بسم الله.
اِسْـتـــراحَـة حَـالِـــم
اِسْـتـــراحَـة حَـالِـــم
شعـر/ الحسن فهـري
هـأنتَ ذا قـدْ جاءَ دوْرُكَ
يا حُسيْـنُ
لتستـريـحَ من المَشقـةِ والنَّـصَـبْ
ذهـبَ الـرّفـاقُ
مُـوَدِّعيـنَ،
وقـدْ سَـرَتْ تَـتْـرَى ركائبُـهمْ
إلى زمَـن التقاعُـدِ،
ثـمَّ هـا قـدْ جاء دورُكَ
يا حسيـنُ
تبعـتَـهمْ
في لحْظـةٍ مَنْسيّـةٍ..
لمْ يَبْـقَ منكمْ بيننـا
إلا انكسـارُ الطـرْفِ
بعـد مُـروركمْ،
لم يبـقَ منكمْ بيننـا
للذكـرَيَاتِ الباسماتِ
سـوَى المَـودّةِ والصّـداقةِ
والدُّعـابةِ.. والسّيَـاسةِ.. والأدبْ
لم يبـقَ غيـرُ صَـدَى رسالتِكـمْ/ رسالتِنـا
بحجْـمِ الحُلْـمِ
يَنمـو باسقـاً،
يَختـالُ في زمَـن الكوابيـسِ المَقيتـةِ والشغَـبْ
=== 0 ===
هـأنتَ ذلك
يا حسيـنُ
قـد انْثـنيْـتَ مُـوَدِّعـاً،
وقـد استبـدَّ بك الأسَـى
حينَ اشـرَأبَّ الصَّـحْـبُ
في صَمْـتِ الفِـراقِ
ودمعةُ الشـوق المُـؤجَّـل تَـنسَـكِـبْ
لكنّـما
قـد عـادَ مَـوْكبُـهمْ
يَشـقُّ طريقَـهُ للمَجْـدِ
في عَـزمٍ وفي ثقـةٍ،
وَفيّـاً للتّعاليـمِ الَّتي دَرَجَـتْ عليْها
زُمْـرةُ الشـرَفاءِ
في هذا الـوَطـنْ
=== 0 ===
يا أيّها الحَسَـنُ المُصغّـرُ
في البَساطةِ واللَّباقةِ،
بينَ إشـراق الرُّؤى
ودَماثةِ الطبْـعِ المُشاكـسِ،
لمْ تَـزلْ أحْـلامُ أمْسـكَ
تَسْتبيـحُ فـؤادَك المَسْكـونَ
بالأمَـلِ المُعلَّـقِ
في ثنـايا العُمْـرِ،
مَـوْصولاً بأكثـرَ منْ سَبـبْ
=== 0 ===
يا صاحبـي،
باقـاتِ وَردٍ من رفاقِـكَ فائحـاتٍ
والتّحيّـةَ مُـزْدَجـاةً
في سخـاءٍ،
فاسْتلِـمْها في شُمـوخِ الأوْفيَـاءِ..
ولا تَغِـبْ
يا صاحبـي
عنْ دَرب صحبـكَ
لا تَغِـبْ
عنْ دَرب صحبـكَ
لا تَغِـبْ
-----------------
ح. فهري
تعليق