ضَحَّى بعشقه لعالم الحيوان .
وقام بنقل أوراقه من كلية الطب البيطري
إلى طب الأسنان .

لكنهم لم يكفّوا عن التندر عليه ومناداته بفوزي بيطرو
بدل بيترو .
مساء سعيد أخي محمد فطومي

أعتذر شديد الاعتذار على رسم الاسم خطأ دكتور فوزي. تعجّلتُ الردّ ولم أنتبه.

نصيص جميل
فعل السرد حاضر بقوة
إلا أنه :
العتبة تكررت في السرد بطريقة تحصيل حاصل
فحين تقول كنا جياعا هذا يكفي للإحاطة بالصورة وعلى طريقة زوم/ على الحالة النفسية للمتكلم عنهم والحالة الماسة للاكل
جملة :بصورة يصعب تصديقها : زائدة ولا تبني أية إضافة فكيفي مفردة : / وحيدين / وأضعها ما بين قوسين للعودة إليها لاحقا
فـ كنا جياعا المفردة عامرة بالمعنى ولا تحتاج تفسيرا
ثم التفسير يضيق الخناق على متخيل القراءة
ثم
وحيدين؟؟ هل كانا اثنين أم أكثر ؟
كانوا أكثر بدليل قولك : تركناه
إذا مفردة وحيدين ؟؟ هي جمع والجمع يبدو لي بأنه ليس صحيحا
الجمع قد يكون وحودا بضم الواو وضم الحاء
القفلة : بالنسبة إلي تنتهي عند / مبتعدا / مع وضع نقطتين / .. / لتخمين القراءة

هذا كله زاوية رؤيتي الخاصة
تقديري الجم سيد فطومي

أهلا أستاذة فاطمة الزهراء،
سلاما
أشكرك على ما تفضّلتِ به من قراءة وتحليل عميقَيْن،
وقع اختياري على هذا العنوان دون سواه لمّا بدا لي أنّ وجهة أخرى ستلامس ما آلت إليه الأمور أي خاتمة الأشياء. ففضلت التوقف عند وصف القسم الأوّل دون أن أرجو إضافة من العنوان. النص مُكتمل بذاته والعنوان هو ما سمّيتُ به النصّ.
أمّا عبارة ، فسأشرح لك ما يكون في شأنها:
تعلمين سيّدتي أنّ الكاتب غير الرّاوي، الرّاوي هو الذي يتكلّم هنا. وهو لا يصنع قصّة قصيرة جدّا إذ يتكلّم، الكاتب هو الذي يصنعها، وقد فعل حين حكم على كلام الراوي بأنّه يصلح قصّة قصيرة جدّا.
العبارة إذًا للراوي وقد قالها ليدفع لوم اللائم على بدر منهم، ويؤكّد على اضطراره لفعل ما بدر منهم، ولينقل ما بدر منهم من منزلة الجريمة إلى منزلة الضّرورة.
بالنّسبة إلى العدد فهم أكثر من اثنين والكلمة هي وحيدِين والحقّ أعترف لك : لم تقع عينَيَّ على كلمة وحودا منذ بدأتُ أقرأ. واعتقدتُ أنّ في وسعي استخدام وحيدِين كجمع للوحيد.
القفلة سيّدتي لم أكن لأجعلها تقف عند انطلق مبتعدا لأنّها قفلة لا تدلّ سوى على أنّ هناك بين المجموعة من ضاق صدره بالجوع فانتحر. وسينصبُّ تركيز القارئ عليه والحالُ أنّه ليس من تروم القصّة تسليط الضّوء عليه.
خالص مودّتي سيّدتي مع امتناني لحضرتك.

السلام عليكم
سيدي الفاضل أشكر رحابة صدرك وتقبل مروري وقد ذيلته بأنه مجرد زاوية رؤية خاصة / بمعنى الزوايا كثيرة لأي نص كان وقراءاتنا هي مجرد رؤية من بين جمع من رؤى
حسنا
بالنسبة لمفردة وحيدين / للكتابة حرية اخيار ما تريد فهي التي تتوجع لحظة مخاض
وللقراءة حرية بقدر اتساع رقعة الكتابة
أنا أشرت للمفردة على أن جمعها وحود والاختيار للكتابة طبعا
بالنسبة للراوي أختلف معك ففي القصة القصيرة مثلا :الراوي قد يكون هو نفسه البطل حين يعتمد يا المتكلم / وقد يكون هو نفسه البطل حتى مع ضمير الغائب
بالنسبة للقفلة : القراءة هي التي يجب أن تتدبر أمرها في السيدة القصيرة جدا ، وهذا هو سر تميز السردية الاقتصادية القصيرة جدا
القفلة تراوغ في استقلاليتها / بمعنى مراوغة تلعب بـ أعصاب القراءة / إيجابيا بمعنى آخر تورط القراءة في ان تنتج وتغدو منتجة في تلك الجدلية التي ترسمها عند ملامسة النص
ممتنة جدا
همسة
حين كتبت كنت أعرف بأنني أناقش مبدعا
فالمبدع ليس فقط من يكتب بل هو ذاك الذي يحاور و أنت ـ سيدي الفاضل / محاور خلوق
مما يجعلني أكون في نصوصك بحرية كبيرة .ودون مجاملة كوني لا أعرف معنى مجاملة .

تقديري بلا ضفاف

تقديري الكبير لك سيّدتي الكريمة، وكنتُ بدوري على دراية أنّي أمام قامة إبداعيّة،
في هذه الحال أنا محظوظ لأنّك ستكونين في نصوصي بحرّية. هذا ما أسمّيه إضافة.
لم أقل إنّ الراوي غير البطل أستاذة فاطمة، قلتُ إنّ الراوي غير الكاتب. وهذا يصنع الاختلاف. ففي هذه القصة، أردتُ للراوي أن يكون هو البطل، والشخصيات تتكلم بعفوية صادمة أحيانا، عنيفة أو حارّة أحيانَ أخرى دون اكتراث لقواعد القصِّ. القصّ هو دور الكاتب ويتجلّى أحيانا في الاكتفاء بالحكم إن كان كلام البطل قصّة أم لا.
كوني بخير.

الجوع الذي يقتل الصغار أشق عليه من الانتحار
لذلك كان هذا الخيار
أحييك أخي محمد

الانتحار هو يترك المرء مكانه لغيره، إنّه لا يعني شيئا للآخرين غير الانسحاب. إنّها جريمة القتل التي يجتمع فيها القاتل بالمقتول. تخيّلي مقتولا متواطئا مع قاتله: إنّها أكثر أنواع الهزيمة بؤسا.
يسعدني دائما أن تكوني بالقرب أستاذة ناريمان.
كوني بخير.