روابط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة سلمان
    عصفورة لاتجيد الزقزقة
    • 13-07-2012
    • 1326

    روابط

    صباح العيد
    ادعت أختي العجالة.. وأخي الكبير أشاح وجهه.. أخي الصغير قبل يومين ولغاية في نفس زوجه فتح بابا لمشاجرة حادة لا أظن جراحها تندمل من عبارات باردة وبليدة.
    جارتي التي على اليمين ذهبت تقرأ شيئا من سورة "يس" وتوقد على حافة القرميد البخور والشموع. لربما رافقتها لو كانت أمي ترقد قريبا من أمها. أمي بعيدة بعيدة جدا كما يبعد أبي..
    جارتي التي تسكن البيت الصغير على يسار الشارع، بثيابها الملونة مثل فراشة خرجت للتنزه، أبدا هم خفاف أولئك الذين تختارهم الحرية، لا مثقلون مثل أولئك الذين يقاتلون من أجلها وتهزمهم القيود.
    لجأت للجوال ألوذ بتطبيقاته، تلك الوجهة التي بات يركض نحوها كل مهزوم، بعثت وتلقيت رسائل معدودة من صديقات ومقربات ومعارف لم ألتمس من تلك الرسائل، غير سيولة الحداثة الي وصفها زيجمونت بومان..
    وحدها الشجرة القريبة، أنطلق منها عصفور صغير، يطرق الزجاج الفاصل بيننا ببضعة طرقات حنون، ثم حط على خرطوم جهاز التبريد الذي يقطر رطوبة الجدران والجفون خارج الغرفة، ارتشف قطرتين وأكثر، ثم طار منتشيا وهو يطلق زقزقات تشبه تكبيرة العيد
    جدار متهالك
    لا يبرح الطائر
    الشجرة الأمنة
    *
    دقيقة صمت لطفا
    يغرد الطائر
    على غصن الذاكرة
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    جميل ما كتبت هنا
    تحياتي الصباحية أستاذتنا الفاضلة سميرة سلمان

    تعليق

    • سميرة سلمان
      عصفورة لاتجيد الزقزقة
      • 13-07-2012
      • 1326

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
      جميل ما كتبت هنا
      تحياتي الصباحية أستاذتنا الفاضلة سميرة سلمان
      حضورك العبق أجمل أستاذة منيرة الفهري
      تسرني قراءتك كل الشكر والتحيات الصادقة الطيبة
      خالص المودة

      تعليق

      • سميرة سلمان
        عصفورة لاتجيد الزقزقة
        • 13-07-2012
        • 1326

        #4
        كلاهما يحز في جذع الشجرة، لكن شتّان بين قطع المنشار وكركرات الأرجوحة.
        التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 06-08-2022, 22:34.

        تعليق

        • م.سليمان
          مستشار في الترجمة
          • 18-12-2010
          • 2080

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سميرة سلمان مشاهدة المشاركة
          صباح العيد
          ادعت أختي العجالة.. وأخي الكبير أشاح وجهه.. أخي الصغير قبل يومين ولغاية في نفس زوجه فتح بابا لمشاجرة حادة لا أظن جراحها تندمل من عبارات باردة وبليدة.
          جارتي التي على اليمين ذهبت تقرأ شيئا من سورة "يس" وتوقد على حافة القرميد البخور والشموع. لربما رافقتها لو كانت أمي ترقد قريبا من أمها. أمي بعيدة بعيدة جدا كما يبعد أبي..
          جارتي التي تسكن البيت الصغير على يسار الشارع، بثيابها الملونة مثل فراشة خرجت للتنزه، أبدا هم خفاف أولئك الذين تختارهم الحرية، لا مثقلون مثل أولئك الذين يقاتلون من أجلها وتهزمهم القيود.
          لجأت للجوال ألوذ بتطبيقاته، تلك الوجهة التي بات يركض نحوها كل مهزوم، بعثت وتلقيت رسائل معدودة من صديقات ومقربات ومعارف لم ألتمس من تلك الرسائل، غير سيولة الحداثة الي وصفها زيجمونت بومان..
          وحدها الشجرة القريبة، أنطلق منها عصفور صغير، يطرق الزجاج الفاصل بيننا ببضعة طرقات حنون، ثم حط على خرطوم جهاز التبريد الذي يقطر رطوبة الجدران والجفون خارج الغرفة، ارتشف قطرتين وأكثر، ثم طار منتشيا وهو يطلق زقزقات تشبه تكبيرة العيد
          جدار متهالك
          لا يبرح الطائر
          الشجرة الأمنة
          *
          دقيقة صمت لطفا
          يغرد الطائر
          على غصن الذاكرة
          موضوع معالج بتقنية قصصية شيقة وبأسلوب لغوي ممتع.
          تفكك الروابط الاجتماعية، التحرر من المقدس (هنا : العيد وتقاليده)، الحرية الفردية...
          مفردات وعبارات تحيلنا مباشرة على كتب لـ : زيجومنت باومان، وبخاصة الحياة السائلة والحداثة السائلة.
          نص مفيد وممتع حقا
          تحيتي وتقديري، أ. الفاضلة : سميرة سلمان.
          sigpic

          تعليق

          • سميرة سلمان
            عصفورة لاتجيد الزقزقة
            • 13-07-2012
            • 1326

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
            موضوع معالج بتقنية قصصية شيقة وبأسلوب لغوي ممتع.
            تفكك الروابط الاجتماعية، التحرر من المقدس (هنا : العيد وتقاليده)، الحرية الفردية...
            مفردات وعبارات تحيلنا مباشرة على كتب لـ : زيجومنت باومان، وبخاصة الحياة السائلة والحداثة السائلة.
            نص مفيد وممتع حقا
            تحيتي وتقديري، أ. الفاضلة : سميرة سلمان.
            في الرقعة الجغرافية المحددة الكثير من النزاعات والخلافات والتحيزات، رغما عن القاسم المشترك بين كل المكونات والطوائف وهو الوطن، كذلك الأسرة، ثمة أسر ترزح تحت ألتزمت والتحيز للانشاق غير عابئة بقدسية الأعياد ورحم الصلة. من نقل العدوى لمن؟! لربما إرتدادات خيبات الوطن أحدثت شرخا في جدران أسرة البيت الواحد، ولربما أوبة الأفراد تفشت إلى حد لم تجد رادعا سوى الطبيعة بفطرتها النقية ووشائج كل خلاب متماسك متراص.

            أستاذ م. سليمان الفاضل
            حضورك بالإضافة القيمة حقيقي يبهجني وأعتبره تقويم لكل ما أشك في صياغة جمله ومفرداته.
            كل الإمتنان والشكر للتواجد الثمين
            أرق التحيات وأجملها

            تعليق

            • سميرة سلمان
              عصفورة لاتجيد الزقزقة
              • 13-07-2012
              • 1326

              #7
              كان يحسب القفص فكرة الشجرة، الطائر الذي نقل خطاه واثقا نحو الشراك.

              تعليق

              • سلمى الجابر
                عضو الملتقى
                • 28-09-2013
                • 859

                #8
                أسجل إعجابي بما قرات من ومضات جميلة
                تحيتي أستاذة سميرة سلمان

                تعليق

                • سميرة سلمان
                  عصفورة لاتجيد الزقزقة
                  • 13-07-2012
                  • 1326

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سلمى الجابر مشاهدة المشاركة
                  أسجل إعجابي بما قرات من ومضات جميلة
                  تحيتي أستاذة سميرة سلمان
                  بإعجابك السعادة والفخر أستاذة سلمى الجابري
                  كل الشكر والتحيات الجميلة
                  مودتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X