جَذْوَةُ الشَّوْقِ
يا سَيِّدِي..
أنا حِيْرَةٌ الأمْسِ المُسَافِرِ في الغَدِ
أنا مَوْقِفٌ مُضْنَى يَعِيْشُ مَخَاوِفاً
وأرِيدُ أنْ أجْتَازَ..
عُمْقَ تَرَدُدِي
مَاذَا أقُوْلُ؟
وَمَا أخْطُ؟
وَكَيْفَ أمْضِي..
في احْتِدَامِ تَوَقُدِي؟
يَا سَيِّدِي..
يَا مَوْعِدَ النُّورِ الأثِيْرِ
وَلَهْفَةَ الحُلُمِ الكَبِيّرِ
وَرِحْلَةَ الشُّوْقِ العَمِيْقِ الأوْحَدِ
أنَا مَنْ أنَا؟..
وأنَا أحَاوِلُ..
أنْ أحَاكِي الحُبَ..
ألْهَثُ فِيْ أتُوْنِ الذٌَاتِ
أرْحَلُ عَنْ نَوَامِيْسِي
لألْقَى فِيْ رِحَابِكَ مَوْعِدِي
أجْتَثُ مِنَّي كُلَ ثَانِيَةٍ..
أذِيبُ مَكَامِنِي..
وأغِيْبُ فِيْ وَجَعِي..
لأيَبْلُغَ مِنْ مَقَامِكَ مَقْصَدِي
مَاذَا هُنَاكَ سِوَاكَ يَا..
رُوْحَ الوُجُودِ
وَمَوْعِدَ الحُلُمِ المُغَامِرِ..
فِيْ احْتِدَامِ تَنَهُدِي
أنْتَ البِدَايَةُ والنِّهَايَةُ..
أنُتَ أمْسِيَةُ الخُلُودِ
لِكِلِ خَفْقٍ أحْمَدِي
أنَا يَا أبَا الزَّهْرَاءِ
إيْمَاءٌ..
يُشِيرُ لَعَالَمٍ..
وَقَفَ المَدَى يَرْوِي هُدَاهُ
وَيَسْتَشِفُ حَقَائِقاً..
بَزَغَتْ بِنِورِ المَوْلِدِ
وَعَلَى هُتَافَات القَوَافِلِ..
جِئْتُ لا..
ألْوِي عَلَى شَيءِ هُنَا..
أدْنُو وَحُبُكَ إنْ مَدَحْتُكَ مُرْشِدِي
يَا سِيِّدَ الثَقَلَيْنِ..
يَا أمَلَ الحَيَارَى..
يَا يَداً بَيْضَاءَ تُنْهِي..
كُلَ حِقْدٍ أسْوَدِ
يَا نَفْحَةً..
مِنْ خَالِقِ الأكْوَانِ..
تَغْمُرُ كُلَ رُوْحٍ أُخْلِدَتْ..
فَيْ التِّيْهِ..
تَبْعَثْهَا حَنِيْناً جَارِفاً
لِتُعِيْدَ فَلْسَفَةَ الحَيَاةِ..
وَتَهْتَدِي
يَا سَيِّدِي..
وَبِمُقْلَتَيْكَ أضَأتَ..
أوْدِيَةَ الضَّيَاعِ
نَشَلْتْ مِنْهَا..
مَنْ تَوَارَى..
فِيْ الأسَى المُتَبَلِّدِ
وأتَيْتَ حِيْنَ أتيْتَ..
فَيْضَ رِسَالَةٍ..
وَعَلَى رَؤَاكَ سَمَتْ قُلُوبٌ..
وَهْيَ مِنْ فَيْضِ النُّبُوَةِ تَجْتَدِي
تَرْنُوا إلى الأرْضِ الكَوَاكِبُ لَهْفَةً
وَخُطَاكَ فَوْقَ ثَرَى البَسِيْطَةِ
آيَةٌ عُظْمَى..
وَفَتْحٌ سَرْمَدِي
وَعَلَى اِصْطِفَافِ الدَّهّرِ..
كُلِ مَرَاحِلِ التَّارِيخِ..
ألوِيَةِ الزَّمَانِ..
مَوَاكِبِ المَاضِيْنَ والآتِيْنَ..
هْلْ عاشُوا كَعَهْدِكَ سَيِّدِي؟
قُلْ لِيْ..
وَهَلْ عَرَفَ الوُجُودُ رِوَايَةً..
خُطَّتْ بِنُوْرِ الله..
فَوْقَ صَحَائِفَ الأقْدَارِ..
مُشْرِقَةً كَنُورِ مُحَمَدِ
مَا كَانَ مُثْلُكَ..
مُنْذُ أنْ خُلِقَ الوُجُودُ
وَلَمْ يَكُنْ
فِيْ النَّاسِ مِثْلُكَ..
يَا مَعَالِمُ رَدِدِي
مَنْ لَهْفَةِ الأرْوَاحِ..
وَهْيَ تَطُوْفُ فِيْ هَذَا الجَمَالِ..
تَعِيشُهُ..
أخْتَطُ أشْرِعَتِي..
لأبْحِرَ..
فِيْ عُيُونِ السُّؤدَدِ
مِنْ جَذْوَةِ الشُّوْقِ العَظِيْمِ..
لِكُلِ مَنْ عَرفُوْكَ..
يَا خَيْرَ الوَرَى
أشْعَلْتُ أغْوَارِي..
أغُذُّ إليكَ..
خَفْقَ تَشَّهُّدِي
مُدُنِي حِكَايَاتِي..
رَحِيْلُ قَصَائِدِي..
مِيْلادُ أسْئِلَتِي..
وَهَمْسُ تَعَبُدِي..
مِنْ غَيْرِ هَدْيِّكَ كُلُهَا أُكْذُوبَةٌ
وَخَرَافَةٌ خَرْقَاءُ..
بِدْعَةُ أرْمَدِ
وَهُدَاي أنْتَ..
وأنْتَ أنْتَ حَقِيْقَتِي
مَجْدِي التَّلِيْدِ..
وَفَخَرُ كُلِ مُوَحِدِ
شَاخَتْ مَسَافَاتُ الرَّحِيْلِ..
واُثْخِنَتْ بِالبُعْدِ..
تَبْحَثُ فَيْ الطَّرِيقِ المُوْصَدِ
أمَّا طَرِيْقُكَ أنْتَ..
هَدْيُ رِسَالَةٍ
تَمْضِي بِعَالَمِنَا إليْكَ..
إلَى صَفَاءِ المَوْرِدِ
يَا سَيِّدَ الحُبِ العَظِيْمِ..
وَقَدْ هَمَى..
قَلْبُ المَوَاقِفِ واحْتَفَى..
وتَوَافَقَتْ بِالحُبِ..
آفَاقٌ ذُرَىً..
وَحَصَى هُنَا..
أخَذَتْ تُسَبِّحُ..
وَهْيَ مِنْكَ عَلَى اليَّدِ
أحُدٌ يُحِبُكُ
إيِهِ فَيْضُ مَشَاعِرٍ
رَجَفَتْ بِهِ..
فارْتَجَّ مِنْ فَرْطِ الهَوَى..
لله يَا جَبَلا يُحِبُ وَيَفَتَدِي
والصَّحْبُ إي والله..
تِلْكَ حِكَايَةٌ
قَدْ آمَنَتْ بالحُبِ نَهْجَ عَقِيْدَةٍ
تَسْمُو بِنُورِ غَرَامِهَا المُتَفَرِدِ
والصَّحْبُ..
أفْئِدَةٌ بِحُبِكَ أحْرَمَتْ..
لِتَطُوفَ حَوْلَكَ..
أنْتَ يَا حَرَمَ الهُدَى..
وَتَعِيْشُ فَوْقَ يَدَيْكَ..
طُهْرَ المَسْجِدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
نَحْنُ فِيْ مَهْوَى الرَّدَى
تَجْتَاحُنَا الآلاَمُ والأوْهَامُ
غَرْقَى..
فِيْ اِنْحِسَارِ المَشْهَدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
نَحْنُ دُوْنَ هَوِيَةٍ
مِنْ دُوْنِ تَارِيخٍ وَأصْلٍ
ياَ كَرِيْمَ المَحْتَدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
تَنْقَضِي أيَامُنَا..
عَبَثَا وَتَذْوِي..
دُوْنَ خَارِطَةٍ..
بِرَأيٍ مُقْعَدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
لَنْ نَرَانَا أُمَةً..
شَمَخَتْ بِدِيْنِكَ..
مُنْذُ أوَلِ وَهْلَةٍ..
هَتَفَتْ بِآيَات الهُدَى
لِتُضِيءَ عَيْنَ الفَرْقَدِ
شعر عبدالله بن إسحاق الشريف
#عبدالله_الشريف
يا سَيِّدِي..
أنا حِيْرَةٌ الأمْسِ المُسَافِرِ في الغَدِ
أنا مَوْقِفٌ مُضْنَى يَعِيْشُ مَخَاوِفاً
وأرِيدُ أنْ أجْتَازَ..
عُمْقَ تَرَدُدِي
مَاذَا أقُوْلُ؟
وَمَا أخْطُ؟
وَكَيْفَ أمْضِي..
في احْتِدَامِ تَوَقُدِي؟
يَا سَيِّدِي..
يَا مَوْعِدَ النُّورِ الأثِيْرِ
وَلَهْفَةَ الحُلُمِ الكَبِيّرِ
وَرِحْلَةَ الشُّوْقِ العَمِيْقِ الأوْحَدِ
أنَا مَنْ أنَا؟..
وأنَا أحَاوِلُ..
أنْ أحَاكِي الحُبَ..
ألْهَثُ فِيْ أتُوْنِ الذٌَاتِ
أرْحَلُ عَنْ نَوَامِيْسِي
لألْقَى فِيْ رِحَابِكَ مَوْعِدِي
أجْتَثُ مِنَّي كُلَ ثَانِيَةٍ..
أذِيبُ مَكَامِنِي..
وأغِيْبُ فِيْ وَجَعِي..
لأيَبْلُغَ مِنْ مَقَامِكَ مَقْصَدِي
مَاذَا هُنَاكَ سِوَاكَ يَا..
رُوْحَ الوُجُودِ
وَمَوْعِدَ الحُلُمِ المُغَامِرِ..
فِيْ احْتِدَامِ تَنَهُدِي
أنْتَ البِدَايَةُ والنِّهَايَةُ..
أنُتَ أمْسِيَةُ الخُلُودِ
لِكِلِ خَفْقٍ أحْمَدِي
أنَا يَا أبَا الزَّهْرَاءِ
إيْمَاءٌ..
يُشِيرُ لَعَالَمٍ..
وَقَفَ المَدَى يَرْوِي هُدَاهُ
وَيَسْتَشِفُ حَقَائِقاً..
بَزَغَتْ بِنِورِ المَوْلِدِ
وَعَلَى هُتَافَات القَوَافِلِ..
جِئْتُ لا..
ألْوِي عَلَى شَيءِ هُنَا..
أدْنُو وَحُبُكَ إنْ مَدَحْتُكَ مُرْشِدِي
يَا سِيِّدَ الثَقَلَيْنِ..
يَا أمَلَ الحَيَارَى..
يَا يَداً بَيْضَاءَ تُنْهِي..
كُلَ حِقْدٍ أسْوَدِ
يَا نَفْحَةً..
مِنْ خَالِقِ الأكْوَانِ..
تَغْمُرُ كُلَ رُوْحٍ أُخْلِدَتْ..
فَيْ التِّيْهِ..
تَبْعَثْهَا حَنِيْناً جَارِفاً
لِتُعِيْدَ فَلْسَفَةَ الحَيَاةِ..
وَتَهْتَدِي
يَا سَيِّدِي..
وَبِمُقْلَتَيْكَ أضَأتَ..
أوْدِيَةَ الضَّيَاعِ
نَشَلْتْ مِنْهَا..
مَنْ تَوَارَى..
فِيْ الأسَى المُتَبَلِّدِ
وأتَيْتَ حِيْنَ أتيْتَ..
فَيْضَ رِسَالَةٍ..
وَعَلَى رَؤَاكَ سَمَتْ قُلُوبٌ..
وَهْيَ مِنْ فَيْضِ النُّبُوَةِ تَجْتَدِي
تَرْنُوا إلى الأرْضِ الكَوَاكِبُ لَهْفَةً
وَخُطَاكَ فَوْقَ ثَرَى البَسِيْطَةِ
آيَةٌ عُظْمَى..
وَفَتْحٌ سَرْمَدِي
وَعَلَى اِصْطِفَافِ الدَّهّرِ..
كُلِ مَرَاحِلِ التَّارِيخِ..
ألوِيَةِ الزَّمَانِ..
مَوَاكِبِ المَاضِيْنَ والآتِيْنَ..
هْلْ عاشُوا كَعَهْدِكَ سَيِّدِي؟
قُلْ لِيْ..
وَهَلْ عَرَفَ الوُجُودُ رِوَايَةً..
خُطَّتْ بِنُوْرِ الله..
فَوْقَ صَحَائِفَ الأقْدَارِ..
مُشْرِقَةً كَنُورِ مُحَمَدِ
مَا كَانَ مُثْلُكَ..
مُنْذُ أنْ خُلِقَ الوُجُودُ
وَلَمْ يَكُنْ
فِيْ النَّاسِ مِثْلُكَ..
يَا مَعَالِمُ رَدِدِي
مَنْ لَهْفَةِ الأرْوَاحِ..
وَهْيَ تَطُوْفُ فِيْ هَذَا الجَمَالِ..
تَعِيشُهُ..
أخْتَطُ أشْرِعَتِي..
لأبْحِرَ..
فِيْ عُيُونِ السُّؤدَدِ
مِنْ جَذْوَةِ الشُّوْقِ العَظِيْمِ..
لِكُلِ مَنْ عَرفُوْكَ..
يَا خَيْرَ الوَرَى
أشْعَلْتُ أغْوَارِي..
أغُذُّ إليكَ..
خَفْقَ تَشَّهُّدِي
مُدُنِي حِكَايَاتِي..
رَحِيْلُ قَصَائِدِي..
مِيْلادُ أسْئِلَتِي..
وَهَمْسُ تَعَبُدِي..
مِنْ غَيْرِ هَدْيِّكَ كُلُهَا أُكْذُوبَةٌ
وَخَرَافَةٌ خَرْقَاءُ..
بِدْعَةُ أرْمَدِ
وَهُدَاي أنْتَ..
وأنْتَ أنْتَ حَقِيْقَتِي
مَجْدِي التَّلِيْدِ..
وَفَخَرُ كُلِ مُوَحِدِ
شَاخَتْ مَسَافَاتُ الرَّحِيْلِ..
واُثْخِنَتْ بِالبُعْدِ..
تَبْحَثُ فَيْ الطَّرِيقِ المُوْصَدِ
أمَّا طَرِيْقُكَ أنْتَ..
هَدْيُ رِسَالَةٍ
تَمْضِي بِعَالَمِنَا إليْكَ..
إلَى صَفَاءِ المَوْرِدِ
يَا سَيِّدَ الحُبِ العَظِيْمِ..
وَقَدْ هَمَى..
قَلْبُ المَوَاقِفِ واحْتَفَى..
وتَوَافَقَتْ بِالحُبِ..
آفَاقٌ ذُرَىً..
وَحَصَى هُنَا..
أخَذَتْ تُسَبِّحُ..
وَهْيَ مِنْكَ عَلَى اليَّدِ
أحُدٌ يُحِبُكُ
إيِهِ فَيْضُ مَشَاعِرٍ
رَجَفَتْ بِهِ..
فارْتَجَّ مِنْ فَرْطِ الهَوَى..
لله يَا جَبَلا يُحِبُ وَيَفَتَدِي
والصَّحْبُ إي والله..
تِلْكَ حِكَايَةٌ
قَدْ آمَنَتْ بالحُبِ نَهْجَ عَقِيْدَةٍ
تَسْمُو بِنُورِ غَرَامِهَا المُتَفَرِدِ
والصَّحْبُ..
أفْئِدَةٌ بِحُبِكَ أحْرَمَتْ..
لِتَطُوفَ حَوْلَكَ..
أنْتَ يَا حَرَمَ الهُدَى..
وَتَعِيْشُ فَوْقَ يَدَيْكَ..
طُهْرَ المَسْجِدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
نَحْنُ فِيْ مَهْوَى الرَّدَى
تَجْتَاحُنَا الآلاَمُ والأوْهَامُ
غَرْقَى..
فِيْ اِنْحِسَارِ المَشْهَدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
نَحْنُ دُوْنَ هَوِيَةٍ
مِنْ دُوْنِ تَارِيخٍ وَأصْلٍ
ياَ كَرِيْمَ المَحْتَدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
تَنْقَضِي أيَامُنَا..
عَبَثَا وَتَذْوِي..
دُوْنَ خَارِطَةٍ..
بِرَأيٍ مُقْعَدِ
مِنْ دُوْنِ حُبِّكَ..
لَنْ نَرَانَا أُمَةً..
شَمَخَتْ بِدِيْنِكَ..
مُنْذُ أوَلِ وَهْلَةٍ..
هَتَفَتْ بِآيَات الهُدَى
لِتُضِيءَ عَيْنَ الفَرْقَدِ
شعر عبدالله بن إسحاق الشريف
#عبدالله_الشريف
تعليق