رشفةٌ تشربُ نهرا
د. نديم حسين
هيا اصمُتي ليُطربَ الحصانَ في حضوركِ الصهيلْ
ولتشهقي لكي يحبَّ موتـَهُ على تخومِ صدركِ القتيلْ
يا من بكَتْ حتى تساقطَ الخريفُ عن رموشِ قلبِها
ودوَّنَت نقوشَها على جدار معبدٍ قديمِ ..
ودوَّنت جدرانها في دفترِ المسافرِ المُقيمِ ..
وصادرتْ من غيمةٍ دموعَها ،
حتى يجفَّ في تراب رحمها الشتاء
وفسـَّرت شوارعًا لمن يسيرُ فوقَها ..
وناوبتْ في رشفةٍ تشربُ نهرَ تَوقِها ..
وأَغرقَتْ في ملء كـفِّ نظرةٍ عميقةٍ مساجدَ " الجليلْ " !
**********
يا زارعَ الورودَ في ثيابِ أسرابِ النساءْ
إغمِس هدوءَ ريشةٍ في ثغرِها ،
واجعَل جرارَ حبركَ الصيفيَّ مأوى كُحلِها
لكي تعلـِّمَ الثقاة لوعة الإنشاءْ
وتُرشدَ الظمآنَ كيف يكتب الأنهارَ كلها لها
بسيرةٍ من ماءْ
وتُقنِعُ الرحيلَ بالبقاءْ
وتُقنِعُ الرحيلْ !
**********
هل تأخذُ اللغاتُ عنها عُنوةً أسراري ؟
هل تطفئُ النارَ التي في روحها بناري؟
حبيبتي ،
تسترجعُ الدوريَّ للكنارِ ..
هل أسدلَتْ جفنَ الحنينِ كلهِ لعلها تراني ؟
عن الليالي أكتب الأحلامَ فوق ليلها بريشةٍ سوداء .
أقرأُها لغيمةٍ بيضاءْ !
أو أزدهي بزفرةٍ دوَّنتُها على عطور الياسَمين
أو مائـِها البليـلْ !
**********
قد يقطَعُ الأغرابُ أشجاري هُنا ..
لكنْ ، بفأسٍ من خشَبْ !
ويفقأون كل أقماري هُنا ..
بإصبعٍ يمُدُّهُ من قبرهِ أبو لهبْ !
هنا فلسطينُ التي غابتْ لتأتيْ ..
هُنا تقومُ الشمسُ من توقيتِ وقتيْ ..
هُنا .. هُنا .. تعرَّقَتْ قريحتي قصائدًا شمسيـَّةً !!
بلادُنا ، كم مرَّةً أيقظتُها من نومِها ؟
لعلني أقرأها .. لعلني أتوبْ !!
يُساومُ الكلامُ ثلجَ صمتِها عن نفسِهِ ،
وقلبُها يذوبْ !!
فيرتوي " الخليلْ " !!
د. نديم حسين
هيا اصمُتي ليُطربَ الحصانَ في حضوركِ الصهيلْ
ولتشهقي لكي يحبَّ موتـَهُ على تخومِ صدركِ القتيلْ
يا من بكَتْ حتى تساقطَ الخريفُ عن رموشِ قلبِها
ودوَّنَت نقوشَها على جدار معبدٍ قديمِ ..
ودوَّنت جدرانها في دفترِ المسافرِ المُقيمِ ..
وصادرتْ من غيمةٍ دموعَها ،
حتى يجفَّ في تراب رحمها الشتاء
وفسـَّرت شوارعًا لمن يسيرُ فوقَها ..
وناوبتْ في رشفةٍ تشربُ نهرَ تَوقِها ..
وأَغرقَتْ في ملء كـفِّ نظرةٍ عميقةٍ مساجدَ " الجليلْ " !
**********
يا زارعَ الورودَ في ثيابِ أسرابِ النساءْ
إغمِس هدوءَ ريشةٍ في ثغرِها ،
واجعَل جرارَ حبركَ الصيفيَّ مأوى كُحلِها
لكي تعلـِّمَ الثقاة لوعة الإنشاءْ
وتُرشدَ الظمآنَ كيف يكتب الأنهارَ كلها لها
بسيرةٍ من ماءْ
وتُقنِعُ الرحيلَ بالبقاءْ
وتُقنِعُ الرحيلْ !
**********
هل تأخذُ اللغاتُ عنها عُنوةً أسراري ؟
هل تطفئُ النارَ التي في روحها بناري؟
حبيبتي ،
تسترجعُ الدوريَّ للكنارِ ..
هل أسدلَتْ جفنَ الحنينِ كلهِ لعلها تراني ؟
عن الليالي أكتب الأحلامَ فوق ليلها بريشةٍ سوداء .
أقرأُها لغيمةٍ بيضاءْ !
أو أزدهي بزفرةٍ دوَّنتُها على عطور الياسَمين
أو مائـِها البليـلْ !
**********
قد يقطَعُ الأغرابُ أشجاري هُنا ..
لكنْ ، بفأسٍ من خشَبْ !
ويفقأون كل أقماري هُنا ..
بإصبعٍ يمُدُّهُ من قبرهِ أبو لهبْ !
هنا فلسطينُ التي غابتْ لتأتيْ ..
هُنا تقومُ الشمسُ من توقيتِ وقتيْ ..
هُنا .. هُنا .. تعرَّقَتْ قريحتي قصائدًا شمسيـَّةً !!
بلادُنا ، كم مرَّةً أيقظتُها من نومِها ؟
لعلني أقرأها .. لعلني أتوبْ !!
يُساومُ الكلامُ ثلجَ صمتِها عن نفسِهِ ،
وقلبُها يذوبْ !!
فيرتوي " الخليلْ " !!
تعليق