كيف يُنـّصب الإنسان نفسه حكماً على الآخرين؟ وكيف يصدر الحكم بمجرد الاختلاف في الرأي؟
لقد انتشرت في عصرنا فكرة الوصاية على الآخرين، فمهما اختلفنا في الأفكار والاتجاهات فقد يكون بيننا أرضية مشتركة، ولكنني أزعم أن التعصب المقيت للأفكار يحجب عن الكثير من الناس نقاط الالتقاء بينهم؛ فلا يبقى سوى التصادم الممقوت.
سألني صاحبي: هل من المعقول أن يوصم الإنسان بأمر يعلم أنه ليس فيه؟
وقبل أن أجيبه بادرني قائلًا: تعلم أني ذو اتجاه فكري، لكنني مسلم، أحسب أنى ملتزم أكثر من أناس آخرين يهاجمونني، وبالرغم من ذلك يطلقون عليّ السنتهم بالتجريح أحيانا، وبالكفر أحيانا أخرى، فهل أنا كافر من وجهة نظرك يا صاحبي؟
فقلت له: رفقًا بنفسك يا صاحبي ولا تهتم بالذين يؤذون مشاعر غيرهم دون أن يتحسسوا موضع آرائهم إلى اين هي ذاهبة، فهم يظنون أنهم يسدون النصح أي و الله ِ النصح ويجهلون أن للنصح شروط، وللرأي حدود، فمن أراد إسداء النصيحة فليتعلم شروطها، ومن أراد إبداء الرأي فليعلم حدوده.
ولتسأل نفسك أيمنعك اتجاهك الفكري من الصلاة والصيام وباقي فرائض الاسلام؟
هل تشعر بالذل والعار إن تكلمت عن اتجاهك الفكري؟
هل تحسب أن اتجاهك هو من الدين أم متمم للدين أم متناقض مع الدين؟
هل اتجاهك يأخذ بيدك الى الجنة أم الى النار؟
فإذا أتممت الاجابة على هذه الأسئلة بصراحتك المعهودة فستجد إجابتي في طيات إجابتك.
صاحبي العزيز بالرغم من أني لست مرتبطًا باتجاهك بأية صلة، من قريب أو بعيد، لكنني لا أمقته كل المقت، وإلا فلماذا عرفتك وصاحبتك؟ لكنني أختلف معك في أوجه، وأتفق معك في أوجه أخرى، فدعك من المخالفين ولا تضمر لهم العداء، فإن وجدت أنك على الحق المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ فماذا يضيرك اختلافهم معك؟ وإن كنت على خطأ لا أقول في كل الوجوه فتدبر أمرك واحرص على تصحيحه قبل فوات الأوان.
بقلم: أحمد عبد اللطيف سلام
لقد انتشرت في عصرنا فكرة الوصاية على الآخرين، فمهما اختلفنا في الأفكار والاتجاهات فقد يكون بيننا أرضية مشتركة، ولكنني أزعم أن التعصب المقيت للأفكار يحجب عن الكثير من الناس نقاط الالتقاء بينهم؛ فلا يبقى سوى التصادم الممقوت.
سألني صاحبي: هل من المعقول أن يوصم الإنسان بأمر يعلم أنه ليس فيه؟
وقبل أن أجيبه بادرني قائلًا: تعلم أني ذو اتجاه فكري، لكنني مسلم، أحسب أنى ملتزم أكثر من أناس آخرين يهاجمونني، وبالرغم من ذلك يطلقون عليّ السنتهم بالتجريح أحيانا، وبالكفر أحيانا أخرى، فهل أنا كافر من وجهة نظرك يا صاحبي؟
فقلت له: رفقًا بنفسك يا صاحبي ولا تهتم بالذين يؤذون مشاعر غيرهم دون أن يتحسسوا موضع آرائهم إلى اين هي ذاهبة، فهم يظنون أنهم يسدون النصح أي و الله ِ النصح ويجهلون أن للنصح شروط، وللرأي حدود، فمن أراد إسداء النصيحة فليتعلم شروطها، ومن أراد إبداء الرأي فليعلم حدوده.
ولتسأل نفسك أيمنعك اتجاهك الفكري من الصلاة والصيام وباقي فرائض الاسلام؟
هل تشعر بالذل والعار إن تكلمت عن اتجاهك الفكري؟
هل تحسب أن اتجاهك هو من الدين أم متمم للدين أم متناقض مع الدين؟
هل اتجاهك يأخذ بيدك الى الجنة أم الى النار؟
فإذا أتممت الاجابة على هذه الأسئلة بصراحتك المعهودة فستجد إجابتي في طيات إجابتك.
صاحبي العزيز بالرغم من أني لست مرتبطًا باتجاهك بأية صلة، من قريب أو بعيد، لكنني لا أمقته كل المقت، وإلا فلماذا عرفتك وصاحبتك؟ لكنني أختلف معك في أوجه، وأتفق معك في أوجه أخرى، فدعك من المخالفين ولا تضمر لهم العداء، فإن وجدت أنك على الحق المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ فماذا يضيرك اختلافهم معك؟ وإن كنت على خطأ لا أقول في كل الوجوه فتدبر أمرك واحرص على تصحيحه قبل فوات الأوان.
بقلم: أحمد عبد اللطيف سلام
تعليق