
                    وَظ±نْتَشَرَ الصَّبَاحُ بَيْنَنَا
                    وَفَوْقَنَا ïگسْتَرَاحَ وَحْدَهُ الْحَمَامْ ( أعتقد أن الخطأ هنا في شبه ( هكر خفي) أصاب كلمة ( استراح )
                    فَهَلْ تَوَقَّفَ الزَّمَانْ
                    حِينَ وَصَلْتُ مُتْعَبَا
                    وَحِينَمَا ïگرْتَمَيْتُ مَجْنُوناً مُعَذَّبَا ( وهنا أيضا واصل هكر الحِصان الجامح فعله في كلمة ( ارتميتُ )
                    عَذَّبَنِي هَذَا اللِّجَامْ
                    عَذَّبَنِي..
                    شَدَدْتُهُ بِقُوَّةٍ
                    لَعَلَّهُ هُوَ الَّذِي قَدْ شَدَّنِي
                    ***
                    المقطع الثاني :
                    ****
                    حِينَ ïگخْتَفَتْ مَكْنَاسَةُ الزَّيْتُونِ ( يبدو أن الهكر أصاب كذلك كلمة ( اختفتْ )
                    حِينَ ïگبْتَلَعَتْهَا جِذْوَةُ السَّحَابْ ( وعاد بعدها إلى كلمة ( ابتلعتها )
                    ( أما ضبط كلمة ( جِذْوَةُ ) بكسر الجيم ؛ فقد بحثت عنها لاعتقادي أن الصواب ( جَذْوَةُ)
                    فوجدت ماجاء في مقاييس اللغة من المعاجم مايلي :
                    الجيم والذال والواو أصلٌ يدلّ على الانتصاب. يقال جَذَوْتُ على أطراف أصابعي، إذا قمت. قال:
                    إذا شِئْتُ غَنَّتَنِي دَهَاقِينُ قريةٍ وصَنَّاجَةٌ تَجْذُو على حدِّ مَنْسِِمِ
                    قال الخليل: يقال جَذَا يجذُو، مثل جثا يجثُو، إلاّ أنّ جَذا أَدَلُّ على اللزوم.
                    وهذا الذي قاله الخليل فدَليلٌ لنا في بعض ما ذكرناه من مقاييس الكلام.
                    والخليل عندنا في هذا المعنى إمامٌ.قال: ويقال جَذَا القُرادُ في جنْب البعير؛ لشدّة التزاقه.
                    وجَذَتْ ظَلِفَة الإكاف في جَنْب الحمار.
                    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَثَلُ المنافِق مَثَلُ الأَرْزَة المُجْذِيَة على الأرض حتّى يكونَ انجعافُها مَرَّةً". أراد بالمجْذِيَةِ الثّابتة.
                    ومن الباب تجاذَى القومُ الحَجرَ، إذا تشاوَلُوه.فأمّا قولهم رجلٌ جاذٍ، أي قصير الباع،
                    فهو عندي من هذا؛ لأنّ الباع إذا لم يكن طويلاً ممدوداً كان كالشيء الناتئ المنتصب. قال:
                    إنّ الخلافةَ لم تكن مقصورةً أبداً على جَاذِي اليدينِ مُبَخَّلِ
                    ===
                    تكملة المقطع الثاني :

                    اِنْتَشَرَتْ فِي رَبَوَاتِ العُمْرِ أَدْغَالُ الْعَذَابْ
                    وَغادَرَتْ ذَاتِي جَدَاوِلُ الْمُدَامْ
                    حَرَّكْتُ عَيْنَيَّ..إِذَا بِي
                    مَا أَزَالُ رَاكِباً مَتْنَ الْحِصَانْ
                    كَانَتْ يَدِي قَدْ ضَاعَ مِنْهَا مَوْهِناً
                    هَذَا اللِّجَامْ
                    كَانَتْ عَصَافِيرُ جُنُونِي
                    وَحْدَهَا تَحُطُّ فِي كُلِّ مَكَانْ
                    فَمَنْ يَرُدُّ لِلْحِصَانْ
                    ذَاكَ اللِّجَامْ
                    ذَاكَ اللِّجَامْ
                    =============
                    وعصافير قلب الفارس الجامح بحِصانه مع جذب اللجام
                    هي وساوس نفسه التي راحت تصوصو له بعد أن أوهنت يديه إحكام اللجام
                    فراح يكرر من يعيدني إلى صوابي فيرجع تحكمي في لجام حَصاني حتى
                    لا أهوى صريع هواي وراء زقزقة العصافير الفرحة المغردة .
                    النص يحتاج بعمق رمزيته إلى وقفات وتأويلات مختلفة عند المحللين له ممن
                    يؤيدونه أو ينصحونه .
                    أما ترجمتك أخي العزيز فلها في أهل اللغة الفرنسية من يقيمها وهي كما أعتقد
                    أنها ارتدت جمال قيمتها من إتقانك لهذه اللغة العذبة الغزلية الرقيقة الراقية .
                    وفقك الله وإلى تميز بعد تميز .

                    عفوا أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف
                    وعذرا على الخلط الذي ظهر على حروف لغتنا الجميلة وشوه شكل قصيدة الشاعر الدكتور محمد علي الرباوي وهو خلل تقني خارج عن إرادتي
                    أما عن كلمة جذوة ج. جذا، فأعتقد أنها من الكلمات التي تلفظ بالحركات الثلاث، كما هو واضح على الكلمة في النسخة الجديدة التي بدلتها.
                    والله أعلم.
                    زادك الله علما ونفع بك
                    مع تحيتي وتمنياتي لك بالخير الكامل والصحة التامة

                    تعليق

                    • عمار عموري
                      أديب ومترجم
                      • 17-05-2017
                      • 1300

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة السعيد ابراهيم الفقي مشاهدة المشاركة
                      الأستاذ الفاضل و المترجم القدير عمار عموري.
                      تحية من القلب
                      واحترام
                      لاحتياراتك الرائعة
                      وترجماتك الأروع
                      دمت بكل الخير
                      أدام الله فضلك وكثّر خيرك
                      أستاذنا الفاضل الحبيب إلى القلب السعيد ابراهيم الفقي
                      ممتن جدا لمرورك وتعليقك
                      تحيتي ومحبتي

                      تعليق

                      • د/ أحمد الليثي
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 3878

                        #12
                        لم تخلق الخيل للقيود، وإن كان لجامها في يد فارس فهي تنصاع في حريتها له. مفارقة عجيبة.
                        حَرَّكْتُ عَيْنَيَّ..إِذَا بِي
                        مَا أَزَالُ رَاكِباً مَتْنَ الْحِصَانْ
                        كَانَتْ يَدِي قَدْ ضَاعَ مِنْهَا مَوْهِناً
                        هَذَا اللِّجَامْ
                        لستُ أدري من الذي تخلص من القيد، أهو الحصان أم راكبه؟ فالقيود المعنوية أشد فتكًا من القيود المادية.
                        ولعل اللجام إذ أفلت فقد أفلتت معه العذابات، وفرت من الشرايين دماء الخوف.
                        ولكن الشاعر لا يريد منا أن نصل لهذا، فهو يريد هدأة العصافير، ولعله أذ أفلت منه اللجام يبحث عمن يقود القاطرة.
                        اختيار موفق، ولأني لا أجيد الفرنسية فلا أملك ألا أن أرجو أن تكون الترجمة قد حافظت على الرمز وشفرته في النص.
                        دمت سالمــًا أستاذ عمار عموري.
                        د. أحمد الليثي
                        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        ATI
                        www.atinternational.org

                        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                        *****
                        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                        تعليق

                        • عمار عموري
                          أديب ومترجم
                          • 17-05-2017
                          • 1300

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                          لم تخلق الخيل للقيود، وإن كان لجامها في يد فارس فهي تنصاع في حريتها له. مفارقة عجيبة.
                          حَرَّكْتُ عَيْنَيَّ..إِذَا بِي
                          مَا أَزَالُ رَاكِباً مَتْنَ الْحِصَانْ
                          كَانَتْ يَدِي قَدْ ضَاعَ مِنْهَا مَوْهِناً
                          هَذَا اللِّجَامْ
                          لستُ أدري من الذي تخلص من القيد، أهو الحصان أم راكبه؟ فالقيود المعنوية أشد فتكًا من القيود المادية.
                          ولعل اللجام إذ أفلت فقد أفلتت معه العذابات، وفرت من الشرايين دماء الخوف.
                          ولكن الشاعر لا يريد منا أن نصل لهذا، فهو يريد هدأة العصافير، ولعله أذ أفلت منه اللجام يبحث عمن يقود القاطرة.
                          اختيار موفق، ولأني لا أجيد الفرنسية فلا أملك ألا أن أرجو أن تكون الترجمة قد حافظت على الرمز وشفرته في النص.
                          دمت سالمــًا أستاذ عمار عموري.
                          طبعا الفرس الشريفة لا تحتاج إلى قيد ! ولكن اللجام يبقى ضروريا لشدها، ومن يدري ؟ لعل نزوة عابرة تأخذها فتحرن ويفلت اللجام من بين أيدينا، في غمضة عين.

                          الشعراء الرمزيون يتلاعبون بالكلمات وعلى المعاني ويميلون إلى الخيال (المجاز) بدلا من الحقيقة، وأيهم ذهب بعيدا في هذا الشأو، أحرز قصب السبق، وتسنم ذروة المجد، واعتلى قمة جبل البرناس.

                          مع كل التقدير والاحترام، والامتنان والعرفان، لتفضلكم بالمرور وتكرمكم بالتعليق : أستاذنا الفاضل د/أحمد الليثي.

                          تعليق

                          • منيره الفهري
                            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                            • 21-12-2010
                            • 9870

                            #14
                            كما وصفك أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف فأنت بالفعل مترجم نادر.. تختار الدرر لتزيدها بهاء بترجمتك الفرنسية البديعة... شكراااا للاختيار.. شكرااا لهذه المقاسمة الجميلة التي جعلتني اتعرف على شاعر كبير لم اقرأ له من قبل و أستمتع بقصيده الرائعة.
                            و تحياتي لك عمار عموري الرائع

                            تعليق

                            • عمار عموري
                              أديب ومترجم
                              • 17-05-2017
                              • 1300

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                              كما وصفك أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف فأنت بالفعل مترجم نادر.. تختار الدرر لتزيدها بهاء بترجمتك الفرنسية البديعة... شكراااا للاختيار.. شكرااا لهذه المقاسمة الجميلة التي جعلتني اتعرف على شاعر كبير لم اقرأ له من قبل و أستمتع بقصيده الرائعة.
                              و تحياتي لك عمار عموري الرائع
                              يشرفي جدا ما وصفني به أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف وسأسعى لكي أكون عند حسن ظنه، وتحت تصرفه طوال عمري.
                              وسعيد أكثر بتفضلك بالمرور وتكرمك بالتعليق الجميل، أستاذتنا الجليلة منيرة الفهري.
                              متعك الله بالصحة التامة والخير العميم، إن شاء الله

                              مع تحيتي الخالصة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X