حديث نبوي للتأمل في حال العرب المعاصرين بناء على حال الجاهليين منهم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #16
    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على من ختمت به النبوآت.
    ثم أما بعد، نقد النصوص الشرعية ليس كنقد النصوص الأدبية، فنقد النصوص الشرعية علم قائم بذاته وله رجالاته وعلماؤه، وإذا ثبت الحديث من مصدر اتفقت الأمة على صحته فلا مجال لرده بالذوق أو بالهوى أو بالرأي أو بالاستساغة، وحديثنا هنا موجود في كثير من المصادر الحديثية الصحيحة وعلى رأسها صحيح الإمام مسلم، وصحيح الإمام ابن حبان، وغيرهما من المصادر وقد صححه المختصون في نقد النصوص الحديثية، ولمن أراد التأكد فعليه بالبحث عن الحديث في مصادره الموثوقة وليس في ذوقه أو في رأيه أو في هواه.
    لقد وصف الله بعض أفعاله:
    1- {(...)
    اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}(سورة البقرة، الآية: 15)؛
    2- {
    وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}(سورة الأنفال، الآية: 30)؛
    3- {
    الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(سورة التوبة، الآية: 79)؛
    والسؤال: هل يجوز لمسلم يؤمن بأسماء الله الحسنى وصفاته العلا أن يصف الله تعالى بأنه: "مستهزئ"، و"ماكر"، و"ساخر"؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وقد وردت الكلمات في القرآن الكريم؟ إذن، أيستبعد أن يقول الله تعالى عن نفسه أنه يمقت العرب والعجم، أو أن يقول النبي، صلى الله عليه وسلم، ذلك عنه سبحانه وتعالى.

    القضية ليست قضية "أظن" أو "لا أظن" وإنما القضية قضية نصوص إما أنها صحيحة ثابتة أو ضعيفة أو موضوعة لا تثبت.
    والله أعلم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم وأحكم وأفهم.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • محمد الملا محمود
      استاذ متقاعد ومترجم
      • 27-09-2020
      • 575

      #17
      مهلا مهلا يا عمي الشيخ صحيح أنني لست متخصصا بالدين لكنني مسلم أبن مسلم وأبن (ملا أبن ملا أبن ملا ) إلى رابع جد على الأقل
      لا أريد أن أكشف هذا الغطاء ولكن ربما مضطرا أقول جدي (الملا أحمد) كان علماء الموصل ومنهم الشيخ أحمد الحبَّار يقولون عنه
      من أربعين الموصل أي من نخبة أؤلئك الناس المشهود لهم بالورع والتقوى وكذلك جد أبي له مؤلفات لم تطأها يدي لحد الآن
      ولا أدري لماذا كتم خبرها أبي عني حتى توفاه الله .
      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما وأن الله يسخر , أو يمكر هذه لا جدال حولها
      فالمغزى معروف أن الله يستهزأ بمن يستهزأ بكلماته أو يسخر ممن سَخِر برسوله
      لكن الله لا يَسخرُ من الجميع حاشاه وكفى لا يسخر من عباده الصادقين التائبين أو ممن لا يتعدون حرمات الله
      لكن ربما أنزل الله هذه الأيات البينات التي ورد فيها ( سخر ومكر والخ ) كتهديد ووعيد لمن في قلبه ريبة أو شك أو يحاول الطعن أو يعلو في الأرض متصورا أن قوته مانعته أو رهطه أو عشيرته يمدونه بقوة وببأس ويساعدونه في الطغيان ..
      أما الحديث فلا يسلم من غل وشذوذ فكثير من السفهاء يتربص بالأمة أو يفسر على هواه
      أو أنه ما أن يسمع رواه مسلم أو رواه البخاري أو الترمذي أو النسائي أو ورد في معجم الطبري رأسا يصدق أو لا يمكن إلا أن يصدق
      يا أخي المسلم والله يستطيعون نسب أي حديث حتى إلى ( علي بن أبي طالب أو إلى أبو بكر الصديق )
      أنا لا أقول عن نفسي مطلقا أنني لا أعتد بأؤلئك الأتقياء الصادقين رواة الحديث ولكن يوجد من ينسب إليهم زورا
      أما وأن تقول يجتهد أهل العلم وأهل الشرع لا أخالفك ولكن الكثيرون ما أن يسمع كلمة ( مسلم أو البخاري ) لو ألف يقول لا هو سيقول نعم
      هنا النقطة
      الحمد لله رب العالمين بهديه نهتدي وبكرم نبيه نقتفي
      رحمك الله يا عمر ابن الخطاب عندما ينزل الله تعالى آية من القرآن على لسان عمر لأنه صادق كان لا يرجو من الدنيا سوى لباس تقوى يرتديه فيلاقي ربه
      ما أكثرهم المتفيقهون في الدين وما أكثرهم من تراه علمه غزير لكن لسانه وقلبه أجوفان
      ما أكثرهم هؤلاء علماء اليوم من يجاملون أهل السياسة وما أكثرهم من يكتب ويخطب على المنبر لإرضاء حاكم أو مسئول
      ---
      أما قوله أو قول منسوب إليه عليه الصلاة والسلام : وإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فَقُلتُ: رَبِّ إذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قالَ: اسْتَخْرِجْهُمْ كما اسْتَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بمَن أَطَاعَكَ مَن عَصَاكَ ...
      هذه لا أشك فيها لأنه معلوم كم أذوا رسول الله هؤلاء المشركون وساداتهم خاصة في مكة والطائف عندما ذهب مستغيثا عسى أن يجد ناصرا في بني ثقيف وغيرهم , فطرده سفهائهم وصاحوا به ( ساحر , مجنون الخ )
      وركض هاربا لا يلوي على شيء إلا نصرة ربه حتى أدميت كعباه
      وكأنني أرى الموقف أمامي وكأن هذا الموقف يمر أمام عيني كمشهد سينمائي !
      طبعا حبيبه وصفيه وخليله فكيف لا يدافع عنه
      إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا. وهذا لفظ مسلم فقد عرض عليه عذابهم واستئصالهم فاستأنى بهم وسأل لهم التأخير لعل الله ان يخرج من أصلابهم من لا يشرك به شيئا.
      معروف كرم وأخلاق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
      ( لا يدعو إلا لخير , كل الأنبياء والرسل يقولون نفسي نفسي إلا هو يقول أمتي أمتي )
      ولهذا أستغرب أن يقال على لسانه : وإن الله نظر أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل كتاب

      الله لا يمقت بل يهدي من شاء
      أما ( عربهم وعجمهم إلا بقية من أهل كتاب ) ؟ فمنهم أهل كتاب ؟ أكيد أهل التوراة والأنجيل الذين صدقوا عهد الله معهم
      الله لا يمقت بل يختص برحمته من يشاء
      بحثت ووجدت الحديث في كتب قوقل :
      الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج9
      سأناقش هذا الموضوع وأرسل به إلى علماء المسلمين في العربية السعودية
      حقا أقول أجد في نفسي ريبة فيه
      والصلاة والسلام على إمام المتقتين صاحب الخلق المتين وعلى آله وصحبه أجمعين
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد الملا محمود; الساعة 17-01-2022, 04:53.
      وقل ربي زدني علما
      حسابي توتير : https://x.com/alrobaey51
      مدونتي في قوقل : https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #18
        تفسير آية المقت من تفسير ابن كثير، رحمه الله تعالى.



        الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى.

        أستأنف على بركة الله تعالى الحديث عن الحديث الصحيح الذي نحن بصدده بإثبات مقت الله تعالى لعباده العصاة البغاة في الدنيا، وهم عباده خلقهم ورزقهم وأرسل إليهم الرسل مبشرين ومنذرين وأنزل عليهم الكتب لهدايتهم غير أنهم أبوا إلا الكفر والفسوق والعصيان؛ ثم نعرض دلالة كلمة "مقت" في العربية ومرادفاتها وأضدادها، والله المستعان وعليه التكلان.
        1- عرض آية المقت وتفسيرها من تفسير ابن كثير، رحمه الله تعالى:
        {
        إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ}[ سورة غافر،الآية:10]
        " إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللّهِ أَكْبَرُ مِن مّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ * قَالُواْ رَبّنَآ أَمَتّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىَ خُرُوجٍ مّن سَبِيلٍ * ذَلِكُم بِأَنّهُ إِذَا دُعِيَ اللّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَالْحُكْمُ للّهِ الْعَلِـيّ الْكَبِيرِ * هُوَ الّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزّلُ لَكُم مّنَ السّمَآءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكّرُ إِلاّ مَن يُنِيبُ * فَادْعُواْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
        يقول تعالى مخبراً عن الكفار إنهم ينادون يوم القيامة وهم في غمرات النيران يتلظون وذلك عندما باشروا من عذاب الله تعالى ما لا قبل لأحد به فمقتوا عند ذلك أنفسهم وأبغضوها غاية البغض بسبب ما أسلفوا من الأعمال السيئة التي كانت سبب دخولهم إلى النار فأخبرتهم الملائكة عند ذلك إخباراً عالياً نادوهم نداء بأن مقت الله تعالى لهم في الدنيا حين كان يعرض عليهم الإيمان فيكفرون أشد من مقتكم أيها المعذبون أنفسكم اليوم في هذه الحالة. قال قتادة في قوله تعالى: {لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون} يقول لمقت الله أهل الضلالة حين عرض عليهم الإيمان في الدنيا فتركوه وأبوا أن يقبلوه أكبر مما مقتوا أنفسهم حين عاينوا عذاب الله يوم القيامة, وهكذا قال الحسن البصري ومجاهد والسدي وذر بن عبيد الله الهمداني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير الطبري رحمة الله عليهم أجمعين. وقوله: {قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه هذه الاَية كقوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون} وكذا قال ابن عباس والضحاك وقتادة وأبو مالك وهذا هو الصواب الذي لا شك فيه ولا مرية. وقال السدي أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في قبورهم فخوطبوا, ثم أميتوا ثم أحيوا يوم القيامة, وقال ابن زيد: أحيوا حين أخذ عليهم الميثاق من صلب آدم عليه السلام ثم خلقهم في الأرحام ثم أماتهم ثم أحياهم يوم القيامة, وهذان القولان من السدي وابن زيد ضعيفان لأنه يلزمهما على ما قالا ثلاث إحياءات وإماتات, والصحيح قول ابن مسعود وابن عباس ومن تابعهما, والمقصود من هذا كله أن الكفار يسألون الرجعة وهم وقوف بين يدي الله عز وجل في عرصات القيامة كما قال عز وجل: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحاً إنا موقنون} فلا يجابون ثم إذا رأوا النار وعاينوها ووقفوا عليها ونظروا إلى ما فيها من العذاب والنكال سألوا الرجعة أشد مما سألوا أول مرة فلا يجابون قال الله تعالى: {ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين * بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} فإذا دخلوا النار وذاقوا مسّها وحسيسها ومقامعها وأغلالها كان سؤالهم للرجعة أشد وأعظم {وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل, أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير؟ فذوقوا فما للظالمين من نصير} {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون} وفي هذه الاَية الكريمة تلطفوا في السؤال وقدموا بين يدي كلامهم مقدمة وهي قولهم {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} أي قدرتك عظيمة فإنك أحييتنا بعد ما كنا أمواتاً ثم أمتنا ثم أحييتنا فأنت قادر على ما تشاء, وقد اعترفنا بذنوبنا وإننا كنا ظالمين لأنفسنا في الدار الدنيا {فهل إلى خروج من سبيل} أي فهل أنت مجيبنا إلى أن تعيدنا إلى الدار الدنيا فإنك قادر على ذلك لنعمل غير الذي كنا نعمل فإن عدنا إلى ماكنا فيه فإنا ظالمون, فأجيبوا أن لا سبيل إلى عودكم ومرجعكم إلى الدار الدنيا, ثم علل المنع من ذلك بأن سجاياكم لا تقبل الحق ولا تقتضيه بل تجحده وتنفيه, ولهذا قال تعالى: {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنو} أي أنتم هكذا تكونون وإن رددتم إلى الدار الدنيا كما قال عز وجل: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} وقوله جل وعلا: {فالحكم لله العلي الكبير} أي هو الحاكم في خلقه العادل الذي لا يجور فيهدي من يشاء ويضل من يشاء ويرحم من يشاء ويعذب من يشاء لا إله إلا هو"اهـ من تفسير ابن كثير الموجود على الشبكة العنكبية.
        2- دلالة كلمة "مقت" في العربية:
        مَقَتَ: (فعل)، مقَتَ يمقُت ، مَقْتًا ، فهو ماقت ، والمفعول مَمْقوتٌ؛ مَقَتَ الرَّجُلَ: أَبْغَضَهُ أَشَدَّ البُغْضِ؛ ما أَمقَتَهُ عندى: تخبر أَنه، مَمْفوت عندك، وما أَمقتنى له: تخبر أَنك شديد المقت له.

        مَقْت: (اسم)، مَقْت : مصدر مَقَتَ، يُكِنُّ لَهُ الْمَقْتَ: البُغْضَ الشَّدِيدَ، غافر آية 10 {لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ}.
        مرادفات كلمة "مقت" و"أضدادها":
        1- المرادفات: مرادفات مَقْت (اسم): إِحْنَة، بَغْضَاء، بُغْض، حِقْد، دِمْنَة، شَناءَة، شَنَف، ضَغينَة، عَداوَة، قَلْي، قِلًى، كَراهَة، كَراهِيَة، كُرْه، إِبْغاَض، بَغْضَاء، بُغْض شَدِيد؛
        مرادفات مَقَت (فعل): أَبْغَضَ، إِجْتَوَى، بَغَضَ، جَمْجَمَ، حَقَدَ، شَنَأَ، عافَ، غَمْغَمَ، قالَ، قَلأَ، قَلا، قَلَى، كَرِهَ، مَجَّ، أَبْغَضَ، كَرِهَ، بَغَضَ.
        2- الأضداد: أضداد مَقْت (اسم): الحَبّ، المَحَبَّة، الوداد، الوِدّ، المَوَدَّة، العِشْق، تَعَلُّقٌ، حُبٌّ، صَداقَةٌ، عِشْقٌ، غرامٌ، مخالَلَةٌ، مصافاةٌ، مَحَبَّةٌ، هَوًى، وَلَعٌ، وُدٌّ.
        أضداد مَقَت (فعل): آلَفَ، أَحَبَّ، اشتاقَ، حَبَّ، حَنَّ، خالَلَ، صادَقَ، صافَى، عَبَّرَ، عَلِقَ، مال إلى، هامَ، هَوِيَ، وادَّ، وَدَّ، حَبّ، أَحَبّ، عَشِقَهُ.
        وبعد هذا الاستعراض اللغوي في بيان معنى "مقت"، اسما وفعلا، ومرادفات الكلمة وأضدادها، نصل إلى المقصود والذي من أجله كتبت هذه المداخلة الطويلة نسبيا.
        لقد وصف الله تعالى، في القرآن الكريم، بعض أفعاله بالحب، وهو من أضداد "المقت"، وبالكره، وهو من مرادفات "المقت"، فهل يجوز لنا أن نصف الله تعالى بالمحب وبالكاره؟ تعالى الله علوا كبيرا، طبعا لا ! لأن أسماء الله تعالى توقيفية لا دخل للاجتهاد البشري فيها، وفرق كبير بين أن يصف الله نفسه أو أن يصفه نبيه، صلى الله عليه وسلم، وبين أن يخبر عن بعض أفعاله تعالى، وهذا موضوع كبير يدرس في "العقائد" ولا مجال للاجتهاد فيه.

        هذا، والله أعلم، ونسبة العلم إليه، سبحانه، أسلم وأحكم وأفهم.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • عبدالستارالنعيمي
          أديب وكاتب
          • 26-10-2013
          • 1212

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة علي فرحان مشاهدة المشاركة
          مهلا مهلا يا عمي الشيخ صحيح أنني لست متخصصا بالدين لكنني مسلم أبن مسلم وأبن (ملا أبن ملا أبن ملا ) إلى رابع جد على الأقل
          لا أريد أن أكشف هذا الغطاء ولكن ربما مضطرا أقول جدي (الملا أحمد) كان علماء الموصل ومنهم الشيخ أحمد الحبَّار يقولون عنه
          من أربعين الموصل أي من نخبة أؤلئك الناس المشهود لهم بالورع والتقوى وكذلك جد أبي له مؤلفات لم تطأها يدي لحد الآن
          ولا أدري لماذا كتم خبرها أبي عني حتى توفاه الله .
          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما وأن الله يسخر , أو يمكر هذه لا جدال حولها
          فالمغزى معروف أن الله يستهزأ بمن يستهزأ بكلماته أو يسخر ممن سَخِر برسوله
          لكن الله لا يَسخرُ من الجميع حاشاه وكفى لا يسخر من عباده الصادقين التائبين أو ممن لا يتعدون حرمات الله
          لكن ربما أنزل الله هذه الأيات البينات التي ورد فيها ( سخر ومكر والخ ) كتهديد ووعيد لمن في قلبه ريبة أو شك أو يحاول الطعن أو يعلو في الأرض متصورا أن قوته مانعته أو رهطه أو عشيرته يمدونه بقوة وببأس ويساعدونه في الطغيان ..
          أما الحديث فلا يسلم من غل وشذوذ فكثير من السفهاء يتربص بالأمة أو يفسر على هواه
          أو أنه ما أن يسمع رواه مسلم أو رواه البخاري أو الترمذي أو النسائي أو ورد في معجم الطبري رأسا يصدق أو لا يمكن إلا أن يصدق
          يا أخي المسلم والله يستطيعون نسب أي حديث حتى إلى ( علي بن أبي طالب أو إلى أبو بكر الصديق )
          أنا لا أقول عن نفسي مطلقا أنني لا أعتد بأؤلئك الأتقياء الصادقين رواة الحديث ولكن يوجد من ينسب إليهم زورا
          أما وأن تقول يجتهد أهل العلم وأهل الشرع لا أخالفك ولكن الكثيرون ما أن يسمع كلمة ( مسلم أو البخاري ) لو ألف يقول لا هو سيقول نعم
          هنا النقطة
          الحمد لله رب العالمين بهديه نهتدي وبكرم نبيه نقتفي
          رحمك الله يا عمر ابن الخطاب عندما ينزل الله تعالى آية من القرآن على لسان عمر لأنه صادق كان لا يرجو من الدنيا سوى لباس تقوى يرتديه فيلاقي ربه
          ما أكثرهم المتفيقهون في الدين وما أكثرهم من تراه علمه غزير لكن لسانه وقلبه أجوفان
          ما أكثرهم هؤلاء علماء اليوم من يجاملون أهل السياسة وما أكثرهم من يكتب ويخطب على المنبر لإرضاء حاكم أو مسئول
          ---
          أما قوله أو قول منسوب إليه عليه الصلاة والسلام : وإنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فَقُلتُ: رَبِّ إذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قالَ: اسْتَخْرِجْهُمْ كما اسْتَخْرَجُوكَ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بمَن أَطَاعَكَ مَن عَصَاكَ ...
          هذه لا أشك فيها لأنه معلوم كم أذوا رسول الله هؤلاء المشركون وساداتهم خاصة في مكة والطائف عندما ذهب مستغيثا عسى أن يجد ناصرا في بني ثقيف وغيرهم , فطرده سفهائهم وصاحوا به ( ساحر , مجنون الخ )
          وركض هاربا لا يلوي على شيء إلا نصرة ربه حتى أدميت كعباه
          وكأنني أرى الموقف أمامي وكأن هذا الموقف يمر أمام عيني كمشهد سينمائي !
          طبعا حبيبه وصفيه وخليله فكيف لا يدافع عنه
          إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا. وهذا لفظ مسلم فقد عرض عليه عذابهم واستئصالهم فاستأنى بهم وسأل لهم التأخير لعل الله ان يخرج من أصلابهم من لا يشرك به شيئا.
          معروف كرم وأخلاق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
          ( لا يدعو إلا لخير , كل الأنبياء والرسل يقولون نفسي نفسي إلا هو يقول أمتي أمتي )
          ولهذا أستغرب أن يقال على لسانه : وإن الله نظر أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل كتاب

          الله لا يمقت بل يهدي من شاء
          أما ( عربهم وعجمهم إلا بقية من أهل كتاب ) ؟ فمنهم أهل كتاب ؟ أكيد أهل التوراة والأنجيل الذين صدقوا عهد الله معهم
          الله لا يمقت بل يختص برحمته من يشاء
          بحثت ووجدت الحديث في كتب قوقل :
          الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج9
          سأناقش هذا الموضوع وأرسل به إلى علماء المسلمين في العربية السعودية
          حقا أقول أجد في نفسي ريبة فيه
          والصلاة والسلام على إمام المتقتين صاحب الخلق المتين وعلى آله وصحبه أجمعين
          سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات -- وبعد؛
          البحث في هذه المسألة طويل وعلى المسلم المؤمن التحلي بالصبر والأناة والتدقيق ليبلغ الإيمان بما يقرا ويتجنب ما هو محشور بين كلمات الله وكلمات الرسول والخلفاء الراشدين
          نضرب هنا أمثلة لما نحن بصدده :
          الإعراب في اللغة له أهمية بالغة في التفسير وفي الفقه أيضا فلهذا كانت المذاهب في اختلاف وتفريع تشريع علما إن الدين لم ينص على الاختلاف في الإسلام إلا ما شاء الله
          فإعراب الواو العاطفة مثلا تسببت في خلق طوائف ومذاهب محشورة تحت راية الإسلام الواحد مثل الواو العاطفة في آية الوضوء
          أحدهم يقول: لعطف الأرجل على الرأس لأن حركات الإعراب لم تكن موجودة عند نزول القرآن ‘والآخر يقول الواو هنا لعطف الأرجل على اليدين ---وهذه مسألة فقهية تبين الاختلاف على واو العطف:
          تتخرج على أن الواو للجمع المطلق أو للترتيب
          (فمنها إذا قال لغير المدخول بها أنت طالق وطالق وطالق فمذهب الحنفية والمشهور من مذهب الشافعي أنه لا يقع عليه إلا طلقة واحدة بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثلاثا فإنها تطلق لها وهذا هو الذي ذهب إليه جماعة من المالكية وذهب آخرون منهم إلى أنها تطلق ثلاثا في هذه الواو وهو مذهب أحمد بن حنبل والليث بن سعد وابن أبي ليلى واختاره ابن الحاجب من المالكية وحكاه بعض الأصحاب قولا قديما للإمام الشافعي وبعضهم ذكره وجها أيضا للأصحاب)
          وهؤلاء مأخذهم أن الكلام كله في حكم جملة واحدة لا أن الواو تقتضي المعية بل لا فرق بين قوله أنت طالق ثلاثا وبين الصورة الأخرى بالعطف بالواو بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثم طالق أو طالق فطالق فإن ابن شاس حكى عن مذهب مالك أنه لا يقع إلا طلقة واحدة لأنها تبين بالأولى فتجيء الثانية بعد البينونة لما تقتضيه الفاء من الترتيب وثم من المهلة بخلاف الواو
          وذكر بعض المتأخرين من المالكية عن مذهبهم أنه لا فرق بين الواو وبين الفاء وثم - في وقوع الثلاث وإن كانت غير مدخول بها وغلط ابن شاس فيما نقل فيحرر ذلك من كتبهم
          اما الواو التي تدخل على أول الكلمة وليست معدودة منها على أنواع؛ واو العطف وواو الحال وواو القسم وواو رب وواو الجمع مثل استوى الماء والخشبة وواو الصرف مثل قولهم ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله )
          لذلك كان الاختلاف في الإعراب كبيرا بين علماء اللغة والتفسير والفقه حول هذه الواو!
          المفسرون على مر الزمن فسّروا على ضوء التواتر وعلى ضوء القصص والأشعار وتفاسير مَن مضى قبلهم ‘حتى لو كان الراوي ارتكب خطأً‘ أو كان مندسا بين صفوف المسلمين الأوائل ‘ولم يفكر المفسر يوما بتفسير آية واحدة حسب رأيه ومخزونه اللغوي بناء على عروبته وفصاحته بالرغم من أن القرآن يقول (هذا لسان عربي مبين) فصيح غير غامض وتفسيره لا يحتاج الى قول زيد وعبيد وعن فلان بن فلان عن عن -----
          لأنه نزل على لسان العرب – كما يتكلمون -ليهديهم الى صراط قويم
          فإذا استخدمنا العقل والرجاحة والآيات التي بين أيدينا وعلى نهج عربي فصيح لفسرنا كل جملة وكل كلمة وكل حرف
          ولأنّ التأريخ مليء بالمندسين والمنحرفين وأعداء الدين وجب علينا التمسك بما يصح وترك ما سواه لئلا نقع ضحايا بأيدي أعداء الدين الحنيف والساعين للنيل من إسلامنا من رواة الأحاديث الغير مسندة وكتّاب القصص الملفقة والروايات المدسوسة؛ فهنا نموذج واقعي لمحاولة عدائية خطط لها الكفرة الفجرة إذ طبعوا في القرآن الكريم كلمة محرفة وذلك عند دخول الاستعمار للوطن العربي ومعهم الطابعات الحديثة
          كان الطالب العربي يستمع الى أستاذه وهو يقرأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) إلا أنه حرّف كلمة منكم الى كلمة فيكم حسب ما كان مطبوعا لديه
          فنهض ذلك الطالب الموهوب وقال: أستاذي ما قرأته خطأ ‘فأنا حافظ للقرآن عن أبي وهو عن جدي فثارت ثائرة المعلم وأخبر مدير المدرسة --- حتى وصل الخبر الى الوزارة فقاموا بحرق جميع المصاحف المطبوعة على نفس النمط
          فالتحريف كان بسبب المندسين من أعداء الدين غايتهم نصب الحكام من الكفار على المسلمين‘ثم بسبب المدققين والقائمين على الطبع
          هذا كتاب الله حرفوه فكيف بالأحاديث والتفاسير والقصص الملفقة والتي لم تحفظ أكثرها على الصدور لتبيان الخطأ حيثما ورد وكيف بالنحاة الأعاجم الذين لا يجيدون اللغة ولم يكونوا فصحاء في نطق الكثير من أحرف اللغة العربية
          إن القرآن لم يتخذ مبدأ التعصب الأعمى الذي سار عليه علماء التفسير والفقه والتابعين من النحويين بل جاء قوله تعالى:
          (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)؛ والمفسرون والنحاة لم يكونوا أنبياء ليكونوا نزيهين لا يخطأ أحدهم ولا يخطّأ وكل ابن آدم خطّاء.
          هذا ثم إن لكم فيوض مودتي وعميم تقديري
          التعديل الأخير تم بواسطة عبدالستارالنعيمي; الساعة 17-01-2022, 12:26.

          تعليق

          • عبدالستارالنعيمي
            أديب وكاتب
            • 26-10-2013
            • 1212

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
            سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات -- وبعد؛
            البحث في هذه المسألة طويل وعلى المسلم المؤمن التحلي بالصبر والأناة والتدقيق ليبلغ الإيمان بما يقرا ويتجنب ما هو محشور بين كلمات الله وكلمات الرسول والخلفاء الراشدين
            نضرب هنا أمثلة لما نحن بصدده :
            الإعراب في اللغة له أهمية بالغة في التفسير وفي الفقه أيضا فلهذا كانت المذاهب في اختلاف وتفريع تشريع علما إن الدين لم ينص على الاختلاف في الإسلام إلا ما شاء الله
            فإعراب الواو العاطفة مثلا تسببت في خلق طوائف ومذاهب محشورة تحت راية الإسلام الواحد مثل الواو العاطفة في آية الوضوء
            أحدهم يقول: لعطف الأرجل على الرأس لأن حركات الإعراب لم تكن موجودة عند نزول القرآن ‘والآخر يقول الواو هنا لعطف الأرجل على اليدين ---وهذه مسألة فقهية تبين الاختلاف على واو العطف:
            تتخرج على أن الواو للجمع المطلق أو للترتيب
            (فمنها إذا قال لغير المدخول بها أنت طالق وطالق وطالق فمذهب الحنفية والمشهور من مذهب الشافعي أنه لا يقع عليه إلا طلقة واحدة بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثلاثا فإنها تطلق لها وهذا هو الذي ذهب إليه جماعة من المالكية وذهب آخرون منهم إلى أنها تطلق ثلاثا في هذه الواو وهو مذهب أحمد بن حنبل والليث بن سعد وابن أبي ليلى واختاره ابن الحاجب من المالكية وحكاه بعض الأصحاب قولا قديما للإمام الشافعي وبعضهم ذكره وجها أيضا للأصحاب)
            وهؤلاء مأخذهم أن الكلام كله في حكم جملة واحدة لا أن الواو تقتضي المعية بل لا فرق بين قوله أنت طالق ثلاثا وبين الصورة الأخرى بالعطف بالواو بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثم طالق أو طالق فطالق فإن ابن شاس حكى عن مذهب مالك أنه لا يقع إلا طلقة واحدة لأنها تبين بالأولى فتجيء الثانية بعد البينونة لما تقتضيه الفاء من الترتيب وثم من المهلة بخلاف الواو
            وذكر بعض المتأخرين من المالكية عن مذهبهم أنه لا فرق بين الواو وبين الفاء وثم - في وقوع الثلاث وإن كانت غير مدخول بها وغلط ابن شاس فيما نقل فيحرر ذلك من كتبهم
            اما الواو التي تدخل على أول الكلمة وليست معدودة منها على أنواع؛ واو العطف وواو الحال وواو القسم وواو رب وواو الجمع مثل استوى الماء والخشبة وواو الصرف مثل قولهم ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله )
            لذلك كان الاختلاف في الإعراب كبيرا بين علماء اللغة والتفسير والفقه حول هذه الواو!
            المفسرون على مر الزمن فسّروا على ضوء التواتر وعلى ضوء القصص والأشعار وتفاسير مَن مضى قبلهم ‘حتى لو كان الراوي ارتكب خطأً‘ أو كان مندسا بين صفوف المسلمين الأوائل ‘ولم يفكر المفسر يوما بتفسير آية واحدة حسب رأيه ومخزونه اللغوي بناء على عروبته وفصاحته بالرغم من أن القرآن يقول (هذا لسان عربي مبين) فصيح غير غامض وتفسيره لا يحتاج الى قول زيد وعبيد وعن فلان بن فلان عن عن -----
            لأنه نزل على لسان العرب – كما يتكلمون -ليهديهم الى صراط قويم
            فإذا استخدمنا العقل والرجاحة والآيات التي بين أيدينا وعلى نهج عربي فصيح لفسرنا كل جملة وكل كلمة وكل حرف
            ولأنّ التأريخ مليء بالمندسين والمنحرفين وأعداء الدين وجب علينا التمسك بما يصح وترك ما سواه لئلا نقع ضحايا بأيدي أعداء الدين الحنيف والساعين للنيل من إسلامنا من رواة الأحاديث الغير مسندة وكتّاب القصص الملفقة والروايات المدسوسة؛ فهنا نموذج واقعي لمحاولة عدائية خطط لها الكفرة الفجرة إذ طبعوا في القرآن الكريم كلمة محرفة وذلك عند دخول الاستعمار للوطن العربي ومعهم الطابعات الحديثة
            كان الطالب العربي يستمع الى أستاذه وهو يقرأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) إلا أنه حرّف كلمة منكم الى كلمة فيكم حسب ما كان مطبوعا لديه
            فنهض ذلك الطالب الموهوب وقال: أستاذي ما قرأته خطأ ‘فأنا حافظ للقرآن عن أبي وهو عن جدي فثارت ثائرة المعلم وأخبر مدير المدرسة --- حتى وصل الخبر الى الوزارة فقاموا بحرق جميع المصاحف المطبوعة على نفس النمط
            فالتحريف كان بسبب المندسين من أعداء الدين غايتهم نصب الحكام من الكفار على المسلمين‘ثم بسبب المدققين والقائمين على الطبع
            هذا كتاب الله حرفوه فكيف بالأحاديث والتفاسير والقصص الملفقة والتي لم تحفظ أكثرها على الصدور لتبيان الخطأ حيثما ورد وكيف بالنحاة الأعاجم الذين لا يجيدون اللغة ولم يكونوا فصحاء في نطق الكثير من أحرف اللغة العربية
            إن القرآن لم يتخذ مبدأ التعصب الأعمى الذي سار عليه علماء التفسير والفقه والتابعين من النحويين بل جاء قوله تعالى:
            (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)؛ والمفسرون والنحاة لم يكونوا أنبياء ليكونوا نزيهين لا يخطأ أحدهم ولا يخطّأ وكل ابن آدم خطّاء.
            هذا ثم إن لكم فيوض مودتي وعميم تقديري

            هنا أختار هذا النص ((فمنها إذا قال لغير المدخول بها أنت طالق وطالق وطالق فمذهب الحنفية والمشهور من مذهب الشافعي أنه لا يقع عليه إلا طلقة واحدة بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثلاثا فإنها تطلق لها وهذا هو الذي ذهب إليه جماعة من المالكية )
            طيب أنا أقول هذا القول يخالف قوله تعالى ( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ )
            لأن الواو تعطف "ثلاث" و "رباع" فلا يعقل أنه يحرم واحد من الجموع باستدلال الفتوى من المذاهب
            فكل قول يخالف قول الله عز شأنه هو باطل ثم باطل
            وما فائدة واو العطف اذا كان كما أفتوا؟

            تعليق

            • محمد الملا محمود
              استاذ متقاعد ومترجم
              • 27-09-2020
              • 575

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
              سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات -- وبعد؛
              البحث في هذه المسألة طويل وعلى المسلم المؤمن التحلي بالصبر والأناة والتدقيق ليبلغ الإيمان بما يقرا ويتجنب ما هو محشور بين كلمات الله وكلمات الرسول والخلفاء الراشدين
              نضرب هنا أمثلة لما نحن بصدده :
              الإعراب في اللغة له أهمية بالغة في التفسير وفي الفقه أيضا فلهذا كانت المذاهب في اختلاف وتفريع تشريع علما إن الدين لم ينص على الاختلاف في الإسلام إلا ما شاء الله
              فإعراب الواو العاطفة مثلا تسببت في خلق طوائف ومذاهب محشورة تحت راية الإسلام الواحد مثل الواو العاطفة في آية الوضوء
              أحدهم يقول: لعطف الأرجل على الرأس لأن حركات الإعراب لم تكن موجودة عند نزول القرآن ‘والآخر يقول الواو هنا لعطف الأرجل على اليدين ---وهذه مسألة فقهية تبين الاختلاف على واو العطف:
              تتخرج على أن الواو للجمع المطلق أو للترتيب
              (فمنها إذا قال لغير المدخول بها أنت طالق وطالق وطالق فمذهب الحنفية والمشهور من مذهب الشافعي أنه لا يقع عليه إلا طلقة واحدة بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثلاثا فإنها تطلق لها وهذا هو الذي ذهب إليه جماعة من المالكية وذهب آخرون منهم إلى أنها تطلق ثلاثا في هذه الواو وهو مذهب أحمد بن حنبل والليث بن سعد وابن أبي ليلى واختاره ابن الحاجب من المالكية وحكاه بعض الأصحاب قولا قديما للإمام الشافعي وبعضهم ذكره وجها أيضا للأصحاب)
              وهؤلاء مأخذهم أن الكلام كله في حكم جملة واحدة لا أن الواو تقتضي المعية بل لا فرق بين قوله أنت طالق ثلاثا وبين الصورة الأخرى بالعطف بالواو بخلاف ما إذا قال أنت طالق ثم طالق أو طالق فطالق فإن ابن شاس حكى عن مذهب مالك أنه لا يقع إلا طلقة واحدة لأنها تبين بالأولى فتجيء الثانية بعد البينونة لما تقتضيه الفاء من الترتيب وثم من المهلة بخلاف الواو
              وذكر بعض المتأخرين من المالكية عن مذهبهم أنه لا فرق بين الواو وبين الفاء وثم - في وقوع الثلاث وإن كانت غير مدخول بها وغلط ابن شاس فيما نقل فيحرر ذلك من كتبهم
              اما الواو التي تدخل على أول الكلمة وليست معدودة منها على أنواع؛ واو العطف وواو الحال وواو القسم وواو رب وواو الجمع مثل استوى الماء والخشبة وواو الصرف مثل قولهم ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله )
              لذلك كان الاختلاف في الإعراب كبيرا بين علماء اللغة والتفسير والفقه حول هذه الواو!
              المفسرون على مر الزمن فسّروا على ضوء التواتر وعلى ضوء القصص والأشعار وتفاسير مَن مضى قبلهم ‘حتى لو كان الراوي ارتكب خطأً‘ أو كان مندسا بين صفوف المسلمين الأوائل ‘ولم يفكر المفسر يوما بتفسير آية واحدة حسب رأيه ومخزونه اللغوي بناء على عروبته وفصاحته بالرغم من أن القرآن يقول (هذا لسان عربي مبين) فصيح غير غامض وتفسيره لا يحتاج الى قول زيد وعبيد وعن فلان بن فلان عن عن -----
              لأنه نزل على لسان العرب – كما يتكلمون -ليهديهم الى صراط قويم
              فإذا استخدمنا العقل والرجاحة والآيات التي بين أيدينا وعلى نهج عربي فصيح لفسرنا كل جملة وكل كلمة وكل حرف
              ولأنّ التأريخ مليء بالمندسين والمنحرفين وأعداء الدين وجب علينا التمسك بما يصح وترك ما سواه لئلا نقع ضحايا بأيدي أعداء الدين الحنيف والساعين للنيل من إسلامنا من رواة الأحاديث الغير مسندة وكتّاب القصص الملفقة والروايات المدسوسة؛ فهنا نموذج واقعي لمحاولة عدائية خطط لها الكفرة الفجرة إذ طبعوا في القرآن الكريم كلمة محرفة وذلك عند دخول الاستعمار للوطن العربي ومعهم الطابعات الحديثة
              كان الطالب العربي يستمع الى أستاذه وهو يقرأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) إلا أنه حرّف كلمة منكم الى كلمة فيكم حسب ما كان مطبوعا لديه
              فنهض ذلك الطالب الموهوب وقال: أستاذي ما قرأته خطأ ‘فأنا حافظ للقرآن عن أبي وهو عن جدي فثارت ثائرة المعلم وأخبر مدير المدرسة --- حتى وصل الخبر الى الوزارة فقاموا بحرق جميع المصاحف المطبوعة على نفس النمط
              فالتحريف كان بسبب المندسين من أعداء الدين غايتهم نصب الحكام من الكفار على المسلمين‘ثم بسبب المدققين والقائمين على الطبع
              هذا كتاب الله حرفوه فكيف بالأحاديث والتفاسير والقصص الملفقة والتي لم تحفظ أكثرها على الصدور لتبيان الخطأ حيثما ورد وكيف بالنحاة الأعاجم الذين لا يجيدون اللغة ولم يكونوا فصحاء في نطق الكثير من أحرف اللغة العربية
              إن القرآن لم يتخذ مبدأ التعصب الأعمى الذي سار عليه علماء التفسير والفقه والتابعين من النحويين بل جاء قوله تعالى:
              (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)؛ والمفسرون والنحاة لم يكونوا أنبياء ليكونوا نزيهين لا يخطأ أحدهم ولا يخطّأ وكل ابن آدم خطّاء.
              هذا ثم إن لكم فيوض مودتي وعميم تقديري

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              أشكرك دكتور وبارك الله بك كما أشكر الأستاذ حسين ليشوري على سعة صدره معي وكثرة مداخلاتي
              وهذا أخر رد أرجوا تقبله مع الشكر والتقدير
              والله يا دكتور لم أعترض يوما قط على حديث اللهم ذات مرة في هذا : لو كان العلم منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس
              حقا انبهرت باديء الأمر واستغربت , فأين العرب إذن الذين حملوا الرسالة ونشروها ولولاهم لما انتشر الإسلام ؟
              وهذه أيضا دفعتني أن أفكر :: كيف يكون مقت الله على العرب أو أن يكون العرب من ضمن من يشملهم المقت وبسيوفهم نشروا الدين !!
              ثم فكرت بعد ذلك فقلت في نفسي ديننا أممي وأغلب رواة الحديث قدموا من سمرقند ومن بخارى ومن تلك الإمصار وتحملوا أعباء السفر الشاق يرحمهم الله جميعا ويجازيهم بخير ... وفهمت أيضا وبلا شك لا يقصد نبي الله ( الأكاسرة ) ولا أكتمك قلت ربما كانت مجاملة مع سلمان الفارسي ..
              يرحمني ربي ويسامحني .. والسبب بلا شك هو الخوف والتوجس من الدس في الحديث والتحريف
              وأخيرا عدلت عن رأيي وأستغفرت وقلت ما ضر الإسلام لو أتى بالعلم صيني أم أرمني أم تركي وهو مسلم على سنة رسول الله .
              يا أخي الدكتور سردت أمثلة كثيرة عن النحو وماذا يفعل حرف الجر .. بكل تأكيد أدرك هذا الأمر ولولا ذاك لما كنت مترجما
              في الإنجليزية أيضا تغيير ( فارزة ) وضعها أو رفعها يغير معنى الكلام والأمثلة كثيرة ليست موضوعنا
              لكن بكل تأكيد جنابك في العربية أبرع مني فهذا تخصصك ولولاه لما كتبت الشعر العمودي وأشيد لك بذلك
              لكن يا دكتور ما دخل الإعراب في هذه ..
              كيفما تقرأها حركتها أو لم تحركها مفهوم الكلام ( مقت ) أي بغض شديد والمقت الشديد قد تكون نتيجته السخط والعذاب
              اللهم أعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
              : وإن الله نظر أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل كتاب
              والله يا دكتور ويا أخي المسلم الجزائري أستاذ حسين ليشوري ما دفعني للنقاش إلا غيرتي على ربي وعلى ديني
              إن تنصروا الله ينصركم
              وأرجو من الله أن يفقهني وأن يسامحني فيما لو زللت أو أخطأت
              كما أرجو من الله العلي القدير أن يجمعنا على محبته
              وأن يريني ويريكما حسن الخاتمة اللهم آمين
              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الفقير إلى ربه الطالب لنصرته ومعونته
              علي فرحان
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد الملا محمود; الساعة 17-01-2022, 17:02.
              وقل ربي زدني علما
              حسابي توتير : https://x.com/alrobaey51
              مدونتي في قوقل : https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/

              تعليق

              يعمل...
              X