وفاة شقيق الأخت منيرة الفهري

**منيره الفهري** · 16-05-2022, 15:13

استاذتي الغالية ناريمان الشريف
يا أختا أستنجد بها في كل المحن،
يا لمرارة الفراق و يا لوجعي ....ااااااااه..
خمسة عشر يوما ...رحل حبوب و إلى الأبد...
ياااا رب..الهمني الصبر ياااا رب.....
لا راد لقضاء الله.الحمد لله
إنا لله و إنا إليه راجعون
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم...

**سائد ريان** · 17-05-2022, 06:28

المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة

وداعا حبوب الغالي

تَمَنَّيْ أمنيةً و بسرعة !
هذا أخي "حبيب الأمة" كما أسماهُ أبي منذ ستين عاما و نيف, أبي الذي كان يحمل في قلبه الكبير همّ الأمّة و وجعها.
أخي حبيب كان يزورني كل نهاية أسبوع فيسعدني بصحبته و يزيد بيتي نورا و بهجة. دخل عليّ "حْبَيّبْ" المطبخ قبل دقائق من أذان المغرب ينتظر مني أن أتمنى أمنية, بعد أن كان جالسا بالحديقة يدعو الله لوقت طويل.
فاجأني بسؤاله , نظرت إليه وذهني يتساءل:, ماذا تتمنى أمٌّ مثلي في هذه الأيام المباركة غير صلاح الأبناء و برّهم, لكنني نطقت و دون تفكير: ليلة القدر
قال متحمسا: سيجازيك الله بها بإذنه تعالى.
قلت ملهوفة: صحيح؟ كيف عرفت؟
أردف قائلا: عديني أنك ستدعين لي عندما تشعرين أنها ليلة القدر
قلت: أنا أدعو لك دائما و لكل إخوتي
عندها نظر إليّ و قال بإلحاح: ادعي لإخوتك و لا تنسي أن تذكريني في دعائك بالإسم: حبيب الأمة الفهري.
وعدته بذلك لكنني لحقته حتى غرفة الطعام حيث أُعِدّت مائدة الإفطار في احد أيام العشر الأواخر من شهر رمضان. و عندما تجاهلني رجوته أن يوضح لي أكثر و قلت له: لن أكلمكَ حتى تقول لي كيف عرفت. عندها التفتَ إليّ مبتسما و قال: "خْسَارْتِكْ يا منيرة ", أنا أبشّرك بمثل هذه البشرى العظيمة و أنت تقولين لي لن أكلمك.
قبّلت جبينه و قلت : "ربي يبارك فيك يا حبوب يا غالي".

جلستُ مع العائلة و قد أذن المغرب, شربت جرعة ماء و تذكرت ما حصل هذا الصباح فقد سمعت بكاء و شهيقا , نظرت من النافذة فإذا هو حبيّب في الحديقة يبكي بكاء مرا و عيناه منتفختان . جريتُ لزوجته التي كانت تكلم ابنتها عبر الواتساب و قلت: حبيب يبكي و لا أعرف ما السبب. أغلقتِ الهاتف و أسرعت تسأل زوجها إن كان به سقم أو أي أمر مكروه. قال و قد اشتد بكاؤه: أنا خائف من الله, قد أكون قصّرت مع أي أحد من الناس.

بكينا كلنا و قلت في نفسي : يا الله ما أقوى إيمانك يا حبيب, إن كنت أنت تخاف الله وتخاف تقصيرا فماذا نقول نحن؟
أخي حبيب هذا حباه الله حكمة وإيمانا و خشوعا و ورعا ، فلا تنقضي ليلة إلا و قد قامها بالذكر وقراءة القرآن منذ سنوات شبابه الأولى. كان موضع ثقة كلّ من يعرفه ، حتى في عمله حينما كان يشغل خطة مضيف طيران في الخطوط الجوية السعودية ، كان الكل على اختلاف جنسياتهم يحترمونه و يسألونه النصح. وكان صاحب نكتة و دعابة خفيفة وابتسامة لا تفارق محياه النضر. كان يوزع ابتساماته وكلامه الجميل على كل من يراه، ولم تسلبه أوجاع الدنيا هذه الابتسامة التي تختزل كل سعادة العالم.
عاد حبيب وزوجته إلى منزلهما بالعاصمة بمنطقة "حلق الوادي" الجميلة بعد أن قضيا معي يومين ككل "ويك اند" وقد وعداني أن يعودا ثاني أيام العيد الذي بقي عليه أقل من أسبوع. نظرت لطيفة إلى زوجها وهو يتمتم مادّا يديه متضرعا وهو يتنقل بين أركان بيته, لم تسمع جيدا ما كان يقول و لكنها فهمت أنه يدعو الله. بعد حوالي الساعة قال بحماس: الحمد لله الآن حصنت لكم البيت. ماذا تريدون أكثر؟

حمدت لطيفة الله تعالى على هذا الزوج الذي أنعم الله به عليها. كانا زميلين في العمل وكانت هي مضيفة الطيران الوحيدة التي لا يمزح معها. لكنه تجرأ يوما و طلب يدها في الطائرة. و كانت خطبتهما مباركة في مكة المكرمة بحضور والدِيهما آنذاك. كانت تغبط نفسها على هذا الزوج الصالح و ذريتها الصالحة و لا تسأل الله غير الستر و السعادة مع أسرتها الصغيرة.

و كان هذا الشعور متبادلا بينهما. أذكر أن حبيبا كان يقول لي دائما إن لطيفة هي الحَسَنة التي أعطاه إياها ربي.
دخل عليها ليلة السابع و العشرين من رمضان و عيناه منتفختان. ذُعرت لطيفة و سألته ما به, قال باكيا: كأن قلبي انتُزع من بين أضلعي بانتهاء الشهر المبارك. ضحكت قائلة يا رجل أفزعتني. الحمد لله أنك بخير و دعت أن يعيد الله عليه رمضان و هو في أحسن حال.

أكرمني الله هذه السنة بزيارة بيته المعمور في الأسبوع الأول من رمضان فكان يبكي ويسأل زوجته إن كانت منيرة بخير رغم أنه كان يكلمني كل يوم و يرسل لي الدعاء تلو الدعاء. حدثتني لطيفة وقالت انه كان يبكي بكل جوارحه و يسألها إن كانت منيرة تتنفس كما يجب و هل هي متعبة و يقول : لو حدث مكروه لأختي لا سمح الله سأكون يتيما مرتين فهي أمي الثانية و لن أدخل "الميدة" بعدها أبدا...

اليوم عيد والكل يرفل في أبهى الحلل ..خرج حبيب لصلاة العيد سعيدا بنعم الله الكثيرة...عاد من صلاته و الفرح يملأ قلبه و الضحكة لا تفارق محياه الجميل .. لم يترك جارا إلا و تمنى له عيدا سعيدا مباركا. دخل بيته و احتضن ابنَيْه و زوجته متمنيا لهم أحلى عيد.

سأل زوجته ماذا ستطبخ اليوم. ردت أن ابنها البكر أحمد يحب ملوخية لكنها متعبة و ستطبخها في بداية الأسبوع بإذن الله, فما كان من حبيب إلا أن قال لها: ما رأيك أنني أيضا اشتهي ملوخية على الغداء..ابتسمت لطيفة و قالت حاضر .
تجمعت العائلة على طبق الملوخية و هم سعداء فرحين و كانوا يمزحون و يتندرون بطيبة حبيب الزائدة .
هاتف حبيب إخوته و كلّ أصحابه متمنيا لهم عيدا سعيدا..

استعجل أحمد أباه في الخروج لصلاة الجنازة فقد توفيَ صهره ليلة العيد و سيُوارَى الثرى اليوم. توضأ حبيب و احتضن مرة أخرى زوجته و ابنه عزيز و خرج إلى المسجد. كان موعد صلاة الظهر و لم يأت الإمام فرجا الحاضرون حبيب أن يصلي بهم,,,صلى حبيب بهم صلاة الظهر ثم صلاة الجنازة و دعا للميت ثم خرج الكل إلى المقبرة..التفت أحمد فلم يجد أباه وراءه..نظر فإذا هو جالس على مقعد هناك و يومئ له أن يأتي..أسرع أحمد و قلبه يخفق بشدة فقال له حبيب بصوت خافت: اسندني إلى صدرك يا بني...
و نطق الشهادة مرتين.....

رحمك الله يا سندي و يا مرفأي ..رحمك الله حبوب الغالي و بارك لك في أولادك و زوجتك..
و صبّرنا على فقدانك .. لن ننساك فأنت حي فينا لم تمت ..
مازلنا نحتاجك لتنير لنا الطريق...مازلنا نحتاجك لتضيء لنا السبيل..
وداعا يا من كنت تملأ دنياي...وداعا يا من كنتُ أختزل في ضحكته عالما بأسره...
وداعا يا دربيَ الذي ضاع....

وداعا حبوب الغالي...

أختك منيرة

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
السلام على أختنا الفهرية
تالله لم أستطع منع نفسي من البكاء على أخ لنا لم نره
و شعرت بأنه كان قريبا منا عبر ما سردته لنا عنه بإجاز مدهش
كان الله في عونكم يا فهرية و في عون زوجته و أبنائه ... و رحمه الله رحمة واسعة
لقد أكرم الله أخيكم يا أختنا بكرامات عدة أولها صيام الشهر الفضيل بأكمله
ثم إمامة صلاة الجماعة ثم صلاة الجنازة و الدعاء للميت
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
و رحم الله الحبيب أخينا و أخيكم يا فهرية

إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم يا أرحم الراحمين ، أسألك بكل اسم هو لك
بأن تغفر لحبيب الفهري مغفرة كما تليق بعظيم سلطانك ... الله و ارحمه ، و اعف عنه و عافه،و أكرم نزله
و وسع مدخله، و اغسله بالماء و الثلج و البرد
و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
و أبدله دارا خيرا من داره، وقه فتنة القبر و ارزقه الجنة من غير حساب.
اللهم آمين يا أرحم الراحمين

**سليمى السرايري** · 18-05-2022, 06:43

أتقدم بأحرّ التعازي للغالية صديقتي وابنة بلدي الأخت منيرة الفهري في وفاة شقيقها
سائلة الله سبحانه وتعالى له الرحمة و يسكنه جناته الخالدات
في مقام القرب والحب والمشاهدة مع العليين وإنا لله وإنا إليه راجعون

**البكري المصطفى** · 19-05-2022, 21:10

اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك ؛ وارزق أهله الصبر
آمين.

**محمد فهمي يوسف** · 23-05-2022, 19:16

وداعا حبوب الغالي

تَمَنَّيْ أمنيةً و بسرعة !
هذا أخي "حبيب الأمة" كما أسماهُ أبي منذ ستين عاما و نيف, أبي الذي كان يحمل في قلبه الكبير همّ الأمّة و وجعها.
أخي حبيب كان يزورني كل نهاية أسبوع فيسعدني بصحبته و يزيد بيتي نورا و بهجة. دخل عليّ "حْبَيّبْ" المطبخ قبل دقائق من أذان المغرب ينتظر مني أن أتمنى أمنية, بعد أن كان جالسا بالحديقة يدعو الله لوقت طويل.
فاجأني بسؤاله , نظرت إليه وذهني يتساءل:, ماذا تتمنى أمٌّ مثلي في هذه الأيام المباركة غير صلاح الأبناء و برّهم, لكنني نطقت و دون تفكير: ليلة القدر
قال متحمسا: سيجازيك الله بها بإذنه تعالى.
قلت ملهوفة: صحيح؟ كيف عرفت؟
أردف قائلا: عديني أنك ستدعين لي عندما تشعرين أنها ليلة القدر
قلت: أنا أدعو لك دائما و لكل إخوتي
عندها نظر إليّ و قال بإلحاح: ادعي لإخوتك و لا تنسي أن تذكريني في دعائك بالإسم: حبيب الأمة الفهري.
وعدته بذلك لكنني لحقته حتى غرفة الطعام حيث أُعِدّت مائدة الإفطار في احد أيام العشر الأواخر من شهر رمضان. و عندما تجاهلني رجوته أن يوضح لي أكثر و قلت له: لن أكلمكَ حتى تقول لي كيف عرفت. عندها التفتَ إليّ مبتسما و قال: "خْسَارْتِكْ يا منيرة ", أنا أبشّرك بمثل هذه البشرى العظيمة و أنت تقولين لي لن أكلمك.
قبّلت جبينه و قلت : "ربي يبارك فيك يا حبوب يا غالي".
جلستُ مع العائلة و قد أذن المغرب, شربت جرعة ماء و تذكرت ما حصل هذا الصباح فقد سمعت بكاء و شهيقا , نظرت من النافذة فإذا هو حبيّب في الحديقة يبكي بكاء مرا و عيناه منتفختان . جريتُ لزوجته التي كانت تكلم ابنتها عبر الواتساب و قلت: حبيب يبكي و لا أعرف ما السبب. أغلقتِ الهاتف و أسرعت تسأل زوجها إن كان به سقم أو أي أمر مكروه. قال و قد اشتد بكاؤه: أنا خائف من الله, قد أكون قصّرت مع أي أحد من الناس.
بكينا كلنا و قلت في نفسي : يا الله ما أقوى إيمانك يا حبيب, إن كنت أنت تخاف الله وتخاف تقصيرا فماذا نقول نحن؟
أخي حبيب هذا حباه الله حكمة وإيمانا و خشوعا و ورعا ، فلا تنقضي ليلة إلا و قد قامها بالذكر وقراءة القرآن منذ سنوات شبابه الأولى. كان موضع ثقة كلّ من يعرفه ، حتى في عمله حينما كان يشغل خطة مضيف طيران في الخطوط الجوية السعودية ، كان الكل على اختلاف جنسياتهم يحترمونه و يسألونه النصح. وكان صاحب نكتة و دعابة خفيفة وابتسامة لا تفارق محياه النضر. كان يوزع ابتساماته وكلامه الجميل على كل من يراه، ولم تسلبه أوجاع الدنيا هذه الابتسامة التي تختزل كل سعادة العالم.
عاد حبيب وزوجته إلى منزلهما بالعاصمة بمنطقة "حلق الوادي" الجميلة بعد أن قضيا معي يومين ككل "ويك اند" وقد وعداني أن يعودا ثاني أيام العيد الذي بقي عليه أقل من أسبوع. نظرت لطيفة إلى زوجها وهو يتمتم مادّا يديه متضرعا وهو يتنقل بين أركان بيته, لم تسمع جيدا ما كان يقول و لكنها فهمت أنه يدعو الله. بعد حوالي الساعة قال بحماس: الحمد لله الآن حصنت لكم البيت. ماذا تريدون أكثر؟
حمدت لطيفة الله تعالى على هذا الزوج الذي أنعم الله به عليها. كانا زميلين في العمل وكانت هي مضيفة الطيران الوحيدة التي لا يمزح معها. لكنه تجرأ يوما و طلب يدها في الطائرة. و كانت خطبتهما مباركة في مكة المكرمة بحضور والدِيهما آنذاك. كانت تغبط نفسها على هذا الزوج الصالح و ذريتها الصالحة و لا تسأل الله غير الستر و السعادة مع أسرتها الصغيرة.
و كان هذا الشعور متبادلا بينهما. أذكر أن حبيبا كان يقول لي دائما إن لطيفة هي الحَسَنة التي أعطاه إياها ربي.
دخل عليها ليلة السابع و العشرين من رمضان و عيناه منتفختان. ذُعرت لطيفة و سألته ما به, قال باكيا: كأن قلبي انتُزع من بين أضلعي بانتهاء الشهر المبارك. ضحكت قائلة يا رجل أفزعتني. الحمد لله أنك بخير و دعت أن يعيد الله عليه رمضان و هو في أحسن حال.
أكرمني الله هذه السنة بزيارة بيته المعمور في الأسبوع الأول من رمضان فكان يبكي ويسأل زوجته إن كانت منيرة بخير رغم أنه كان يكلمني كل يوم و يرسل لي الدعاء تلو الدعاء. حدثتني لطيفة وقالت انه كان يبكي بكل جوارحه و يسألها إن كانت منيرة تتنفس كما يجب و هل هي متعبة و يقول : لو حدث مكروه لأختي لا سمح الله سأكون يتيما مرتين فهي أمي الثانية و لن أدخل "الميدة" بعدها أبدا...
اليوم عيد والكل يرفل في أبهى الحلل ..خرج حبيب لصلاة العيد سعيدا بنعم الله الكثيرة...عاد من صلاته و الفرح يملأ قلبه و الضحكة لا تفارق محياه الجميل .. لم يترك جارا إلا و تمنى له عيدا سعيدا مباركا. دخل بيته و احتضن ابنَيْه و زوجته متمنيا لهم أحلى عيد.
سأل زوجته ماذا ستطبخ اليوم. ردت أن ابنها البكر أحمد يحب ملوخية لكنها متعبة و ستطبخها في بداية الأسبوع بإذن الله, فما كان من حبيب إلا أن قال لها: ما رأيك أنني أيضا اشتهي ملوخية على الغداء..ابتسمت لطيفة و قالت حاضر .
تجمعت العائلة على طبق الملوخية و هم سعداء فرحين و كانوا يمزحون و يتندرون بطيبة حبيب الزائدة .
هاتف حبيب إخوته و كلّ أصحابه متمنيا لهم عيدا سعيدا..
استعجل أحمد أباه في الخروج لصلاة الجنازة فقد توفيَ صهره ليلة العيد و سيُوارَى الثرى اليوم. توضأ حبيب و احتضن مرة أخرى زوجته و ابنه عزيز و خرج إلى المسجد. كان موعد صلاة الظهر و لم يأت الإمام فرجا الحاضرون حبيب أن يصلي بهم,,,صلى حبيب بهم صلاة الظهر ثم صلاة الجنازة و دعا للميت ثم خرج الكل إلى المقبرة..التفت أحمد فلم يجد أباه وراءه..نظر فإذا هو جالس على مقعد هناك و يومئ له أن يأتي..أسرع أحمد و قلبه يخفق بشدة فقال له حبيب بصوت خافت: اسندني إلى صدرك يا بني...
و نطق الشهادة مرتين.....
رحمك الله يا سندي و يا مرفأي ..رحمك الله حبوب الغالي و بارك لك في أولادك و زوجتك..
و صبّرنا على فقدانك .. لن ننساك فأنت حي فينا لم تمت ..
مازلنا نحتاجك لتنير لنا الطريق...مازلنا نحتاجك لتضيء لنا السبيل..
وداعا يا من كنت تملأ دنياي...وداعا يا من كنتُ أختزل في ضحكته عالما بأسره...
وداعا يا دربيَ الذي ضاع....
وداعا حبوب الغالي...
أختك منيرة
**********
الأخت منيرة : صبر جميل ... إن الله مع الصابرين
في جنة الخلد مثواه إن شاء الله ... ( أفحسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ، ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون .)( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجري الله الشاكرين ) ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين ) آيات 142 و143و144 من آل عمران
واقرئي الآيتين قبل تلك الآيات بتدبر وإيمان ــ وأنت أحسبك عند الله على إيمان قوي ـ، وخلق سويّ ــ إن شاء الله
قال سبحانه وتعالى : ( إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء ....)
أختاه الكريمة الفاضلة عزائي ومواساتي لك وللأسرة وغفر الله ورحمه وإنا لله وإنا إليه راجعون .
( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ،
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور .)

**منيره الفهري** · 24-05-2022, 07:03

أخي الفاضل سائد ريان
شكرا من القلب لكلماتك الصادقة جدا
جزاك الله كل خير و بارك الله فيك و بك.
و إنا لله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

**منيره الفهري** · 24-05-2022, 07:06

أستاذي الجليل محمد فهمي يوسف
شكرا جزيلا لكلماتك البلسم
جزاك الله كل خير.
و إنا لله و إنا إليه راجعون
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

**منيره الفهري** · 07-06-2022, 11:30

كتب هيكل، ابني البكر، في الفايسبوك يقول :

اعتذر لعدم الرد على عبارات المواسات في حينها.. فقد اكتسح حسابي اللون الأسود من شهر كامل و لم أقو على الرد من 2 ماي و بعده من هول المصاب.. خالي كان والدا.. لم يكن شخصا عاديا بالنسبة لي.. كان أحد أركان و دعائم هذا العالم منذ فتحتُ عينيّ في هذه الدنيا.. و منذ كنا أنا و اخوتي نسمع تلك الكلمة السحرية من جدّتي فتكاد تخرج قلوبُنا من صدورنا فرحا " خَالْكُمْ جايْ نهار السبت ".. حبيب الأمة الفهري كان بالنسبة لي قدوة اخترت أن اقتديَ به و تعلقت به من دون بقية أخوالي بشخصياتهم المتعددة من المازح إلى الجادّ، إلى المتفوق في دراسته و أعماله.. حبيب الأمة الفهري كانت له الشخصية الأقوى و الأكثر تأثيرا عليّ منذ وعيتُ في هذه الدنيا.. فمنذ أن وعيتُ على هذه الدنيا و انا أحبّهُ.. حبيب الأمة الفهري كان الملاذَ و القدوة و الموسوعة التي نلجأ إليها اذا ما أردنا استشارة أو رأيا حكيما.. كلما سمعتُ صوته هانت عليّ كل خطوب الدنيا..كلما هاتفني سهُلَ عليّ ما كان يشغلني.. كلّما حضنتُه... كلما اشرق عليّ بابتسامته شعرتُ بتلك الطاقة الغريبة العجيبة التي يشحن بها كلَّ مَن حوله.. البعض يفسرها بالكاريزما القوية
.و البعض الآخر يرجِعُ ذلك لقوة إيمانه. و كنت أنا أفسّرُها بحبه للحياة و استقامته المثالية التي لم تحرمه من الأخذ بأمور الدنيا و شغف الحياة.. خالي كان يزور جدّتي كل نهاية أسبوع مهما كانت ظروفه.. و كنا ننتظره بلهفة، أمّي و أنا و إخوتي...فكنا نتجمع حوله و هو يحكي لنا بعض القصص الهادفة..عندما كبرتُ عرفتُ انه كان يدعونا إلى الله بأسلوب سلس..و يبث فينا أخلاق المسلم الحق.. خالي...و ما أجمل كلمة خالي...خالي لم يعرفه أحد إلا أحبه.. خالي كان شديد الحماس في الدفاع عن الحق و متوددا لطيفا عند الاقتضاء..و قد أخذ من كل أمر بطرف.. تركيبة لشخصية رجل قوي حنون مثقف متدين مازح محب للحياة لا يدخر جهدا في إسعاد من حوله.. سائر على طريق التواضع و نبذ الذات كوالده..جدي المناضل اجميل الفهري رحمه الله... خالي هو أكثر ما أحببتُ في هذه الدنيا، أقولها و أنا أفتخر...فقد
أحببتُ أروع إنسان و أطيبه.

حبيبي حبيب الأمة الفهري أنت لم و لن تفارق روحي حتى أنساك و كنتَ ولا زِلتَ قُدوتي عن رسول الله.
ومن أحبّ شخصا، اقتدى به...

أسعدك الله في جواره يا خالي...

ابنك هيكل

(الصورة للمغفور له حبيب الأمة الفهري عندما كان مضيف طيران)

الملفات المرفقة

IMG-20220607-WA0069.jpg (7.4 كيلوبايت, مشاهدة 1)

**هناء عباس** · 11-07-2022, 13:48

الاستاذة منيرة الفهري
أحر التعازي. والبقاء لله عز وجل وإنا لله وإنا اليه راجعون
هناء عباس

**منيره الفهري** · 11-07-2022, 17:01

المشاركة الأصلية بواسطة هناء عباس مشاهدة المشاركة

الاستاذة منيرة الفهري
أحر التعازي. والبقاء لله عز وجل وإنا لله وإنا اليه راجعون
هناء عباس

الأخت العزيزة الأستاذة هناء عباس
شكرا لك من القلب
و إنا لله و إنا إليه راجعون

**ظميان غدير** · 17-07-2022, 08:33

عظم الله أجوركم وغفر لميتكم وفقيدكم أستاذتنا القديرة منيرة الفهريلم أعرف سوى الآن فأرجو المعذرةولا حول ولا قوة إلا بالله

**منيره الفهري** · 17-07-2022, 11:31

المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة

عظم الله أجوركم وغفر لميتكم وفقيدكم أستاذتنا القديرة منيرة الفهريلم أعرف سوى الآن فأرجو المعذرةولا حول ولا قوة إلا بالله

الأخ العزيز و الشاعر الكبير الذي نفتقدك كثيرااا
صالح طه..ظميان غدير
شكرا من القلب لمقاسمتي وجيعتي
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

**م.سليمان** · 27-07-2022, 16:44

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له، ونور له في قبره وافسح له فيه.
مع خالص أسفي وصادق عزائي
للأخت العزيزة منيرة الفهري ولذويه

**منيره الفهري** · 27-07-2022, 17:13

المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له، ونور له في قبره وافسح له فيه.
مع خالص أسفي وصادق عزائي
للأخت العزيزة منيرة الفهري ولذويه

الأستاذ العزيز الغالي علينا كلنا م.سليمان
شكرا من القلب.
ااااه لو تعلم كم هي كبيرة وجيعتي على أخي...
ذلك تقدير العزيز العليم.
و إنا لله و إنا إليه راجعون

**عوض بديوي** · 16-08-2022, 22:45

إنا لله و إنا إليه راجعون ،
إصبري و احتسبي ، أخيتنا و مبدعتنا أ. المنيرة ،
رحمها الله رحمة خاصة واسعة خاصة واسعة،
عظم الله أجركم و أحسن عزاءكم ...
اللهم آمين

وفاة شقيق الأخت منيرة الفهري

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث